█ _ حسان شمسي باشا 2017 حصريا كتاب قمم تهوى النجاح عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 النجاح: أن الدارين فأنت قمة والذين يسعون ليكونوا أهلا لتوفيق الله تعالى أيضا لا تحتاج بلوغك الغاية التي بلغها النابغون من قبلك إلى خلْق غير خلْقك وأرض أرضك وعقل وأدوات عقلك وأدواتك! ولكنك حاجة نفس عالية كنفوسهم همة كهممهم وأمل أوسع رقعة الأرض كتب التنميه البشريه مجاناً PDF اونلاين هذا القسم يحتوي علي جميع العربيه والعالميه : التنمية البشرية هي عملية توسيع القدرات التعليمية والخبرات للشعوب والمستهدف بهذا هو أن يصل الإنسان بمجهوده مستوى مرتفع الإنتاج والدخل وبحياة طويلة وصحية بجانب تنمية الإنسانية خلال توفير فرص ملائمة للتعليم وزيادة الخبرات ومن منظور مؤسس مؤشر التنمية التابع للأمم المتحدة محبوب الحق المساعدة خيارات البشر وقدراتهم العيش الكريم وتوسيع المشاركة الديموقراطية والتنمية الاقتصادية والإجتماعية حيث يعد التطوير الذاتية جزء منها بدأ مفهوم يتضح عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج البلدان شاركت مصدومة الدمار البشري والاقتصادى الهائل وخاصة الدول الخاسرة فبدأ بعدها تطور وواكبها ظهور لسرعة إنجاز لتحقيق سرعة الخروج النفق المظلم والدمار الشامل الذي لحق بالبلاد بسبب الحروب ومن التاريخ بدأت الأمم تنتهج سياسة مع الفقيرة لمساعدتها حالة الفقر تعانى مثل ما قامت به كل من: بنغلاديش وباكستان وغانا وكولومبيا وكثير الأخرى مستغلة ذلك خبرات البلاد أصبحت متقدمة لاتباعها المنهاج ليشمل مجالات عديدة منها: (الإدارية والسياسية والثقافية) ويكون القاسم المشترك المجالات السابقة ولهذا فتطور الأبنية: الإدارية والتعليمية والثقافية له مردود الفردية تطوير انماط المهارات والعمل الجماعي والمشاركة الفعالة للمواطن بغرض الانتفاع بها وعلى يمثل منهج الركيزة الأساسية يعتمد عليها المخططون وصانعوا القرار لتهيئة الظروف الملائمة لإحداث الاجتماعية والاقتصادية والتطور بالمجتمع طريق الرخاء والرفاهية ويمكن إجمال القول المنهج الحكومي المقام الأول يهتم بتحسين نوعية الموارد المجتمع وتحسين النوعية نفسه كما تهتم مؤسسة وكل شركة بتنمية قدرات العاملين فيها سواء المستوى الإداري شموليا لتشمل مستوياتهم الوظيفية
❞ يحكى أن رجلًا من هواة تسلق الجبال.. قرر تحقيق حلمه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها.. وبعد سنين طويلة من التحضير ..وطمعٍ في الشهرة .. قرر القيام بهذه المغامرة وحده..
و في طريقه لقمة الجبل فاجأه الليل بظلامه ..وكان قد قطع مسافة طويلة.. فلم يعد أمامه سوى مواصلة الطريق.. الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارص.. وهو لا يعلم ما يخبئه له الطريق المظلم من مفاجآت..
وفجأة .. إذ بالرجل يفقد اتزانه!.. ويسقط من أعلى قمة الجبل.. بعد أن كان قريباً من تحقيق حلم العمر!
وأثناء سقوطه.. تمسَّك الرجل بالحبل.. الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة.. وكان خطّاف الحبل معلّقاً بإحدى صخور الجبل..
وجد الرجلُ نفسه يتأرجح في الهواء.. لا شيء تحت قدميه سوى فضاء لا حدود له.. ويداه مملوءة بالدم.. ممسكة بالحبل.. بكل ما تبقّى له من عزم وإصرار..
وسط هذا الظلام الحالك والبرد الشديد التقط الرجل أنفاسه.. وقلبه يخفق بشدة.. ويده ماسكة بالحبل يبحث عن أي أملٍ في النجاة.
وفي يأس به رائحة الأمل.. صرخ الرجل: إلهي.. إلهي.. يا مغيث أغثني... يا مغيث أغثني .. لكنه لم يسمع سوى رجع الصدى.
وفجأة... اخترق هذا الهدوء صوت يجيبه:
-ماذا تريد أن أفعل؟
-أنقذني يا رب!!
-أتؤمن حقًا أني قادرٌ على إنقاذك؟..
-بكل تأكيد.. أؤمن يا إلهي ومَنْ غيرُك قادر على أن ينقذني؟
-إذن فاقطعْ الحبل الذي أنت ممسكٌ به إن كنتَ تريد النجاة!..
-الحبل؟! الذي هو ملاذي وسرّ نجاتي!.. إنني أغرق.. وهذه هي القشة التي أتعلّق بها ولا أجدُ غيرها..
وبعد لحظة من التردد لم تطلْ.. ازداد تشبثاً بحبله.. ولم يقطع الحبل..
