█ _ مصطفى محمود 1983 حصريا كتاب هو عصر الجنون عن دار أخبار اليوم 2024 الجنون: هوعصر من فكر وثقافة “من الميلاد إلى الموت والأنسان فى صراع مادته وترابه يشدانه تحت ,وروحه تشده فوق بين عدم ووجود والعدم ليس مجرد خواء أولا شئ , وإنما العدم قوة سالبة بمثل ما أن الوجود موجبة المرض والشيخوخه والذبول والهزل قوى عديمة ,غلبت الجسم فجعلته مريضا ذابلا هزيلا فإذا غلبت هذه القوى العديمه النفس وجعلت المزاج النفسى متشائما يائسا قلقا كئيبا القلب نزلت به درك الحقد والأنانية والكبر والغرور والنفاق والشهوة فإذا العقل أظلمته بغواشى الجهالة والغباء والبلادة فإذا أغشت البصيرة ألقت بها مهاوى الكفر والشرك والظلم وللعدم جيوش وفرسان وله جنود مجندة” ― محمود, ؟ “يجب ينتصر كل منا حربه مع نفسه أولاً ومن يخسر المياديين ولن ينجيه قانون أو نظام عصبة أمم فهو قد خذل جميع القوانين حينما وضع سلاحه واستسلم للهوى أول معركة فمن هناك لينصر الذي لم ينصر ؟” ؟ “وأدوم الحب كان لله وفي الله وأقصر لهدف ” ؟ “الإنسان عبد لما تعود وعدو جهل ؟ “ويخطيء يتصور حُكم المرأة ناعمٌ ليّن مثل حضنها فالواقع العكس فالمرأة عنيدةٌ مُثابِرة صوابها خطئها وطاقتها الإصرار الحالين أكبر طاقة الرجال وهي لا تتنازل عما رأسها بسهولة” ؟ “وأهل الأطماع أحبوا غِناها وأهل الشهوات جسدها الخير معواناً لهم الشر القلق والهموم هرموناً وأفيوناً الإجرام جاسوسة ونشّالة ولِصّة التجارة سمسارة ومديرة علاقات ومروّجة سلع وكل صاحب مِلّة أحب مِلّتِه مشروع مشروعَه” ؟ “كل ملة ملته وكل مشروعه ؟ “والمضربون الزواج معذورون وهؤلاء اعترفوا بِـ ضعفهم وأعلنوا خوفهم وجاهدوا جُبنهم واتخذوا إضرابهم عقاباً يردّون التي تسلّطت وحكَمت وطغَت وظلَمَت وتجبّرَت وكأنما يقولون لها طرف اللسان: حسناً فلتعيشي إذن وحدك ولتحاولي الاستغناء الرجل إن استطعتِ وهنيئاً لكِ العرشَ اغتصبتِ والتاج لبستِ” ؟ “ولكن الزمن تغير وتدهورَت نوعية وتدهورت النوعية الإنسانية بجُملتها فأصبح خيارنا نساءً فولّاهن الحُكم علينا” ؟ “و الدنيا هى ارض الغربه الاغتراب البعد الحجاب الغفلة الاسباب التيه الضباب عبره فيها الا بلحظه الصحو الفواق الشعور بلوعة الفراق الحنين اللقيا بلد المحبوب وطننا الاول عنده جئنا منه اليه نعود ؟ “لا أحد مؤمن بما يقول ولا يعمل يؤمن” مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل والمنطق والفطانة حيث المثقف يقوم بتعلم أمور جديدة كما حال القلم عندما يتم بريه هذا القسم يشمل العديدة الكتب المتميزة الفكر والثقافة تتعدّد المعاني ترمي إليها اللغة العربية فهي ترجِع أصلها الفعل الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف
❞ اختر المحبوب الذى يليق بك!
المحبوب الذى لا يضيع عنده معروف، ولا تضيع عنده مودة، وذلك 'هو ربك خالقـك'
ولئن ضيعت ربك، فابكِ ماشئت من البكاء، فلقد ضيعت كل شئ!
ولا يغرك علمك؛
فقد أضل الله قومًا على علم وأهلك أقوامًا كانوا مستبصرين وعثرة العالم أسوأ بما لايقاس من عثرة الجاهل! . ❝
❞ و الدنيا هى ارض الغربه و الاغتراب و البعد و الحجاب و الغفلة و الاسباب و التيه و الضباب ... و لا عبره فيها الا بلحظه الصحو و الفواق و الشعور بلوعة الفراق .. و الحنين الى اللقيا و الى بلد المحبوب ..و الى وطننا الاول عنده الذي جئنا منه و اليه نعود . ❝
❞ لا يغـرك عِـلمك .. فقد أضل الـلَّـهُ أقواما على عِلْـمٍ وأهْلَكَ أقـوامًـا كانـوا مستبصرين .. وعـثرة العـالـم أسوأ بما لا يُقـاس من عـثرة الجـاهل ..
فلـئِن كنت تطمع في نجاة فتوسل إلى فضله وليس إلى عِلْمِك . ❝
❞ و عن نفسي.. فأنا لا أحتفل باللحظة كثيراً.. و أحياناً لا أعيش اليوم،و إنما أتخطاه و أسكن بخيالي في المستقبل..
