█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ ابن خفاجى ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها ديوان خفاجة الناشرين : دار المعرفة للطباعة والنشر ❱
ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين.
ولد بجزيرة شقْر شرقي الأندلس، وفيها قضى معظم شبابه وشيخوخته، عاش في عصر المرابطين بعد زوال دولة بنى امية والدولة العامرية ودولة بني عباد، أى في عصر قد نضجت اللغة بلغ فيه منتهاه.
ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها؛ و راح يبرز الجمال المعنوي في صور مختلفة من الجمال اللفظي و قد وقف عند المناظر الحسية في استيحاء أشعاره و من شعره قوله:
❞ كَفاني شَكوى أَن أَرى المَجدَ شاكِيا
وَحَسبُ الرَزايا أَن تَراني باكِيا
أُداري فُؤاداً يَصدَعُ الصَدرَ زَفرَةً
وَرَجعَ أَنينٍ يَحلُبُ الدَمعَ ساجِيا
وَكَيفَ أُوارى مِن أُوارٍ وَجَدتُني
لَهُ صادِراً عَن مَنهَلِ الماءِ صادِيا . ❝
❞ يا نُزهَةَ النَفسِ يا مُناها
ياقُرَّةَ العَينِ يا كَراها
أَما تَرى لي رِضاكَ أَهلاً
وَهَذِهِ حالَتي تَراها
فَاِستَدرِكِ الفَضلَ يا أَباهُ
في رَمَقِ النَفسِ يا أَخاها
قَسَوتَ قَلباً وَلِنتَ عِطفاً
وَعِفتَ مِن تَمرَةٍ نَواها . ❝
❞ لا العَطايا وَلا الرَزايا بَواقٍ
كُلُّ شَيءٍ إِلى بِلىً وَدُثورِ
فَاِلهُ عَن حالَتَي سُرورٍ وَحُزنٍ
فَإِلى غايَةٍ مَجاري الأُمورِ
وَإِذا ماِّنقَضَت صُروفُ اللَيالي
فَسَواءٌ لَيلا الأَسى وَالسُرورِ . ❝
❞ أَما وَشَبابٌ قَد تَرامَت بِهِ النَوى
فَأَرسَلتُ في أَعقابِهِ نَظرَةً عَبرى
لَقَد رَكِبَت ظَهرَ السُرى بي نَومَةٌ
فَأَصبَحتُ في أَرضٍ وَقَد بِتُّ في أُخرى
أُقَلِّبُ جَفناً لا يَجِفُّ فَكُلَّما
تَأَوَّهتُ مِن شَكوى تَأَلَّمَت عَن شُكرى
فَها أَنا لا نَفسٌ يَخِفُّ بِها المُنى
فَتَلهو وَلا سَمَعٌ تَطيرُ بِهِ بُشرى
وَإِنّي إِذا ما شاقَني لِحَمامَةٍ
رَنينٌ وَهَزَّتني لِبارِقَةٍ ذِكرى . ❝
❞ سَجَعتُ وَقَد غَنّى الحَمامُ فَرَجَّعا
وَما كُنتُ لَولا أَن يُغَنّي لَأَسجَعا
وَأَندُبَ عَهداً بِالمُشَقَّرِ سالِفاً
وَظِلَّ غَمامٍ لِلصِبا قَد تَقَشَّعا
وَلَم أَدرِ مانَبكي أَرَسمَ شَبيبَةٍ
عَفا أَم مَصيَفاً مِن سُلَيمى وَمَربَعا
وَأَوجَعُ تَوديعِ الأَحِبَّةِ فُرقَةً
شَبابٌ عَلى رُغمِ الأَحِبَّةِ وَدَّعا . ❝
❞ نَّ لِلجَنَّةِ في الأَندَلُسِ
مُجتَلى حُسنٍ وَرَيّا نَفَسِ
فَسَنا صُبحَتِها مِن شَنَبٍ
وَدُجى ظُلمَتِها مِن لَعَسِ
فَإِذا ما هَبَّتِ الريحُ صَبّاً
صِحتُ وا شَوقي إِلى الأَندَلُسِ . ❝