█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يروى أن رجلاً عابداً في قريةٍ كان قدوةً للجميع بسبب تدينه الرائع ..
وكان أهلُ القرية يسألونه في أمور دينهم ويتخذونه نموذجاً يُحتذى به في الإيمان بالله..
وذات يوم... حلَّ بالقرية طوفانٌ أغرقها بالماء.. ولم ينجُ إلا من كان معه قارب...
فمرَّ بعض أهل القرية على بيت العابد لينقذوه فقال لهم :˝لا داعي .. الله سينقذني ..اذهبوا˝..
ثم مرّت جماعة أخرى وقال لهم نفس الكلام : ˝لا داعي .. اللهُ سيُنقذني ..اذهبوا˝..
و مرّت أسرةٌ ثالثة و أجابها بنفس الكلمات..
انتهى الطوفان و تجمّعَ أهلُ القرية.. فوجدوا جثةَ العابد.. فثارَ الجدلُ بين الناس ..
لماذا لم يُنقذ اللهُ هذا العابد؟
وأخذ البعض يتشكك في دينه .. حتى جاء شابٌّ متعلم واعٍ وقال: ˝مَنْ قال لكم إنَّ الله لم ينقذْهُ؟... إنَّ اللهَ أنقذَه ثلاث مرات.. عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته.. لكنه لم يردْ أن ينجو!˝.
فلنعملْ ولنأخذْ بالأسباب ..كي ننالَ عوناً من الله وفضلاً..
فها هو نوحٌ عليه السلام أمرَه ربُّه بإعداد سفينةٍ لحمل الأحياء من كل زوجين اثنين ومَنْ آمن من البشر.. ولو شاء اللهُ أن ينجيه لنجّاه..ولكن أرشده إلى الأخذ بالأسباب!..
وها هو موسى عليه السلام أمرَه ربُّه أن يضرب البحر بعصاه.. وهل تشقُّ العصى البحرَ؟! ولكنها الأخذ بالأسباب! . ❝