اتى رسول الله إلى بيت عائشة في ليلتها .. فوضع نعليه من... 💬 أقوال محمد عبدالرحمن العريفي 📖 كتاب استمتع بحياتك

- 📖 من ❞ كتاب استمتع بحياتك ❝ محمد عبدالرحمن العريفي 📖

█ اتى رسول الله إلى بيت عائشة ليلتها فوضع نعليه من رجليه ووضع رداءه واضطجع فراشه فلبث كذلك حتى ظن أن قد رقدت فقام ولبس ونعليه رويداً ثم فتح الباب وخرج وأغلقه فلما رأت ذلك دخلتها غَيْرةُ النساء وخشيت أنه ذهب بعض نسائه فقامت ولبست درعها وخمارها وانطلقت إثره تمشي وراءه دون يشعر بها فانطلق r يمشي ظلمة الليل جاء مقبرة البقيع فوقف عندها ينظر قبور أصحابه الذين عاشوا عابدين وماتوا مجاهدين واجتمعوا تحت الثرى ليرضى عنهم يعلم السرَّ وأخفى أخذ قبورهم ويتذكر أحوالهم رفع يديه فدعا لهم ثم أخذ القبور ثانية لبث ملياً رفعها فاستغفر وأطال القيام وعائشة تنظر إليه بعيد التفت راجعاً انحرفت ورائها راجعة خشية فأسرع مشيه فأسرعت فهرول فهرولتْ فأحضرَ – أي جرى مسرعاً فأحضرتْ وجرت حتى سبقته البيت فدخلت ونزعت وأقبلت فراشها فاضطجعت عليه كهيئة النائمة ونفَسها يتردد صدرها فدخل فسمع صوت نَفَسها فقال : مالك يا كتاب استمتع بحياتك مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب : يوضح فنون التعامل مع الناس ظل السيرة النبوية وهو حصيلة بحوث دورات ذكريات أكثر عشرين سنة نبذة : ابتسم أعرفه منذ سنين فهو أحد زملائي عملي كل حال لكن تصدق أنني الآن لا أدري نبتت له أسنان أم !! دائم التجهم والعبوس وكأنه إذا نقص عمره أو قلَّ ماله قال جرير بن عبد البجلي ما رآني صلى سلم إلا تبسم وجهي الابتسامة أنواع ومراتب فمنها البشاشة الدائمة يكون وجهك صبوحاً مبتهجاً دائماً فلو كنت مدرساً ودخلت الفصل طلابك فالقهم بوجه بشوش ركبت طائرة ومشيت الممر والناس ينظرون إليك كن بشوشاً دخلت بقالة محطة وقود مددت الحساب المجلس ودخل شخص وسلم بصوت عال ومر بنظره الجالسين مجموعة وصافحتهم لها التأثير الكبير امتصاص الغضب والشك والتردد يشاركها غيرها البطل هو الذي يستطيع التغلب عواطفه والتبسم كان أنس مالك النبي السلام يوماً والنبي بُرد نجراني غليظ الحاشية فلحقهما أعرابي أقبل الأعرابي يجري وراء يريد يلحق به اقترب منه جبذه بردائه جبذة شديدة فتحرك الرداء بعنف رقبة نظرت صفحة عاتق أثرت حاشية البُرد شدة جبذته فماذا الرجل ؟! لعل بيته يحترق وأقبل معونة أحاطت بهم غارة المشركين اسمع ماذا محمد ( لاحظ لم يقل ) مُر لي مال عندك فالتفت ضحك أمر بعطاء نعم بطلاً تستفزه مثل هذه التصرفات ولا يعاقب تثور أعصابه التافهات واسع البطان قوياً يضبط أحلك الظروف يفكر عواقب الأمور قبل يفعلها وماذا يفيد لو صرخ بالرجل طرده ‍‍! سيشفى جرح عنقه ! يصلح أدب كلا إذن ليس الصبر والتحمل نثور ونغضب وعلاجها شيء آخر تماماً بعض الإقتباسات : “خير الداعين يدعو بأفعاله أقواله ” “إذا صعدت الجبل فانظر القمة تلتفت للصخور المتناثرة حولك اصعد بخطوات واثقة تقفز فتزل قدمك” “بعض يكاد يعجبه فلا يرى الطعام اللذيذ الا الشعره اللتي سسقطت فيه سهواً الثوب النظيف نقطة الحبر التي سالت خطئاً” “والعبادة الخفية منها الحفاظ صلاة ولو ركعة واحدة وتراً ليلة تصليها بعد العشاء مباشرة تنام الفجر لتكتب عند قوام ومنها صدقة السر

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ اتى رسول الله إلى بيت عائشة في ليلتها ..

