█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف والكاتب ❞ غوستاف مايرونيك ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 مايرينك ولد مايرينك فى عام 1868 فيينا كابن غير شرعى لوزير الدولة عن فورتنبرغ البارون كارل فون فارنبولر وومثلة البلاط ماريا ماير التحق بمدرسة فيلهيم ميونيخ ثم تابع دراستة الثانوية هامبورغ وانهاها براغ 1898 أسس مع ابن أخته كريستيان مورعنشتيرن مصرفا وسرعان ما جعله حضوره غريب الأطوار وقوة شخصيته واهتمامه بسائر ميادين الغيبيات وهواياته المالوفة ـ كالمبارزة سبيل المثال محط إعجاب ومثار عداء أوساط البوهيمبين بين عامى 1901 و1909 أصبح زميلا مجلة "سيمبليسيموس" الساخرة بعد صدور مجموعته القصصية الهجائية الناقدة للعصر بعنوان "البورجوازى" الألمانى الصغير فوندرهورن أصدر 1915 روايته "الوجه الأخضر" الصادرة 1916 أكثر الروايات غرابة الأدب وفى أعماله اللاحقة كون ماريرينك معرفته الإيزوتيرية التى استقاها مصادر أوروبية وأسيوية وأقام اتصالات بنائين أحرار وطرق دينية شرقية ومع روحانيين ومحضرى أرواح وكان مطلعا خير اطلاع ممارسات السحر الأسود توفى 1932 شتارنبرغ بجنوب ألمانيا ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الغولم الوجه الأخضر الناشرين : دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع ❱
❞ أعبرُ حوض نهرٍ جاف وألتقطُ حصىً أملس.
قطعة حصىً زرقاء رمادية يكسوها غبار متلألئ، أُنعِم التفكير فيها، ولا أعرف ماذا أفعل بها، ثم سوداء ذات بقعٍ صفراء كبريتية أشبه بمحاولات طفلِ صغير محاكاة سمندلات منقَّطة ضخمة وثقيلة الحركة.
وأريدُ أن أرميها بعيداً عني، هذه القطعة من الحصى، ولكنها تسقطُ من يدي في كلّ مرة، ولا أستطيع أن أُبعِدها خارج مجالي البصري. تظهرُ من حولي كلّ تلك الحجارة، التي سبق أن لعبتْ دوراً في حياتي.
بعضها يُرغِم نفسه بصعوبة على الخروج من الرمل والصعود إلى النور، أشبه بسرطاناتٍ كبيرة إردوازية اللون حينما يتراجع المدّ، وكأنها تريد فعل كلّ ما في وسعها لتلفتَ نظري إليها، كي تخبرني أشياء في منتهى الأهمية.
وأخرى - مُنهَكة - ترتدّ واقعةً في جحورها خائرة القوى، وتتخلّى عن الكلام نهائياً . ❝
❞ قبل أن أرقد في السرير كنتُ قد قرأتُ عن حياة غوتاما بوذا، وراحت العبارة التالية تمرّ في ذهني بألف شكلٍ وشكل، بادئةً في كلّ مرة من جديد:
˝طار غرابٌ صوب حجرٍ كان يبدو كقطعةٍ من الدهن، وأخذ يفكّر: ربما كان هناك شيء شهيّ لذيذ الطعم. وإذ لم يجد الغراب هناك أي شيء شهيّ لذيذ الطعم، تابع طيرانه. على غرار الغراب الذي اقترب من الحجر، هكذا نهجرُ نحن أيضاً - نحن الباحثين - الناسكَ غوتاما، ذلك أننا فقدنا إعجابنا به˝.
وصورة الحجر، الذي بدا كقطعةٍ من الدهن، تكبر وتتضخّم في دماغي متحوّلةً إلى شيءٍ جبّار رهيب . ❝