📘 ❞ أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني ❝ كتاب ــ لجنة التعريف بالاسلام

المهتدون الجدد - 📖 ❞ كتاب أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني ❝ ــ لجنة التعريف بالاسلام 📖

█ _ لجنة التعريف بالاسلام 0 حصريا كتاب أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني 2024 التنزاني: إسلام أبو بكر فكيف أسلم؟رئيس موايبوبو في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر كانون الأول عام 1986م وقبل يومين أعياد الميلاد أعلن مارتن جون موايبوبو لجماعة المصلِّين بأنَّه سيترك المسيحيَّة لدخول الإسلام كان حشد حالة شللٍ تامٍّ للصدمة الَّتي أصابتهم لسماع هذا الخبر إلى درجة أنَّ مساعد الأُسقف قام مقعده فأغلق الباب والنوافذ وصرَّح لأعضاء الكنيسة بأنَّ قد جُنّ استطاع الرَّجل أن يفكِّر بقول ذلك حين أنَّه قبل ببضع دقائق كان يعزف آلاته الموسيقيَّة بطريقةٍ تثير مشاعر أعضاء الكنيسة؟! لم يكونوا يعرفون ما يجول خاطر الأسقف سيكون قرارًا يعصف بألبابهم وأنَّ الترفيه يكن إلا حفلة وداع لكنَّ ردَّ فعل مُفجعًا حدٍّ سواء! فقد اتَّصلوا بقوات الأمن لأخذ "المجنون" تحفَّظوا عليه الزنزانة حتَّى منتصف الليل جاء الشَّيخ أحمد شيخ وهو الَّذي حثَّه دخول وكفله لإطلاق سراحه لقد الحادث بدايةً لطيفةً فقط نسبةً لما ينتظر السَّابق صدمات وقد سيمفيوي سيسانتي صحفيٌّ صحيفة القلم بإجراء لقاءٍ مع اللوثريِّ التنزانيِّ أصبح بعد إعلانه معروفًا باسم (الحاج موايبوبو) الفضل إثارة الفضول الصحفيِّ لدى الكاتب يعود الأخ الزيمبابويِّ سفيان سابيلو وذلك استماع الأخير حديث مركز وايبانك الإسلاميِّ ديربان وسفيان ليس الَّذين يرغبون بالإثارة لكنَّه تلك الليلة سمع شيئًا قيّمًا فهو يستطع التوقُّف عن الحديث الرَّجل! ومن بإمكانه ألاَّ يكون مأخوذًا سماعه دخل الإسلام؟ يحصل شهادتي البكالوريوس والماجستير اللاهوت بل وعلى شهادة الدكتوراه أيضًا وإنْ كنتم ممَّن يهتَّمون بالشَّهادات الأجنبيَّة فإنَّ حصل الدبلوم الإدارة الكنسيَّة إنجلترا وما تبقَّى الدَّرجات العلميَّة برلين ألمانيا! وهذا دخوله الأمين العام لمجلس الكنائس العالميِّ لشئون إفريقيا ممَّا يشمل تنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وأجزاء أثيوبيا والصُّومال منصبه مجلس يفوق الرئيس الحاليَّ للجنة حقوق الإنسان الجنوب إفريقيَّة بارني بيتيانا ورئيس المصالحة الوطنيَّة ديسموند توتو إنَّها قصَّة رجلٍ وُلد 61 عامًا الثاني فبراير بوكابو وهي منطقةٌ الحدود أوغندا وبعد سنتيْن ولادته قامت عائلته بتعميده؛ خمس سنواتٍ كانت تراقبه بفخرٍ يصبح خادم المذبح القُدَّاس ناظرين إليه يساعد كاهن بتحضير "جسد ودم" المسيح (عليه الصلاة والسلام) يملأُ بالفخر ويملأُ أباه بالأفكار حول مستقبل ابنه يسترجع ذكرياته قائلاً: "فيما وعندما كنت المدرسة الدَّاخليَّة كتب إليَّ أبي قائلاً يريدني أُصبح راهبًا وفي كلِّ رسالةٍ يكتب لي ذلك" لكنَّ لديه أفكاره الخاصَّة حياته والَّتي تتعلَّق بالانضمام