█ _ د الزهراء محمد سعيد 2023 حصريا رواية ❞ نينوي ❝ عن ديوان العرب للنشر التوزيع 2024 نينوي: تجدد الأمل فيه مرة أخرى عندما لاح ذلك المبنى الذي لم يتبين تفاصيله لكنه جد الخطى وازدادت عزيمته كما ازدادت معركته شراسة مع الرياح تدفعه تارة وتنتصر ويهزمها حتى وصل لبابه وجده مفتوحا فدلف دون تردد فرك كفيه بقوة ليتولد الدفء سكن جسده وتوقفت رجفته فشعر بدفء غريب يغمره ثم دار بمينيه المكان المظلم ليتفحصه جحظت عيناه واقشعر بدنه وكاد يصرخ أدرك این هو كاد خوفه يغلبه ويركض هربا لكنها غريزة البقاء اللي دفعته للمقاومة غير مكترث بشيء يكن يعلم أنه لن يخرج دخل بل سيتبدل قدره وأقدار الكثيرين سلسلة روايات سافارى مجاناً PDF اونلاين سافاري هي أدبية تدور أجواء طبية بطلها علاء عبد العظيم ومؤلف القصص أحمد خالد توفيق بدأ إصدارها عام 1996 (سافاري) مصطلح غربي مأخوذ من اللغة السواحلية وهي كلمة عربية محرفة (سفريّة) وحين يتحدثون الـ(سافاري) فهم رحلات صيد الوحوش أدغال (إفريقيا) لكن وحدة (سافاري) التي سنقابلها ها هنا كانت تصطاد المرض القارة السوداء ووسط اضطرابات سياسية لا تنتهي وبيئة مُعادية وأهال متشككين بطلنا سنُقابله دومًا ونألفه ونتعلم أن نحبه (علاء العظيم) شاب مصري ككل الشباب اختار أب يبحث ذاته بعيدًا وسط (الكاميرون) وفي بيئة غريبة وأمراض أغرب وأخطار كل دقيقة وفي هذه الروايات نقرأ مذكرات (علاء) نعيش معه العالم العجيب تنجح الحضارة تبديد معالمه سنلقى الكثير الفيروسات القاتلة والسحرة المجانين وأكلة لحوم البشر والمرتزقة الذين يمزحون وسارقي الأعضاء البشرية والعلماء المخابيل هذا ونلقى محاولات طبيبنا الشاب كي يظل حيا وكي يستطيع الوقت طبيبًا تعالوا نلحق بوحدة تعالوا ندخل الأدغال ونجوب (السافانا) ونتسلق البراكين نواجه فريق أبطال السلسلة من بين كتابات فإن أقرب الشخصيات إلى البطل تعارف عليه القراء نشأ مصر وهاجر منها بعد متوجها الكاميرون حيث يعمل سفاري هناك وهذه الوحدة منظمة شبيهة بمنظمات أطباء بلا حدود مفردات عالم الطب والسحر والغابة مساعدون برنادت الطبيبة الرقيقة صارت مدام آرثر شيلبي طبيب الأمراض الحارة المتبختر يصلح كممثل بارتلييه رئيس طيب القلب أبراهام ليفي الإسرائيلي عدو "علاء" اللدود بودرجا المترجم الدائم ديفيد جيديون إنجليزي يهودي مشرح تراه ضوء الشمس إلا نادراً شارل سينيورية الفرنسي مدير الكينية الحالي ستيجوود بسام : تونسي وصديق الحميم آخرون
❞ تظل الرواية المميزة هي تلك التي تستطيع تحقيق هذه المعادلة الصعبة بأفضل نتيجة ممكنة؛ وهي المعادلة التي تجمع فيها بين نقطتين هامتين، أولاهما: أن تستطيع جذب انتباهك منذ صفحاتها الأولى، وإثارة فضولك للحد الذي يدفعك دفعا للمضي قدما في أحداثها متلهفا لمعرفة ما تؤول إليه أمورها وما يصير إليه أبطالها، أما ثانيتهما: فهي ألا تخيب ظنك في ثلثها أو ربعها الأخير حيث مرحلة حل العقدة وكشف الغموض وصولا إلى نهاية منطقية تقنع عقلك وتثير إعجابك بقدرة الكاتب على إحكام نسج خيوط حبكته الروائية بكل مهارة وسلاسة واقتدار.