فوضع نعليه من رجليه .. ووضع رداءه .. واضطجع على فراشه ..

فلبث كذلك .. حتى ظن أن عائشة قد رقدت ..

فقام من على فراشه .. ولبس رداءه ونعليه .. رويداً ..

ثم فتح الباب رويداً .. وخرج .. وأغلقه رويداً ..

فلما رأت عائشة ذلك .. دخلتها غَيْرةُ النساء .. وخشيت أنه ذهب إلى بعض نسائه ..

فقامت .. ولبست درعها .. وخمارها .. وانطلقت في إثره .. تمشي وراءه .. دون أن يشعر بها ..

فانطلق r .. يمشي في ظلمة الليل .. حتى جاء مقبرة البقيع ..

فوقف عندها .. ينظر إلى قبور أصحابه .. الذين عاشوا عابدين .. وماتوا مجاهدين .. واجتمعوا تحت الثرى .. ليرضى عنهم من يعلم السرَّ وأخفى ..

أخذ r ينظر إلى قبورهم .. ويتذكر أحوالهم ..

ثم رفع يديه فدعا لهم .. ثم أخذ ينظر إلى القبور .. ثم رفع يديه ثانية فدعا لهم ..

ثم لبث ملياً .. ثم رفعها فاستغفر لهم ..

وأطال القيام .. وعائشة تنظر إليه من بعيد ..

ثم التفت r وراءه راجعاً ..

فلما رأت ذلك عائشة .. انحرفت إلى ورائها راجعة .. خشية أن يشعر بها ..

فأسرع مشيه .. فأسرعت عائشة ..

فهرول .. فهرولتْ .. فأحضرَ – أي جرى مسرعاً - فأحضرتْ وجرت ..

حتى سبقته إلى البيت فدخلت ..

ونزعت درعها وخمارها .. وأقبلت إلى فراشها فاضطجعت عليه .. كهيئة النائمة .. ونفَسها يتردد في صدرها ..

فدخل البيت .. فسمع صوت نَفَسها .. فقال :

مالك يا عائش .. حشياً رابية ..

قالت : لا شيء ..

قال : لتخبرني .. أو ليخبرني اللطيف الخبير ..

فأخبرته بالخبر .. وأنها غارت عليه .. فانطلقت تنظر أين يذهب ..

فقال : أنت الذي رأيتُ أمامي ؟

قالت : نعم ..

فدفعها في صدرها .. دفعة .. ثم قال :

أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ..

فقالت عائشة : مهما يكتمِ الناسُ .. يعلمه الله عز وجل ..؟

قال : نعم .. ثم قال مبيناً لها خبر خروجه :

إن جبريل عليه السلام .. أتاني حين رأيت .. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك ..

فناداني .. فأخفى منك فأجبته وأخفيته منك .. وظننت أنك قد رقدت .. فكرهت أن أوقظك .. وخشيت أن تستوحشي .. فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفرَ لهم ..

نعم .. كان .. سهلاً لـيِّناً لا يكبر الأخطاء ..

بل كان يرددها في الناس ويقول :

كما عند مسلم : لا يفرك مؤمن مؤمنة .. إن كره منها خلقاً .. رضي منها آخر ..

أي لا يبغضها بغضاً تاماً .. لأجل خلق عندها .. أو طبعٍ يلازمها ..

بل يغفر سيئتها لحسنتها .. فإذا رأى خطأها تذكر صوابها .. وإذا شاهد سوءها تذكر حسنها ..

ويتغاضى عما يكرهه من خلقها .. وما لا يرضاه من تعاملها ..”. ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث