📘 ❞ صفة الصفوة ت: علي ❝ كتاب ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي اصدار 2009

التراجم والأعلام - 📖 ❞ كتاب صفة الصفوة ت: علي ❝ ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 📖

█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 2009 حصريا كتاب صفة الصفوة ت: علي عن دار الحديث القاهرة 2024 علي: السيرة النبوية يقصد بها سيرة النبي محمد وهو العلم المختص بجمع ما ورد من وقائع حياة الرسول وصفاته الخُلقية والخَلقية مضافًا إليها غزواته وسراياه تشمل نطاقها الزماني ولادة عام الفيل حتى وفاته الثاني عشر شهر ربيع الأول السنة الحادية عشرة للهجرة وهي مجملها ثلاث وستون سنة بالميلادي ( 571 – 632 م ) النطاق المكاني ولد مكة وبها عاش أكثر سنين حياته فيها نزل عليه الوحي الأربعين العمر ولم يهاجر منها إلى المدينة المنورة إلا الثالثة والخمسين عمره وفي بقية البالغة أو تزيد وبالإضافة والمدينة فقد خرج الطائف مرتين قبل الهجرة وبعد فتح كما تبوك أواخر وعلى هذا فيمكن اعتبار الحجاز بشكل هو النطاق المكاني لسيرته الأساس يمكن هذه الرقعة هي الأصغر للسيرة أما الأكبر فهو شبه جزيرة العرب إذ لم يلتحق بالرفيق الأعلى إلّا وقد دانت لدعوته بأكملها وقدمت إليه وفودها وبلغت نواحيها ولاته وعماله أهميتها للسيرة أهمية عظيمة مسيرة الحياة البشرية المسلم خاص وذلك لأنها تعين أمور عديدة : أولاً : فهم القرآن : فالقرآن مُنجّمًا تعقيبًا الأحداث تبيينًا لإشكال ردًا استفسار تحليلاً لموقف مواقف حدث مواقع بدر وأُحد والأحزاب وتبوك وكما صلح الحديبية وحادث الإفك وغيرها الحوادث والمشاهد وقراءة المواقف تساعدك ملابسات الحدث وخلفيات الموقف وطبيعته الناحية المكانية والزمانية ثانيًا السُّنّة: فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ كُتب مقتضب جدًا وأحيانًا يذكر أصحابُ المتون موقفًا موقفين غزوة كاملة الأمر الذي يدفع مطالعة للوقوف وخلفياته وزمنه ومكانه مما يعينه فه واستجلاء صورته الحقيقية ثالثًا العقيدة الإسلامية: وذلك خلال السلوك العملي للنبي صلى الله وسلم عبر مسيرته الحافلة بمواقف الإيمان والثبات مواجهة المحن والإيذاء والمساومات وتفنيد الشبه والادعاءات التي كان يثيرها المشركون والمنافقون حول توحيد الألوهية والبعث بعد الموت والجنة والنار والوحي والنبوة المحاور العقدية العظمى تناولتها جامع مانع رابعًا التأسي بالنبي وسلم: فهي تساعد الاقتداء به أخلاقه وسلوكه وجميع أحواله مع أهله وأصحابه ومع أعداءه أيضاً قال تعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيراً [الأحزاب:21] خامسًا مَحبة وسلم: وفهم سيرته أكبر يقوي محبته النفوس ولأن قُلْ إِن آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة:24] « يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ أَكُونَ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ البخاري 15 أنس ] سادسًا محبة الصحابة رضي عنهم: فمن تعرف قدْرَ أبي بكر وبذل عمر وبلاء عثمان وشجاعة وحلم معاوية وصبر خباب وثبات بلال واجتماعية الطفيل واقتصادية ثمامة وكرم أيوب وفقه معاذ وهمة ابن الجموح وفدائية جحش وقرآنية مسعود وصدق ذر وأمانة عبيدة وعبقرية الحباب وحفظ هريرة ودهاء عمرو وخطابة سهيل وفروسية الزبير وصمود سماك وأناقة دحية ولباقة حذافة وذكاء سلمان وغيرهم رضوان عليهم جميعًا فضلاً فَضلِ أمهات المؤمنين فمن سَبْقَ خديجة وعِلْمَ عائشة وفضل سودة وبركة جويرية وغيرهن عنهن وترى جهادَ الصحابيات؛ ضربن المثل التضحية والبذل أجل دين فستعرف فيها: فضل سمية أيام أسماء يوم نسيبة بنت كعب أُحد غيرهن الصحابيات الجليلات مميزاتها تمتاز بعدة مزايا تبعث الثقة والطمأنينة بأحداثها ووقائعها ومنها : صحتها: تعدّ أصح لتاريخ نبي مرسل عرفته يومنا حيث وصلت إلينا أحداثها الثابتة الطرق وأقواها ثبوتاً لأن الكريم ذكر جانباً كبيراً ومهماً كسيرته بعض وعلاقاته أصحابه وبعض زوجاته نقلت جزءاً وحظيت بعناية فائقة العلماء لتمييز صحيحها سقيمها أن كُتّاب والمؤلفين اعتمدوا الطريقة الموضوعية تدوين العلمية نقل الأخبار القائمة دراسة الأسانيد والمتون ونقدها يقحموا تصوراتهم الفكرية انطباعاتهم الشخصية شيء وقائعها وضوحها: وذلك لكونها عرضت جميع مراحلها منذ زواج أبيه بأمه مفصّل ودقيق مقرونة بسنوات حدوثها دون انقطاع غموض النقاد الغربيين: "إن محمداً الوحيد ولد ضوء الشمس" واقعيتها : بالرغم أكرم نبيه المعجزات الباهرة وحقق له الانتصارات والنجاحات يحققه لغيره البشر فإن ذلك يخرجه بشريته وإنسانيته تجعل كالأساطير يحط بهالة التقديس تضفي أوصاف بل كانت متوازنة عرضها لحياته فذكرت مواطن الثناء وذكرت العتاب شمولها: تشمل كل النواحي الإنسانية الفردية والجماعية فهي تحكي الجوانب الاجتماعية حياته؛ كزواجه بزوجاته وأهله تتحدث الشخصية؛ كيتمه وشبابه واستقامته وتجارته وتتحدث جوانب دعوته وما كابده سبيل تبليغها السياسية والإدارية سياسة أمته ورعاية مصالحها وعن العسكرية وسيرته أعدائه بهم مصادرها القرآن الكريم كتب وشروحها ومن أهمها الكتب الستة مقدمتها صحيح وصحيح المسلم كتب التفاسير وأسباب النزول ومن تفسير القرطبي كثير البيان تأويل آي للطبري القدير للشوكاني كتب الناسخ والمنسوخ ومن والمنسوخ لعبد القاهر البغدادي لابن حزم نواسخ ناسخ ومنسوخه للبارزي الرجال والتراجم والطبقات ومن الطبقات الكبرى سعد الاستيعاب معرفة الأصحاب البر أسد الغابة الأثير التاريخ ومن تاريخ الأمم والملوك للإمام الطبري خليفة خياط العصفري الكامل التاريخ البداية والنهاية الإسلام للذهبي صفة والطبقات ألفه الحافظ (508 هـ 597 هـ) يبحث الكتاب التراجم وقصص الاعتبار والمواعظ حصلت الأتقياء والأصفياء ومن بعدهم ابتدأ المصنف بذكر مجمل رسول وأخلاقه الكريمة وشمائله الحميدة ثم بعضا كبار كالعشرة المبشرين بالجنة العباد والأتقياء والصالحين أسماءهم وشيئاً مآثرهم وأخلاقهم يُقتدى ويُهتدى بنورها والاتعاظ والسير نهجهم زاد مَن ذكرهم كتابه 1030 علماً والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير الأعلام الناس العصور المختلفة دقيق أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم حياتهم ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر مصادر التشريع النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا الآثار المروية والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: لا يأذن لحديثه ولا ينظر فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة ناقلي بسبب حال نقلة لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله رد تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر أهل فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان الرواة صريحة وواضحة وكان الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية باقي وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت فيه عشرات وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
صفة الصفوة ت: علي
كتاب

