█ _ يوسف القرضاوي 2000 حصريا كتاب ❞ أعداء الحل الإسلامي ❝ عن مؤسسة الرسالة 2025 الإسلامي: مقدمة هذا هو الجزء الرابع والأخير من سلسلة «حتمية الإسلامي» الذي صدر الأول منها سنة 1971 ثم الثاني «الحل فريضة وضرورة» 1974والجزء الثالث «بيانات وشبهات المتغيربين والعلمانين »سنة 1987 فتأخر كثيرًا وصدر هذا «أعداء ختام القرن العشرين أي بعد ثلاثة عشر عامًا صدور والعجيب الأمر أني حين عدت إلى ملفاتي وأضابيري وما أكثرها وجدت الكتاب عندي شبه مكتمل إلا فصل واحد وهو ما يتعلق بـ «الصهيونية» ومواد الموضوع بعضها الرأس وبعضها الطرس وقد كتبت الصهيونية وعدوانها فلسطين والمقدسات الإسلامية أكثر مثل «درس النكبة الثانية» هزيمة 1967م و«القدس قضية كل مسلم» منذ سنتين وفصولًا مختلفة عدد الكتب ومقالات متنوعة الصحف وكان المفترض أن يصدر مع الخاص بالرد الشبهات حول أو عقبه مباشرة ولكن مما ابتليت به وبعض الابتلاء نعمة هناك مواضيع آنية تطلب مني لسبب لآخر وتفرض نفسها عليّ فأدع كنت غارقًا فيه موضوع جديد يستحوذ ذهني وجهدي فترة الزمن حتى أفرغ منه ثم أمر آخر يؤثر سيري الكتابة «السفر» فقد أعيش أحيانًا أشحذ له عقلي وأشهر قلمي وأفرغ وقتي وهنا تتوارد الخواطر وتتداعى المعاني وتسترجع المعلومات وتتهيأ المراجع وأبدأ بركة الله وأقطع شوطًا جيدًا أغبط نفسي وأحمد ربي عليه لا يلبث يأتيني سفر قد يطول قليلًا فينقطع حبل فكري وينقلني جو وقضايا أخرى فإذا عدتُ سفري لم أجد المناخ النفسي والعقلي عشت قبل وأحتاج جهد ومعاناة ووقت أستعيد تهيؤ وتحفز أشغل السابق بموضوع ولَّدَتْهُ هذه السفرية ولا أدري يُبتلى إخواني الكُتاب والمصنفين بمثل أنا مبتلى هي بليتي وحدي؟ أسأل العون عنده وأرجو أخيرًا يكون متممًا للأجزاء الثلاثة الأخرى ومكملًا للحقيقة التي أردت كشف القناع عنها للقارئ المسلم تتضح الصورة بكل جوانبها فيعرف أولًا: ماذا جنت الحلول المستوردة الغرب الشرق أمتنا؟ ويعرف ثانيًا: وضرورة: يوجبها الدين وضرورة يحتمها الواقع ويعرف معالم وشروطه وخصائصه وآثاره ويعلم ثالثًا: يثيرها العلمانيين والمتغربين وأن لدى الإسلام البينات يفندها ويرد عليها بالحجج القاطعة رابعًا وأخيرًا: هم خصوم وأعداؤه الذين يقفون وجهه ويزرعون العقبات طريقه ويجتهدون التشويش وتشويه صورته والتشكيك صلاحيته وقد عرفنا هؤلاء الأعداء الأساسيين وهم: الاستعمار والصهيونية والشيوعية والحكام المنافقون وعبيد الفكر الغربي والمترفون والمتحللون تحدثنا عدو خاص وعرفنا لماذا يعادون والمنهج ونحن نوقن أنه بديل فهو والحل الأخير نحسن فهمه ونحسن تطبيقه ونعدّ الأمة لحمل رسالته فالحل ليس عصًا سحرية وليس يعمل خلال خوارق سماوية إنما إرادة وقدرتها العمل والإنفاق والبذل والعطاء واستعدادها لأن تغير بأنفسها يغير بها وفق القانون الإلهي سجله القرآن الكريم: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ بِأَنفُسِهِمۡ} [الرعد: 11] فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن بكتب مجانيه للتحميل اسلامي