❞ أمسكتُ ريشة أقلامي وحبري وأشعاري، قررت الغوض في كتابة قضية يصعب الإبحار بالتجديف والحروف، بدأت من حرب ماتت ومازالت مقيدة بين المشرق والمغرب، وفي ليلة قد أطلق أهل الحق إطلاق نارٍ لمقاومة العدو، ومن لحظاتها صارت الأحداث مرعبة مريبة، أصبح فيلم رعب أفزع العالم أجمعه بل خاصة الأمة العربية والإسلامية بل العروبة، كل ليلة تنهمر الأمور وينام الآلف من الأطفال والنساء إلى جنة الخلد، جاء العدو بجشاعة وبشاعة بدمار مستشفى كاملة دون رحمة فمات الطبيب والمسعف والجريح فباتت تلك الجملة المتداولة بين العرب، ولكن...
لا فائدة وما عدا غير الفزع فسقطت متلازمة السلام بين أبناء أرض السلام، صابت الرعشة جُسمان الأطفال، أبناء تربوا على دماء الإنتماء وأعتقدوا أن حلم الغد مُحرم عليهم، فكل ثانية يستشهد من بينهم المئات، ف والله ماعدت مصائب الحياة تذكر بعد مصائب فلسطين فلا تسمى سوى تافهة ليس لها بقيمة، ينطق الموت على أفواه أبنائها وتنطبق الشهادة على أرواحهم، ننام نحن على سماع فيلم حرب ٦ أكتوبر على التلفاز أو الجوال أما عنهم فيناموا بين الدماء والنزيف فإما يصحوا على هولة فقد أفراد أسرتهم أو على أرض الجنة، يستيقظوا على إستشهاد أحبتهم ودمار بيوتهم وتشردهم من مساكنهم، ماعدا لهم غير البكاء على ظلم تشاهده الأمة العربية ولم تخطو خطوة نحوهم ولن تتقدم شبرًا، فقط ينظرون من بعيد، فما بقى لهم شئ إلا نهر يذرف كتل مكتومة لا تكفي بيها الكلام فقررت العيون أن تبوح بالمطر، والله لا نملك نحن إلا مدامع تذرف على قلة حيلتنا فما بيدنا حيلة يالله، فإين العروبة؟! وأين السلام؟! وأين وصية الرسول؟! فحتى الآن لا نملك إلا الكتابة فهي الصوت الوحيد لنا وتلك الأصوات التي حفرت في ذاكرتنا فمن وقتها والنوم مغيب عنا والحياة الطبيعية بعدت عنا، وصارنا سجناء مقيدين بين حياة يجب سير عجلها ومابين البكاء عليكم وما بيدنا حيلة.. ❝ ⏤كـ/نَـيّـرة الـسَّـيّـد
❞ أمسكتُ ريشة أقلامي وحبري وأشعاري، قررت الغوض في كتابة قضية يصعب الإبحار بالتجديف والحروف، بدأت من حرب ماتت ومازالت مقيدة بين المشرق والمغرب، وفي ليلة قد أطلق أهل الحق إطلاق نارٍ لمقاومة العدو، ومن لحظاتها صارت الأحداث مرعبة مريبة، أصبح فيلم رعب أفزع العالم أجمعه بل خاصة الأمة العربية والإسلامية بل العروبة، كل ليلة تنهمر الأمور وينام الآلف من الأطفال والنساء إلى جنة الخلد، جاء العدو بجشاعة وبشاعة بدمار مستشفى كاملة دون رحمة فمات الطبيب والمسعف والجريح فباتت تلك الجملة المتداولة بين العرب، ولكن..