وفي اليوم التالي.. عثر فريق الإنقاذ على جثة رجل ممسك بيده حبلاً.. وقد جمّده البرد تماماً.. وعلى ارتفاع متر واحد من سطح الأرض!..
فمنَ الناس مَنْ يتعلق بما يسمى ˝حبال الهواء˝.. و ينسى حبل الله المتين!..
فقارون لم يقطع الحبل.. فخُسفتْ به الأرض..
وفرعون وجنوده لم يقطعوا الحبل.. ˝فغشيهم من اليم ما غشيهم˝..
والنمرود لم يقطع الحبل ..فبُهتَ كافراً..
فمن اعتمد على سلطانه وعلمه.. ذلَّ وضلَّ..
ومن اعتمد على الله ..فلا ذلَّ ولا ضلّ . ❝
❞ يروى أن خياطاً أراد أن يعلم حفيده حكمة عظيمة... فبينما كان يخيط ثوباً جديداً.. تناول مقصه الثمين.. وراح يقص به قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر.. كي يصنع منها ثوباً جديداً..
وما أن انتهى من قص القماش.. حتى أخـذ المقص الثمين ورماه على الأرض عند قدميه!.. والطفل يراقب بتعجب ما فعله جده.. ثم أخذ الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع الثوب.. وما أن انتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته.. عندها لم يستطع الطفل أن يكبح تعجبه من سلوك جده..
فسأله لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك في حين احتفظت بالإبرة زهيدة الثمن على عمامة رأسك؟!.
فأجابه الجد: يا بني إن المقص هو الذي قـص قطعة القماش الكبيرة.. و (فرقها) وجعل منها قطعاً صغيرة!..
أما الإبرة فهي التي (جمعت) تلك القطع لتصبح ثوباً جميلاً!... فلا تُعلي قدر من يحاول أن (يفرق) ترابطنا وتآخينا.. مهما بدت مكانته العالية . ❝
❞ كانَ إبراهيمُ النخعيُّ أعورَ العينِ..و كان تلميذهُ سليمانُ بنُ مهران أعمشَ العينِ ˝ضعيف البصر˝..
روى ابنُ الجوزيّ..أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ..
و بينما هما في الطريقِ قالَ الإمامُ : يا سليمان ! هل لك أن تأخذ طريقاً و آخذ آخر ؟ فإني أخشى إنْ مررنا سوياً بِسفهاء .. أن يقولوا : ˝أعورٌ يقودُ أعمشَ˝ ! (فيغتابوننا فيأثمونَ)!..
فقالَ الأعمشُ : ياَ أبا عُمران !و ما عليك في أن (نؤجر و يأثمونَ )؟!
فقال إبراهيم النخعي : ياَ سُبحانَ اللهِ ! بل (نَسْلمُ و يَسْلمون) خيرٌ من أن (نؤجر و يأثمونْ)! .
أيُّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟!
نفوسٌ لا تريدُ أن تسلمَ بنفسها ! بل تَسلمُ و يَسلمُ غيرُها..
إنها قلوبٌ تزينتْ بالإيمان.. حتى حلّقت في السماوات.. لتصل بأصحابها إلى أعلى الجنان . ❝
❞ وما قصـص الناجحيـن والعلماء والمفكرين الذين تركوا ـ ولا يزالون ـ بصمات في هذا العالم.. ما كانت لتتحقق إلا بعد أن فكروا في الاستفادة مما هو متاح لهم.. من قدرات وإمكانات.. ودفعها في سبيل
تحقیق أحلامهم . ❝
❞ يروى أن خيًّاطاً أراد أن يعلّم حفيده حكمةً عظيمة ... فبينما كان يخيط ثوباً جديداً.. تناول مقصَّه الثمين.. و راح يقصُّ به قطعةَ القماش الكبيرة إلى قطعٍ أصغر.. كي يصنع منها ثوباً جديداً..
وما أن انتهى منْ قصّ القماش.. حتى أخذ المقصَ الثمين ورماه على الأرض عند قدميه!..
والطفل يراقب بتعجب ما فعله جَدُّه..
ثم أخذ الإبرة و بدأ في جمع تلك القطع ليصنع الثوب..
وما أن انتهى من الإبرة حتى غرَسها في عمامته..
عندها لم يستطعْ الطفل أن يكبح تعجّبَه من سلوك جَدّه..
فسأله: لماذا يا جدّي رميتَ مقصك الثمينَ على الأرض بين قدميك.. في حين احتفظتَ بالإبرة زهيدةِ الثمن على عمامة رأسك؟!
فأجابه الجدّ : يا بنيّ إن المقصّ هو الذي قصَّ قطعةَ القماش الكبيرة .. و ( فرّقها ) وجعل منها قطعاً صغيرة!..
أما الإبرة فهي التي (جمّعت) تلك القطع لتصبح ثوباً جميلاً!..
فلا تُعلي قدْرَ مَنْ يحاول أن (يفرّق ) ترابطنا و تآخينا ..مهما بدتْ مكانته العالية! . ❝
❞ فأنت لا تحتاج في بلوغك الغاية التي بلغها النابغون من قبلك .. إلى خلْق غير خلْقك..وأرض غير أرضك..وعقل وأدوات غير عقلك وأدواتك! ولكنك في حاجة إلى نفس عالية كنفوسهم .. همة عالية كهممهم ..وأمل أوسع من رقعة الأرض . ❝