█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أحضان الطبيعة لكي يُطهِّر روحه ويغتسل من رجس الحضارة، لأنّ غاسبار کوتانس كان منذ زمن طويل، في حرب ضد اضطراب وفوضى عالم يسعى إلى حتفه. عالم ينهار من جميع الجوانب ولم يعد يفهمه . ككاره حقيقي للبشر كان يشعر أنه قريب من الدببة والطيور الجارحة والثعابين أكثر من إخوانه المزعومين من البشر، وكان فخوراً بكونه قد انفصل عن عالم يحتقره، فخوراً بقدرته على العيش لمعظم الوقت خارج المجتمع وقوانينه . وبهذه الطريقة لم يكن قد شغل شاشة تلفاز منذ خمس وعشرين سنة، ولم يستخدم الإنترنت أبداً، ويقود سيارة دودج طراز السبعينيات من القرن الماضي . ❝
❞ القوانين الأساسية لفهم النفس :
قانون الضبط والتحكم :
- إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه تجاه أنفسنا يحدد مقدار الصحة النفسية, يحقق شعورنا بعدم اضطراب أنفسنا
قانون التوقع :
- إذا توقعت أن أكون ناجحاً توقعاً قوياً فإن هذا يصنع النجاح.
- أنا أكلم نفسي بما أتوقعه وأحيانا أكلم الآخرين, وهذا يجعل فكرة النجاح تتمكن أكثر وتوجه سلوكي لتحقيقها.
- إن التوقعات هي التي تصنع النتيجة ولو كانت المعلومات التي بنيت عليها هذه التوقعات خاطئة.
- أهم إنسان في تحقيق توقعاتي هو أنا, إن ما أتوقعه من نفسي يتحقق الكثير منه, سواء أكان توقعي عالياً أم منخفضاً
قانون الجاذبية :
- الإنسان كالمغناطيس يجذب إليه الظروف والأشخاص والأحداث التي تتناسب مع طريقة تفكيره. المتشائم حول نجاحه سوف يجذب إلى نفسه كل ما يحقق النتائج السيئة . ❝
❞ إن التحدث من أطفالك ليس امراً صعباً ولكن أداء ذلك ببراعة يتطلب بعض من التروى وقليلاً من التدريب ،
ويعد الحوار مع الأطفال إحدى المهام الأساسية والهامة للآباء ، وأداء ذلك بطريقة جيدة يمكنه أن يقوى من رباط الأسرة ويمنع أو يداوى كثير من المشاكل ،
أما إذا لم تؤد تلك المهمة بشكل جيد فمن الممكن أن تُصاب الحياة الأسرية بالتوتر والاضطراب مما يعرض الطفل إلى مخاطر خوض غمار حياته غير مهيأ للنكيف مع كل ما يصادفه طوال حياته . ❝
❞ الذين لا ينضرون الى اضطرابات الحاضر فقط ، ولكن ايضا الى ما سيقع منها في المستقبل ، ويتأهبون له قبل وقوعه ، فما يمكن التنبؤ به يمكن علاجه بسهولة، اما اذا انتظرنا الى ان تداهمنا المخاطر ،فسيصبح العلاج متأخر عن موعده وتستعصي العلة . ❝
❞ أيها الشباب
أكثر ما يأتي الشبابَ الحيرةُ والاضطراب في مسألة اختيار الزوجة، وكثير منهم يَفتقد لِمهارات اختيار ذلك الشريك.
والأمر يَستحق الكثير من التأنِّي والتروِّي؛ لأنَّ الإنسان إذا أراد أن يبذر بذرًا اختار له الأرضَ الصالحة بغية أن يخرج بإذن ربِّه، والأمر بالنسبة للزوجة أجَلُّ وأعظم.
ولذلك دعا الإسلام إلى التدقيق في اختيار الزوجة، والنظر إليها، والوقوف على أخلاقها ودينها؛ حتى يَكمل الانسجام، وتزداد المحبَّة، وصولًا إلى عش الزوجية الهادئ.
وأول ما ينبغي الاهتمام به عند الاختيار
• اختيار ذات دِين وخلُق، عفيفة محتشمة، ذات أخلاق فاضلة ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ ﴾ [النور: 32]، ﴿ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ ﴾ [البقرة: 221]، ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾ [النور: 26].
وقد جاءت الشريعة بالتأكيد على ما يغفل الناس عنه ويهملونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تُنكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين ترِبَت يداك))[4].
قال القرطبي رحمه الله: (هذه الأربع الخصال هي المُرغِّبة في نِكاح المرأة، وهي التي يقصدها الرِّجال من النساء، فهو خبرٌ عما في الوجود من ذلك، لا أنه أمرٌ بذلك، وظاهره إباحة النِّكاح لقصد مجموع هذه الخصال، أو لواحدة منها، لكن قصد الدِّين أولى وأهم)[5].
فالمرأة المتدينة دُرَّة ثمينة بين النساء يتمنَّاها كلُّ رجل، رغبة في خَيرَي الدنيا والآخرة، ولا قيمة لأي اعتِبار آخر ليس معه الدِّين؛ فالجمال مَغنم إذا كان مَعه دِين يحميه، ومَغرم إذا كان بمعزل عن الدِّين، والحسَبُ والنَّسب بغير دِين نِقمة لا نعمة، وثراءُ من لا دين له طغيان وفتنة . ❝