█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ *˝تتحالف الطبيعة على ألمام ما تبقى من روحي˝*
في يومٍ مشرق تظهر أشعة الشمس مُعلنةً الدفء والأمل من جديد، تجتمع الطبيعة وكأنها لوحة فنية، بالرغم من كثرة تفاصيلها إلا أنها تأسر القلب برونقها الجذاب، أشجارٌ كثيفة تملأ ضفاف النهر بأكملهِ وتعطيه جمالًا فوق جماله، تتنوع الأشجار وكأنها قطعة من الجنة، بها كل الأنواع كي أتلذذ بمذاقها، كنتُ أسيرُ على ضفافِ النهر حتى جلست بجانب القارب الصغير الذي يوجد على حافته، العشب الأخضر في كل مكانٍ وكأنها مجرد رسمة رسمها أحدهم، والأجحار المرتصة بجانب بعضها كي تكون مجلسًا لمن يُريد، وحينما نظرتُ في الجهة الأخرى وجدت الخيول خلفي إحداهما تأكل من العشب الأخضر والأخرى تنظر لها بهيامٍ وكأنها تتفحص جميع تفاصيلها في هذه اللحظة، وعلى بُعدٍ ليس بكبير يوجد منزلٌ فائق الجمال يتميز بالألوان الهادئة، تلك الألوان التي تُعطيه الجاذبية، حتى من يراه يشعر وكأنه يرى مكانًا أثريًا، وبجانبه كوخٌ بالرغم من صغره إلا أنه مُصممٌ بطريقةٍ جميلة تجعل من يراها يبتسم بتلقائية، وحينما نظرت في كل مكانٍ وبحثت عن كل شيءٍ؛ وجدت أن هذا المكان تجتمع به الطبيعة الخلابة وأيضًا يعطي الأمل من جديد، سِرتُ مرةً أخرى مُتنقلة وسط الأشجار والنخيل حتى وجدت الفاكهة المفضلة لدي، ارتسمت الابتسامة على شفتاي وأسرعتُ لأقتطف واحدةً منها وبادرت بتذوقها، حينها انتعشت روحي واحتلت البهجة حياتي من جديد، وظللتُ أتنقل هنا وهناك حتى حصلتُ على الراحة التامة والسعادة، وحينما انتهيت من جولتي في هذا المكان الرائع وجدت قدماي تسير إلى الكوخ الصغير لأخذ قسطٍ من الراحة وكأن هذا المكان المنقذ لعقلي من الاضطرابات التي تجتاحه، هنيئًا لي بذلك المكان المُريح وحتمًا سأهرب إليه يومًا ما وأظل به دائمًا.
گ/إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