و أعيش في هموم الموت، و ما بعد الموت . ❝
❞ " لولا تجلي ربنا على مخلوقاته لما كان هناك شىء يستحق الحب فى الدنيا على الإطلاق لا وجه ولا صوت ولا صورة ولا مذاق ولا سلوك ولا فعل ولا كلمة ولا نغمة فالله هو نور السماوات والأرض فهو النور الذي نراه فى الوجود فنحبه وهو نور العقول ونور الضمائر ونور البصائر وهو الحق وهو العدل فهو ما نُحب فى كل أفعالنا من حق وعدل وهو الجمال الذى يسبي في كل طلعة جميلة وهو البهاء الذي يخطف القلوب فى كل حضرة بهية فهو سبحانه ما نُحب فى كل ما نُحب وهو المعبود في كل ما نعبد بلا شريك ولا ند فأينما ولينا وجوهنا فليس ثمة إلا وجهه فإذا انخطف قلبك لرؤية جمال فما خطف قلبك إلا هو وإذا انخطف سمعك لكلمة فما خطفها إلا الحق الذي تجلىٰ فيها وإذا ذبت لحضرة فلما استشعرت من وجود الله فيها " . ❝
❞ والمضربون عن الزواج معذورون، وهؤلاء اعترفوا بِـ ضعفهم وأعلنوا خوفهم وجاهدوا بِـ جُبنهم، واتخذوا من إضرابهم عقاباً يردّون به على المرأة التي تسلّطت وحكَمت وطغَت وظلَمَت وتجبّرَت، وكأنما يقولون لها من طرف اللسان حسناً فلتعيشي إذن وحدك ولتحاولي الاستغناء عن الرجل إن استطعتِ، وهنيئاً لكِ العرشَ الذي اغتصبتِ والتاج الذي لبستِ . ❝
❞ وأهل الأطماع أحبوا في المرأة غِناها، وأهل الشهوات أحبوا في المرأة جسدها، وأهل الخير أحبوا المرأة معواناً لهم على الخير، وأهل الشر أحبوا المرأة معواناً لهم على الشر، وأهل القلق والهموم أحبوا المرأة هرموناً وأفيوناً، وأهل الإجرام أحبوا المرأة جاسوسة ونشّالة ولِصّة، وأهل التجارة أحبوا المرأة سمسارة ومديرة علاقات ومروّجة سلع.
وكل صاحب مِلّة أحب المرأة على مِلّتِه..
وكل صاحب مشروع أحب المرأة مشروعَه . ❝
❞ ويخطيء من يتصور أن حُكم المرأة ناعمٌ ليّن مثل حضنها، فالواقع هو العكس، فالمرأة عنيدةٌ مُثابِرة في صوابها وفي خطئها، وطاقتها على الإصرار في الحالين أكبر من طاقة الرجال، وهي لا تتنازل عما في رأسها بسهولة . ❝
❞ إن أقوى الشهوات يمكن أن تذبل و تموت بالترك ..
إن النار كامنة في الحجر ..
و لكنها لا تخرج من كمونها إلا بقدح الحجر بالحجر ..
قدح الذكورة بالأنوثة هو الذي يولد الشرر ..
" ابتعد و اترك و اهجر و غض بصرك "..
اضرب خيمتك في فلاة ..
فإذا اشتقت عض على بنانك و ابك و غن و انشد الشعر ، و خر على وجهك ساجدًا و اطلب من ربك المدد و اشتغل بالصلاة ، و اعمل طول يومك في عمل منتج مفيد ..
فليس أشرف من الكمال الخلقي و قهر الهوى و رياضة النفس على الحكمة ..
فهل بدأت معركتك !؟ ..
إن لم تكن قد بدأت ..
فشمر ساعديك و ابدأ من فورك .. قبل أن يعاجلك الأجل فتموت حيوانًا ، و تحشر مع الحيوان ..
أخرج من عوائدك ..
اطفئ سجارتك و حطم كأسك ، و ألق بزجاجة المنوم من النافذة ، و غالب ضعفك ، و اقمع شهوتك و خاصم شيطانك ، و خالف نفسك ، و قاوم محبوبتك ، و تحمل مكروهاتك ، و اهجر أفيونتك ، و خاصم معشوقتك . ❝
❞ إذا أضناك هوي أو أعماك طموح أو أضلتك فتنة فأنظر تحت قدميك ، إِلي التراب الذي يطؤه حذائك ، وسل نفسك كم من رؤوس امتلأت بالفتن والأطماع والأهواء ثم غيبها ذلك التراب .. ذلك التراب عينه الذي تحت حذائك ..
وإنك لتوشك أن تكون تراباً أنت الآخر يطؤه ناس آخرون ، وإنما هي بُرهة والتفاتة ثم ينتهي كل شيء ..
فلا تضيع هذه البرهة الخاطفة في خسائس الأمور .. واختر لنفسك المحبوب الذي يليق بكمالك .. المحبوب الذي لا يضيع عنده معروف ولا تضيع مودة .. وذلك ربك خالِقك ..
ولئِن ضيعت ربك فابك ماشاء لك البكاء ، فلقد ضيعت كل شيء .. ولا يغرك علمك فقد أضل اللّه قوماً علي علم وأهلك أقواماً كانوا مستبصرين .. وعثرة العالم أسوأ بما لا يقاس من عثرة الجاهل ..
فلئِن تطمع في نجاة فتوسل إلي فضله وليس إلي علمك ، ولُذ بجنابِه ولا تعتّز بجنابك ، واسجد لتدخل من الباب الضيق والزم العبودية لتكون أهلاً لعطاء الربوبية ..
وإذا راودتك نفسك الأمّارة وسوّل لك شيطانك بأنك علي شئ فانظر مرة أخري إلي التراب الذي يطؤه حذاؤك ، فذلك التراب هو الملوك الذين غبروا قبلك وعروشهم وأمجادهم ومواكبهم وقد انطوي فيه التصفيق والهتاف وماتت الضجة وسكتت الأبواق ودفنت الرايات وعاد كل شئ ترابا ..
وموعدك مع هذا التراب وإن طال قريب ...
من كتاب / هل هو عصر الجنون
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