❞ تَتِمَّة قصة الحُديبية ...
فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله ﷺ ( قُومُوا فَانْحَرُوا ، ثم احْلِقُوا ) ، فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ واحد حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد ، قام ﷺ فدخل على أم سلمة ، فذكر لها مَا لَقِيَ مِنَ الناس ، فقالت أم سلمة : يا رسُولَ الله : أَتُحِبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تَنْحَرَ بُدْنَك ، وتدعو خالقك فيحلقَكَ ، فقام ﷺ ، فخرج ، فلم يُكَلِّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك ، نحر بدنه ، ودعا خالقه فحلقه ، فلما رأى الناسُ ذلك ، قاموا فنحروا ، وجعل بعضُهم يَحْلِقُ بعضاً ، حتى كاد بعضُهم يقتل بعضاً غماً ، ثم جاءه نسوةٌ مُؤمنات ، فأنزل الله عز وجل { يَا أيُها الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا جَاءَ كُمُ الْمُؤْمِنَتُ مُهَاجِرَاتِ فَامتَحنُوهُنَّ } حتى بلغ { بِعِصَم الكوافر } ، فطلق عُمَرُ يومئذٍ امرأتين كانتا له في الشرك ، فتزوج إحداهما معاوية ، والأخرى صفوان بن أمية ، ثم رجع ﷺ إلى المدينة ، وفي مرجعه أنزل الله عليه { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تقَدَّمَ مِن ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نعمته عليك ويهديك صِرطا مستقيما وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا } ، فقال عمر : أو فتح هُوَ يا رسول الله؟ قال ﷺ ( نعم ) ، فقال الصحابةُ : هنيئاً لكَ يا رَسُولَ الله ، فما لَنَا ؟ فأنزل الله عز وجل { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ }. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ تَتِمَّة قصة الحُديبية ..
فلما فرغ من قضية الكتاب ، قال رسول الله ﷺ ( قُومُوا فَانْحَرُوا ، ثم احْلِقُوا ) ، فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ واحد حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد ، قام ﷺ فدخل على أم سلمة ، فذكر لها مَا لَقِيَ مِنَ الناس ، فقالت أم سلمة : يا رسُولَ الله : أَتُحِبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تَنْحَرَ بُدْنَك ، وتدعو خالقك فيحلقَكَ ، فقام ﷺ ، فخرج ، فلم يُكَلِّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك ، نحر بدنه ، ودعا خالقه فحلقه ، فلما رأى الناسُ ذلك ، قاموا فنحروا ، وجعل بعضُهم يَحْلِقُ بعضاً ، حتى كاد بعضُهم يقتل بعضاً غماً ، ثم جاءه نسوةٌ مُؤمنات ، فأنزل الله عز وجل ﴿ يَا أيُها الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا جَاءَ كُمُ الْمُؤْمِنَتُ مُهَاجِرَاتِ فَامتَحنُوهُنَّ ﴾ حتى بلغ ﴿ بِعِصَم الكوافر ﴾ ، فطلق عُمَرُ يومئذٍ امرأتين كانتا له في الشرك ، فتزوج إحداهما معاوية ، والأخرى صفوان بن أمية ، ثم رجع ﷺ إلى المدينة ، وفي مرجعه أنزل الله عليه ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تقَدَّمَ مِن ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نعمته عليك ويهديك صِرطا مستقيما وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴾ ، فقال عمر : أو فتح هُوَ يا رسول الله؟ قال ﷺ ( نعم ) ، فقال الصحابةُ : هنيئاً لكَ يا رَسُولَ الله ، فما لَنَا ؟ فأنزل الله عز وجل ﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. ❝
❞ أقبل عليها فالتقيا لقاءً صاخباً محمولاً على شوق الجسد وحرمان الروح تطلب الوصل و تلح فيه . انالها و أنالته فرفعتهما موجة الوصل عالياً و هما يشهقان بين موت وحياة و موجة تغمر و أخرى ترفع ،وقاع مظلمة عميقة.. وزرقاء عالية تتوهج بحرارة شمس لاهبة تتقد ، يشهقان، يجمح البدن و الروح فيه تحتشد ، فإذا ما لاح شاطئ الوصول انطلقت نوارس البحر تطرز الفضاء بأبيضها و تهلل. ❝ ⏤رضوى عاشور
❞ أقبل عليها فالتقيا لقاءً صاخباً محمولاً على شوق الجسد وحرمان الروح تطلب الوصل و تلح فيه . انالها و أنالته فرفعتهما موجة الوصل عالياً و هما يشهقان بين موت وحياة و موجة تغمر و أخرى ترفع ،وقاع مظلمة عميقة. وزرقاء عالية تتوهج بحرارة شمس لاهبة تتقد ، يشهقان، يجمح البدن و الروح فيه تحتشد ، فإذا ما لاح شاطئ الوصول انطلقت نوارس البحر تطرز الفضاء بأبيضها و تهلل. ❝