سلك الشرطة ومع الخامسة عمره استسلم لرغبة والده فعلى النقيض أوربا حيث يستطيع الأبناء يشاءون عمر الحادية فالأبناء يُعلَّمون احترام رغبات آبائهم أكثر رغباتهم الشخصيَّة "يا بنيّ أغمض عيني (أموت) سأكون مسرورًا إنْ أصبحتَ راهبًا" هذا قاله الأب لابنه وهكذا الابن؛ القرار قاده 1964م للحصول إدارة بسنةٍ ألمانيا وبعودته عامٍ أُسقفًا عاملاً وفيما رجع ليحصل الماجستير "كلّ الوقت أفعل الأشياء بدون نقاش" بدأ بالتساؤل يعمل الحصول يقول موايبوبو: "بدأت أتساءل باندهاش فهناك والإسلام واليهوديَّة والبوذيَّة وكلُّ دينٍ منها يدَّعي الحقّ؛ فما هي الحقيقة؟ أريد الحقيقة" وهكذا بحثه حتى اختزله الأديان الرئيسيَّة الأربعة وحصل نسخةٍ القرآن الكريم وهل تتخيَّلون ماذا حدث؟ يتذكر "حين فتحت الآيات الأولى أقرؤها هي: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1 4] هو الذي بدأت فيه بذور بالنموِّ الدِّين غير المعروف بالنِّسبة اكتشف الكتاب المقدَّس الوحيد يُشوِّههُ منذ الإيحاء به "وهذا قُلْته كخاتمةٍ رسالتي للدكتوراه ولم يهمُّني كانوا سيمنحوني أم لا؛ لأنَّ هذه الحقيقة وأنا أبحث وفي حالته الذهنيَّة ذهب أُستاذه المحبوب فان بيرجر ويستعيد قائلاً: "أغلقت ثمَّ نظرت عينيه وسألته: الدُّنيا أيُّها الحقّ؟ فأجابني: (الإسلام) فسألته: "فلماذا أنت إذن لست مسلمًا؟" فقال لي: "أوَّلاً: أنا أكره العرب؛ وثانيًا: ترى كلَّ الترف أنعم فيه؟ فهل تعتقد بأنِّي سأتخلَّى أجل الإسلام؟" تفكَّرت بجوابه أتفكَّر بحالتي أيضًا" فمنصب وسياراته كلُّ خطر باله لا إعلان ولسنةٍ كاملةٍ نحَّى الفكرة خاطره رُؤى تلاحقه وآياتٌ داومت الظُّهور أمامه وأُناسٌ موشحون بالبياض يأتون "خاصَّةً أيَّام الجُمَع" يقاوم إسلامه رسميًّا الثَّاني الأوَّل وهذه الرُّؤى قادته ألم تكن بفعل الطَّبيعة الخُرافيَّة للأفارقة؟ ويحدِّثنا قائلاً: "لا؛ أظنُّ بأنًّ سيِّئة هناك الرؤى تهديك للاتجاه الصَّحيح وتلك تفعل أمَّا وجه الخصوص قادتني الطَّريق الإسلام" ونتيجةً لذلك بتجريده بيته تستطع زوجه تحمُّل فحزمت حقائبها وأخذت أولادها وتركته الرغم تأكيد لها بأنَّها ليست مُلزمةً بدخول والديه الَّلذيْن كانا سمعا بقصَّته: "طلب منِّي انتقاد علانيةً وقالت أُمِّي تريد تسمع أيَّ تُرَّهاتٍ منِّي" لقد وحيدًا! وحين سُئِل كيف يشعر تجاه قال سامحهم وقد تصالح أبيه ينتقل عالم الآخرة وقال موايبوبو: "لقد كبيريْن بالسنِّ لديهما العلم إنَّهما باستطاعتهما قراءة الإنجيل يعرفانه يسمعانه الراهب يقرأ" سألهما البقاء المنزل لليلةٍ واحدة اليوم التَّالي رحلته تنتمي أصلاً كاييلا بين ومالاوي وخلال جَنَح بروسيل عائلةٌ بيع بيتٍ لصُنع الجعة التقى بزوج المستقبل راهبةٌ كاثوليكيَّةٌ اسمها الأخت جيرترود كيبويا تُعرف الآن زينت ومعها سافر أخبره العجوز منحه المأوى السَّابقة بأنه سيجد مسلمين آخرين ولكن صباح رفع الأذان للصَّلاة الشيء جعل القرويِّين يخرجون منازلهم سائلين المضيف يؤوي رجلاً مجنونًا؟ "لقد الرَّاهبة أوضحت مجنونًا مسلمًا" وكانت نفس ساعدته فيما دفع النَّفقات العلاجيَّة لمشفى الإرساليَّة الأنجليكانيَّة مريضًا جدًّا بفضل المحادثة له معها وكان سألها: لماذا ترتدي الصَّليب سلسلةٍ صدرها؟ فكان أجابت الصَّلاة والسَّلام) صُلب "ولكن لنَقُل أحدهم قتل أباك ببندقيَّةٍ ستتجوَّلين حاملةً البندقيَّة صدرك؟" الراهبة تفكِّر وحارت الإجابة عرض عليها الزواج لاحقًا جوابها بالإيجاب فتزوَّجا سرًّا أربعة أسابيع كتبت مسئوليها تُعلِمهم تركت الرَّهبنة قدَّم لهما خال بهذا الزواج؛ لحظة وصولهما نُصحا بالهرب؛ "الشَّيخ يعبئ بندقيَّته بالعتاد" وكان والد غاضبًا "ومتوحِّشًا كالأسد" انتقل رفاهية منزل ليعيش مبنيٍّ الطِّين وبدلاً راتبه الكبير كعضوٍ المجلس الكنسيِّ كأمينٍ عامٍّ لشرق بكسب قوته كحطَّابٍ وحرَّاثٍ لأراضي الآخرين الأوقات فيها يدعو علانية؛ الأحكام القصيرة بالسِّجن لعدم وحين يؤدِّي فريضة الحجِّ 1988م حدثت الكارثة فُجِّر وترتب أطفاله التوائم الثلاثة ويتذكَّر قائلاً: "الأُسقف ابن خالتي ضالعًا المؤامرة" ويُضيف بدلاً يحبطه العكس؛ عدد يعلنون إسلامهم بازدياد حماه 1992م اعتُقِل لمدَّة عشرة أشهرٍ سبعين أتباعه واتُّهموا بالخيانة تفجير بعض محلات لحم الخنزير تحدَّث ضدَّها فعلاً يعترف بذلك مُوضحًا دستوريًَّا ومنذ 1913م قانون بمنع الخمَّارات والكازينوهات ومحلات دار السّلام وتانجا ومافيا وليندي وكيجوما ولحُسن حظِّه بُرِّئت ساحته مباشرةً هاجر زامبيا منفيًّا؛ نُصِحَ مؤامرة لقتله وحدَّثنا يومٍ يُطلق تأتي لتعتقله مُجدَّدًا يمكن تتخيَّلوا أيضًا؟! قالت النِّساء بأنَّهن لن يسمحن بذلك! وبأنَّهم سيقاومن اعتقالي قوات بأجسادهن هنَّ اللواتي ساعدنني الهرب عبر مُتخفيًا؛ ألبسنني ملابس النِّساء!" وهذا أحد الأسباب التي جعلته يُقدِّر دور "يجب تُعطى مكانةً رفيعةً, وأن يُمنحن تعليمًا إسلاميًّا جيِّدًا وإلا للمرأة تتفهَّم يتزوَّج امرأةٍ زوجي زينب اقترحت عليَّ يجب أتزوَّج بزوجي الثَّانية صديقتها شيلا يتوجَّب السَّفر الخارج الدِّراسات الإسلاميَّة" هل (السَّابق) ذلك؟ الله أكبر!! الغريب الأمر "جون موايبوبو" تدرج مراتب وصل رتبة اعتنق وتسمى "أبي بكر" يكتَفِ بإسلامه اجتهد يأخذ بيد غيره النصارى ولا سيما الذين يترددون ويلقي عليهم المواعظ والدروس يقنع خمسة آلاف شخص للدخول دين ورسالة الحاج المسلمين هي: "إنَّ حربًا أغرقوا العالم بالمطبوعات والآن بالتحديد يعملون يشعرون بالعار بوصفهم لهم بالأُصوليِّين فيجب ألا يقفوا عند طموحاتهم الشَّخصيَّة ويجب يتَّحدوا فعليك تدافع جارك إن تكون أمان" يقول ويحضُّ شجعانًا مُستشهدًا بالمركز للدَّعوة والشَّيخ ديدات: "ذلك مُتعلِّمًا لكن انظر الطَّريقة ينشر بها المهتدون الجدد مجاناً PDF اونلاين يقدم قسم الكتب والدراسات لدعم المهتدين والمهتمين بالمهتدين وبدعوتهم وكذلك لقصص وتجاربهم فهذه قصص واقعية لأناسٍ شاء الهداية فدخلوا وشهدوا للواحد الديان ولنبيه المصطفى العدنان فأنقذهم رجس الأوثان وضلالة فبعد شفا حفرة النار أنقذهم ليكونوا إخوان ولتعم نعمة الإيمان

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني
كتاب

أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني

ــ لجنة التعريف بالاسلام

أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني
كتاب

أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني

ــ لجنة التعريف بالاسلام

عن كتاب أبوبكر موايبيو رئيس الأساقفة التنزاني:
إسلام رئيس الأساقفة أبو بكر موايبيو، فكيف أسلم؟رئيس الأساقفة التنزاني أبو بكر موايبوبو
في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1986م -وقبل يومين من أعياد الميلاد- أعلن رئيس الأساقفة مارتن جون موايبوبو لجماعة المصلِّين بأنَّه سيترك المسيحيَّة لدخول الإسلام.

كان حشد المصلِّين في حالة شللٍ تامٍّ للصدمة الَّتي أصابتهم لسماع هذا الخبر، إلى درجة أنَّ مساعد الأُسقف قام من مقعده فأغلق الباب والنوافذ، وصرَّح لأعضاء الكنيسة بأنَّ رئيس الأساقفة قد جُنّ. فكيف استطاع الرَّجل أن يفكِّر بقول ذلك، في حين أنَّه قبل ذلك ببضع دقائق كان يعزف آلاته الموسيقيَّة بطريقةٍ تثير مشاعر أعضاء الكنيسة؟! لم يكونوا يعرفون بأنَّ ما يجول في خاطر الأسقف سيكون قرارًا يعصف بألبابهم، وأنَّ ذلك الترفيه لم يكن إلا حفلة وداع. لكنَّ ردَّ فعل المصلِّين كان مُفجعًا على حدٍّ سواء! فقد اتَّصلوا بقوات الأمن لأخذ الرَّجل "المجنون".

تحفَّظوا عليه في الزنزانة حتَّى منتصف الليل، إلى أن جاء الشَّيخ أحمد شيخ -وهو الرَّجل الَّذي حثَّه على دخول الإسلام- وكفله لإطلاق سراحه. لقد كان هذا الحادث بدايةً لطيفةً فقط نسبةً لما كان ينتظر الأُسقف السَّابق من صدمات.

وقد قام سيمفيوي سيسانتي -وهو صحفيٌّ من صحيفة القلم- بإجراء لقاءٍ مع رئيس الأساقفة اللوثريِّ التنزانيِّ مارتن جون موايبوبو، الَّذي أصبح بعد إعلانه الإسلام معروفًا باسم (الحاج أبو بكر جون موايبوبو).

الفضل في إثارة الفضول الصحفيِّ لدى هذا الكاتب -سيسانتي- يعود إلى الأخ الزيمبابويِّ سفيان سابيلو، وذلك بعد استماع الأخير إلى حديث موايبوبو في مركز وايبانك الإسلاميِّ في ديربان. وسفيان ليس من الَّذين يرغبون بالإثارة، لكنَّه في تلك الليلة كان قد سمع شيئًا قيّمًا. فهو لم يستطع التوقُّف عن الحديث عن الرَّجل! ومن كان بإمكانه ألاَّ يكون مأخوذًا بعد سماعه بأنَّ رئيس الأساقفة قد دخل الإسلام؟ وهو الَّذي لم يحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في اللاهوت فقط، بل وعلى شهادة الدكتوراه أيضًا. وإنْ كنتم ممَّن يهتَّمون بالشَّهادات الأجنبيَّة، فإنَّ الرَّجل قد حصل على الدبلوم في الإدارة الكنسيَّة من إنجلترا، وما تبقَّى من الدَّرجات العلميَّة من برلين في ألمانيا! وهذا الرَّجل الَّذي كان -قبل دخوله الإسلام- الأمين العام لمجلس الكنائس العالميِّ لشئون إفريقيا -ممَّا يشمل تنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وأجزاء من أثيوبيا والصُّومال- كان منصبه في مجلس الكنائس يفوق الرئيس الحاليَّ للجنة حقوق الإنسان الجنوب إفريقيَّة بارني بيتيانا، ورئيس لجنة المصالحة الوطنيَّة الأُسقف ديسموند توتو.

