❞ وأعلم أن الوفاء على المحب أوجب منه على المحبوب وشرطه له ألزم، لأن المحب هو البادئ باللصوق والتعرض لعقد الأذمة والقاصد لتأكيد المودة والمستدعى صحة العشرة، ولا أول في عدد طلاب الأصفياء، والسابق في ابتغاء اللذة باكتساب الخلة، والمقيد نفسه بزمام المحبة قد عقلها بأوثق عقال وخطمها بأشد خطام، فمن قسره على هذا كله إن لم يرد إتمامه؟ ومن أجبره على استجلاب المقة وإن لم ينو ختمها بالوفاء لمن أراده عليها؟ والمحبوب إنما هو مجلوب إليه ومقصود نحوه ومخير في القبول أو الترك فإن قبل فغاية الرجاء، وإن أبى فغير مستحق للذم. وليس التعرض للوصل والإلحاح فيه والتأني لكل ما يستجلب به من الموافقة وتصفية الحضرة والمغيب من الوفاء في شيء فحظ نفسه أراد الطالب، وفي سروره سعى وله احتطب. ❝ ⏤ابن حزم الظاهري الأندلسي
❞ وأعلم أن الوفاء على المحب أوجب منه على المحبوب وشرطه له ألزم، لأن المحب هو البادئ باللصوق والتعرض لعقد الأذمة والقاصد لتأكيد المودة والمستدعى صحة العشرة، ولا أول في عدد طلاب الأصفياء، والسابق في ابتغاء اللذة باكتساب الخلة، والمقيد نفسه بزمام المحبة قد عقلها بأوثق عقال وخطمها بأشد خطام، فمن قسره على هذا كله إن لم يرد إتمامه؟ ومن أجبره على استجلاب المقة وإن لم ينو ختمها بالوفاء لمن أراده عليها؟ والمحبوب إنما هو مجلوب إليه ومقصود نحوه ومخير في القبول أو الترك فإن قبل فغاية الرجاء، وإن أبى فغير مستحق للذم. وليس التعرض للوصل والإلحاح فيه والتأني لكل ما يستجلب به من الموافقة وتصفية الحضرة والمغيب من الوفاء في شيء فحظ نفسه أراد الطالب، وفي سروره سعى وله احتطب. ❝
❞ قد عرَض له بعض الألَم، فقال له الطبيب: أضرُّ ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه، والتوجُّه والذِّكر، فقال: ألستُم تزعمون أن النفس إذا قَوِيت وفرِحت، أوجَب فرحُها لها قوةً تُعين بها الطبيعة على دفْع العارض، فإنه عدوُّها، فإذا قَوِيت عليه قهَرته؟ فقال له الطبيب: بلى، فقال: إذا اشتغَلت نفسي بالتوجُّه والذكر، والكلام في العلم، وظفِرت بما يُشكِل عليها منه، فرِحت به وقَوِيت، فأوجب ذلك دفْع العارض هذا.. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قد عرَض له بعض الألَم، فقال له الطبيب: أضرُّ ما عليك الكلام في العلم والفكر فيه، والتوجُّه والذِّكر، فقال: ألستُم تزعمون أن النفس إذا قَوِيت وفرِحت، أوجَب فرحُها لها قوةً تُعين بها الطبيعة على دفْع العارض، فإنه عدوُّها، فإذا قَوِيت عليه قهَرته؟ فقال له الطبيب: بلى، فقال: إذا اشتغَلت نفسي بالتوجُّه والذكر، والكلام في العلم، وظفِرت بما يُشكِل عليها منه، فرِحت به وقَوِيت، فأوجب ذلك دفْع العارض هذا. ❝
❞ ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
فقال له: من عند النَّبيﷺ
وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق فقال له : إلى أين؟
فقال له: إلى النَّبيﷺ
هكذا بهذه البساطة، وبهذا الجمال، من عند النَّبيﷺ وإليه!
وددتُ لو أني آتيه، فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
فيمسحُ على صدري، ويُصبرني، ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!
وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه، وصدر َ مني نشيجُ المشتاق، رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ، فيحتضنني كما احتضنه
ثم بعدها على الدنيا السلام!
وددتُ لو أثقلني دَيٌنٌ فجئته شاكياً، فمشى معه يستشفعُ المدينين لي، تماماً كما مشى في دين جابرٍ، وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!
وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً، فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
أو لَعَلِّي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر، فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!
وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي، كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!
وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني، كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!
وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى، فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه، كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!
وددتُ لو أني سافرتُ معه، فحرسته بقلبي وعيوني، فلعله نام على دابته من تعبه، فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!
وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ، لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله، ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!
وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ، وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!
حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ💗. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
فقال له: من عند النَّبيﷺ
وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق فقال له : إلى أين؟
فقال له: إلى النَّبيﷺ
هكذا بهذه البساطة، وبهذا الجمال، من عند النَّبيﷺ وإليه!
وددتُ لو أني آتيه، فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
فيمسحُ على صدري، ويُصبرني، ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!
وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه، وصدر َ مني نشيجُ المشتاق، رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ، فيحتضنني كما احتضنه
ثم بعدها على الدنيا السلام!
وددتُ لو أثقلني دَيٌنٌ فجئته شاكياً، فمشى معه يستشفعُ المدينين لي، تماماً كما مشى في دين جابرٍ، وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!
وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً، فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
أو لَعَلِّي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر، فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!
وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي، كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!
وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني، كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!
وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى، فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه، كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!
وددتُ لو أني سافرتُ معه، فحرسته بقلبي وعيوني، فلعله نام على دابته من تعبه، فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!
وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ، لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله، ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!
وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ، وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!
حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ💗. ❝
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي،
ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث
أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
فقال له: من عند النَّبي ﷺ
وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق
فقال له: إلى أين؟
فقال له: إلى النَّبي ﷺ
هكذا بهذه البساطة،
وبهذا الجمال،
من عند النَّبي ﷺ وإليه!
وددتُ لو أني آتيه،
فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
فيمسحُ على صدري، ويُصبرني،
ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!
وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه،
وصدر مني نشيجُ المشتاق،
رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ،
فيحتضنني كما احتضَنَه
ثم بعدها، على الدنيا السّلام!
وددتُ لو أني إذا خاصمتُ حبيباً جئته فطلبتُ شفاعته،
فمشى معي يرممُ شرخَ قلبي،
تماماً كما سعى في شوق مغيثٍ حين تركته بريرة،
وقال لها: لو راجعته!
وددتُ لو أثقلني دَيْنٌ فجئته شاكياً،
فمشى معه يستشفعُ المدينين لي،
تماماً كما مشى في دين جابرٍ،
وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!
وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً،
فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
أو لعلي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر،
فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!
وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي،
كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!
وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني،
كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!
وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى،
فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه،
كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها،
حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!
وددتُ لو أني سافرتُ معه،
فحرسته بقلبي وعيوني،
فلعله نام على دابته من تعبه،
فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!
وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ،
لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله،
ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!
وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ
مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ،
وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!
حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ
والسّلام لقلبكَ💔
ـــ من كتاب \"السلام عليك يا صاحبي\" لِـ \"أدهم الشرقاوي\". ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ السّلام عليكَ يا صاحبي،
˝ ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث
˝ أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
˝فقال له: من عند النَّبي ﷺ
˝وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق
˝فقال له: إلى أين؟
˝ فقال له: إلى النَّبي ﷺ
˝هكذا بهذه البساطة،
˝ وبهذا الجمال،
˝من عند النَّبي ﷺ وإليه!
˝
˝وددتُ لو أني آتيه،
˝ فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
˝فيمسحُ على صدري، ويُصبرني،
˝ ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
˝أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
˝فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!
˝
˝وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه،
˝وصدر مني نشيجُ المشتاق،
˝رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ،
˝ فيحتضنني كما احتضَنَه
˝ثم بعدها، على الدنيا السّلام!
˝
˝وددتُ لو أني إذا خاصمتُ حبيباً جئته فطلبتُ شفاعته،
˝ فمشى معي يرممُ شرخَ قلبي،
˝ تماماً كما سعى في شوق مغيثٍ حين تركته بريرة،
˝ وقال لها: لو راجعته!
˝
˝وددتُ لو أثقلني دَيْنٌ فجئته شاكياً،
˝ فمشى معه يستشفعُ المدينين لي،
˝ تماماً كما مشى في دين جابرٍ،
˝ وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!
˝
˝وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً،
˝ فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
˝فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
˝أو لعلي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر،
˝ فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!
˝
˝وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي،
˝ كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!
˝
˝وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني،
˝كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!
˝
˝وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى،
˝فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه،
˝ كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها،
˝ حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!
˝
˝وددتُ لو أني سافرتُ معه،
˝ فحرسته بقلبي وعيوني،
˝ فلعله نام على دابته من تعبه،
˝ فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!
˝
˝وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ،
˝لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله،
˝ ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!
˝
˝وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ
˝مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ،
˝وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
˝كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!
˝
˝حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ
˝
˝والسّلام لقلبكَ💔
ـــ من كتاب ˝السلام عليك يا صاحبي˝ لِـ ˝أدهم الشرقاوي˝. ❝