█ _ أبو القاسم سعد الله 1998 حصريا كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الجزء الخامس: 1830 1954 عن دار الغرب الإسلامي 2024 1954: فهرس المحتويات : الفصل الأول المعالم الإسلامية والأوقاف مقدمة مساجد العاصمة آراء وتعاليق حول مصير بعض المساجد إقليم قسنطينة وهران الزوايا الوسط الأضرحة تعاليق الآثار والأضرحة إقليمي ووهران الأوقاف القرارات وتنفيذها نماذج من أموال الوقف والإحصاءات المساعدات الخيرية المكتب الخيري جمعيات الإغاثة الاحتياطية الثاني المنشآت والمراكز الثقافية (1) الصحافة صحيفة (المبشر) الرسمية جريدة المنتخب المجلات الفرنسية نشأة الصحف الجزائرية السياسية والإندماجية منذ 1940 العربية التقاويم الإذاعة والسينما المطابع الجمعيات والنوادي الثالث (2) المكتبات نظرة المخطوطات والوثائق المكتبة العمومية (الوطنية) الجامعية العسكرية والبلدية والمدرسية مكتبات الخاصة النساخة والنساخون المتاحف المسرح نوع الفودفيل الكوميديا الميلودرامة الدرامة الجزائري الموسيقى موسيقى البادية التراثية الرابع المغارب والمشارق الهجرة نحو إلى الحجاز المغرب تونس ليبيا مصر اسطانبول الروابط الروحية الصوفية الجامعة أعيان المشرق والمغرب عائلة الأمير الإخوة والأبناء أبناء عبد القادر إخوة زوار زيارة الشيخ محمد عبده مراسلات وأحداث وجرائد مشاركات ورواسب كتب العالم العربي مجاناً PDF اونلاين هو مصطلح جغرافي سياسي يطلق منطقة جغرافية ذات ولغة وثقافة مشتركة يُمتدُّ الوطن المحيط الأطلسي غربًا بحر العرب والخليج شرقًا شاملًا جميع الدول التي تنضوي جامعة غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها جغرافيًا يضمُّ أراضٍ احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين وهضبة الجولان ولواء إسكندرون والأقاليم السورية الشمالية سلمتها فرنسا تركيا وجزر الكناري وسبتة ومليلية وصخرة الحسيمة (تحت الاستعمار الإسباني) وعربستان (الأحواز) والجزر الإماراتية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) المحتلة إيران اليوم تشبه حدٍ ما الأراضي كانت تحت سيطرة الدولة الأموية (باستثناء الأندلس وإيران وأفغانستان ومناطق جنوب شرق الأناضول) بينما يستعمل معظم تستعمل أطراف أجنبية وغربية متأثرة بالغرب حتى الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية تسقط صفة العروبة تسمية المنطقة بهدف دمج إسرائيل ربما يكون قد نشأ 1850 مكتب الهند البريطاني ولكنه أصبح معروفًا نطاق واسع عندما استخدمته البحرية قبل ألفريد ثاير ماهان عام 1902 للإشارة الواقعة بين السعودية والهند بعد زوال العثمانية عانى الغربي أراضيه بدءًا القرن التاسع عشر مرورًا بالقرن العشرين الذي عرف إقامة وانتشار خلافات أنظمة الحكم وصلت حد النزاع المسلح وأدت إضعاف الحادي والعشرين ازدادت حالة عدم الاستقرار نتيجة القمع وكبت الحريات والتدخل الأجنبي كل هذه العوامل أدت اليأس لدى المواطن وموجات الجماعية أوروبا وأماكن أخرى أكثر أمنًا إضافة ذلك تتسم علاقات ببعض جيرانها وإثيوبيا وتركيا التوتر فترة حدودية وسياسية نشوب الحروب
❞ يعتبر ابن العنابي (1189هـ-1267هـ) من أوائل علماء المسلمين الذين طرحوا قضية التجديد في النظم الإسلامية أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر هجري). وهو لذلك من أوائلهم أيضاً الذين طرقوا باب الاجتهاد الذي ظل مقفلاً عدة قرون نتيجة التأخر العقلي الذي كان عليه العالم الإسلامي. كما عالج أيضاً قضايا العصر في كتبه وفي فتاويه التي كان يصدرها طبقاً لمصالح المسلمين، وفي إجازاته التي كان يمنحها لطلابه والعلماء الذين يطلبونها منه.
ولم يكن ابن العنابي متفرجاً على أحوال عصره، كما كان جل علماء المسلمين في وقته، بل إنه تولى المناصب الدينية العليا (القضاء والإفتاء)، في بلاده الجزائر وفي بلاده الثانية مصر، وتولى التدريس ومنح الإجازات في مصر أيضاً وفي تونس وفي الجزائر وغيرها، وسافر في مهمات سياسية إلى المغرب الأقصى وإلى اسطانبول وقابل وناقش حكام تونس ومصر، وحج وساح عدة مرات. وقد عاصر أحداثاً كبيرة جرت في المشرق وفي المغرب مثل الحملة الفرنسية على مصر. ويكاد يكون لابن العنابي رأي أو موقف من كل هذه الأحداث.
ومن القضايا التي استرعت نظره بكثرة جمود عقلية علماء المسلمين أمام تقدم العقل الأوروبي، وتخلف الجيش الإسلامي أمام زحف الجيوش الأوروبية، وقد عالج القضية الأولى في عدة مناسبات من آثاره ولم يفردها بتأليف، ولكنها تكاد تكون هي المحرك له فيما كتب واتخذ من مواقف. أما القضية الثانية فقد أفردها بكتاب ما يزال مخطوطاً سماه (السعي المحمود في نظام الجنود) وهو الكتاب الذي يعتبر من أوائل (إن لم نقل الأول) الكتب العربية التي عالجت موضوع التجديد في النظم الإسلامية عامة والنظام العسكري خاصة، أو إذا شئت فقل عالج فيه موضوع تقليد المسلمين للأوروبيين في مبتكراتهم الحديثة. وقد ناقش ابن العنابي كل ذلك في ضوء الشريعة الإسلامية من جهة وفي ضوء حاجة المجتمع الإسلامي إلى التطور من جهة أخرى. فإذا عرفنا أن ابن العنابي كان مفتي الحنفية أو شيخ الإسلام وأن وقت تأليفه للكتاب هو سنة 1242هـ 1826م، أدركنا ما للكتاب من قيمة تاريخية وحضارية، وما لآراء صاحبه من أهمية.
انطلاقاً من هنا فقد اعتنى الباحث ˝أبو القاسم سعد الله˝ بجمع شتات ما عثر عليه عن أبي العنابي حياته، أسرته، آثاره، وبتقديمها إلى القراء والباحثين، كما أضاف لمتن هذه الطبعة وهي الثانية من بحثه نصوصاً وأبحاثاً تحدثت عن ابن العنابي، وألقت أضواء جديدة على حياته لم تتحدث عنها المصادر القديمة، كما أضاف ملخصين أحدهما توقف عند كتابه التحقيقات الإعجازية والثاني لخص كتابه ˝صيانة الرياسة˝ وأخيراً أضاف للبحث بعض النصوص القصيرة وقدمها على شكل ملاحق وهدفه تمكين القراء من معرفة موضوعات ابن العنابي وتذوق أسلوبه وعمق نظراته . ❝