إنَّها قصَّة رجلٍ وُلد قبل 61 عامًا -في الثاني والعشرين من شهر فبراير- في بوكابو، وهي منطقةٌ على الحدود مع أوغندا. وبعد سنتيْن من ولادته قامت عائلته بتعميده؛ وبعد خمس سنواتٍ كانت تراقبه بفخرٍ وهو يصبح خادم المذبح في القُدَّاس، ناظرين إليه وهو يساعد كاهن الكنيسة بتحضير "جسد ودم" المسيح (عليه الصلاة والسلام). كان هذا ممَّا يملأُ عائلته بالفخر، ويملأُ أباه بالأفكار حول مستقبل ابنه.

يسترجع أبو بكر ذكرياته قائلاً: "فيما بعد -وعندما كنت في المدرسة الدَّاخليَّة- كتب إليَّ أبي قائلاً بأنَّه يريدني أن أُصبح راهبًا. وفي كلِّ رسالةٍ كان يكتب لي ذلك".

لكنَّ موايبوبو كانت لديه أفكاره الخاصَّة عن مستقبل حياته، والَّتي كانت تتعلَّق بالانضمام إلى سلك الشرطة. ومع ذلك -وفي الخامسة والعشرين من عمره- استسلم لرغبة والده. فعلى النقيض ممَّا يحصل في أوربا، حيث يستطيع الأبناء فعل ما يشاءون بعد عمر الحادية والعشرين، فالأبناء في إفريقيا يُعلَّمون احترام رغبات آبائهم أكثر من احترام رغباتهم الشخصيَّة.

"يا بنيّ، قبل أن أغمض عيني (أموت)، سأكون مسرورًا إنْ أصبحتَ راهبًا".

هذا ما قاله الأب لابنه، وهكذا فعل الابن؛ وهو القرار الَّذي قاده إلى إنجلترا عام 1964م للحصول على الدبلوم في إدارة الكنائس، وبعد ذلك بسنةٍ إلى ألمانيا للحصول على البكالوريوس. وبعودته بعد عامٍ أصبح أُسقفًا عاملاً. وفيما بعد رجع ليحصل على الماجستير.

"كلّ ذلك الوقت، كنت أفعل الأشياء بدون نقاش".

وقد بدأ بالتساؤل حين كان يعمل على الحصول على الدكتوراه، يقول موايبوبو: "بدأت أتساءل باندهاش، فهناك المسيحيَّة والإسلام واليهوديَّة والبوذيَّة، وكلُّ دينٍ منها يدَّعي أنَّه الحقّ؛ فما هي الحقيقة؟ كنت أريد الحقيقة".

وهكذا بدأ بحثه حتى اختزله إلى الأديان الرئيسيَّة الأربعة. وحصل على نسخةٍ من القرآن الكريم. وهل تتخيَّلون ماذا حدث؟

يتذكر موايبوبو قائلاً: "حين فتحت القرآن الكريم، كانت الآيات الأولى الَّتي أقرؤها هي: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1-4].

كان هذا هو الوقت الذي بدأت فيه بذور الإسلام بالنموِّ، وهو الدِّين غير المعروف بالنِّسبة إليه. وفي ذلك الوقت اكتشف بأنَّ القرآن الكريم هو الكتاب المقدَّس الوحيد الَّذي لم يُشوِّههُ الإنسان منذ الإيحاء به.

"وهذا ما قُلْته كخاتمةٍ في رسالتي للدكتوراه. ولم يكن يهمُّني إنْ كانوا سيمنحوني الدكتوراه أم لا؛ لأنَّ هذه هي الحقيقة، وأنا كنت أبحث عن الحقيقة".

وفي حالته الذهنيَّة هذه، ذهب إلى أُستاذه المحبوب فان بيرجر، ويستعيد ذكرياته قائلاً:

"أغلقت الباب، ثمَّ نظرت إليه في عينيه، وسألته: من كلِّ الأديان الَّتي في الدُّنيا، أيُّها هو الدِّين الحقّ؟ فأجابني: (الإسلام). فسألته: "فلماذا أنت إذن لست مسلمًا؟" فقال لي: "أوَّلاً: أنا أكره العرب؛ وثانيًا: هل أنت ترى كلَّ هذا الترف الَّذي أنعم فيه؟ فهل تعتقد بأنِّي سأتخلَّى عن كلِّ ذلك من أجل الإسلام؟" وعندما تفكَّرت بجوابه، بدأت أتفكَّر بحالتي الخاصَّة أيضًا".

