█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ❞ ما عهدنا رجلاً من عظماء التأريخ قد أهاب بأمة طبيعية كالعرب ذات بأس وصرامة مّية وحفاظ وذات خيال وتصور يدعوها أن تخلع نفسها مما هي فيه وأن تضع أعناقها للحق الذي لم تألفه حقاَ وإن تعطيه مع ذلك ظمائرها وتُسَوّغَهُ تأريخها وعاداتها وما هو أكبر من تأريخها وعاداتها ، وهم لا يرونه في ذلك إلا مَسخوطَ الرأي ذاهب الوهم بعيدا منهم ومن نفسه ومن الحقيقة جميعا ولا يرون من أمره ذلك إلا قِلةً وضَرَعا وهوانا وإستخفافا وإن كانوا يعرفونه بحُسن الخُلُق وصفاء الذمَّة وتخشع السَمّت ويعرفون انه لا يريد مُلكاً ولا يبغي دولة ولا يتَصنَّع لحدث من الأحداث السياسية ولا يهتَبل غِرة ذاهلة ولا يستعد لنهزَةٍ سانحةٍ " وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ " . ❝