صفة الصفوة ت: علي

ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

صدر 2009م عن دار الحديث - القاهرة
صفة الصفوة ت: علي
كتاب

صفة الصفوة ت: علي

ــ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي

صدر 2009م عن دار الحديث - القاهرة
عن كتاب صفة الصفوة ت: علي:
السيرة النبوية يقصد بها سيرة النبي محمد، وهو العلم المختص بجمع ما ورد من وقائع حياة الرسول محمد وصفاته الخُلقية والخَلقية، مضافًا إليها غزواته وسراياه.

تشمل السيرة النبوية في نطاقها الزماني من ولادة النبي محمد عام الفيل حتى وفاته في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، وهي في مجملها ثلاث وستون سنة، وهي بالميلادي ( 571 – 632 م ).

النطاق المكاني
ولد النبي محمد في مكة وبها عاش أكثر سنين حياته، فيها نزل عليه الوحي وهو في الأربعين من العمر، ولم يهاجر منها إلى المدينة المنورة إلا في الثالثة والخمسين من عمره، وفي المدينة عاش بقية حياته البالغة عشر سنين أو تزيد، وبالإضافة إلى مكة والمدينة فقد خرج النبي إلى الطائف مرتين قبل الهجرة النبوية وبعد فتح مكة، كما خرج إلى تبوك في أواخر حياته، وعلى هذا فيمكن اعتبار الحجاز بشكل عام هو النطاق المكاني لسيرته، وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار هذه الرقعة هي النطاق المكاني الأصغر للسيرة النبوية، أما النطاق الأكبر فهو شبه جزيرة العرب، إذ لم يلتحق النبي محمد بالرفيق الأعلى إلّا وقد دانت لدعوته بأكملها، وقدمت إليه وفودها، وبلغت نواحيها ولاته وعماله.

أهميتها

للسيرة النبوية أهمية عظيمة في مسيرة الحياة البشرية بشكل عام، وفي حياة المسلم بشكل خاص وذلك لأنها تعين على أمور عديدة، منها :

أولاً : فهم القرآن :
فالقرآن نزل مُنجّمًا، تعقيبًا على الأحداث، أو تبيينًا لإشكال، أو ردًا على استفسار، أو تحليلاً لموقف من مواقف السيرة، كما حدث في مواقع بدر وأُحد والأحزاب وتبوك، وكما حدث في صلح الحديبية، وحادث الإفك وغيرها من الحوادث والمشاهد . وقراءة هذه المواقف من السيرة تساعدك في فهم ملابسات الحدث، وخلفيات الموقف، وطبيعته من الناحية المكانية والزمانية .

ثانيًا : فهم السُّنّة:
فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ في كُتب الحديث بشكل مقتضب جدًا، وأحيانًا يذكر أصحابُ المتون موقفًا أو موقفين في غزوة كاملة، الأمر الذي يدفع إلى مطالعة السيرة النبوية للوقوف على ملابسات الحدث وخلفياته وزمنه ومكانه، مما يعينه على فه واستجلاء صورته الحقيقية .

ثالثًا : فهم العقيدة الإسلامية:
وذلك من خلال السلوك العملي للنبي صلى الله عليه وسلم عبر مسيرته الحافلة بمواقف الإيمان والثبات في مواجهة المحن والإيذاء والمساومات، وتفنيد الشبه والادعاءات التي كان يثيرها المشركون والمنافقون حول توحيد الألوهية، والبعث بعد الموت، والجنة والنار، والوحي والنبوة، وغيرها من المحاور العقدية العظمى، التي تناولتها السيرة النبوية بشكل جامع مانع .

رابعًا : التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم:
فهي تساعد على الاقتداء به في أخلاقه وسلوكه وجميع أحواله، مع أهله وأصحابه ومع أعداءه أيضاً، قال الله - تعالى - : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " [الأحزاب:21] .

خامسًا : مَحبة النبي صلى الله عليه وسلم:
وفهم سيرته من أكبر ما يقوي محبته في النفوس، ولأن محبته من الإيمان، قال تعالى - : قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة:24]، وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ » [ البخاري : 15، عن أنس ] .

سادسًا : محبة الصحابة – رضي الله عنهم:
فمن السيرة تعرف قدْرَ أبي بكر ، وبذل عمر ، وبلاء عثمان، وشجاعة علي، وحلم معاوية، وصبر خباب، وثبات بلال، واجتماعية الطفيل، واقتصادية ثمامة، وكرم أبي أيوب، وفقه معاذ، وهمة ابن الجموح، وفدائية ابن جحش، وقرآنية ابن مسعود، وصدق أبي ذر، وأمانة أبي عبيدة، وعبقرية الحباب، وحفظ أبي هريرة، ودهاء عمرو، وخطابة سهيل، وفروسية الزبير، وصمود سماك وأناقة دحية، ولباقة ابن حذافة، وذكاء سلمان، وغيرهم، من الصحابة – رضوان الله تعالى عليهم جميعًا -، فضلاً عن فَضلِ أمهات المؤمنين، فمن السيرة تعرف سَبْقَ خديجة، وعِلْمَ عائشة، وفضل سودة، وبركة جويرية، وغيرهن من أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعًا -، وترى في السيرة جهادَ الصحابيات؛ وقد ضربن المثل في التضحية والبذل من أجل دين الله، فستعرف فيها: فضل سمية أيام مكة، وفضل أسماء يوم الهجرة، وفضل نسيبة بنت كعب يوم أُحد، وفضل غيرهن من الصحابيات الجليلات .

