█ _ مصطفى محمود 1966 حصريا كتاب اعترافات عشاق عن دار المعارف 2024 عشاق: هو من تأليف الدكتور يتحدث فيه رسائل القراء يرد عليها وقد أورد مقدمة الكتاب بأنه لم يوجه نصحا أو موعظة لأحد ولكنه حاول فقط تحليل المشكلة ومساعدة صاحب الرسالة لرؤيتها بشكل أوضح حتى يتخذ القرار المناسب لحالته بنفسه هناك بعض الرسائل كان يكتفي بسطر واحد إجابة «ليس لدي ما اقوله» وهو يملك الشجاعة يجعله يعترف بعدم معرفته قدرته هذه وكل بيده أن ينشر يتعظ بها الغير إحدى أوصى المرسلة تبعث له رسالة اخرى تحكي الذي اتخذته لأنه تمر عليه حالة مشابهة قبل وعلل طلبه يريد يزداد خبرة الحياة وهذا فعله بي هذا لقد زادني وقربني فهم النفس البشرية خطوة آخرى فكر وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل والمنطق والفطانة حيث المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة كما حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني التي ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها إلى الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ "إن نجاتك الوحيدة في العمل.
أما إذا أسلمت نفسك لهذه البطالة فإنك سوف تختنق يوماً بالطاقة التي تفور داخلك و لا تجد لها منفذا تعمل فيه .. و سوف تنتهي إلى أسوأ النتائج."
~
مقال : سجن بدون قضبان.
كتاب : إعترافات عشاق . ❝
❞ عزاؤك أننا جميعا مثلك إلى حد ما..أبطال قصه مفلسه فاشله..نهايتها الموت..رغم كل احلامنا وأمالنا..كلنا نذبل على فروعنا..ونموت عطشانين والماء حولنا..والشمس فوق رؤوسنا . ❝
❞ إنك لا تقابل إلا نفسك في طريق القدر.كن كاذبا تسرع إليك الأكاذيب...كن لصا تتشبث بك الجرائم...في أي طريق تذهب لن يكون قدرك إلا صورة من نفسك . ❝
❞ إن الحب كقيمة مطلقة سرٌ كبيرٌ من اسرار الدنيا ، لا يعيه إلا الإنسان المحظوظ النقي القادر دوماً على تجديد شباب قلبه بالعطاء والتسامح.
يبدأ الإنسان منا حياته متدفقاً بالحب والحنان والتفاؤل والثقة ثم يجف هذا النبع العاطفي في قلبه كلما كبر ، ويتحول مع الزمن إلى عجوز أناني بخيل لا يحس إلا مصلحته ولا يجري إلا خلف منفعته ، والسبب أن أحلامه الصغيرة وعواطفه الصافية تصطدم مرة بعد مرة بما يخيب أمله ويزلزل ثقته في الدنيا وفي الناس
-يتعثر الإنسان في مشوار حياته ومع تكرار العثرات والتجارب الفاشلة لا يجد في قلبه رصيداً يغطي هذا الفشل ، ويحفظ له ابتسامته وتفاؤله فيفقد النضارة ويجف ويقسو ، ويتحول سخطه إلى سخط على الدنيا كلها
والسبب أنه لم يجد كفايته من الحنان ، لم يجده في الدنيا ولم يجده في قلبه فأفلس .
والدليل على هذا أن القلب الكبير لا يحدث له هذا الجفاف مهما كبر وشاخ لأنه يجد في نفسه القدرة على بذل الحنان دائماً مهما حدث له ومهما تلقى من صدمات . وبهذه القوة وحدها يسترد حب الناس الذي فقده ويسترد ثقته في الدنيا . ❝
❞ وحكايات الحب الأول مادة جيدة للذكرى..ولكنها لاتصلح لتكون مادة حياة أو زواج.. إنها الآن تثير دموعك..ولكنها غداً لن تثير فيك إلا ابتسامة لطيفه . ❝
❞ إننا ولدنا في أرض الخطايا، والحل ليس الصراخ، وليس الغضب، وليس القتل، وليس قذف الطين في وجوه المخطئين ولكن الحل مزيد من الحب، أن يحاول كل منا أن يصلح نفسه ويقوم ذاته ويكون قدوة لغيره قبل أن يقف منه موقف القاضي من المتهم، وتذكر أنك يمكن أن تخطئ أنت أيضًا حينما تكبر وتلح عليك شهواتك وغرائزك.
