❞ التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة ، فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه ، وهذه المناسبة نوعان : أصلية من أصل الخلقة . وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور . فإن من ناسب قصدُك قصدَه حصل التوافق بين روحك وروحه ، فإذا اختلف القصد زال التوافق . فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق ، وتشاكل أرواح ، وشوق كل نفس إلى مشاكلها ، فإن شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع ، فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة ، فتنجذب إليه بالطبع . وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال : إن العشق لا يقف على الحسن والجمال ، ولا يلزم من عدمه عدمه ، وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة ، كما قيل : وما الحب من حسن ولا من ملاحة ... ولكنه شيء به الروح تكلف فحقيقته أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه ورقته في صورة محبوبة ، ففي الحقيقة لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكله. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة ، فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه ، وهذه المناسبة نوعان : أصلية من أصل الخلقة . وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور . فإن من ناسب قصدُك قصدَه حصل التوافق بين روحك وروحه ، فإذا اختلف القصد زال التوافق . فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق ، وتشاكل أرواح ، وشوق كل نفس إلى مشاكلها ، فإن شبه الشيء ينجذب إليه بالطبع ، فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلقة ، فتنجذب إليه بالطبع . وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال : إن العشق لا يقف على الحسن والجمال ، ولا يلزم من عدمه عدمه ، وإنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة ، كما قيل : وما الحب من حسن ولا من ملاحة .. ولكنه شيء به الروح تكلف فحقيقته أنه مرآة يبصر فيها المحب طباعه ورقته في صورة محبوبة ، ففي الحقيقة لم يحب إلا نفسه وطباعه ومُشاكله. ❝
❞ - الصراعات والثروات.. متلازمة الاستعمار الجديد في أفريقيا
و إذا كان الاستعمار القديـم يكتفى بنهب خيرات البلاد، فـإن هدف الشركات المتعددة الجنسيات هو الاستعمار الاستيطاني الذي يتضمن الاستيلاء على الأرض من أهلها ولا يكتفى - باستغلال السكان وإنما يقتلعهم من أرضهم وديارهم بالإبادة أو التهجير. وفي الحقيقة فقد لعبت الشركات العابرة للقارات دورا مؤثرا في صنع السياسات الداخلية والخارجية للدول الأفريقية، ومولت حروب حركات التمرد عبر استنزاف الموارد الأولية مقابل الحصول على السلاح، كما حـدث في ليبيريا، وسيراليون، والكونغو الديمقراطية، وغيرها، وحتى بعد أن شهدت بعض مناطق الصراع في أفريقيا استقرارا إثر اتفاقيات السلام، كما حدث في السودان، وليبيريا، والكونغو الديمقراطية، وأنجولا وغيرهـا، فإن الشركات العابرة للقارات بدت فاعلة في هذه المرحلة، عبر الدخول في علاقات تحالف مع الأنظمة السياسية لنيل أكبر قدر من المواد الخام الأفريقية في مرحلة السلام، كما حدث مثلا في السودان حيث تصارعت الشركات الأمريكية والصينية على النفط بعد اتفاق السلام. ولم تؤسس هذه الشركات في مرحلتى الصراع والسلام في أفريقيا لعلاقة شراكة اقتصادية، بل عملية نقل لأكبر قدر من المواد الأولية التي يحتاج إليها الاقتصاد العالمي، ومثلت البيئة الأفريقية حيزا ملائما لتحقـق فرضية العلاقة بين الصراعات والموارد، إذ إننا أمام قارة يشكل فيها النشاط الاستخراجي الأولى القطاع السائد في الحياة الاقتصادية، ولعل أبرزها استخراج المعادن التي يذهب 90 % من كمياتها المستخرجة إلى أوروبا، خاصـة الذهـب الذي تحـوز أفريقيا