📘 ❞ نخبة المسار في فقه القيادة والإدارة ❝ كتاب ــ وميض العمري اصدار 2022

عن كتاب نخبة المسار في فقه القيادة والإدارة:

يقول المؤلف فروع الإدارة كثيرة ، كإدارة المؤسسات بأنواعها وإدارة الصراع والعلاقات الخارجية وغير ذلك من المجالات الإنسانية ، وأما في هذه الدراسة ، قبعد مبحثين تمهيديين (الأول والثاني) ، فإن المباحث المتفرقة تدور على الأركان الأربع للقيادة ، وهي:

إدارة السلطة (القادة وصفاتهم وأعيالهم)

• إدارة النفس والأعضاء

إدارة الوظائف الأساسية للمؤسسة ، أي الأفكار والأعمال والمشاريع والمناهج ، قیدخل في ذلك التقويم والأداء الإستراتيجي وإدارة الفكرة والكلمة ، والشورى والتفاوض ، والإصلاح وإدارة المشكلات، وإدارة الضعف۔

• العقد بين القادة والأعضاء ، أي المرجعية العقيذية والتشريعية التي يتحاكم إليها القادة والأعضاء

وبسبب التداخل بين تفريعات هذه الأركان ، جاز أكثر من خيار في ترتيب بعض المباحث والعناوين ، مثال ذلك: الشورى ، فإن الشورى من مضامين إدارة السلطة ، ومضامين الوظائف الأساسية للمؤسسة ، وتتصل كذلك بإدارة التنفس والأعضاء وبإدارة الفكرة (أي الركن الثالث) ، فكان خيارة مناسبة أن يكون مبحث الشوری بین مبحث إدارة الفكرة ومبحث التفاوض ، و قريب من ذلك الأمر في المبحثين التمهيديين (الأول والثاني).

وإنما ذكرت في هذه الدراسة ما تيسر جمعة وتنظيمه وتفسير أدلته بفضل الله تعالى ، وتوجد أمور أخرى كثيرة تحتاج إلى المزيد من الدراسات ، خاصة وأن المضامين القرآنية لا نهاية لها .

وحرصت في تفسير النصوص الشرعية على ذكر مستند المعاني والتنبيهات المستنبطة ، من القواعد الأصولية والمعاني النحوية واللغوية ، وهذا أمر ضروري لحماية المعاني المستنبطة ، فإن النفس المؤمنة قد تتردد في قبول ما يبدو وكأنه شيء جديد او غير مألوف إذا كانت أدلته غير ظاهرة..

فأسأل الله تعالى أن يجعل في ذكر طرق الإستدلال ما يمهد القبول الصواب و قبول الاعتذار عن الخطأ.

وقد يصعب على كثير من القراء إدراك السائل الأصولية والتحوية ، ولذلك فإني أنصح من أليست له رغبة في قراءة تلك السائل أن يتجاوزها إلى ما حولها ، فمن مهارات القراءة إنتقاء ما تفهمه وينقعك من بين العامين المقيدة الأخرى..

وأسأل الله تعالى أن يجعل هذه الساعي من الباقيات الصالحات، وأن يعطي مثل ذلك لوالدي وأهلي وأحبابي في الله تعالى وللمؤمنين عموما ، وأن يجزي بخير كل من انتفعت بعلمه . والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ، والله العلي الكير .