█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كانت تعانى يوميا من عدم ترتيب غرفته..كان المنظر يؤذيها...بعدما تتفق معه على كل شئ يضرب بكلامها عرض الحائط ولا ينفذ أى شئ.. علمت أن طريقتها غير مجدية ..وانها يجب ان تلتزم معه بشئ واحد او اثنين على الاكثر...
فقررت أن تختار ترتيب السرير فقط ﻷنه اكثر ما يؤذيها..لأنها اكتشفت ان الخلل كان لديها حيث انها كانت تضع القاعده ولا تتابعها.. أوكلت له المهمة ..صارت تتابعها كل يوم..وبعدها بيومين فقط كتبت له رسالة ورقية ووضعتها على سريره :
تسلم ايدك يا حبيبى على السرير عاد من مدرسته طار فرحا برسالتها.. استمر فى المواظبة على الترتيب..وفى احد الايام استيقظ متأخرا عن ميعاد المدرسه فترك السرير حتى لا يتأخر... كانت قد تعلمت ان القاعدة يجب ان تكون مرنة..
قررت ان تتغاضى فقط فى هذا اليوم لأن التأخير لم يكن بإرادته...
دخلت غرفته...وضعت الغطاء فوق السرير ..وضعت ملابسه فى مكانها ثم انصرفت إلى عملها..
عادت من العمل لتجد رسالة مكتوبة فى غرفتها:
تسلم إيدك يا أحلى أم على السرير..بحبك يا أجمل أم♡
التربية بالقدوة أفضل ألف مرة من كلمات قد لا تجد صداها داخل قلوب أطفالنا..
ضع قاعدتك ..تابعها..حفز...ثم راقب النتيحة . ❝
❞ سألت الحضور: ما أهم ثلاثة أشياء جميلة تحافظ عليها يوميًا مع أولادك؟
قال أحد الآباء: قبلة الصباح قبل الذهاب إلى العمل، ودعوة لكل واحد من أبنائي وأنا في صلاة العصر، وحضن المساء قبل النوم . ❝
❞ ˝كيف أعلم إبنى تحمل المسؤلية˝
(الجزء الأول):
أمهات كثيرات وآباء كثيرون يأتون إلىَّ، لتكون شكواهم من أبنائهم كالتالى:
عنده لا مبالاة رهيبة.
إحساس فظيع بعدم المسؤولية.
مش بيعمل حاجة فى البيت.
مش عاوز يساعد فى أى حاجة.
أنا اللى بعمل كل حاجة، حتى الدروس بتاعته أنا اللى بفكره بيها.
ده إيه الجيل ده؟! أنا خلاص زهقت ومش عارفة أعمل إيه!
ولدىَّ هنا سؤال مهم:
هذا المراهق تربى على يد من؟
هذا الناتج الذى نراه أمام أعيننا، من الذى علمه ورباه؟
إذًا ماذا يحدث؟
فلنتابع معًا تلك المواقف لنضع أيدينا على السبب..
:(1)
- متنزلش من غير ما توضب فراشك.
- حاضر يا ماما.
* ذهب إلى المدرسة، دلفت إلى غرفته فوجدت الغرفة كما هى لم ينفذ شيئًا مما قلتِه، فتُقِيمى أنتِ بالتالى تلقائيًا حوارًا داخليًا مع النفس أو خارجيًا:
˝أانا زهقت خلاص، لازم أنا اللى أعمل كل حاجة فى البيت ده!˝.
ثم ترتبين غرفته نيابة عنه.
(2)
- انزل يا حبيبى هات العيش عشان السندوتشات الصبح.
- معلش يا ماما مش قادر بقى، خلِّى بابا يجيب وهو راجع.
- آلو.. ممكن يا حسن تجيب لنا عيش وإنت راجع؟
- العيش مش فى طريقى وهرجع متأخر أوى هيكونوا قفلوا خلاص.
- طب ما تحاول تيجى بدرى شوية يا حسن، وبعدين هو لازم يكون فى طريقك يعنى؟!
- وليه البيه اللى عندك مينزلش؟
- بيذاكر.
(3)
- حبيبى أنا رايحة لدكتور الباطنى النهارده، أعمل حسابك تيجى معايا عشان بتكسف وأنا لوحدى؟
- معلش يا ماما، خارج مع أصحابى.
هذه المواقف الثلاثة تحدث فى بيوتنا، لماذا تفعل الأم ذلك؟
لماذا ترتب الغرفة؟
لماذا تكذب على والده؟
لماذا تذهب إلى الطبيب بمفردها وقد أنجبت رجلاً مكتمل الرجولة؟
إذًا ما الحل؟
الحل أن يبدأ ولدك فى تحمُّل المسؤولية منذ الصغر.
أوكلى له مهامًا صغيرة تناسب عمره كما أسلفنا سابقًا.
يتعلم أن يكون مسؤولاً عن نفسه وأشيائه، ومسؤولاً كذلك عنك وعن إخوته، ويعرف أنه جزء من هذا المنزل. كما له حقوق يطالِب بها فإن عليه واجبات يجب أن ينفذها، حتى يتعلم أن السعادة ليست فى الأخذ فقط بل فى العطاء أيضًا . ❝