فمنصب موايبوبو، وسياراته، كلُّ ذلك خطر في باله. لا، فهو لا يستطيع إعلان الإسلام. وهكذا -ولسنةٍ كاملةٍ- نحَّى هذه الفكرة عن خاطره. لكنَّ رُؤى بدأت تلاحقه، وآياتٌ من القرآن الكريم داومت على الظُّهور أمامه، وأُناسٌ موشحون بالبياض يأتون إليه، "خاصَّةً في أيَّام الجُمَع"، حتَّى لم يستطع أن يقاوم أكثر.

وهكذا أعلن إسلامه رسميًّا في الثَّاني والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأوَّل. وهذه الرُّؤى الَّتي قادته إلى ذلك، ألم تكن بفعل الطَّبيعة الخُرافيَّة للأفارقة؟ ويحدِّثنا عن ذلك موايبوبو قائلاً:

- "لا؛ لا أظنُّ بأنًّ كلَّ الرُّؤى سيِّئة. فإنَّ هناك تلك الرؤى الَّتي تهديك للاتجاه الصَّحيح، وتلك الَّتي لا تفعل ذلك. أمَّا هذه -على وجه الخصوص- فقد قادتني إلى الطَّريق الصَّحيح، إلى الإسلام".

ونتيجةً لذلك قامت الكنيسة بتجريده من بيته وسياراته. ولم تستطع زوجه تحمُّل ذلك فحزمت حقائبها وأخذت أولادها وتركته، وذلك على الرغم من تأكيد موايبوبو لها بأنَّها ليست مُلزمةً بدخول الإسلام. وعندما ذهب إلى والديه، الَّلذيْن كانا أيضًا قد سمعا بقصَّته:

"طلب منِّي أبي انتقاد الإسلام علانيةً، وقالت أُمِّي بأنَّها لا تريد أن تسمع أيَّ تُرَّهاتٍ منِّي".

لقد أصبح وحيدًا! وحين سُئِل كيف يشعر تجاه والديه قال بأنَّه سامحهم، وقد تصالح مع أبيه قبل أن ينتقل إلى عالم الآخرة. وقال موايبوبو:

"لقد كانا كبيريْن بالسنِّ، ولم يكن لديهما العلم أيضًا. حتَّى إنَّهما لم يكن باستطاعتهما قراءة الإنجيل، وكلُّ ما كانا يعرفانه هو ما كانا يسمعانه من الراهب وهو يقرأ".

سألهما البقاء في المنزل لليلةٍ واحدة، وفي اليوم التَّالي بدأ رحلته إلى حيث تنتمي عائلته أصلاً -إلى كاييلا- على الحدود بين تنزانيا ومالاوي. وخلال رحلته جَنَح إلى بروسيل حيث كانت هناك عائلةٌ تريد بيع بيتٍ لصُنع الجعة. وحصل هناك أن التقى بزوج المستقبل، وهي راهبةٌ كاثوليكيَّةٌ اسمها الأخت جيرترود كيبويا، والَّتي تُعرف الآن باسم الأخت زينت. ومعها سافر إلى كاييلا، حيث أخبره العجوز الَّذي منحه المأوى في الليلة السَّابقة بأنه هناك سيجد مسلمين آخرين. ولكن قبل ذلك، وفي صباح ذلك اليوم رفع الأذان للصَّلاة، وهو الشيء الَّذي جعل القرويِّين يخرجون من منازلهم سائلين المضيف كيف يؤوي رجلاً مجنونًا؟.

"لقد كانت الرَّاهبة هي الَّتي أوضحت بأنِّي لست مجنونًا بل مسلمًا"، يقول موايبوبو: وكانت نفس الرَّاهبة هي الَّتي ساعدته فيما بعد على دفع النَّفقات العلاجيَّة لمشفى الإرساليَّة الأنجليكانيَّة حين كان مريضًا جدًّا. وذلك بفضل المحادثة الَّتي كانت له معها.

