█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كانَ إبراهيمُ النخعيُّ أعورَ العينِ..و كان تلميذهُ سليمانُ بنُ مهران أعمشَ العينِ ˝ضعيف البصر˝..
روى ابنُ الجوزيّ..أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ..
و بينما هما في الطريقِ قالَ الإمامُ : يا سليمان ! هل لك أن تأخذ طريقاً و آخذ آخر ؟ فإني أخشى إنْ مررنا سوياً بِسفهاء .. أن يقولوا : ˝أعورٌ يقودُ أعمشَ˝ ! (فيغتابوننا فيأثمونَ)!..
فقالَ الأعمشُ : ياَ أبا عُمران !و ما عليك في أن (نؤجر و يأثمونَ )؟!
فقال إبراهيم النخعي : ياَ سُبحانَ اللهِ ! بل (نَسْلمُ و يَسْلمون) خيرٌ من أن (نؤجر و يأثمونْ)! .
أيُّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟!
نفوسٌ لا تريدُ أن تسلمَ بنفسها ! بل تَسلمُ و يَسلمُ غيرُها..
إنها قلوبٌ تزينتْ بالإيمان.. حتى حلّقت في السماوات.. لتصل بأصحابها إلى أعلى الجنان . ❝