█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّفة والرِوائيّة ❞ د الزهراء محمد سعيد ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 لزهراء حاصلة بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية دبلوما الكيمياء الحيوية ❰ لها مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها بحر ميمون الناشرين : ديوان العرب للنشر التوزيع ❱
- عضو الاتحاد العالمي للمثقفين العرب .
- حاصلة على المركز الثاني في مسابقة الاتحاد العالمي للمثقفين العرب في أدب الطفل عن قصة ( السيدة بومة )
- حاصلة على المركز الرابع في مسابقة أوسكار المبدعين العرب فرع القصة القصيرة .
- تأهلت للقائمة الطويلة مسابقة i read ( قصة قصيرة )
- فازت مجموعتي القصصية ( شجرة المانجروف ) بنشر مجاني مع دار ديوان العرب للنشر و التوزيع .
- تأهلت روايتي ( بحر ميمون ) للقائمة الطويلة كتارا و التي تمت طباعتها مع دار ديوان العرب
- شاركت بقصة قصيرة مع مجموعة مؤلفين في كتاب ( ترحال بين دفتين ) و تم طرحه في معرض الكتاب .
- نشرت عدة قصص في المجلات الالكترونية .
- شاركت في كتاب مجمع ( قصاصات باندورا ) بقصة قصيرة و تم طرحه في معرض الكتاب .
-
❞ تظل الرواية المميزة هي تلك التي تستطيع تحقيق هذه المعادلة الصعبة بأفضل نتيجة ممكنة؛ وهي المعادلة التي تجمع فيها بين نقطتين هامتين، أولاهما: أن تستطيع جذب انتباهك منذ صفحاتها الأولى، وإثارة فضولك للحد الذي يدفعك دفعا للمضي قدما في أحداثها متلهفا لمعرفة ما تؤول إليه أمورها وما يصير إليه أبطالها، أما ثانيتهما: فهي ألا تخيب ظنك في ثلثها أو ربعها الأخير حيث مرحلة حل العقدة وكشف الغموض وصولا إلى نهاية منطقية تقنع عقلك وتثير إعجابك بقدرة الكاتب على إحكام نسج خيوط حبكته الروائية بكل مهارة وسلاسة واقتدار.
وهذا ما استطاعت تحقيقه إلى حد كبير د. الزهراء محمد سعيد Dr-Zahraa Mohamed في روايتها الأولى ˝بحر ميمون˝ والتي تم ترشيحها بفضل الله وتوفيقه ضمن القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية، متمنين لها مزيدا من التوفيق والوصول للقائمة القصيرة ثم المراكز الأولى بإذن الله.
الغلاف:
بغلاف أزرق مموه كأمواج بحر ميمون تطالعك الرواية وتستقبلك بغموض كغموض ذلك البحر الذي يضم في أعماقه الكثير والكثير من الأسرار التي تفاجئنا بها الرواية.. غلاف موفق إلى حد كبير من تصميم المبدعة Shorouk Sayed .
الحبكة:
جاءت متقنة مشوقة في البداية مقنعة في النهاية، بغموض مثير لا يعطيك مفاتيحه إلا مع نهايات الرواية، وخاتمة مفاجئة بعيدة عن جميع التوقعات.
الشخصيات:
رسمت بحرفية وإتقان كأنك تراها تتحرك أمامك، وتتعرف إليها كأنما قابلتها في الحياة فأحببت بعضها وتعاطفت مع بعضها ونفرت من آخرين.. أو ربما استطاعت الكاتبة بوصفها الدقيق لبعض التفاصيل أن تجعل قارئها يعاين الأحداث، والصفات الشكلية والنفسية لشخوص الرواية كأنما يراها متجسدة أمامه على شاشة السينما.
اللغة:
جاء السرد والحوار بالفصحى، حيث اتسمت الرواية بالسلامة والدقة اللغوية، واتسم أسلوب الكاتبة بالبساطة والسلاسة وقدر من البلاغة اللطيفة غير المعقدة، ليكون الأسلوب بذلك معينا للقارئ على معايشة الأحداث بسهولة بعيدا عن الاستعراض اللفظي والبلاغي الذي قد يحول دون ذلك.
في النهاية فنحن أمام رواية تعد قارئها بكثير من المفاجآت وكاتبة تحفر اسمها بقوة بين أدباء جيلها ببصمة خاصة ومميزة . ❝
❞ اشتدت رياح الخريف لتعصف بأوراق الشجرالذابلة فتحولها لهشيم تذروه كحبات رمل في مهب الريح، كانت أمي تحدثنا دائما عن كرهها لفصل الخريف؛ فهو يذكرها دائما بالرحيل، فيه رحل أبي عنها، وفيه رحل والداها، ورحلت هي أيضا لتلحق بأحبابها فيه. آه يا أمي! كم اشتقت إليك، فلعل اللقاء اقترب.
تحركت بسرعة؛ فالسيد صفوان سريع الغضب، سيعقد حاجبيه ويصرخ في وجهي مهددًا بطردي لو تكرر تأخيري، لا يهتم بتقدمي في العمر، ولا لخدمتي له ولأسرته طوال سنوات، لكني أتحمله، لقد تعودت على حِدَّة طبعه
شعرت بوخزة في قدمي، توقفت واستندت لأحد الأشجار، نزعت حذائي لأجد حصاة تسللت من ثقب ليس بصغير توسط نعل حذائي، تخلصت منها وارتديت حذائي وهمست:
ـ آه يا صفوان بيك! كم طلبت زيادة راتبي، لكنك ترفض، رحمة الله على والدتك، كم كانت كريمة! أفتقد حنانها ورفقها بي، ولولا وفائي لها ووصيتها لي عند موتها لتركتك منذ زمن . ❝