█ _ يوسف القرضاوي 1992 حصريا كتاب لقاءات ومحاورات حول قضايا الإسلام والعصر ج2 عن مكتبة وهبة 2024 ج2: مقدمة الحمد لله وحده والصلاة والسلام مَن لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار دربه وبعد فقد طلب إلينا كثير من قراء وتلاميذ المفكر الإسلامي الكبير فقيه الدعاة وداعية الفقهاء الأستاذ الدكتور أن نجمع ما ينشر لقاءاته ومحاوراته المجلات والصحف العربية والإسلامية والتي تتناول كثيرًا العصر وتجيب العديد الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين مجالات الفكر والثقافة والاجتماع والسياسة والاقتصاد ضوء نظرة إسلامية شاملة منطلق إسلامي متميز يجمع بين السلفية والتجديد ويوازن الثوابت والمتغيرات ويؤاخي العقل والنقل ويوفق النظرة التراثية والنظرة المستقبلية ويجمع عقل الفقيه وقلب الداعية ونظرة المصلح والواقع كتب العلَّامة ودراساته إلى جوار دروسه وخطبه ومحاضراته قد غدت زادًا وغذاء ووقودًا للصحوة الإسلامية المعاصرة أصبحت تحتل العقدين الأخيرين مساحة غير قليلة فكره واهتمامه إذا ألف أو حاضر سافر الندوات والمؤتمرات العلمية والشبابية داخل العالم وخارجه فهو مع الصحوة دائمًا بالتقوية والتعضيد وبالترشيد والتسديد ولهذا سعينا منذ مدة تحقيق رغبة الإخوة القراء وخصوصًا بعد الحوار الرائع الذي أذيع إذاعة جمهورية مصر فى نوفمبر 1986 برنامج «شاهد العصر» يقدمه الإذاعي والأديب الشاعر عمر بطيشة ولكن شيخنا حفظه الله كان مترددًا أول الأمر؛ نظرًا لأن بعض هذه المقابلات يلخص الصحف تلخيصًا مخلًا وغير واف بأصل الكلام والمسجَّل منها تخفى فيه العبارات ولا تسمع جيدًا فتنشر محرفة ويضطرب بها ثم استخار وأذن نشر مختارات يراجعها حرره بقلمه وها هي «مكتبة وهبة» تقدم المجموعة اللقاءات المتنوعة التى تعتقد أنها تحوي ثروة الأفكار النافعة والمفاهيم الصحيحة والإجابات الشافية لكثير تساؤلات المسلم المعاصر والمسلمة توازن واعتدال واعتماد القرآن والسنة فقه لسنن وواقع الحياة وهو يميز فكر الجليل وقد وافق نسمي المجموعة: «لقاءات وقضايا نسأل يمد أستاذنا وبيارك إنتاجه وينفع به قارئيه وسامعيه ومحبيه وأن يقر أعيننا بنصر عنده تعلو كلمة وترتفع راية اللهم أمين مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ ضرورة الحوار مع الدعاة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية، نظرا لخطورة الموضوع، واتساع القاعدة، التي تنادى به، وعدم قيام حوار من هذا النوع، رغم أهميته لحاضر الأمة ومستقبلها . ❝
❞ التسليم بالواقع هو مقتضى العقل و الدين معاً وإلا فليفعل ما يشاء من إظهار الكآبه و الهلع و المبالغة في الوهج و التشكي
هل يغير هذا من الواقع شيئاً ؟ و هل يبدل سنن الله في الكون ؟
بالقطع لا، و إنما يزيد النفس كمداً و غماً! . ❝
❞ الإنسان بطبعه عجول ، حتى جعل القرآن العجل كأنه المادة التي خلق الإنسان منها فإذا أبطأ على الإنسان ما يريده نفذ صبره و ضاق صدره، ناسياً أن لله في خلقه سننا لا تتبدل و أن لكل شيء أجل مسمى و أن الله لا يعجل بعجلة أحد من الناس، ولكل ثمرة أوان تنضج فيه فيحسن عندئذ قطافها و الاستعجال لا ينضجها قبل وقتها . ❝
❞ مِن إحسان العمل: أن نُقَدِّم ما حقه التقديم، ونؤخِّر ما حقه التأخير، ونضع كل عمل في مرتبته التي وضعها له الشرع؛ فلا نُقَدِّم النافلة على الفريضة، ولا الفرع على الأصل، ولا نقترف حرامًا لنفعل مستحبًّا، أو نضيع فرضًا لنتجنب مکروهًا، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية على فرْض العين، أو نُقَدِّم فرْض الكفاية الذي قام به عدد كافٍ، على فرْض الكفاية الذي لم يقم به أَحد، أو لم يقم به مَن یکفي ويُغني، أو نُقَدِّم فرْض العين المتعلق بحق الأُمَّة، على فرْض العين المتعلق بحق الأفراد وهكذا، وهذا ما سميته: فِقه الأولويات . ❝