عـلى 81 % مـن صادراته العالمية، علاوة على النحاس، والحديد، والألومنيوم واليورانيوم، والكروم الذي يوجد 90 % من احتياطيه العالمي في القارة، كما تحتل القارة الأفريقية موقعا مهما في خريطة النفط العالمية، حيث بلغ إنتاج القارة اليومى 9 ملايين برميل، حسب تقرير اللجنة الأفريقية للطاقة (أفراك) في عام 2005 أي 11 % مـن الإنتاج العالمي، أما احتياطيات القارة من النفط الخام، فتبلغ 80 مليار برميل، وفقا لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أي ما نسبته 12 % من الاحتياطي العالمي الخام، وتتركز هذه الاحتياطيات (نحو 70 %) في نيجيريا، وليبيا، وغينيا الاستوائية، فضلًا عن استخراج الماس الذي تضم مناجم أفريقيا 77 % من مجموع ما يوجـد منه في العالم ، يضاف إلى ذلك قائمة من الموارد الأخرى المائية سواء أكانت أنهارا أم بحيرات، والأخشاب والكاكاو الذي تنتج 70 % من إنتاجه العالمي والمطاط والقطن، وغيرها.. ❝ ⏤عبير بسيوني رضوان
❞
- الصراعات والثروات. متلازمة الاستعمار الجديد في أفريقيا
و إذا كان الاستعمار القديـم يكتفى بنهب خيرات البلاد، فـإن هدف الشركات المتعددة الجنسيات هو الاستعمار الاستيطاني الذي يتضمن الاستيلاء على الأرض من أهلها ولا يكتفى - باستغلال السكان وإنما يقتلعهم من أرضهم وديارهم بالإبادة أو التهجير. وفي الحقيقة فقد لعبت الشركات العابرة للقارات دورا مؤثرا في صنع السياسات الداخلية والخارجية للدول الأفريقية، ومولت حروب حركات التمرد عبر استنزاف الموارد الأولية مقابل الحصول على السلاح، كما حـدث في ليبيريا، وسيراليون، والكونغو الديمقراطية، وغيرها، وحتى بعد أن شهدت بعض مناطق الصراع في أفريقيا استقرارا إثر اتفاقيات السلام، كما حدث في السودان، وليبيريا، والكونغو الديمقراطية، وأنجولا وغيرهـا، فإن الشركات العابرة للقارات بدت فاعلة في هذه المرحلة، عبر الدخول في علاقات تحالف مع الأنظمة السياسية لنيل أكبر قدر من المواد الخام الأفريقية في مرحلة السلام، كما حدث مثلا في السودان حيث تصارعت الشركات الأمريكية والصينية على النفط بعد اتفاق السلام. ولم تؤسس هذه الشركات في مرحلتى الصراع والسلام في أفريقيا لعلاقة شراكة اقتصادية، بل عملية نقل لأكبر قدر من المواد الأولية التي يحتاج إليها الاقتصاد العالمي، ومثلت البيئة الأفريقية حيزا ملائما لتحقـق فرضية العلاقة بين الصراعات والموارد، إذ إننا أمام قارة يشكل فيها النشاط الاستخراجي الأولى القطاع السائد في الحياة الاقتصادية، ولعل أبرزها استخراج المعادن التي يذهب 90 % من كمياتها المستخرجة إلى أوروبا، خاصـة الذهـب الذي تحـوز أفريقيا عـلى 81 % مـن صادراته العالمية، علاوة على النحاس، والحديد، والألومنيوم واليورانيوم، والكروم الذي يوجد 90 % من احتياطيه العالمي في القارة، كما تحتل القارة الأفريقية موقعا مهما في خريطة النفط العالمية، حيث بلغ إنتاج القارة اليومى 9 ملايين برميل، حسب تقرير اللجنة الأفريقية للطاقة (أفراك) في عام 2005 أي 11 % مـن الإنتاج العالمي، أما احتياطيات القارة من النفط الخام، فتبلغ 80 مليار برميل، وفقا لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أي ما نسبته 12 % من الاحتياطي العالمي الخام، وتتركز هذه الاحتياطيات (نحو 70 %) في نيجيريا، وليبيا، وغينيا الاستوائية، فضلًا عن استخراج الماس الذي تضم مناجم أفريقيا 77 % من مجموع ما يوجـد منه في العالم ، يضاف إلى ذلك قائمة من الموارد الأخرى المائية سواء أكانت أنهارا أم بحيرات، والأخشاب والكاكاو الذي تنتج 70 % من إنتاجه العالمي والمطاط والقطن، وغيرها. ❝
❞ ﴿4 رمضان - الحديث السابع﴾
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني» قال طلحة: فقد رأيت جابر بن عبد الله، وقال موسى: وقد رأيت طلحة قال يحيى: وقال لي موسى: وقد رأيتني ونحن نرجو الله .
