❞ \"الفصل الثالث \"
\" ركب زين سَيارته والفرحة مش سيعاه وظل يُردد \"٣ أيام \" ٣ أيام \" ويقابل حب عمره ٢٠ سنة مستنيها و بيدور عليها ياترى لسه هتكون فاكره ولا هتكون متعرفش مين زين ؟
إتجاه زين بسيارتة إلى القاهرة،نعم فهو متشوقٍ لرؤية جميلته عشق .
وصل زين إلى منزله الخاص بالقاهرة أو بمعنى أصح قصر زين الجبلاوى أفخم قصور القاهرة لم يمُر أحداً عليه صدفة إلا وإعتقد أنه متحف من كِثر الأشياء القديمة والأثرية والتحف الفنية التى توجد به
\"عند زين \"
أمسك هاتفه وتتصل ب جده\" الجبلاوى \"
الجد : فينك يا زين معاوتش ليه لحد دلوقتي
زين : انا بتصل بيك يا جدى علشان أقولك إن أنا فى القاهرة عاوت علشان هشتغل على مشروع عيلة الزناتي
الجد: وه مخبرش اللى بينا و بيناتهم عامل كيف متعرفش عمك هاشم ياولدى ممكن يطربج الدنيا كلتها عليهم و يصورلنا قتيل.
زين: يا جدى انا عارف عمى هاشم اول ما هيشوف صفقة الفلوس اللى هنكسبها تترمى تحت رجليه هينسى الطار و كل اللى بينا و بيناتهم .
الجد: اللى تشوفوا صوح يا ولدى انا واثق فيك دير بالك على نفسك يا زين معدتش فى العمر بجية يا ولدى وانا نفسى أطمن على عِمامك إنهم يد واحده قبل ما أموت مش كل واحد طايح وره غرضوا ويلعب من وره التانى
زين: هانت يا جدى والله مبقاش زين الجبلاوى أما خليتهم كليهم يد واحده.
الجد: وانا واثق فيد يا ولدى دير بالك على حالك سلام
زين : سلام
زين: إتصل بفونه على شخص مجهول
الشخص المجهول : زين بيه عمك عثمان ماشى على الخطه بحزفيرها زى ما إنت مخطط متقلقش كلوا تحت السيطرة هو دلوقتى مع شادية فى نايت قِلاب و هيا عارفه المطلوب منها كويس هتخليه يمضلها على كل فلوسه ووأملاكه
زين: تمام مش عايز اى غلطه تحصل
أجل عزيزى القارئ فإن عثمان من كثرة الشهوة من أجل الحصول على ولد يحمل اسمة طاح فى الشهوات و النساء و زين يحاول إرجاعة لعقلة
دخل زين لغرفتة بعد إنهاء المكالمة و نام .
فى ألمانيا تحديدا فى عاصمة ألمانيا\" برلين \"
عشق : الو كل حاجه جاهزه لازم انزل مصر ملقيش غلطة فى الشركة مفهوم وصح بلغ جدو أنى هنقل كل الفرع الرئيسى بتاع شركتى لمصر مفهوم
الموظف : مفهوم يا فندم
أعرفكم عشق أحمد الزناتى الحفيدةالاولى لعائلة الزناتي صاحبة أكبر شركات الفشن فى ألمانيا و دائما محدش يعرف يوصل لصاحب الشركة دى و مجهول الهوية لان جدها خافيها عن الأنظار علشان عمامها عايزين يموتوها من وهيا صغيرها علشان الشركة والأملاك كلها بأسمها جدها كتبها ليها بعد ما أبوها وأمها ماتت و سفرها ألمانيا علشان يحميها و هيا دلوقتى رجعه مصر بعد ٢٠ سنة غياب و هيا عندنا ٢٦ سنة و بقت إمرأة قوية كل الناس تخافها وخصوصا أصحاب الشركات معروفة بأنها أذكى شخص درست إدارة الاعمال فى ألمانيا و من كتر حبها للفاشون فتحت شركة وقدرت تكبرها بانت مستقبلها بعيدا عن حياة و فلوس جدها، وعمامها منتظرين مجيتها علشان يخدوا حقهم منها يا تموت .