مميزاتها
تمتاز السيرة النبوية بعدة مزايا تبعث الثقة والطمأنينة بأحداثها، ووقائعها، ومنها :

صحتها:
تعدّ السيرة النبوية أصح سيرة لتاريخ نبي مرسل عرفته البشرية حتى يومنا هذا حيث وصلت إلينا أحداثها الثابتة من أصح الطرق، وأقواها ثبوتاً، وذلك لأن القرآن الكريم ذكر جانباً كبيراً ومهماً من أحداثها، ووقائعها، كسيرته في بعض غزواته، وعلاقاته مع أصحابه وبعض زوجاته، كما نقلت السنة جزءاً كبيراً من أحداثها، وحظيت بعناية فائقة من العلماء، لتمييز صحيحها من سقيمها، كما أن كُتّاب السيرة والمؤلفين فيها اعتمدوا الطريقة الموضوعية في تدوين أحداثها، وهي الطريقة العلمية في نقل الأخبار القائمة على دراسة الأسانيد والمتون ونقدها، ولم يقحموا تصوراتهم الفكرية، أو انطباعاتهم الشخصية، في شيء من وقائعها.

وضوحها:
وذلك لكونها عرضت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع مراحلها، منذ زواج أبيه بأمه إلى وفاته صلى الله عليه وسلم بشكل مفصّل ودقيق مقرونة بسنوات حدوثها، دون انقطاع أو غموض، فهو كما قال بعض النقاد الغربيين: "إن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الوحيد الذي ولد في ضوء الشمس".

واقعيتها :
بالرغم مما أكرم الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من المعجزات الباهرة، وحقق له من الانتصارات والنجاحات ما لم يحققه لغيره من البشر، فإن ذلك لم يخرجه عن بشريته وإنسانيته، أو تجعل حياته كالأساطير، ولم يحط بهالة من التقديس، تضفي عليه أوصاف الألوهية، بل كانت سيرته متوازنة في عرضها لحياته، فذكرت مواطن الثناء عليه، وذكرت مواطن العتاب له من الله تعالى .

شمولها:
تشمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كل النواحي الإنسانية، الفردية والجماعية، فهي تحكي الجوانب الاجتماعية من حياته؛ كزواجه، وعلاقاته بزوجاته وأهله، كما تتحدث عن الجوانب الشخصية؛ كيتمه، وشبابه، واستقامته وتجارته، وتتحدث عن جوانب دعوته وما كابده في سبيل تبليغها، وتتحدث عن الجوانب السياسية والإدارية، في سياسة أمته ورعاية مصالحها، وعن الجوانب العسكرية، وسيرته في أعدائه وعلاقاته بهم.

مصادرها
القرآن الكريم
كتب الحديث وشروحها
ومن أهمها : الكتب الستة وفي مقدمتها صحيح البخاري وصحيح المسلم

كتب التفاسير وأسباب النزول
ومن أهمها : تفسير القرطبي، تفسير ابن كثير، جامع البيان في تأويل آي القرآن للطبري، فتح القدير للشوكاني.

كتب الناسخ والمنسوخ
ومن أهمها : الناسخ والمنسوخ لعبد القاهر البغدادي، الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لابن حزم، نواسخ القرآن لابن الجوزي، ناسخ القرآن ومنسوخه للبارزي .

كتب الرجال والتراجم والطبقات
ومن أهمها : الطبقات الكبرى لابن سعد، الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر، أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير .

كتب التاريخ
ومن أهمها : تاريخ الأمم والملوك، للإمام الطبري ، تاريخ خليفة بن خياط العصفري، الكامل في التاريخ لابن الأثير ، البداية والنهاية لابن كثير ، تاريخ الإسلام للذهبي.

صفة الصفوة هو كتاب في السيرة النبوية والتراجم والطبقات، ألفه الحافظ أبو الفرج بن الجوزي (508 هـ - 597 هـ)، يبحث الكتاب في التراجم وقصص الاعتبار والمواعظ التي حصلت مع الأتقياء والأصفياء من الصحابة ومن بعدهم، ابتدأ ابن الجوزي المصنف بذكر مجمل عن سيرة رسول الله وأخلاقه وصفاته الكريمة وشمائله الحميدة، ثم ذكر بعضا من كبار الصحابة كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم ثم العباد والأتقياء والصالحين، حيث يذكر أسماءهم وشيئاً من مآثرهم وأخلاقهم التي يُقتدى بها ويُهتدى بنورها من الاعتبار والاتعاظ والسير على نهجهم، وقد زاد مَن ذكرهم ابن الجوزي في كتابه على 1030 علماً.
الترتيب:

#4K

0 مشاهدة هذا اليوم

#37K

16 مشاهدة هذا الشهر

#37K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 591.
المتجر أماكن الشراء
أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الحديث - القاهرة 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث