█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الآلام والحزن والأوجاع ، يقول الناس أنها جزءٌ من الحياة ، تخيل لو أصبحت تمثل حياتكَ بجميع ما فيها ، الألم لا يفارقك كنبض قلبك ، والحزن ملازم عينك ، والوجع يمتلك جسدك كالميت ، ماذا تفعل حينها ؟
كيف تتخطىٰ الحياة ؟
هل ستظل قوي لتواجه ؟ أم ستستسلم ؟
جلست تحدث نفسها تحت الأمطار ، في الصباح ، برفقة صديقتها ˝ الحمامة البيضاء˝ ..
كم تعشق تلك الحمامة التي كانت معها دائما ، تركها أعز أصدقائها ورحلوا ..
ظنت أنها وحيدة ، لكنها وجدت صديقة تمسح دمعها ..
حينها غلبتها الدموع ، وعادت الذاكرة إلىٰ الماضي الجارح ، منذ سنة تقريبًا ، عندما تركها أصدقاؤها ،وتخلوا عنها ..
تذكرت حينما كان تحت المنضدة جالسة مع رفيقتها يتحدثون ، فقالت لها صديقتها : سنظل سويًا ، ونعبر الطرقات معًا ، ستجدي يدي دائما تجفف دمعك ، وتمسح الحزن من حياتك..
هي الآن وحيدة ، فقد تركتها صديقتها وحدها وغادرت ،دون عتاب أو سبب ، دون أي مبررات ..
الماضي الأليم ظل يلاحقها ، ظل الحزن ملازمها بفرار صديقة دربها ..
فقد أحبتها حب أعمى ، وحاولت لإسعادها ، لكن هي خائنة ، خانت الوعد وسطرت نهاية قصتي بأيديها ..
ما أصعب الحياة مع صديق ، يوهمك بحبه ، ويعلقك به ثم يرحل !
حينها ستشعر أن الروح خرجت من الجسد وذهبت معه ..
الأفكار والجهود ذهبت معه ، حينها يجب عليك إيقاظ نفسك من غفلتك ، يجب أن
وتحفزها علىٰ النسيان ، نسيان الماضي والألم .
گ هالة محمود . ❝