عودة للواقع تانى يوم:
عشق: بنعس الو
الجد: الو إزيك يا بت ولدى وحشانى مجتيش ليه
عشق: أيوه ياجدو هاجى بكره ان شاء الله
الجد: توصلى بالسلامة، الموظف خبرنى انك هتنقلى فرع الشركة الرئيسى بتاعك مصر صوح
عشق: أيوه ياجدو
الجد: وه اومال مين هيدير شركتنا يا بنتى انتى رئيستها وصاحبت كل حاجه وانا عرفتك أن عمامك لو طلوها هيبعوعها لعائله الجبلاوى
عشق: متقلقش يا جدو انا هدير الاثنين متخفش عليا ده انا تربيتك
الجد: خابر زين يا بنتى بس خايف عليكى من عمامك الفلوس عَمِتهم وبقوا زي ديابة
عشق: متخفش عليا ده انا من صغرى اتعلمت أحمى نفسى ولا متعرفش بنت الزناتى تعمل إيه
الجد: واثق فيكى يا بتى سلام توصلى بالسلامة معاكى حراسة ولا ابعتلى على المطار
عشق: متقلقش كل حاجه مترتبة و جاية بطيارتى الخاصة كمان
الجد : توصلى بالسلامة يا بنتى
عند زين \"
زين: كل شئ تمام كلمت السكرتير الخاص بيها قولتوا عايزينها بشغل
الموظف : حصل يا فندم بس فى حاجه لسه عارفينها
زين ايه: عارف صحبة شركة Al-Z اللى فى ألمانيا اللى حضرتك هتجنن و تعرف صحبها
زين : مالوا حصل حاجه جديدة وصلتوا لصاحبها
الموظف: أيوه صاحبها تبقى عشق أحمد الزناتى
زين : بتقول ايه صح الكلام ده
الموظف : صح يا فندم و موصفات صاحبتها نفس موصفات الانسة عشق بالظبط عرفنا الكلام ده وقت ما كنا بندور على الانسة عشق و لما وصلنا ليها طلعت صاحبتها
زين : بإبتسامه طاغية والله و طلعتي ناصحة يا بنت الزناتي كل ده يطلع منك انتى ، زين الجبلاوى اللى ميخصرش ولا صفقه قبل كده و خسر صفقة وكان سببها انتى لا شاطرة
الموظف : احم
زين : إتفضل انت و مشروع عائلة الزناتى يكون على بيتى انهارده بليل علشان معادى مع رئيسها بكره الساعه ٣ العصر اللى هيا الأنسة عشق
الموظف تمام
خلص اليوم على كده بدون ذكر أحداث تذكر
\"اليوم التالى\"
عشق : الو أيةو يا جدو انا وصلت المطار كلها يوم وأكون عندك علشان عندى شغل فى الشركة
الجد: اتوحشتك جوى يا بنت الغالى خلى بالك على نفسك
عشق: متقلقش وقفلت
وصلت عشق منزلها فى القاهره و بدلت ملابسها و جهزت نفسها لمقابلة حبيبها أجل فيها رفضت كل من تقدم لها من أجل مازالت تتذكره ولكن ليس بالساهل فهو بنظرها لم يحاول إيجادها ولا البحث عنها فهل مازال يتذكرها
ارتدت عشق أحدث ما عندها من ملابس وأطلقت العنان لشعرها الطويل بأن يتدلى على ظهرها
عند زين \" تجهز هو الآخر كأن كل منهم ذاهبا لحفل زفافة وليس إلى إجتماع
وصلت عشق الشركة قبل وصول زين ووقف الكل احتراما لها ووجدت فى إنتظارها أعمامها الاثنين او الافاعى الاثنين\" صبحى \" \" هارون\"
هارون\" كيفك يا بنت الغالى اتوحشتك جوى جوى
صبحى \" عشق بنت أخوى من ريحه المرحوم الغالى
وكأنهم لم يكونوا قاتيلن أبيها فى ذاك الحادث الأليم وهيا الوحيدة الناجية منه هي مازالت تتذكر تلك المكالمه التى أخبرت بها جدها و الذى كشفت الحقيقة
عندما سمعت عمها هارون وهو يجلس بجانب صبحى و يخبروا أحدهم بالتنقيذ اليوم وخلص عليه هو بنتوا مراتوا ولازم مراتوا متعيش علشان مراتو حامل فى واد وهياكل ورثنا
صحت عشق من تلك الأحداث الأليمة على صوت عمها صبحى وهو يصرخ
صبحى : مين سمح لولد الجبلاوى بأنه يعتب الشركة إينه
انت اللى حكمت على نفسك بالموت يا ولد الجبلاوى
زين: وهو واقف بالسهم بنظاراته الحادة له و لم يتحرك من مكانة و المسدس متوجه ناحيته
عشق : رفعت إيد عمها فى اخر لحظه و الطلقة ضربت فى السقف
عشق: إيه اللى بتعملوا ده انا اللى سمحتلوا يجى و عندوا إجتماع مع رئيس مجلس الادارة اللى هو انا يا عمى وانا اللى اقول مين يدخل و مين يخرج من هنا
ولو سمحت اطلع بره
صبحى \" بتطردينى من شركة أبوى يا بنت أخوى ماشى انا همشي بس حسابك معايا يلا يا هارون
\"عند عشق و زين\"
كل منهم ينظر للاخر يتأمل ملامح الآخر نظرات الاشتياق الحب و العتاب......
يتبع
ك/ دنيا أشرف همس الليل
#عشقتها- من المدينة. ❝ ⏤دنيا أشرف
❞ ˝الفصل الثالث ˝
˝ ركب زين سَيارته والفرحة مش سيعاه وظل يُردد ˝٣ أيام ˝ ٣ أيام ˝ ويقابل حب عمره ٢٠ سنة مستنيها و بيدور عليها ياترى لسه هتكون فاكره ولا هتكون متعرفش مين زين ؟
إتجاه زين بسيارتة إلى القاهرة،نعم فهو متشوقٍ لرؤية جميلته عشق .
وصل زين إلى منزله الخاص بالقاهرة أو بمعنى أصح قصر زين الجبلاوى أفخم قصور القاهرة لم يمُر أحداً عليه صدفة إلا وإعتقد أنه متحف من كِثر الأشياء القديمة والأثرية والتحف الفنية التى توجد به
˝عند زين ˝
أمسك هاتفه وتتصل ب جده˝ الجبلاوى ˝
الجد : فينك يا زين معاوتش ليه لحد دلوقتي
زين : انا بتصل بيك يا جدى علشان أقولك إن أنا فى القاهرة عاوت علشان هشتغل على مشروع عيلة الزناتي
الجد: وه مخبرش اللى بينا و بيناتهم عامل كيف متعرفش عمك هاشم ياولدى ممكن يطربج الدنيا كلتها عليهم و يصورلنا قتيل.
زين: يا جدى انا عارف عمى هاشم اول ما هيشوف صفقة الفلوس اللى هنكسبها تترمى تحت رجليه هينسى الطار و كل اللى بينا و بيناتهم .
الجد: اللى تشوفوا صوح يا ولدى انا واثق فيك دير بالك على نفسك يا زين معدتش فى العمر بجية يا ولدى وانا نفسى أطمن على عِمامك إنهم يد واحده قبل ما أموت مش كل واحد طايح وره غرضوا ويلعب من وره التانى
زين: هانت يا جدى والله مبقاش زين الجبلاوى أما خليتهم كليهم يد واحده.
الجد: وانا واثق فيد يا ولدى دير بالك على حالك سلام
زين : سلام
زين: إتصل بفونه على شخص مجهول
الشخص المجهول : زين بيه عمك عثمان ماشى على الخطه بحزفيرها زى ما إنت مخطط متقلقش كلوا تحت السيطرة هو دلوقتى مع شادية فى نايت قِلاب و هيا عارفه المطلوب منها كويس هتخليه يمضلها على كل فلوسه ووأملاكه
زين: تمام مش عايز اى غلطه تحصل
أجل عزيزى القارئ فإن عثمان من كثرة الشهوة من أجل الحصول على ولد يحمل اسمة طاح فى الشهوات و النساء و زين يحاول إرجاعة لعقلة
دخل زين لغرفتة بعد إنهاء المكالمة و نام .
فى ألمانيا تحديدا فى عاصمة ألمانيا˝ برلين ˝
عشق : الو كل حاجه جاهزه لازم انزل مصر ملقيش غلطة فى الشركة مفهوم وصح بلغ جدو أنى هنقل كل الفرع الرئيسى بتاع شركتى لمصر مفهوم
الموظف : مفهوم يا فندم
أعرفكم عشق أحمد الزناتى الحفيدةالاولى لعائلة الزناتي صاحبة أكبر شركات الفشن فى ألمانيا و دائما محدش يعرف يوصل لصاحب الشركة دى و مجهول الهوية لان جدها خافيها عن الأنظار علشان عمامها عايزين يموتوها من وهيا صغيرها علشان الشركة والأملاك كلها بأسمها جدها كتبها ليها بعد ما أبوها وأمها ماتت و سفرها ألمانيا علشان يحميها و هيا دلوقتى رجعه مصر بعد ٢٠ سنة غياب و هيا عندنا ٢٦ سنة و بقت إمرأة قوية كل الناس تخافها وخصوصا أصحاب الشركات معروفة بأنها أذكى شخص درست إدارة الاعمال فى ألمانيا و من كتر حبها للفاشون فتحت شركة وقدرت تكبرها بانت مستقبلها بعيدا عن حياة و فلوس جدها، وعمامها منتظرين مجيتها علشان يخدوا حقهم منها يا تموت .
عودة للواقع تانى يوم:
عشق: بنعس الو
الجد: الو إزيك يا بت ولدى وحشانى مجتيش ليه
عشق: أيوه ياجدو هاجى بكره ان شاء الله
الجد: توصلى بالسلامة، الموظف خبرنى انك هتنقلى فرع الشركة الرئيسى بتاعك مصر صوح
عشق: أيوه ياجدو
الجد: وه اومال مين هيدير شركتنا يا بنتى انتى رئيستها وصاحبت كل حاجه وانا عرفتك أن عمامك لو طلوها هيبعوعها لعائله الجبلاوى
عشق: متقلقش يا جدو انا هدير الاثنين متخفش عليا ده انا تربيتك
الجد: خابر زين يا بنتى بس خايف عليكى من عمامك الفلوس عَمِتهم وبقوا زي ديابة
عشق: متخفش عليا ده انا من صغرى اتعلمت أحمى نفسى ولا متعرفش بنت الزناتى تعمل إيه
الجد: واثق فيكى يا بتى سلام توصلى بالسلامة معاكى حراسة ولا ابعتلى على المطار
عشق: متقلقش كل حاجه مترتبة و جاية بطيارتى الخاصة كمان
الجد : توصلى بالسلامة يا بنتى
عند زين ˝
زين: كل شئ تمام كلمت السكرتير الخاص بيها قولتوا عايزينها بشغل
الموظف : حصل يا فندم بس فى حاجه لسه عارفينها
زين ايه: عارف صحبة شركة Al-Z اللى فى ألمانيا اللى حضرتك هتجنن و تعرف صحبها
زين : مالوا حصل حاجه جديدة وصلتوا لصاحبها
الموظف: أيوه صاحبها تبقى عشق أحمد الزناتى
زين : بتقول ايه صح الكلام ده
الموظف : صح يا فندم و موصفات صاحبتها نفس موصفات الانسة عشق بالظبط عرفنا الكلام ده وقت ما كنا بندور على الانسة عشق و لما وصلنا ليها طلعت صاحبتها
زين : بإبتسامه طاغية والله و طلعتي ناصحة يا بنت الزناتي كل ده يطلع منك انتى ، زين الجبلاوى اللى ميخصرش ولا صفقه قبل كده و خسر صفقة وكان سببها انتى لا شاطرة
الموظف : احم
زين : إتفضل انت و مشروع عائلة الزناتى يكون على بيتى انهارده بليل علشان معادى مع رئيسها بكره الساعه ٣ العصر اللى هيا الأنسة عشق
الموظف تمام
خلص اليوم على كده بدون ذكر أحداث تذكر
˝اليوم التالى˝
عشق : الو أيةو يا جدو انا وصلت المطار كلها يوم وأكون عندك علشان عندى شغل فى الشركة
الجد: اتوحشتك جوى يا بنت الغالى خلى بالك على نفسك
عشق: متقلقش وقفلت
وصلت عشق منزلها فى القاهره و بدلت ملابسها و جهزت نفسها لمقابلة حبيبها أجل فيها رفضت كل من تقدم لها من أجل مازالت تتذكره ولكن ليس بالساهل فهو بنظرها لم يحاول إيجادها ولا البحث عنها فهل مازال يتذكرها
ارتدت عشق أحدث ما عندها من ملابس وأطلقت العنان لشعرها الطويل بأن يتدلى على ظهرها
عند زين ˝ تجهز هو الآخر كأن كل منهم ذاهبا لحفل زفافة وليس إلى إجتماع
وصلت عشق الشركة قبل وصول زين ووقف الكل احتراما لها ووجدت فى إنتظارها أعمامها الاثنين او الافاعى الاثنين˝ صبحى ˝ ˝ هارون˝
هارون˝ كيفك يا بنت الغالى اتوحشتك جوى جوى
صبحى ˝ عشق بنت أخوى من ريحه المرحوم الغالى
وكأنهم لم يكونوا قاتيلن أبيها فى ذاك الحادث الأليم وهيا الوحيدة الناجية منه هي مازالت تتذكر تلك المكالمه التى أخبرت بها جدها و الذى كشفت الحقيقة
عندما سمعت عمها هارون وهو يجلس بجانب صبحى و يخبروا أحدهم بالتنقيذ اليوم وخلص عليه هو بنتوا مراتوا ولازم مراتوا متعيش علشان مراتو حامل فى واد وهياكل ورثنا
صحت عشق من تلك الأحداث الأليمة على صوت عمها صبحى وهو يصرخ
صبحى : مين سمح لولد الجبلاوى بأنه يعتب الشركة إينه
انت اللى حكمت على نفسك بالموت يا ولد الجبلاوى
زين: وهو واقف بالسهم بنظاراته الحادة له و لم يتحرك من مكانة و المسدس متوجه ناحيته
عشق : رفعت إيد عمها فى اخر لحظه و الطلقة ضربت فى السقف
عشق: إيه اللى بتعملوا ده انا اللى سمحتلوا يجى و عندوا إجتماع مع رئيس مجلس الادارة اللى هو انا يا عمى وانا اللى اقول مين يدخل و مين يخرج من هنا
ولو سمحت اطلع بره
صبحى ˝ بتطردينى من شركة أبوى يا بنت أخوى ماشى انا همشي بس حسابك معايا يلا يا هارون
˝عند عشق و زين˝
كل منهم ينظر للاخر يتأمل ملامح الآخر نظرات الاشتياق الحب و العتاب...
يتبع
ك/ دنيا أشرف همس الليل
❞ المقامة في اللغة كالمقام موضع القيام كمكانة ومكان: استعملت في المجلس، ثم في الجماعة الجالسين، ثم سميت الأحدوثة من الكلام مقامة، كأنها تذكر في مجلس واحد تجتمع فيه الجماعة لسماعها. وأما عن نشأة المقامة في الأدب، فقد جاءت ثمرة تيارين في الأدب العربي: تيار أدب الحرمان والتسول الذي انتشر في القرن الرابع للهجرة. وتيار أدب الصنعة الذي بلغ به المترسلون مبلغاً بعيداً من التأنق والتعقيد. وأما هدف المقامة فقد كان تعليمياً، وقد انحصر هذا التعليم في اللغة والبيان أولاً ثم تناول شتى المعارف الشائعة في كل عصر. والمقامة في النثر أشبه شيء بالمنظومات الشعرية التي كانت تنظم قديماً في موضوعات النحو والعروض والبيان والمنطق تسهيلاً للحفظ، وقد أجريت على أسلوب السجع الموسيقي لهذه الغاية نفسها، وهي وإن كانت ذات غاية تعليمية، فقد أصبحت شيئاً فشيئاً ميداناً واسعاً لإظهار البراعة، وبسط المعرفة، والتباهي بالمحصول العلمي ولا سيما اللفظي، وهي وإن غلب على موضوعها تصوير الكدية والمكدين (أي الشحاذة والشحاذين) فقد جمعت موضوعات أخرى كالمديح، والوصف، والنقد والوعظ، والفكاهة، وغيرها.
والقارئ في هذا الكتاب مع مقامات القرني، هو مقيم بجسمه، مسافر بروحه، ينتقل من بلد إلى بلد، ومن روح إلى روح. سفر ماتع، ومتنقل رائع فبينما هو محلق في أجواء اليمن، إذا به هابطاً في دمشق، وبينما هو يتلقى الإشارات من مدرجات القاهرة، إذا به يتجول في متاحف الأندلس، وبينما هو على شاطئ دجلة أو الفرات، إذا به يشرب من زمزم، وبينما هو يعيش في كنف نبي مرسل، إذا به يتنقل إلى شاعر ملهم... كمٌّ هائل من المعرفة وأنهار متدفقة من العلم وجداول رقراقة من الأدب، وحدائق غنّاء من الشعر، ووميض بناء من الطهر أثارت لدى عائض القرني سحابامن الفكر، فساقها المؤلف مقامات. ❝ ⏤عائض القرني
❞ المقامة في اللغة كالمقام موضع القيام كمكانة ومكان: استعملت في المجلس، ثم في الجماعة الجالسين، ثم سميت الأحدوثة من الكلام مقامة، كأنها تذكر في مجلس واحد تجتمع فيه الجماعة لسماعها. وأما عن نشأة المقامة في الأدب، فقد جاءت ثمرة تيارين في الأدب العربي: تيار أدب الحرمان والتسول الذي انتشر في القرن الرابع للهجرة. وتيار أدب الصنعة الذي بلغ به المترسلون مبلغاً بعيداً من التأنق والتعقيد. وأما هدف المقامة فقد كان تعليمياً، وقد انحصر هذا التعليم في اللغة والبيان أولاً ثم تناول شتى المعارف الشائعة في كل عصر. والمقامة في النثر أشبه شيء بالمنظومات الشعرية التي كانت تنظم قديماً في موضوعات النحو والعروض والبيان والمنطق تسهيلاً للحفظ، وقد أجريت على أسلوب السجع الموسيقي لهذه الغاية نفسها، وهي وإن كانت ذات غاية تعليمية، فقد أصبحت شيئاً فشيئاً ميداناً واسعاً لإظهار البراعة، وبسط المعرفة، والتباهي بالمحصول العلمي ولا سيما اللفظي، وهي وإن غلب على موضوعها تصوير الكدية والمكدين (أي الشحاذة والشحاذين) فقد جمعت موضوعات أخرى كالمديح، والوصف، والنقد والوعظ، والفكاهة، وغيرها.
والقارئ في هذا الكتاب مع مقامات القرني، هو مقيم بجسمه، مسافر بروحه، ينتقل من بلد إلى بلد، ومن روح إلى روح. سفر ماتع، ومتنقل رائع فبينما هو محلق في أجواء اليمن، إذا به هابطاً في دمشق، وبينما هو يتلقى الإشارات من مدرجات القاهرة، إذا به يتجول في متاحف الأندلس، وبينما هو على شاطئ دجلة أو الفرات، إذا به يشرب من زمزم، وبينما هو يعيش في كنف نبي مرسل، إذا به يتنقل إلى شاعر ملهم.. كمٌّ هائل من المعرفة وأنهار متدفقة من العلم وجداول رقراقة من الأدب، وحدائق غنّاء من الشعر، ووميض بناء من الطهر أثارت لدى عائض القرني سحابامن الفكر، فساقها المؤلف مقامات. ❝
❞ غلاء ومغالاة
غلاء في الأسعار ومغالاة فى حياتنا اليوميه
أصبح غلاء الأسعار وحش يلتئم كل ما حولنا يهابه الجميع ، صار حديث الناس في حياتهم اليوميه فهم في سباق مستمر مع غلاء الأسعار الذى يتزايد بإستمرار دون توقف ، فلم يعد الغلاء يقتصر على السلع والخدمات فحسب بل طال كل شئ ، لن يتبقى سوى الهواء الذى نتنفسه ، حيث قضى الغلاء على الفئة ذات الدخل المحدود مما يزيد من الأمر صعوبة وبالتالي تزداد معاناة الجميع.
تتعدد الأسباب حول تلك المعاناة التى يعيشها الجميع دون استثناء فغلاء الأسعار يرجع أولآ إلى بعدنا عن الله ، وإلى التأثر بالعوامل المناخية والبيئية ، ومشكلتنا في ترتيب الأولويات والضمير، وفى ضعف الإعتقاد بأهمية العلم وفى علمائنا والإقتصاديين والمفكرين الحقيقين الذين يتركون مجتمعاتنا ونراهم في بلاد الآخرين حيث الإمكانيات وتقدير تلك العقول ، كما نعاني من الإحتكار والمغالاة في الغلاء ، في توزيع الدخل القومى بشكل غير عادل مما يجعل الأقلية المحتكرة تستغل الجزء الأكبر من هذا الدخل ويعاني جزء الأغلبية من الفقر والغلاء ؛
لدينا مشكلة أيضآ فى التحلى بالقناعة عند الإختيار بين الأشياء ، والتوسع في الشراء لدى البعض وجعله هوايه مع عدم مراعاة الأولويات في الإنفاق ، كل ذلك بجانب العوامل السياسية والإجتماعية والإقتصادية كما أظهرت الدراسات والبحوث ، فحسب ماورد عن معهد \"إيفو\" الإقتصادى الألماني أنه من الأسباب الرئيسية للأسعار المتزايدة إرتفاع قيمة التكاليف في شراء الطاقة والمواد الخام وغيرها من المنتجات الأولية والسلع التجارية ، فالجميع يتفق أنه لم يعد أحد في أيامنا لم يتذوق غلاء الأسعار .
أما عن المغالاة فنواجه مغالاة في حياتنا اليوميه غير تلك المغالاة فى الأسعار ولكن بنفس المعنى وهو أننا نغالى في شئ ونعطيه أكثر من قيمته الحقيقية \"فلا تغالي فى غالي\" نرى فى تلك الأيام ظاهرة عجيبه وزيادة مفرطه فى إستخدامنا للألقاب الشخصية ، المؤرخ الكبير ، العالم الجليل ، معالي الباشا والبيه ، معالي الوزير ، معالي السفير وغيرها من الألقاب لمجرد أن هذا كتب كتاب أو حدثنا في علم ، ونعلم جيدا أن الباشا والبيه أو بك ألقاب إنتهت منذ زمن وغير مفيده كغيرها من الألقاب التى نمنحها للأشخاص بمجرد أنهم يعملون بمؤسسة أو هيئة ، فلا أدرى إستخدامنا للألقاب ثقافة في مجتمعنا تعودنا عليها أم منها ماهو دخيل على ثقافتتا وهويتنا ، أم أننا نستخدمها كما يقول البعض من باب الوجاهه والإحترام ؛
فالسؤال أين التقدير والإحترام في ألقاب وشهادات فى غير نصابها أو محلها ؟
وهنا يتفق الكثير أنه نتج عن هذه المبالغه ظهور العديد من المؤسسات وأكاديميات بمسميات مختلفة تمنح الألقاب بشهادات أشبه بالمزيفة ولا قيمة لها ، فأصبحت الألقاب نوع من أنواع مظاهر التفاخر فى مجتمع للأسف لايعترف إلا بالمظاهر.