وهذا ما استطاعت تحقيقه إلى حد كبير د. الزهراء محمد سعيد Dr-Zahraa Mohamed في روايتها الأولى ˝بحر ميمون˝ والتي تم ترشيحها بفضل الله وتوفيقه ضمن القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية، متمنين لها مزيدا من التوفيق والوصول للقائمة القصيرة ثم المراكز الأولى بإذن الله.
الغلاف:
بغلاف أزرق مموه كأمواج بحر ميمون تطالعك الرواية وتستقبلك بغموض كغموض ذلك البحر الذي يضم في أعماقه الكثير والكثير من الأسرار التي تفاجئنا بها الرواية.. غلاف موفق إلى حد كبير من تصميم المبدعة Shorouk Sayed .
الحبكة:
جاءت متقنة مشوقة في البداية مقنعة في النهاية، بغموض مثير لا يعطيك مفاتيحه إلا مع نهايات الرواية، وخاتمة مفاجئة بعيدة عن جميع التوقعات.
الشخصيات:
رسمت بحرفية وإتقان كأنك تراها تتحرك أمامك، وتتعرف إليها كأنما قابلتها في الحياة فأحببت بعضها وتعاطفت مع بعضها ونفرت من آخرين.. أو ربما استطاعت الكاتبة بوصفها الدقيق لبعض التفاصيل أن تجعل قارئها يعاين الأحداث، والصفات الشكلية والنفسية لشخوص الرواية كأنما يراها متجسدة أمامه على شاشة السينما.
اللغة:
جاء السرد والحوار بالفصحى، حيث اتسمت الرواية بالسلامة والدقة اللغوية، واتسم أسلوب الكاتبة بالبساطة والسلاسة وقدر من البلاغة اللطيفة غير المعقدة، ليكون الأسلوب بذلك معينا للقارئ على معايشة الأحداث بسهولة بعيدا عن الاستعراض اللفظي والبلاغي الذي قد يحول دون ذلك.
في النهاية فنحن أمام رواية تعد قارئها بكثير من المفاجآت وكاتبة تحفر اسمها بقوة بين أدباء جيلها ببصمة خاصة ومميزة . ❝
❞ اشتدت رياح الخريف لتعصف بأوراق الشجرالذابلة فتحولها لهشيم تذروه كحبات رمل في مهب الريح، كانت أمي تحدثنا دائما عن كرهها لفصل الخريف؛ فهو يذكرها دائما بالرحيل، فيه رحل أبي عنها، وفيه رحل والداها، ورحلت هي أيضا لتلحق بأحبابها فيه. آه يا أمي! كم اشتقت إليك، فلعل اللقاء اقترب.
تحركت بسرعة؛ فالسيد صفوان سريع الغضب، سيعقد حاجبيه ويصرخ في وجهي مهددًا بطردي لو تكرر تأخيري، لا يهتم بتقدمي في العمر، ولا لخدمتي له ولأسرته طوال سنوات، لكني أتحمله، لقد تعودت على حِدَّة طبعه
شعرت بوخزة في قدمي، توقفت واستندت لأحد الأشجار، نزعت حذائي لأجد حصاة تسللت من ثقب ليس بصغير توسط نعل حذائي، تخلصت منها وارتديت حذائي وهمست:
ـ آه يا صفوان بيك! كم طلبت زيادة راتبي، لكنك ترفض، رحمة الله على والدتك، كم كانت كريمة! أفتقد حنانها ورفقها بي، ولولا وفائي لها ووصيتها لي عند موتها لتركتك منذ زمن . ❝