********** الشرح **********
جاء في تحفة الأحوذي: قوله: \"لا تمس النار مسلما رآني، أو رأى من رآني\" قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في ترجمة المشكاة ما معربه: خصص هذا الحديث هذه البشارة بالصحابة والتابعين اتفاقا منهم .
وأقول: أنَّ هذا الكلام هو لأتباع التابعين فهذه البشارة لهم خاصَّة، وبه قال موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري وهو من أوساط أتباع التابعين ولم يرى الصحابة، ليحيى بن حبيب بن عربي البصري وهو من كبار الآخذين عن تبع الأتباع ممن لم يلق التابعين، قال له: (وقد رأيتني) بصيغة الخطاب (ونحن نرجو الله) أي: أن يدخلنا في هذه البشارة.
فموسى بن إبراهيم من أتباع التابعين وقد رأى طلحة بن خراش، وهو من التابعين، وكان يرجو أن يكون من جملة البشارة، والظاهر وكما قلنا أنَّ هذه البشارة خاصة بأتباع التابعين
وكان الكلام في أتباع التابعين خاصَّة لتوكيد فضلهم، وهذا لا يعني أنَّ التابعين والصحابة خارجون من هذه البشارة، بل هم من باب أولى، فذكرُ الأدنى يغنى عن ذكر الأولى، والحديث ضعَّفه جماعة، وحتى إن كان ضعيفا، فإنَّ الخبر تشهد له أحاديث الباب والآيات القرآنية، ولكنَّ هذا الفضل لا يكون إلا بشرطين، وهما:
1 – الإيمان.
2 – والاقتداء.
فإن فقد شرط منهما فلا بشارة، فممن رأى رسول الله ﷺ أو رأى من رآه وهو كافر أو منافق أو شاك في أمره.
ومنهم من رآه وآمن به ولكنَّه لم يقتدي به في شيء، فهذا عمله مردود، وفضل عصره لن يغني عنه شيأ.
وفي الحديث: دلالة على فضل أتباع التابعين ومن فوقهم.. ❝ ⏤الدُّكتُور: عِصَامُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمَ النُّقَيْلِي
❞﴿4 رمضان - الحديث السابع﴾ عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لا تمس النار مسلما رآني أو رأى من رآني» قال طلحة: فقد رأيت جابر بن عبد الله، وقال موسى: وقد رأيت طلحة قال يحيى: وقال لي موسى: وقد رأيتني ونحن نرجو الله .
********** الشرح **********
جاء في تحفة الأحوذي: قوله: ˝لا تمس النار مسلما رآني، أو رأى من رآني˝ قال الشيخ عبد الحق الدهلوي في ترجمة المشكاة ما معربه: خصص هذا الحديث هذه البشارة بالصحابة والتابعين اتفاقا منهم .
وأقول: أنَّ هذا الكلام هو لأتباع التابعين فهذه البشارة لهم خاصَّة، وبه قال موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري وهو من أوساط أتباع التابعين ولم يرى الصحابة، ليحيى بن حبيب بن عربي البصري وهو من كبار الآخذين عن تبع الأتباع ممن لم يلق التابعين، قال له: (وقد رأيتني) بصيغة الخطاب (ونحن نرجو الله) أي: أن يدخلنا في هذه البشارة.