نجد في تلك الأيام تضخيم للمواقف فأتفه الأفعال والأقوال يصنع منها أكبر الأحداث لتسير حديث الصباح والمساء وإهتمام الناس لفترات ، وتهليل وتهويل فى الحزن والفرح يصل لدرجة المكائد والكذب على النفس وعلى الآخرين فالحزن والفرح الشديد يعود إلى الشخصيات الفردية والتركيبة النفسية لكل إنسان أكثر مما يعود إلى التربية وعادات وتقاليد المجتمع .
صار الإنتماء بأنواعه المختلفة سياسية ورياضية واجتماعية وغيرها ظاهرة فرضت نفسها على الإنسان لكنه إنتماء أعمى تعدى الحدود ، فنرى مزايدة ومغالاة فى الحب والتشجيع للمكان وكأن الأمر بات واجبا مما أدى إلى أزمات وكوارث مجتمعية يصعب حلها ، نذكر مثلا التعصب للأندية الكروية والإقتتال والغيرة على المناصب والكراسي فى السياسية والنقابات والهيئات ، ليس من الضرورة أن يكون الإنتماء سلبي ، فالأنتماء الإيجابي إلى شئ لازمه الإنسان شئ طبيعي وجيد .. ❝ ⏤معتزمتولي
❞ غلاء ومغالاة
غلاء في الأسعار ومغالاة فى حياتنا اليوميه
أصبح غلاء الأسعار وحش يلتئم كل ما حولنا يهابه الجميع ، صار حديث الناس في حياتهم اليوميه فهم في سباق مستمر مع غلاء الأسعار الذى يتزايد بإستمرار دون توقف ، فلم يعد الغلاء يقتصر على السلع والخدمات فحسب بل طال كل شئ ، لن يتبقى سوى الهواء الذى نتنفسه ، حيث قضى الغلاء على الفئة ذات الدخل المحدود مما يزيد من الأمر صعوبة وبالتالي تزداد معاناة الجميع.
تتعدد الأسباب حول تلك المعاناة التى يعيشها الجميع دون استثناء فغلاء الأسعار يرجع أولآ إلى بعدنا عن الله ، وإلى التأثر بالعوامل المناخية والبيئية ، ومشكلتنا في ترتيب الأولويات والضمير، وفى ضعف الإعتقاد بأهمية العلم وفى علمائنا والإقتصاديين والمفكرين الحقيقين الذين يتركون مجتمعاتنا ونراهم في بلاد الآخرين حيث الإمكانيات وتقدير تلك العقول ، كما نعاني من الإحتكار والمغالاة في الغلاء ، في توزيع الدخل القومى بشكل غير عادل مما يجعل الأقلية المحتكرة تستغل الجزء الأكبر من هذا الدخل ويعاني جزء الأغلبية من الفقر والغلاء ؛
لدينا مشكلة أيضآ فى التحلى بالقناعة عند الإختيار بين الأشياء ، والتوسع في الشراء لدى البعض وجعله هوايه مع عدم مراعاة الأولويات في الإنفاق ، كل ذلك بجانب العوامل السياسية والإجتماعية والإقتصادية كما أظهرت الدراسات والبحوث ، فحسب ماورد عن معهد ˝إيفو˝ الإقتصادى الألماني أنه من الأسباب الرئيسية للأسعار المتزايدة إرتفاع قيمة التكاليف في شراء الطاقة والمواد الخام وغيرها من المنتجات الأولية والسلع التجارية ، فالجميع يتفق أنه لم يعد أحد في أيامنا لم يتذوق غلاء الأسعار .
أما عن المغالاة فنواجه مغالاة في حياتنا اليوميه غير تلك المغالاة فى الأسعار ولكن بنفس المعنى وهو أننا نغالى في شئ ونعطيه أكثر من قيمته الحقيقية ˝فلا تغالي فى غالي˝ نرى فى تلك الأيام ظاهرة عجيبه وزيادة مفرطه فى إستخدامنا للألقاب الشخصية ، المؤرخ الكبير ، العالم الجليل ، معالي الباشا والبيه ، معالي الوزير ، معالي السفير وغيرها من الألقاب لمجرد أن هذا كتب كتاب أو حدثنا في علم ، ونعلم جيدا أن الباشا والبيه أو بك ألقاب إنتهت منذ زمن وغير مفيده كغيرها من الألقاب التى نمنحها للأشخاص بمجرد أنهم يعملون بمؤسسة أو هيئة ، فلا أدرى إستخدامنا للألقاب ثقافة في مجتمعنا تعودنا عليها أم منها ماهو دخيل على ثقافتتا وهويتنا ، أم أننا نستخدمها كما يقول البعض من باب الوجاهه والإحترام ؛
فالسؤال أين التقدير والإحترام في ألقاب وشهادات فى غير نصابها أو محلها ؟
وهنا يتفق الكثير أنه نتج عن هذه المبالغه ظهور العديد من المؤسسات وأكاديميات بمسميات مختلفة تمنح الألقاب بشهادات أشبه بالمزيفة ولا قيمة لها ، فأصبحت الألقاب نوع من أنواع مظاهر التفاخر فى مجتمع للأسف لايعترف إلا بالمظاهر.
نجد في تلك الأيام تضخيم للمواقف فأتفه الأفعال والأقوال يصنع منها أكبر الأحداث لتسير حديث الصباح والمساء وإهتمام الناس لفترات ، وتهليل وتهويل فى الحزن والفرح يصل لدرجة المكائد والكذب على النفس وعلى الآخرين فالحزن والفرح الشديد يعود إلى الشخصيات الفردية والتركيبة النفسية لكل إنسان أكثر مما يعود إلى التربية وعادات وتقاليد المجتمع .