لا فائدة وما عدا غير الفزع فسقطت متلازمة السلام بين أبناء أرض السلام، صابت الرعشة جُسمان الأطفال، أبناء تربوا على دماء الإنتماء وأعتقدوا أن حلم الغد مُحرم عليهم، فكل ثانية يستشهد من بينهم المئات، ف والله ماعدت مصائب الحياة تذكر بعد مصائب فلسطين فلا تسمى سوى تافهة ليس لها بقيمة، ينطق الموت على أفواه أبنائها وتنطبق الشهادة على أرواحهم، ننام نحن على سماع فيلم حرب ٦ أكتوبر على التلفاز أو الجوال أما عنهم فيناموا بين الدماء والنزيف فإما يصحوا على هولة فقد أفراد أسرتهم أو على أرض الجنة، يستيقظوا على إستشهاد أحبتهم ودمار بيوتهم وتشردهم من مساكنهم، ماعدا لهم غير البكاء على ظلم تشاهده الأمة العربية ولم تخطو خطوة نحوهم ولن تتقدم شبرًا، فقط ينظرون من بعيد، فما بقى لهم شئ إلا نهر يذرف كتل مكتومة لا تكفي بيها الكلام فقررت العيون أن تبوح بالمطر، والله لا نملك نحن إلا مدامع تذرف على قلة حيلتنا فما بيدنا حيلة يالله، فإين العروبة؟! وأين السلام؟! وأين وصية الرسول؟! فحتى الآن لا نملك إلا الكتابة فهي الصوت الوحيد لنا وتلك الأصوات التي حفرت في ذاكرتنا فمن وقتها والنوم مغيب عنا والحياة الطبيعية بعدت عنا، وصارنا سجناء مقيدين بين حياة يجب سير عجلها ومابين البكاء عليكم وما بيدنا حيلة. ❝
❞ الحيــاة بـدون كبــت ...
أنا كما يراني الناس من الخارج فتاة عادية في التاسعة عشر ..
مرحة منطلقة .. الكثيرون يحسدونني على انطلاقي .. فأنا أبداً دائماً ضاحكة عابثة .. و لكن قلبي من الداخل يدمي .. و لا أحد يعلم ما أعانيه ..
أحببت منذ ثلاث سنوات .. و كان حباً أكبر من عمري .. و كان هو في الثلاثين .. أكبر مني بأربعة عشر عاماً .. و علمني كل شيء .. كنت كتاباً مقفولاً و موضوعاً على الرف و جاء هو و فتحه و قرأ كل سطر فيه .. و كل كلمة فيه .. و كنت سعيدة
السنة الماضية في مثل هذا الوقت كنت أسعد مخلوقة في الوجود .. فأنا جميلة ، خفيفة الظل ، محبوبة من الجميع ، و من عائلة غنية .. أستطيع الحصول على جميع طلباتي .. و أهم من هذا كله .. كان هو بجانبي .. حبيبي .
كنا شبه مخطوبين أمام الناس و شبه متزوجين أمام أنفسنا و أمام الله .. عرفت معه كل متع الحب .. و كل مسراته .. و قد حرصنا معاً على ألا يتجاوز عبثنا الحدود .. فظللت عذراء .. و لكنه في آخر لحظة تركني و هجرني إلى غير رجعة ..
قال إنه لا يستطيع أن يعصي أمر والدته .. و قد اختارت له والدته ابنة أختها اليتيمة .. و خطَبَتها له .. و هو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً فهو وحيدها .
و تعذبْت .. و مَرِضْت .. ثلاثة شهور ..
ثم بدأت أضمد جراحي و أقاوم عذابي .. و أرسم الضحكة على شفتي .. و أغتصب الإبتسامة .. و بدأت أعود إلى الحياة .
و عرفت أحد زملائي في الكلية .. و صاحبته ..
و لم يكن حباً هذه المرة .. فأنا أعلم أني لا أحبه .. و أنه لا يحبني .
و لكني كنت أبحث عن سلوى .
و نحن نذهب إلى السينما حيث نقضي الساعات .. لا نرى الفيلم .. و لا نرى ما حولنا .. و إنما نظل نتبادل القبلات و العناق حتى يضيء النور ..
و في حمى الشباب تأخذنا نشوة المراهقة التي نمر بها نحن الإثنان فيشعر كلانا بأننا نقضي ساعات لذيذة .
و لكن بعد ذلك .. و بعد أن تمضي هذه الساعات .. يبدأ عذاب الضمير .. و أراني أصرخ في نفسي .. إني ساقطة .. مجرمة بدون أخلاق .. مذنبة مصيرها جهنم .
و لكني أعود فأسأل نفسي .. و ما ذنبنا إذا كانت هذه غرائزنا التي ركبت فينا .. و رغباتنا التي خلقت معنا .