. ❝
❞ واتخاذ أي قرار في الدنيا يحتاج إلى التضحية بشيء. نحن نقامر بحريتنا واختيارنا في كل لحظة. وأنت تطلبين الأمان.. وهذه نتيجة الأمان. أنا أعرف الشيء الذي يرهقك.. إنه ليس كره (...). ولا ضغط أمك. إنه ضعفك.. ضعفك أمام اللحظة الفاصلة. لحظة اختيار المصير . ❝
❞ بعد المشوار الطويل الذي يقطعه القلب.. نحتاج إلى راحة طويلة.. تماماً كما نفعل بعد المشوار الطويل الذي نقطعه بأقدامنا فالعواطف كالدم واللحم والأنسجة تحتاج إلى وقت لتتجدد . ❝
❞ الحيــاة بـدون كبــت ...
أنا كما يراني الناس من الخارج فتاة عادية في التاسعة عشر ..
مرحة منطلقة .. الكثيرون يحسدونني على انطلاقي .. فأنا أبداً دائماً ضاحكة عابثة .. و لكن قلبي من الداخل يدمي .. و لا أحد يعلم ما أعانيه ..
أحببت منذ ثلاث سنوات .. و كان حباً أكبر من عمري .. و كان هو في الثلاثين .. أكبر مني بأربعة عشر عاماً .. و علمني كل شيء .. كنت كتاباً مقفولاً و موضوعاً على الرف و جاء هو و فتحه و قرأ كل سطر فيه .. و كل كلمة فيه .. و كنت سعيدة
السنة الماضية في مثل هذا الوقت كنت أسعد مخلوقة في الوجود .. فأنا جميلة ، خفيفة الظل ، محبوبة من الجميع ، و من عائلة غنية .. أستطيع الحصول على جميع طلباتي .. و أهم من هذا كله .. كان هو بجانبي .. حبيبي .
كنا شبه مخطوبين أمام الناس و شبه متزوجين أمام أنفسنا و أمام الله .. عرفت معه كل متع الحب .. و كل مسراته .. و قد حرصنا معاً على ألا يتجاوز عبثنا الحدود .. فظللت عذراء .. و لكنه في آخر لحظة تركني و هجرني إلى غير رجعة ..
قال إنه لا يستطيع أن يعصي أمر والدته .. و قد اختارت له والدته ابنة أختها اليتيمة .. و خطَبَتها له .. و هو لا يستطيع أن يرفض لها طلباً فهو وحيدها .
و تعذبْت .. و مَرِضْت .. ثلاثة شهور ..
ثم بدأت أضمد جراحي و أقاوم عذابي .. و أرسم الضحكة على شفتي .. و أغتصب الإبتسامة .. و بدأت أعود إلى الحياة .
و عرفت أحد زملائي في الكلية .. و صاحبته ..
و لم يكن حباً هذه المرة .. فأنا أعلم أني لا أحبه .. و أنه لا يحبني .
و لكني كنت أبحث عن سلوى .
و نحن نذهب إلى السينما حيث نقضي الساعات .. لا نرى الفيلم .. و لا نرى ما حولنا .. و إنما نظل نتبادل القبلات و العناق حتى يضيء النور ..
و في حمى الشباب تأخذنا نشوة المراهقة التي نمر بها نحن الإثنان فيشعر كلانا بأننا نقضي ساعات لذيذة .
و لكن بعد ذلك .. و بعد أن تمضي هذه الساعات .. يبدأ عذاب الضمير .. و أراني أصرخ في نفسي .. إني ساقطة .. مجرمة بدون أخلاق .. مذنبة مصيرها جهنم .
و لكني أعود فأسأل نفسي .. و ما ذنبنا إذا كانت هذه غرائزنا التي ركبت فينا .. و رغباتنا التي خلقت معنا .
إني لو لم أفعل هذه الأشياء .. فسوف أظل مشغولة الذهن طول الوقت أفكر و أتمنى أن أعملها .. و هذا ألعن ..
ما ذنبنا إذا كانت هذه طبيعتنا ..
و أبكي .. و أصلي .. و أصوم .. ثم أعود إلى فعل هذه الأشياء .. و أنا أسأل نفسي في حيرة .. ما الفرق بين ما يفعله المتزوجون و غير المتزوجين .. إنها ورقة .. مجرد ورقة ..
و لماذا يَعتبِر الناس تلامس اليدين في المصافحة عملاً عادياً لا غُبارعليه .. و تلامس الشفاه في القبلة عملاً فاضحاً شائناً .. أليست كلها أجزاء جسم واحد ..
و ما معنى الفضيلة هنا ؟! ..
و كيف يكون تحريم أشياء هي في صميم طبيعتنا فضيلة .. ؟!
لماذا لا نعيش على الطبيعة بدون تعقيد .. و بدون كبت .. و بدون تحريم ؟! .
***************
رد الدكتور على القارئة صاحبة الرسالة :
قصدك لماذا لا نعيش كالحيوانات فننطلق مع غرائزنا بلا ضابط .. و بلا نظام .. و بلا هدف سوى هاتف اللحظة .. و لذة الساعة ..