صار الإنتماء بأنواعه المختلفة سياسية ورياضية واجتماعية وغيرها ظاهرة فرضت نفسها على الإنسان لكنه إنتماء أعمى تعدى الحدود ، فنرى مزايدة ومغالاة فى الحب والتشجيع للمكان وكأن الأمر بات واجبا مما أدى إلى أزمات وكوارث مجتمعية يصعب حلها ، نذكر مثلا التعصب للأندية الكروية والإقتتال والغيرة على المناصب والكراسي فى السياسية والنقابات والهيئات ، ليس من الضرورة أن يكون الإنتماء سلبي ، فالأنتماء الإيجابي إلى شئ لازمه الإنسان شئ طبيعي وجيد. ❝
❞ أشباح الألم
يجتاح قلبي شعور يحرق روحي، ولا أدري ما بي، ربما يؤلمني شيء خفي، وداع قديم لم أبكِه، أو جرح جديد يذبح قلبي بصمت، توالت الأحداث على قلبي، وزادت آلام روحي، حتى صرتُ كصنم لا يشعر، حجرًا يتنفس الألم، أشعر بأنها النور الذي يضيء عالمي، لكنني أخاف أن أصيبها بظلامي، ورغم خوفي أود أن تكون رفيقتي إلى الأبد، فهي وحدها تعرف ما بي، وحدها تعرف من أنا حقًا، معها أشعر أني حي، ومع ذلك... أبتعد، أحب قربها، أحب أن تظل بجانبي، لكني أخشى أن أقتل النور الذي يسكنها، سأهزم كل تلك المشاعر، وأسير نحوها، لكن... لحظة مع أولى خطواتي، عادت الهواجس تطاردني كأشباح لا ترحل، لماذا؟ ماذا بي؟ ماذا يجب أن أفعل؟ كيف لي أن أهزم هذا الظلام الذي يسكنني؟
ورغم كل الصراعات التي تعصف بي، أنكر أنني أعرف ما يؤلمني، فقط... لأني لا أدري أين الطريق.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ أشباح الألم
يجتاح قلبي شعور يحرق روحي، ولا أدري ما بي، ربما يؤلمني شيء خفي، وداع قديم لم أبكِه، أو جرح جديد يذبح قلبي بصمت، توالت الأحداث على قلبي، وزادت آلام روحي، حتى صرتُ كصنم لا يشعر، حجرًا يتنفس الألم، أشعر بأنها النور الذي يضيء عالمي، لكنني أخاف أن أصيبها بظلامي، ورغم خوفي أود أن تكون رفيقتي إلى الأبد، فهي وحدها تعرف ما بي، وحدها تعرف من أنا حقًا، معها أشعر أني حي، ومع ذلك.. أبتعد، أحب قربها، أحب أن تظل بجانبي، لكني أخشى أن أقتل النور الذي يسكنها، سأهزم كل تلك المشاعر، وأسير نحوها، لكن.. لحظة مع أولى خطواتي، عادت الهواجس تطاردني كأشباح لا ترحل، لماذا؟ ماذا بي؟ ماذا يجب أن أفعل؟ كيف لي أن أهزم هذا الظلام الذي يسكنني؟
ورغم كل الصراعات التي تعصف بي، أنكر أنني أعرف ما يؤلمني، فقط.. لأني لا أدري أين الطريق.
❞ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قوله تعالى : إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قوله تعالى : إذ قال يوسف إذ في موضع نصب على الظرف ; أي اذكر لهم حين قال يوسف . وقراءة العامة بضم السين . وقرأ طلحة بن مصرف " يؤسف " بالهمزة وكسر السين . وحكى أبو زيد : " يؤسف " بالهمزة وفتح السين . ولم ينصرف لأنه أعجمي ; وقيل : هو عربي .
وسئل أبو الحسن الأقطع - وكان حكيما - عن " يوسف " فقال : الأسف في اللغة الحزن ; والأسيف العبد ، وقد اجتمعا في يوسف ; فلذلك سمي يوسف .
" لأبيه يا أبت " بكسر التاء قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وحمزة والكسائي ، وهي عند البصريين علامة التأنيث أدخلت على الأب في النداء خاصة بدلا من ياء الإضافة ، وقد تدخل علامة التأنيث على المذكر فيقال : رجل نكحة وهزأة ; قال النحاس : إذا قلت يا أبت بكسر التاء فالتاء عند سيبويه بدل من ياء الإضافة ; ولا يجوز على قوله الوقف إلا بالهاء ، وله على قوله دلائل : منها - أن قولك : " يا أبه " يؤدي عن معنى " يا أبي " ; وأنه لا يقال : يا أبت إلا في المعرفة ; ولا يقال : جاءني أبت ، ولا تستعمل العرب هذا إلا في النداء خاصة ، ولا يقال : " يا أبتي " لأن التاء بدل من الياء فلا يجمع بينهما . وزعم الفراء أنه إذا قال : " يا أبت " فكسر دل على الياء لا غير ; لأن الياء في النية . وزعم أبو إسحاق أن هذا خطأ ، والحق ما قال ، كيف تكون الياء في النية وليس يقال : " يا أبتي " ؟ وقرأ أبو جعفر والأعرج وعبد الله بن عامر " يا أبت " بفتح التاء ; قال البصريون : أرادوا " يا أبتي " بالياء ، ثم أبدلت الياء ألفا فصارت " يا أبتا " فحذفت الألف وبقيت الفتحة على التاء . وقيل : الأصل الكسر ، ثم أبدل من الكسرة فتحة ، كما يبدل من الياء ألف فيقال : يا غلاما أقبل . وأجاز الفراء " يا أبت " بضم التاء .
إني رأيت أحد عشر كوكبا ليس بين النحويين اختلاف أنه يقال : جاءني أحد عشر ، ورأيت ومررت بأحد عشر ، وكذلك ثلاثة عشر وتسعة عشر وما بينهما ; جعلوا الاسمين اسما واحدا وأعربوهما بأخف الحركات . قال السهيلي : أسماء هذه الكواكب جاء ذكرها مسندا ; رواه الحارث بن أبي أسامة قال : جاء بستانة - وهو رجل من أهل الكتاب - فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأحد عشر كوكبا الذي رأى يوسف فقال : ( الحرثان والطارق والذيال وقابس والمصبح والضروح وذو الكنفات وذو القرع والفليق ووثاب والعمودان ; رآها يوسف - عليه السلام - تسجد له ) . قال ابن عباس وقتادة : الكواكب إخوته ، والشمس أمه ، والقمر أبوه . وقال قتادة أيضا : الشمس خالته ، لأن أمه كانت قد ماتت ، وكانت خالته تحت أبيه .
" رأيتهم " توكيد . وقال : رأيتهم لي ساجدين فجاء مذكرا ; فالقول عند الخليل وسيبويه أنه لما أخبر عن هذه الأشياء بالطاعة والسجود وهما من أفعال من يعقل أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل . وقد تقدم هذا المعنى في قوله : وتراهم ينظرون إليك . والعرب تجمع ما لا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزلته ، وإن كان خارجا عن الأصل .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قوله تعالى : إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قوله تعالى : إذ قال يوسف إذ في موضع نصب على الظرف ; أي اذكر لهم حين قال يوسف . وقراءة العامة بضم السين . وقرأ طلحة بن مصرف ˝ يؤسف ˝ بالهمزة وكسر السين . وحكى أبو زيد : ˝ يؤسف ˝ بالهمزة وفتح السين . ولم ينصرف لأنه أعجمي ; وقيل : هو عربي .
وسئل أبو الحسن الأقطع - وكان حكيما - عن ˝ يوسف ˝ فقال : الأسف في اللغة الحزن ; والأسيف العبد ، وقد اجتمعا في يوسف ; فلذلك سمي يوسف .
˝ لأبيه يا أبت ˝ بكسر التاء قراءة أبي عمرو وعاصم ونافع وحمزة والكسائي ، وهي عند البصريين علامة التأنيث أدخلت على الأب في النداء خاصة بدلا من ياء الإضافة ، وقد تدخل علامة التأنيث على المذكر فيقال : رجل نكحة وهزأة ; قال النحاس : إذا قلت يا أبت بكسر التاء فالتاء عند سيبويه بدل من ياء الإضافة ; ولا يجوز على قوله الوقف إلا بالهاء ، وله على قوله دلائل : منها - أن قولك : ˝ يا أبه ˝ يؤدي عن معنى ˝ يا أبي ˝ ; وأنه لا يقال : يا أبت إلا في المعرفة ; ولا يقال : جاءني أبت ، ولا تستعمل العرب هذا إلا في النداء خاصة ، ولا يقال : ˝ يا أبتي ˝ لأن التاء بدل من الياء فلا يجمع بينهما . وزعم الفراء أنه إذا قال : ˝ يا أبت ˝ فكسر دل على الياء لا غير ; لأن الياء في النية . وزعم أبو إسحاق أن هذا خطأ ، والحق ما قال ، كيف تكون الياء في النية وليس يقال : ˝ يا أبتي ˝ ؟ وقرأ أبو جعفر والأعرج وعبد الله بن عامر ˝ يا أبت ˝ بفتح التاء ; قال البصريون : أرادوا ˝ يا أبتي ˝ بالياء ، ثم أبدلت الياء ألفا فصارت ˝ يا أبتا ˝ فحذفت الألف وبقيت الفتحة على التاء . وقيل : الأصل الكسر ، ثم أبدل من الكسرة فتحة ، كما يبدل من الياء ألف فيقال : يا غلاما أقبل . وأجاز الفراء ˝ يا أبت ˝ بضم التاء .
إني رأيت أحد عشر كوكبا ليس بين النحويين اختلاف أنه يقال : جاءني أحد عشر ، ورأيت ومررت بأحد عشر ، وكذلك ثلاثة عشر وتسعة عشر وما بينهما ; جعلوا الاسمين اسما واحدا وأعربوهما بأخف الحركات . قال السهيلي : أسماء هذه الكواكب جاء ذكرها مسندا ; رواه الحارث بن أبي أسامة قال : جاء بستانة - وهو رجل من أهل الكتاب - فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأحد عشر كوكبا الذي رأى يوسف فقال : ( الحرثان والطارق والذيال وقابس والمصبح والضروح وذو الكنفات وذو القرع والفليق ووثاب والعمودان ; رآها يوسف - عليه السلام - تسجد له ) . قال ابن عباس وقتادة : الكواكب إخوته ، والشمس أمه ، والقمر أبوه . وقال قتادة أيضا : الشمس خالته ، لأن أمه كانت قد ماتت ، وكانت خالته تحت أبيه .
˝ رأيتهم ˝ توكيد . وقال : رأيتهم لي ساجدين فجاء مذكرا ; فالقول عند الخليل وسيبويه أنه لما أخبر عن هذه الأشياء بالطاعة والسجود وهما من أفعال من يعقل أخبر عنها كما يخبر عمن يعقل . وقد تقدم هذا المعنى في قوله : وتراهم ينظرون إليك . والعرب تجمع ما لا يعقل جمع من يعقل إذا أنزلوه منزلته ، وإن كان خارجا عن الأصل. ❝