█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يقول الله تعالى لمحمد عليه الصلاة و السلام في القرآن:
( و إنك لعلى خلق عظيم ) .. لم يقل له ( و إنك لعلى علم عظيم ) ..
فقد رأينا العلم في أمريكا و أوروبا و روسيا و ماذا يصنع بدون خلق .. و رأينا أن الصعود الصعب هو أن تصعد على نفسك و تملك ناصيتها و ليس أن تصعد إلى القمر و تمشي عليه ..
و لهذا تحدّث القرآن عن المؤشر الحقيقي و الأزلي للعظمة الإنسانية و هو العظمة الخُلقية .. أما الأمجاد الأخرى فهي أمجاد قابلة للتقليد ، ألم تقلد اليابان التكنولوجية الأمريكية في سنوات قليلة و تتفوق عليها و تزاحمها في جميع الأسواق ..
فمن استطاع أن يقلد النبي في كمالاته الخُلقية .. و من استطاع أن يفوقه..؟؟
ذلك هو المعراج المستحيل على عامة الناس و جماهيرهم.. لا يصعده إلا نبي.. و لا يقوى على السير فيه إلا أفراد هم الصدّيقون و الشهداء و الأبرار و الأولياء.. و هم معدودون في كل أمة و في كل عصر ..
بهم تقوم أركان الدنيا و يحفظ الله ببركتهم الأرض ..
و بانقطاعهم .. يهدم الله عمارة الكون.. و يقيم القيامة.. حينما لا تبقى إلا حثالة لا تستحق أن تطلع عليها شمس.
كتــاب " هل هو عصر الجنون " . ❝