وكان أن سألها: لماذا ترتدي الصَّليب في سلسلةٍ على صدرها؟ فكان أن أجابت بأنَّ ذلك لأنَّ المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) قد صُلب عليه.

"ولكن، لنَقُل أن أحدهم قتل أباك ببندقيَّةٍ، فهل كنت ستتجوَّلين حاملةً البندقيَّة على صدرك؟".

لقد جعل ذلك الراهبة تفكِّر، وحارت في الإجابة. وحين عرض عليها الأُسقف الزواج لاحقًا، كان جوابها بالإيجاب. فتزوَّجا سرًّا، وبعد أربعة أسابيع كتبت إلى مسئوليها تُعلِمهم بأنَّها تركت الرَّهبنة. سمع الشَّيخ الَّذي قدَّم لهما المأوى -وهو خال الرَّاهبة- بهذا الزواج؛ وفي لحظة وصولهما إلى بيته نُصحا بالهرب؛ لأنَّ "الشَّيخ كان يعبئ بندقيَّته بالعتاد". وكان والد الرَّاهبة غاضبًا "ومتوحِّشًا كالأسد".

انتقل موايبوبو من رفاهية منزل رئيس الأساقفة ليعيش في بيتٍ مبنيٍّ من الطِّين. وبدلاً من راتبه الكبير كعضوٍ في المجلس الكنسيِّ العالميِّ كأمينٍ عامٍّ لشرق إفريقيا، بدأ بكسب قوته كحطَّابٍ، وحرَّاثٍ لأراضي الآخرين. وفي الأوقات الَّتي لم يكن يعمل فيها كان يدعو إلى الإسلام علانية؛ ممَّا قاده إلى سلسلةٍ من الأحكام القصيرة بالسِّجن لعدم احترام المسيحيَّة.

وحين كان يؤدِّي فريضة الحجِّ في عام 1988م، حدثت الكارثة. فقد فُجِّر بيته، وترتب على ذلك قتل أطفاله التوائم الثلاثة. ويتذكَّر قائلاً:

"الأُسقف -وهو ابن خالتي- كان ضالعًا في تلك المؤامرة".

ويُضيف بأنَّه بدلاً من أن يحبطه ذلك فقد فعل العكس؛ لأنَّ عدد الَّذين كانوا يعلنون إسلامهم كان بازدياد، وهذا يشمل حماه أيضًا.

وفي عام 1992م اعتُقِل لمدَّة عشرة أشهرٍ مع سبعين من أتباعه، واتُّهموا بالخيانة. وكان ذلك بعد تفجير بعض محلات بيع لحم الخنزير الَّتي كان قد تحدَّث ضدَّها. لقد تحدَّث فعلاً ضدَّها، وهو يعترف بذلك مُوضحًا بأنَّه دستوريًَّا -ومنذ عام 1913م- هناك قانون بمنع الخمَّارات والكازينوهات ومحلات بيع لحم الخنزير في دار السّلام وتانجا ومافيا وليندي وكيجوما. ولحُسن حظِّه فقد بُرِّئت ساحته، وبعد ذلك مباشرةً هاجر إلى زامبيا منفيًّا؛ وذلك بعد أن نُصِحَ بأنَّ هناك مؤامرة لقتله.

وحدَّثنا بأنَّه في كلِّ يومٍ كان يُطلق فيه سراحه، كانت الشرطة تأتي لتعتقله مُجدَّدًا. وهل يمكن أن تتخيَّلوا ماذا حصل أيضًا؟! يقول موايبوبو:

"لقد قالت النِّساء بأنَّهن لن يسمحن بذلك! وبأنَّهم سيقاومن اعتقالي من قبل قوات الأمن بأجسادهن. وكانت النِّساء أيضًا هنَّ اللواتي ساعدنني على الهرب عبر الحدود مُتخفيًا؛ فقد ألبسنني ملابس النِّساء!".

وهذا هو أحد الأسباب التي جعلته يُقدِّر دور النِّساء.

"يجب أن تُعطى النِّساء مكانةً رفيعةً, وأن يُمنحن تعليمًا إسلاميًّا جيِّدًا. وإلا فكيف يمكن للمرأة أن تتفهَّم لماذا يتزوَّج الرَّجل أكثر من امرأةٍ واحدة... لقد كانت زوجي زينب هي من اقترحت عليَّ بأنِّي يجب أن أتزوَّج بزوجي الثَّانية -صديقتها شيلا- حين كان يتوجَّب عليها السَّفر إلى الخارج من أجل الدِّراسات الإسلاميَّة".

