█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كلما فكرت في كتابة نص ولو قليل من الكلمات، ترفض الكلمات أن تخرج من حنجرتي، كنت دائمًا أكتب لك ولبقائك، الأن أكتب لفراقك وكأن الدنيا قامت بالإتفاق على كسري، أتمنى لو كان بإمكاني إتلافُ كل شئٍ حدثَ بيننا، و نعودُ إلي الوراءِ، إلى ما قبل اللقاءِ و لا نلتقي، لم اتألم بحياتي أكملها مثل الأن، أشعر بصرخة بداخلي تمزقني للغاية، لإن الكلمات لم تعد تكفي، نحن نحتاج الى الصراخ حتى تتقطع أحبالنا الصوتية ونبقى عالقين في كل ذلك الصدى الحزين، لا نوم ولا حياة، فقط موت عبثي يحفر في صدري ويقتل ما تبقى من الخلايا والمشاعر، من أنا لِـ أُبعث من جديد؟!
لا شيء سوى هراء على قدمين، عبث فوضوي لا معنى له، لا حياة هنا في داخلي يسكنني أنيّن أجّثم وظلام دامس، كبرياء وغلول شيطانِ، صمت قاتم وغرور مبهم فدعك مني، وأمضي بعيدًا عني إلى حيث السلام، مادُمت أنا مثلما قلت أسبب لك ضغط نفسي، فوالله من حبي لك أود أن تكون معي دائمًا، لكن.. لمن أكتب أنا؟
أنت تركتني حقًا.. حقًا خذلتني، يومًا ما قلنا لن نفترق إلا بالموت، تأخر الموت وأفترقنا، اني حزينة كقطعة قماش ممتلئة بالحبر الأسود وملقاة بسرداب مُغبر، تلفها الخرائب، ونور الشمس يتسلل من ثقب صغير بجانبها تمامًا، تراه ولكن لم تستطع الألتماس به أو الشعور بدفئه.
كـ: مــنــة شـعـبـان ˝طــيــف˝ . ❝