فموسى بن إبراهيم من أتباع التابعين وقد رأى طلحة بن خراش، وهو من التابعين، وكان يرجو أن يكون من جملة البشارة، والظاهر وكما قلنا أنَّ هذه البشارة خاصة بأتباع التابعين
وكان الكلام في أتباع التابعين خاصَّة لتوكيد فضلهم، وهذا لا يعني أنَّ التابعين والصحابة خارجون من هذه البشارة، بل هم من باب أولى، فذكرُ الأدنى يغنى عن ذكر الأولى، والحديث ضعَّفه جماعة، وحتى إن كان ضعيفا، فإنَّ الخبر تشهد له أحاديث الباب والآيات القرآنية، ولكنَّ هذا الفضل لا يكون إلا بشرطين، وهما:
1 – الإيمان.
2 – والاقتداء.
فإن فقد شرط منهما فلا بشارة، فممن رأى رسول الله ﷺ أو رأى من رآه وهو كافر أو منافق أو شاك في أمره.
ومنهم من رآه وآمن به ولكنَّه لم يقتدي به في شيء، فهذا عمله مردود، وفضل عصره لن يغني عنه شيأ.
وفي الحديث: دلالة على فضل أتباع التابعين ومن فوقهم. ❝
❞ القاعدة النورانية من أنفع وأسهل وسائل تعليم المبتدئين والناشئين قراءة وحفظ كتاب الله -عز وجل- بأقل جهد وأسرع وقت باتفاق تجارب ذوي الخبرة من المعلمين والأساتذة. وإن من يتقن هذه القاعدة من الأبناء والبنات ولو كان الواحد منهم صغيرًا لا يتجاوز الخمس سنوات فإنه يستطيع قراءة القرآن الكريم بالتهجي دون أية صعوبة، ويستطيع ختم القرآن بالنظر خلال ستة أشهر، وقد جمع فيها المؤلف -رحمه ا القاعدة النورانية من أنفع وأسهل وسائل تعليم المبتدئين والناشئين قراءة وحفظ كتاب الله -عز وجل- بأقل جهد وأسرع وقت باتفاق تجارب ذوي الخبرة من المعلمين والأساتذة. وإن من يتقن هذه القاعدة من الأبناء والبنات ولو كان الواحد منهم صغيرًا لا يتجاوز الخمس سنوات فإنه يستطيع قراءة القرآن الكريم بالتهجي دون أية صعوبة، ويستطيع ختم القرآن بالنظر خلال ستة أشهر، وقد جمع فيها المؤلف -رحمه الله- بغاية الدقة والعناية من أمثلة القرآن الكريم ما يحتاج إليه الطالب المبتدئ. ❝ ⏤نور محمد حقاني
❞ القاعدة النورانية من أنفع وأسهل وسائل تعليم المبتدئين والناشئين قراءة وحفظ كتاب الله -عز وجل- بأقل جهد وأسرع وقت باتفاق تجارب ذوي الخبرة من المعلمين والأساتذة. وإن من يتقن هذه القاعدة من الأبناء والبنات ولو كان الواحد منهم صغيرًا لا يتجاوز الخمس سنوات فإنه يستطيع قراءة القرآن الكريم بالتهجي دون أية صعوبة، ويستطيع ختم القرآن بالنظر خلال ستة أشهر، وقد جمع فيها المؤلف -رحمه ا القاعدة النورانية من أنفع وأسهل وسائل تعليم المبتدئين والناشئين قراءة وحفظ كتاب الله -عز وجل- بأقل جهد وأسرع وقت باتفاق تجارب ذوي الخبرة من المعلمين والأساتذة. وإن من يتقن هذه القاعدة من الأبناء والبنات ولو كان الواحد منهم صغيرًا لا يتجاوز الخمس سنوات فإنه يستطيع قراءة القرآن الكريم بالتهجي دون أية صعوبة، ويستطيع ختم القرآن بالنظر خلال ستة أشهر، وقد جمع فيها المؤلف -رحمه الله- بغاية الدقة والعناية من أمثلة القرآن الكريم ما يحتاج إليه الطالب المبتدئ. ❝