إني لو لم أفعل هذه الأشياء .. فسوف أظل مشغولة الذهن طول الوقت أفكر و أتمنى أن أعملها .. و هذا ألعن ..
ما ذنبنا إذا كانت هذه طبيعتنا ..
و أبكي .. و أصلي .. و أصوم .. ثم أعود إلى فعل هذه الأشياء .. و أنا أسأل نفسي في حيرة .. ما الفرق بين ما يفعله المتزوجون و غير المتزوجين .. إنها ورقة .. مجرد ورقة ..
و لماذا يَعتبِر الناس تلامس اليدين في المصافحة عملاً عادياً لا غُبارعليه .. و تلامس الشفاه في القبلة عملاً فاضحاً شائناً .. أليست كلها أجزاء جسم واحد ..
و ما معنى الفضيلة هنا ؟! ..
و كيف يكون تحريم أشياء هي في صميم طبيعتنا فضيلة .. ؟!
لماذا لا نعيش على الطبيعة بدون تعقيد .. و بدون كبت .. و بدون تحريم ؟! .
***************
رد الدكتور على القارئة صاحبة الرسالة :
قصدك لماذا لا نعيش كالحيوانات فننطلق مع غرائزنا بلا ضابط .. و بلا نظام .. و بلا هدف سوى هاتف اللحظة .. و لذة الساعة ..
مستحيل طبعاً فهذا معناه أن نتخلى عن إنسانيتنا تماماً .. و نعود إلى عصر الغابة .
فالآدمية لا تبدأ إلا من هذه اللحظة .. من اللحظة التي يحكم فيها الإنسان رغبته ، و يكبح غضبه ، و يلجم شهواته ، و يتصرف بمقتضى أهداف سامية .. كالرحمة ، و الإخاء ، و الشجاعة ، و التضحية ، و البذل في سبيل الآخرين ، و العمل على إقامة نظام ، و الإنقطاع للعلم و التحصيل ، و المعرفة و خدمة الناس ..
أما إذا انقلب الوضع و أصبحت لذَّات الجسد العابرة ، و نزوات الغريزة مفضلة على هذه الأغراض السامية فإن الإنسان يفقد إنسانيته و ينقلب حيواناً .. و النظام الإجتماعي ينهار كله من أساسه ..
و الزواج ليس مجرد ورقة كما تقولين .. الزواج تنظيم اجتماعي للغرائز حتى يكون لكل إبن يولد أب مسئول عنه .. و حتى لا تتحول العلاقات الجنسية إلى فوضى بلا رابط .. و تختلط الأحساب و الأنساب .. و لا يعرف الإبن أباه ..
و الواقع أن الإنسان حينما يضبط رغبته و يكبح شهوته .. فإنه لا يمكن أن يُقال إنه يكبت طبيعته .. فإنه في الحقيقة يخرِس صوت الغريزة .. و لكنه في نفس الوقت يُطلِق صوت العقل .. و هو يشد اللجام على الحيوان الهائج في نفسه ، و لكنه يطلق العنان للوجدان و العاطفة و الفكر .
و لا يمكن أن يُقال في أمر طبيعتنا إنها مجرد رغبات حيوانية .
فإن العقل أيضاً من طبيعتنا .. ، و العاطفة و الوجدان و الروح هي صميمنا ..
و هي أكثر أصالة في طبيعتنا من نزوة الجنس و صرخة الحيوان الجائع .
أما حكاية تلامس الشفتين في القبلة و تلامس اليدين في المصافحة .. فهي مغالطة واضحة .. و لن أحاول أن أناقشها .. فأنت تعرفين جيداً الفرق بين ما تفعله القبلة و بين ما تفعله المصافحة .. و مفيش داعي نكذب على بعض .
أما حكايتك مع صاحبك .. فهي حكاية يجب أن تنتهي .. فأنتِ باعترافك لا تحبينه و هو لا يحبك .. فالعلاقة إذن علاقة حيوانية لإشباع نزوات عارضة .. و هي علاقة تخلو من عنصر الصدق .. علاقة يُهين كل منكما فيها جسمه .. و يُهين نفسه .. و هي لهذا يجب أن تتوقف .. لا بسبب الدين وحده .. و لا خوفاً من جهنم .. و لكن بدافع من الإنسانية و من احترام كل منكما لجسمه و نفسه أيضاً .