مستحيل طبعاً فهذا معناه أن نتخلى عن إنسانيتنا تماماً .. و نعود إلى عصر الغابة .
فالآدمية لا تبدأ إلا من هذه اللحظة .. من اللحظة التي يحكم فيها الإنسان رغبته ، و يكبح غضبه ، و يلجم شهواته ، و يتصرف بمقتضى أهداف سامية .. كالرحمة ، و الإخاء ، و الشجاعة ، و التضحية ، و البذل في سبيل الآخرين ، و العمل على إقامة نظام ، و الإنقطاع للعلم و التحصيل ، و المعرفة و خدمة الناس ..
أما إذا انقلب الوضع و أصبحت لذَّات الجسد العابرة ، و نزوات الغريزة مفضلة على هذه الأغراض السامية فإن الإنسان يفقد إنسانيته و ينقلب حيواناً .. و النظام الإجتماعي ينهار كله من أساسه ..
و الزواج ليس مجرد ورقة كما تقولين .. الزواج تنظيم اجتماعي للغرائز حتى يكون لكل إبن يولد أب مسئول عنه .. و حتى لا تتحول العلاقات الجنسية إلى فوضى بلا رابط .. و تختلط الأحساب و الأنساب .. و لا يعرف الإبن أباه ..
و الواقع أن الإنسان حينما يضبط رغبته و يكبح شهوته .. فإنه لا يمكن أن يُقال إنه يكبت طبيعته .. فإنه في الحقيقة يخرِس صوت الغريزة .. و لكنه في نفس الوقت يُطلِق صوت العقل .. و هو يشد اللجام على الحيوان الهائج في نفسه ، و لكنه يطلق العنان للوجدان و العاطفة و الفكر .
و لا يمكن أن يُقال في أمر طبيعتنا إنها مجرد رغبات حيوانية .
فإن العقل أيضاً من طبيعتنا .. ، و العاطفة و الوجدان و الروح هي صميمنا ..
و هي أكثر أصالة في طبيعتنا من نزوة الجنس و صرخة الحيوان الجائع .
أما حكاية تلامس الشفتين في القبلة و تلامس اليدين في المصافحة .. فهي مغالطة واضحة .. و لن أحاول أن أناقشها .. فأنت تعرفين جيداً الفرق بين ما تفعله القبلة و بين ما تفعله المصافحة .. و مفيش داعي نكذب على بعض .
أما حكايتك مع صاحبك .. فهي حكاية يجب أن تنتهي .. فأنتِ باعترافك لا تحبينه و هو لا يحبك .. فالعلاقة إذن علاقة حيوانية لإشباع نزوات عارضة .. و هي علاقة تخلو من عنصر الصدق .. علاقة يُهين كل منكما فيها جسمه .. و يُهين نفسه .. و هي لهذا يجب أن تتوقف .. لا بسبب الدين وحده .. و لا خوفاً من جهنم .. و لكن بدافع من الإنسانية و من احترام كل منكما لجسمه و نفسه أيضاً .
من كتاب / إعترافات عشاق
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝
❞ لا تصدق ما يقوله المتزوجون ..إن كل شكاوى المتزوجين كذب والمتزوج هو أول من يتزوج مرة ثانية إذا ماتت زوجته .
والخيانة الزوجية نادرة .. وإذا كانت تبدو لك مألوفة ومنتشرة .. فذلك لأن الروائح الكريهة من صفاتها أن تفوح وتنتشر ويكثر حولها الكلام . وأما الزواج الناجح والعلاقات السوية .. والبيوت الشريفة فلا يسمع عنها أحد ولا يتكلم عليها أحد .. ولهذا يخيل لك أنه لا يوجد في الدنيا شرف ."
والانسان من طبيعته الشكوى وعدم الرضا بالواقع .. ولهذا فإن المتزوجة التى اشتكت من زواجها ، لو انك قابلتها وهى بنت لاشتكت لك من وحدتها وتعاستها ومن أنها لم تجد ابن الحلال الذى ترتاح إليه وتتزوجه . ❝
❞ لكل شيء في الدنيا ثمن... ولكل خطأ عقابه الفوري.. وأفعال الطيبين لا تذهب عبثاً. إنهم يكافئون عليها مكافأة فورية.. بسعادة القلب واطمئنان البال . ❝
❞ ان كتابة رسالة ليس أبدا أمرا صبيانيا فالكلمة شئ ساحر و حينما تتجمع عواطفنا الحبيسة لتخرج في كلمة على الورق فإن سحابة من الراحة تلتقينا و كأنما انزاحت عن كاهلنا أعباء العالم كل . ❝