📘 ❞ نيكول كوين المصورة الأمريكية ❝ كتاب ــ لجنة التعريف بالاسلام

عن كتاب نيكول كوين المصورة الأمريكية:
نيكول كوين المصورة الشهيرة بدأت رحلة بحثها عن الحقيقة مستعينة بأصدقاء لها كانت تراهم واثقين من خطواتهم مطمئنين في حياتهم يمشون على الأرض ملوكا و ملكات لباسهم التقوى و على رؤوسهم تيجان الحياء .ولدت نيكول في هيوستن، ولاية تكساس شهر مايو، 1981م ، قضت معظم طفولتها مع شقيقها الأكبر جوي في هيوستن وأورانج بتكساس. في سن الثمانية، انتقلت نيكول وجوي إلى بلدة صغيرة جنوب دالاس، وبقيت حتى تخرجها من مدرسة ثانوية . كان عمرها 17 سنة عندما استأجرت شقة خاصة بها لتبدأ حياتها المستقلة .
بعد فترة وجيزة، امتهنت التصوير الفوتوغرافي ،مستفيدة من دراستها أثناء وجودها في المدرسة الثانوية وتنقلت نيكول من استوديو إلى آخر في جميع أنحاء الولايات المتحدة ثم استقرت قليلا في نيويورك قبل العودة إلى جذورها الجنوبية، في تكساس لبدء مشروعها في استوديو تصوير خاص بها.

الثالثة صباحًا
اعتادت بسرعة على عملها التصويري في الحفلات الليلية وسرعان ما اشتهرت كمصورة فاتنة وحيدة في دالاس، وحصلت على ثقة عدد كبير من مشاهير الحياة المرفهة وظهرت في وسائل الإعلام جنبا إلى جنب مع أسماء مثل جوستين تيمبرليك،و كيت هدسون،و تومي لي، وعدد لا يحصى من الرياضيين و الممثلين والموسيقيين الآخرين. تقول نيكول : “أتذكر تلك الحياة بأسى حيث شرب الخمر عادة طبيعية و المرور على ناديين أو ثلاثة في كل ليلة قبل العودة لبيتي في الثالثة صباحا ثم النوم حتى الظهيرة وفعل نفس الشيء مرة أخرى في الليلة التالية.
الجشع سيد الموقف

بدأت نيكول تشعر بأنها بلا روح وبدون هدف و تساءلت عن معنى وجودها في الحياة تحكي : قلت في نفسي الحياة المادية تحيط بي من كل جانب ، والجشع هو سيد الموقف في كل مكان، علي أن أقوم برحلة للبحث عن روحي.
ساعد نيكول وجود تشكيلة واسعة من الأصدقاء منهم مسلمون تحدثوا معها عن الانضباط الإيماني، وكيفية ممارسة المسلمين عباداتهم و كيف يمكن أن يقضوا نهارات بأكملها دون شرب قطرة ماء في رمضان، و كيف يحترمون أجسادهم ولا ينخرطون في علاقات قبل الزواج وكيف أن الحياة أكثر أهمية بالنسبة لهم من أن يضيعونها في الحفلات الليلية !

رحلة البحث
تسرب الضوء شيئا فشيئا إلى نفس نيكول و صارت تقرأ عن الإسلام في كل ليلة حتى شروق الشمس واستوقفتها قصص المهتدين على قناة “يوتيوب “فوجدت أن قصصهم مطمئنة لأنهم قاموا بنفس الرحلة قبلها رحلة البحث عن الحق وجوهر الحياة.تعرفت نيكول في هذه الفترة على زوج المستقبل ، حسن الأردني الذي مدها بنسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزية.

مع القرآن
ووجدت نيكول جمال الحياة مع القرآن وتلك السكينة التي تشعر بها بالمقارنة مع حياتها الأولى، ومرت شهور حتى لاحظ أصدقاؤها تغييرات جذرية في شخصيتها فلم تعد ترتدي هذه الملابس الكاشفة بل توقفت عن حضور الحفلات الليلية و أصبحت تمارس مهنتها في التصوير نهارا و تعود بسرعة إلى بيتها لتعاود القراءة في الإسلام و تاريخه و حضارته و كتاب الله المحفوظ عبر 1400 عام بلا شبهة تغيير . تقول نيكول : أدركت أنني كنت أرتدي ملابس فتاة رخيصة،و لاشيء لدي يصلح كي أذهب به إلى مسجد المسلمات للقاء بعضهن .. توجهت إلى خزانة ملابسي الضخمة .. لم أجد غير فساتين ضيقة فاتنة .. قلت والدموع تنهمر على خدي : لا .. لا أريد هذا بعد الآن! وأخذت أمزق كل الملابس غير المحتشمة وألقي بها في كومة ورائي. كما بدأت أشتري السراويل و التنانير الطوال و أحسست براحة لأنني بدأت أحمي جلدي من النظرات . وبع فترة قال لي البعض لقد أصبحت أجمل منذ بدأت تأكلين أكلا صحيا و تنامين بالليل و ترتدين هذه الملابس فقلت في نفسي : “WOW” الإسلام هو السبب ، أنه الدين الحق، يطهر الروح و يحافظ على الجسد.

الإشهار
درست نيكول الإسلام لمدة 6 أشهر وطبقت ما تعلمته فشهدت تحسينات في حياتها، وقررت أن تعلن للآخرين، ما شعرت به في قلبها .. قررت أن تسلم لله رب العالمين .مع عدد قليل من الصديقات المسلمات دخلت إلى مكتب نظيف صغير لإمام مسجد تركي . تتذكر نيكول : وصل الإمام بعد دقائق كان رجلا كبيرا، متواضعا نبرة صوته رحيمة وشعرت أني سألتقط طوق النجاة أخيرا .. نظرت إلى أسفل واحمر وجهي خجلا، مع ابتسامة كبيرة و أوضح الإمام الهادئ ما سأقوم به فرددت وراءه الشهادتين بسهولة وشعرت أنها أكثر الكلمات جمالا التي نطقتها شفتاي .

سرعان ما وجدت نيكول كوين وظيفة جديدة خلال النهار في شركة كبيرة وسط مدينة دالاس.وقد نمت علاقتها مع الله داخل قلبها وتكللت معرفتها بالرجل الذي أهداها نسخة القرآن بالزواج بعد أن دعاها لزيارة عائلته في الأردن كان ذلك في نوفمبر من عام 2008 ولمست هناك معني أن تكون فردا في عائلة مسلمة . نشرت نيكول قصتها مع الإسلام في فيديو على نفس القناة التي عرفت منها حياة المهتدين .. قناة يوتيوب وحققت نسبة مشاهدة قدرت بالملايين في جميع أنحاء العالم. تقول : أعتقد أن الناس الذين شاهدوا قصتي صدموا لأني تركت ورائي الحياة الأمريكية البراقة لأعيش حياة بسيطة نظيفة كمسلمة . رزقت نيكول بطفل و صارت داعية تناقش غيرها و تدعوهن إلى الإسلام عبر شبكة الانترنت و في المجالس و المنتديات فسبحان الله الهادي إلى الحق.