من كتاب / إعترافات عشاق
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الحيــاة بـدون كبــت ..
أنا كما يراني الناس من الخارج فتاة عادية في التاسعة عشر .
مرحة منطلقة . الكثيرون يحسدونني على انطلاقي . فأنا أبداً دائماً ضاحكة عابثة . و لكن قلبي من الداخل يدمي . و لا أحد يعلم ما أعانيه .
أحببت منذ ثلاث سنوات . و كان حباً أكبر من عمري . و كان هو في الثلاثين . أكبر مني بأربعة عشر عاماً . و علمني كل شيء . كنت كتاباً مقفولاً و موضوعاً على الرف و جاء هو و فتحه و قرأ كل سطر فيه . و كل كلمة فيه . و كنت سعيدة
السنة الماضية في مثل هذا الوقت كنت أسعد مخلوقة في الوجود . فأنا جميلة ، خفيفة الظل ، محبوبة من الجميع ، و من عائلة غنية . أستطيع الحصول على جميع طلباتي . و أهم من هذا كله . كان هو بجانبي . حبيبي .
كنا شبه مخطوبين أمام الناس و شبه متزوجين أمام أنفسنا و أمام الله . عرفت معه كل متع الحب . و كل مسراته . و قد حرصنا معاً على ألا يتجاوز عبثنا الحدود . فظللت عذراء . و لكنه في آخر لحظة تركني و هجرني إلى غير رجعة .
قال إنه لا يستطيع أن يعصي أمر والدته . و قد اختارت له والدته ابنة أختها اليتيمة . و خطَبَتها له . و هو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً فهو وحيدها .
و تعذبْت . و مَرِضْت . ثلاثة شهور .
ثم بدأت أضمد جراحي و أقاوم عذابي . و أرسم الضحكة على شفتي . و أغتصب الإبتسامة . و بدأت أعود إلى الحياة .
و عرفت أحد زملائي في الكلية . و صاحبته .
و لم يكن حباً هذه المرة . فأنا أعلم أني لا أحبه . و أنه لا يحبني .
و لكني كنت أبحث عن سلوى .
و نحن نذهب إلى السينما حيث نقضي الساعات . لا نرى الفيلم . و لا نرى ما حولنا . و إنما نظل نتبادل القبلات و العناق حتى يضيء النور .
و في حمى الشباب تأخذنا نشوة المراهقة التي نمر بها نحن الإثنان فيشعر كلانا بأننا نقضي ساعات لذيذة .
و لكن بعد ذلك . و بعد أن تمضي هذه الساعات . يبدأ عذاب الضمير . و أراني أصرخ في نفسي . إني ساقطة . مجرمة بدون أخلاق . مذنبة مصيرها جهنم .
و لكني أعود فأسأل نفسي . و ما ذنبنا إذا كانت هذه غرائزنا التي ركبت فينا . و رغباتنا التي خلقت معنا .
إني لو لم أفعل هذه الأشياء . فسوف أظل مشغولة الذهن طول الوقت أفكر و أتمنى أن أعملها . و هذا ألعن .
ما ذنبنا إذا كانت هذه طبيعتنا .
و أبكي . و أصلي . و أصوم . ثم أعود إلى فعل هذه الأشياء . و أنا أسأل نفسي في حيرة . ما الفرق بين ما يفعله المتزوجون و غير المتزوجين . إنها ورقة . مجرد ورقة .
و لماذا يَعتبِر الناس تلامس اليدين في المصافحة عملاً عادياً لا غُبارعليه . و تلامس الشفاه في القبلة عملاً فاضحاً شائناً . أليست كلها أجزاء جسم واحد .
و ما معنى الفضيلة هنا ؟! .
و كيف يكون تحريم أشياء هي في صميم طبيعتنا فضيلة . ؟!
لماذا لا نعيش على الطبيعة بدون تعقيد . و بدون كبت . و بدون تحريم ؟! .
***************
رد الدكتور على القارئة صاحبة الرسالة :
قصدك لماذا لا نعيش كالحيوانات فننطلق مع غرائزنا بلا ضابط . و بلا نظام . و بلا هدف سوى هاتف اللحظة . و لذة الساعة .
مستحيل طبعاً فهذا معناه أن نتخلى عن إنسانيتنا تماماً . و نعود إلى عصر الغابة .