هل الأُسقف (السَّابق) هو الَّذي يقول ذلك؟ الله أكبر!!

الغريب في الأمر أن "جون موايبوبو" الذي تدرج في مراتب الكنيسة حتى وصل إلى رتبة رئيس الأساقفة في تنزانيا بعد أن اعتنق الإسلام وتسمى باسم "أبي بكر"... لم يكتَفِ بإسلامه، بل اجتهد في أن يأخذ بيد غيره من النصارى، ولا سيما الذين كانوا يترددون على الكنيسة ويلقي عليهم المواعظ والدروس حتى استطاع أن يقنع أكثر من خمسة آلاف شخص للدخول في دين الإسلام.

ورسالة الحاج أبي بكر موايبوبو إلى المسلمين هي:

"إنَّ هناك حربًا على الإسلام... وقد أغرقوا العالم بالمطبوعات. والآن بالتحديد يعملون على جعل المسلمين يشعرون بالعار بوصفهم لهم بالأُصوليِّين. فيجب على المسلمين ألا يقفوا عند طموحاتهم الشَّخصيَّة، ويجب عليهم أن يتَّحدوا. فعليك أن تدافع عن جارك إن كنت تريد أن تكون أنت في أمان".

يقول ذلك ويحضُّ المسلمين على أن يكونوا شجعانًا، مُستشهدًا بالمركز الإسلاميِّ العالميِّ للدَّعوة والشَّيخ أحمد ديدات:

"ذلك الرَّجل ليس مُتعلِّمًا، لكن انظر إلى الطَّريقة الَّتي ينشر بها الإسلام".
#كتب_الدين_الاسلامى #كتب_الإسلام_. #كتب_الاسلام #كتب_الاسلام #كتب_إسلامية_متنوعة. #كتب_كتب_دينيه #كتب_الفقه_الإسلامي #كتب_كتب_إسلامية_. #كتب_فكر_اسلامى #كتب_أسلامي_. #كتب_اسلاميات #كتب__الدراسات_الإسلامية #كتب_فقه_إسلامى #كتب_كتاب_اسلامي #كتب_فلسفة_إسلامية_. #كتب_يثرب_الجديدة_الحركات_الإسلامية_الراهنة #كتب_الإسلامية_. #كتب_دروس_اسلامية_. #كتب_إسلامية_مترجمه #كتب_ثقافة_إسلامية_ #كتب_أسلامية_مترجمة #كتب_قصص_اسلامية_. #كتب_إسلامية__مترجمة_. #كتب_لماذا_يخافون_من_الإسلام؟ #كتب_إسلامية_مترجمه #كتب_إسلاميات_مترجمة_. #كتب_إسلاميات_مترجمات_. #كتب_إسلامية #كتب_كتب_إسلاميات_. #كتب__إسلامية_مترجمة #كتب_الفكر_الاسلامي_. #كتب_التربية_الإسلامية_. #كتب_الثقافه_الاسلاميه_العامة #كتب_الفقه_الاسلامى_. #كتب_نواقض_الإسلام #كتب_محاضرات_إسلامية #كتب_موسوعة_إسلامية_ #كتب_التربيه_الاسلاميه #كتب_التربية_الدينية_الاسلامية #كتب_التربيه_الدينيه_الاسلاميه #كتب_معالم_اسلامية #كتب__الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_لفقه_الاسلامي_pdf #كتب_الفقه_الاسلامي_pdf #كتب_التربية_الاسلامية #كتب_التربيه_الاسلامية #كتب_منظور_اسلامي #كتب_التربية_الاسلاميه #كتب_محاضرة_اسلامية #كتب_التربية__الاسلامية #كتب_منهج_التربية_الاسلامية #كتب_التشريع_الاسلامي #كتب_اليقظة_الإسلامية #كتب_الفكر_العربي_الإسلامي #كتب_اليقظة_الاسلامية_وحركات_التحرير #كتب_اليقظه_الاسلامية #كتب_الفلسفة_الإسلامية
الترتيب:

#497

0 مشاهدة هذا اليوم

#75K

9 مشاهدة هذا الشهر

#39K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 3.
المتجر أماكن الشراء
لجنة التعريف بالاسلام ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث