█ كانت تعانى يوميا من عدم ترتيب غرفته كان المنظر يؤذيها بعدما تتفق معه كل شئ يضرب بكلامها عرض الحائط ولا ينفذ أى علمت أن طريقتها غير مجدية وانها يجب تلتزم بشئ واحد او اثنين الاكثر فقررت تختار السرير فقط ﻷنه اكثر ما لأنها اكتشفت الخلل لديها حيث انها تضع القاعده تتابعها أوكلت له المهمة صارت يوم وبعدها بيومين كتبت رسالة ورقية ووضعتها سريره : تسلم ايدك يا حبيبى عاد مدرسته طار فرحا برسالتها استمر فى المواظبة الترتيب وفى احد الايام استيقظ متأخرا عن ميعاد المدرسه فترك حتى لا يتأخر قد تعلمت القاعدة تكون مرنة قررت تتغاضى هذا اليوم لأن التأخير لم يكن بإرادته دخلت وضعت الغطاء فوق ملابسه مكانها ثم انصرفت إلى عملها عادت العمل لتجد مكتوبة غرفتها: تسلم إيدك أحلى أم بحبك أجمل أم♡ التربية بالقدوة أفضل ألف مرة كلمات تجد صداها داخل قلوب أطفالنا ضع قاعدتك تابعها حفز راقب النتيحة كتاب كبسولات تربويه مجاناً PDF اونلاين 2024 البداية تحدد هدفك التربية تربى أبناءك أجل إثبات مبدأ البقاء للأقوى تنشئة جيل صالح طريق غرس الحب لقطفه أخرى؟ مبدأ يضعك حلبة التحدى أشبه بحلبة صراع يلا ينتهى بينك وبين ولدك المبدأ هو الذى يدفعك دومًا لتحديه ووضع كلمتك أمام كلمته موضع دائم للاختيار بينهما ويجعلك شفا أما فهى التى تضعك الطريق هى تُقرِّبك تجعلك تغوص قلبه وتفتح لك مفاتيح عقله تدركها منذ تجلعه يراك أبًا أو أمًا وصديقًا وأخًا وحبيبًا متفهمًا التربية تجعل يلجأ إليك بعض معاركه الحياتية تجعله تلقائيًا يفكر فيك عند أول إحباط عاطفى يُلم بقلبه يُنصِّبك باب مُحبًا بلا منازع يرى نصحك حبًا وخوفًا عليه وليس أمرًا نهيًا تحكُّمًا تقربك دقات تطير فرحًا لكلماتك وهى يعانق قلبك دون تردد تدفعه دفعًا يحتويك أنت أزماتك تعتريك يوفر حضنًا دافئًا وقت الحاجة فاختَر لنفسك تريد: تربية الحب؟
❞ كيف أعاقب ولدى؟
˝ذلك السؤال الأكثر تكرارًا، فى كل مرة يأتى إلى الأب أو الأم أو كليهما وقد فاض به وضاق ذرعًا من تصرفات ولده قائلاً:
لقد قمت بتجربة كل شيء، عاقبته بالضرب، أضربه بكل شيء أو أى شيء أمامى.. الحزام، العصا، حذاء.
أحرمه من المصروف، الخروج، الأصدقاء، النادى، هاتفه المحمول.. ولا فائدة إطلاقًا.
لدرجة أن إحدى الأمهات أخبرتنى أنها تقوم بعضِّ ولدها!
وهنا أجيبهم بسؤال واحد:
هل جربت أن تشجعه أو تحفزه بدلاً من عقابه؟
لماذا فكرة العقاب هى المُسيطرة علينا دومًا؟
لماذا نلجأ إليه عند أول عقبة تقابلنا فى التربية وكأننا فى معتقل جوانتانامو؟
لِمَ يتحتَّم عليك فى كل مرة تخويفه وإرهابه؟
هل نحن آباء وأمهات أم أننا فى حرب شوارع لا تنتهى؟
من فضلك.. أرجوك..
قبل أن تسأل كيف تعاقبه اسأل أولاً كيف تحبه.
سؤال وجودى:
- هل تحب أبناءك؟
- وهل هذا طرح محتمل؟ بالطبع نعم.
دعنى أخبرك أنى أعلم إجابتك قبل أن تنطق بها، فلا يوجد أب أو أم لا يحبان أبناءهما، وذلك ببساطة شديدة لأن حب الآباء للأبناء هو حب فطرى، لذلك لم يأمر الله سبحانه وتعالى الآباء ببر الأبناء، لأنه يعلم أنهم لا يحتاجون لذلك، بل طلب من الأبناء بر الآباء لأن حبهم مكتسب وليس غريزيًا.
لذلك من واجبك أن تعلمهم الحب، ولا تفترض أنهم سيحبونك حتى لو قمت بإهانتهم وتقريعهم وتوبيخهم طوال الوقت، لا تنتظر منهم أن يعطوك حبًا وأنت تمطرهم بلغة سلبية طوال الوقت، وتضع العدسة على سلبياتهم دون إيجابياتهم.
يجب أن تعلمهم كيف يحبونك، ولكى يتعلموا ذلك يجب أن تريهم هذا الحب فعلاً وقولاً ولمسًا.
حب غير مشروط بنجاح دراسى أو ميدالية رياضية . ❝
❞ ˝كيف أعلم إبنى تحمل المسؤلية˝
(الجزء الأول):
أمهات كثيرات وآباء كثيرون يأتون إلىَّ، لتكون شكواهم من أبنائهم كالتالى:
عنده لا مبالاة رهيبة.
إحساس فظيع بعدم المسؤولية.
مش بيعمل حاجة فى البيت.
مش عاوز يساعد فى أى حاجة.
أنا اللى بعمل كل حاجة، حتى الدروس بتاعته أنا اللى بفكره بيها.
ده إيه الجيل ده؟! أنا خلاص زهقت ومش عارفة أعمل إيه!
ولدىَّ هنا سؤال مهم:
هذا المراهق تربى على يد من؟
هذا الناتج الذى نراه أمام أعيننا، من الذى علمه ورباه؟
إذًا ماذا يحدث؟
فلنتابع معًا تلك المواقف لنضع أيدينا على السبب..
:(1)
- متنزلش من غير ما توضب فراشك.
- حاضر يا ماما.
* ذهب إلى المدرسة، دلفت إلى غرفته فوجدت الغرفة كما هى لم ينفذ شيئًا مما قلتِه، فتُقِيمى أنتِ بالتالى تلقائيًا حوارًا داخليًا مع النفس أو خارجيًا:
˝أانا زهقت خلاص، لازم أنا اللى أعمل كل حاجة فى البيت ده!˝.
ثم ترتبين غرفته نيابة عنه.
(2)
- انزل يا حبيبى هات العيش عشان السندوتشات الصبح.
- معلش يا ماما مش قادر بقى، خلِّى بابا يجيب وهو راجع.
- آلو.. ممكن يا حسن تجيب لنا عيش وإنت راجع؟
- العيش مش فى طريقى وهرجع متأخر أوى هيكونوا قفلوا خلاص.
- طب ما تحاول تيجى بدرى شوية يا حسن، وبعدين هو لازم يكون فى طريقك يعنى؟!
- وليه البيه اللى عندك مينزلش؟
- بيذاكر.
(3)
- حبيبى أنا رايحة لدكتور الباطنى النهارده، أعمل حسابك تيجى معايا عشان بتكسف وأنا لوحدى؟
- معلش يا ماما، خارج مع أصحابى.
هذه المواقف الثلاثة تحدث فى بيوتنا، لماذا تفعل الأم ذلك؟
لماذا ترتب الغرفة؟
لماذا تكذب على والده؟
لماذا تذهب إلى الطبيب بمفردها وقد أنجبت رجلاً مكتمل الرجولة؟
إذًا ما الحل؟
الحل أن يبدأ ولدك فى تحمُّل المسؤولية منذ الصغر.
أوكلى له مهامًا صغيرة تناسب عمره كما أسلفنا سابقًا.
يتعلم أن يكون مسؤولاً عن نفسه وأشيائه، ومسؤولاً كذلك عنك وعن إخوته، ويعرف أنه جزء من هذا المنزل. كما له حقوق يطالِب بها فإن عليه واجبات يجب أن ينفذها، حتى يتعلم أن السعادة ليست فى الأخذ فقط بل فى العطاء أيضًا . ❝
❞ صراع المنطق والمشاعر
المشهد الأول:
(1)
- مال وشِك مقلوب ع المسا؟!
- مفيش.
- هو إيه اللى مفيش! ده إنتى بوزك هيقلب قطر الصعيد.
- أبدًا يا سيدى، جارتنا أم نيازى ليها دقات مش ولا بد كده.
- طب وفيها إيه؟! سيبك منها، ولا تستاهل.
(2)
- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم! مالك ع الصبح بتعيطى ليه؟
- العيال غلبونى.
- بقى شوية عيال يعملوا فيكى كده؟! يا شيخة خضيتينى، اصبرى عليهم شوية، قدرنا ولازم نستحمله.
(3)
- مالك يا حبيبى؟
- قرفان.
- مش أكتر منى يا خويا.
- يوووه بقى! ولا عمرك هتفهمينى.
- طب ما أنا قلت لك سيب الشغل اللى قارفك وشوف غيره، وإنت اللى منشف دماغك.
المشهد الثانى:
(1)
- ماما.. الكابتن قالى مالك ضعيف كده زى البنات.. استرجل.
- وفيها إيه يعنى أما يقولك كده؟ هو عاوز يعلِّمك عشان تنشف وتبقى راجل.
(2)
- بابا.. صاحبتى الأنتيم سابتنى وراحت صاحبت واحدة تانية.
- إيه المشكلة؟ كبرى دماغك.. يعنى من قلة الصحاب؟
فى الحوار مع الشريك لا تريد سوى تعاطف واحتواء، ولا شيء سوى ذلك، لا تريد حتى فى بعض الأوقات سماع أى حلول عملية، فقط تريد من يواسيك ويفهم قلبك ويبادلك لغة المشاعر بلغة مشاعر أخرى.
وعندما يشتكى ولدك من شيء ما ليس شرطًا أن تقدم له حلولاً عملية، هو فقط يريد منك أن تبادله نفس لغته.
لغة المشاعر وليس لغة المنطق.
لغة المنطق تعنى حلولاً عملية.
أما لغة المشاعر فتعنى احتواء، تعاطفًا، مواساة.
أن تخبره فقط أنك تشعر به.
وأنك إلى جواره.
أنك تُقدِّر مشاعره.
استبدال لغة المشاعر بلغة المنطق الجافة قد تبعد عنك ولدك وتجعله لا يخبرك بشيء بعد ذلك . ❝