فالآدمية لا تبدأ إلا من هذه اللحظة . من اللحظة التي يحكم فيها الإنسان رغبته ، و يكبح غضبه ، و يلجم شهواته ، و يتصرف بمقتضى أهداف سامية . كالرحمة ، و الإخاء ، و الشجاعة ، و التضحية ، و البذل في سبيل الآخرين ، و العمل على إقامة نظام ، و الإنقطاع للعلم و التحصيل ، و المعرفة و خدمة الناس .
أما إذا انقلب الوضع و أصبحت لذَّات الجسد العابرة ، و نزوات الغريزة مفضلة على هذه الأغراض السامية فإن الإنسان يفقد إنسانيته و ينقلب حيواناً . و النظام الإجتماعي ينهار كله من أساسه .
و الزواج ليس مجرد ورقة كما تقولين . الزواج تنظيم اجتماعي للغرائز حتى يكون لكل إبن يولد أب مسئول عنه . و حتى لا تتحول العلاقات الجنسية إلى فوضى بلا رابط . و تختلط الأحساب و الأنساب . و لا يعرف الإبن أباه .
و الواقع أن الإنسان حينما يضبط رغبته و يكبح شهوته . فإنه لا يمكن أن يُقال إنه يكبت طبيعته . فإنه في الحقيقة يخرِس صوت الغريزة . و لكنه في نفس الوقت يُطلِق صوت العقل . و هو يشد اللجام على الحيوان الهائج في نفسه ، و لكنه يطلق العنان للوجدان و العاطفة و الفكر .
و لا يمكن أن يُقال في أمر طبيعتنا إنها مجرد رغبات حيوانية .
فإن العقل أيضاً من طبيعتنا . ، و العاطفة و الوجدان و الروح هي صميمنا .
و هي أكثر أصالة في طبيعتنا من نزوة الجنس و صرخة الحيوان الجائع .
أما حكاية تلامس الشفتين في القبلة و تلامس اليدين في المصافحة . فهي مغالطة واضحة . و لن أحاول أن أناقشها . فأنت تعرفين جيداً الفرق بين ما تفعله القبلة و بين ما تفعله المصافحة . و مفيش داعي نكذب على بعض .
أما حكايتك مع صاحبك . فهي حكاية يجب أن تنتهي . فأنتِ باعترافك لا تحبينه و هو لا يحبك . فالعلاقة إذن علاقة حيوانية لإشباع نزوات عارضة . و هي علاقة تخلو من عنصر الصدق . علاقة يُهين كل منكما فيها جسمه . و يُهين نفسه . و هي لهذا يجب أن تتوقف . لا بسبب الدين وحده . و لا خوفاً من جهنم . و لكن بدافع من الإنسانية و من احترام كل منكما لجسمه و نفسه أيضاً .
من كتاب / إعترافات عشاق
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ من أجمل الأشياء أن تجد إنسانا لاتعرفه يقدّم لك في وحشة الأيام زهرة وأن تجد وأنت تمضي وحيدا من يضيء لك في الطريق شمعة لقد اعتاد الناس في زماننا أن يجتمعوا حول مائدة المصالح إذا كان لهم شيء عندك فهم حاضرون وإذا لم يكن لهم شيء عندك فهم غائبون وأصبح هذا هو قانون العلاقات الإنسانية أصبح الأفراد يتعاملون الآن بمنطق العلاقات الدولية من أجل المصالح نتجاهل المبادئ ومن أجل الغايات نفعل كل شيء. ❝ ⏤فاروق جويدة
❞ من أجمل الأشياء أن تجد إنسانا لاتعرفه يقدّم لك في وحشة الأيام زهرة وأن تجد وأنت تمضي وحيدا من يضيء لك في الطريق شمعة لقد اعتاد الناس في زماننا أن يجتمعوا حول مائدة المصالح إذا كان لهم شيء عندك فهم حاضرون وإذا لم يكن لهم شيء عندك فهم غائبون وأصبح هذا هو قانون العلاقات الإنسانية أصبح الأفراد يتعاملون الآن بمنطق العلاقات الدولية من أجل المصالح نتجاهل المبادئ ومن أجل الغايات نفعل كل شيء. ❝