📘 ❞ خواطر الصباح ❝ كتاب ــ عبد الله العروي اصدار 2007

خواطر أدبية - 📖 كتاب ❞ خواطر الصباح ❝ ــ عبد الله العروي 📖

█ _ عبد الله العروي 2007 حصريا كتاب ❞ خواطر الصباح ❝ عن المركز الثقافي العربي 2024 الصباح: ثقله المعهود نزل المفكر كتابه "المغرب المستحبّ أو مغرب الأماني" الذي يكمل العدد الرابع من سلسلته المتميزة "خواطر الصباح" فهو بحسّه النقدي الموصول بالفلسفة والتاريخ والأدب والسياسة يعرف كيف يستقبل الموضوعات التي ترد الشأن العام الداخل والخارج دون أن يذوب ثناياها بل يغرف منها مؤشرات جديدة استعلام ما يستجد الراهن والغربي بالارتباط مع الماضي والتطلّع نحو المستقبل والكتاب نحن بصدد التقديم له ليس كرونولوجيا أحداث مضت كنّاشًا للتدوين التاريخي بقدر هو نوع الاسترجاع لمجمل المغرب المدة الفاصلة بين 1999 و2007 وهو يمزج فن المذكّرات إلى جانب الكتابة السياسية والفكرية النقدية تأتي نسق خواطريّ أدبيّ خاصّ وضمن تكاثف معرفيّ ينجذب حقل مفاهيمي سبق أصّل خماسية: الأيديولوجيا والحرية والدولة والعقل هذه الخواطر هي مزيج التفكير للمستقبل وبعض الهواجس الفكرية إضافة جملة التحسّرات والأسف يقع موقع "الملاحظ العاجز" (ص 109) اختار المسافة "للانكباب العمل الفكري إن لم ينفع اليوم الأرجح فقد غدًا" 111) وما دام يكتب بما يعبّر "حقيقة التاريخ" 118) فلن يندم شيء كتبه إذ غالبًا يكتبه مخالفًا به النفس ففي النهاية "الغرض القيام بنقد ذاتي جماعي" 119) وفي هذا الكتاب استهل الكاتب خواطره بلحظة البيعة فصلت زمنين وحكمين متوقفًا طقوسها الخاصة استشكلها إطار موقعها الإعلان التغيير نواياه وهذ الأمر سينعكس تركة التقاليد عليها نقاش (قضية تقبيل يد الملك مثلاً راجت النصّ وموقف المؤلّف الرفضُ القاطعُ) لكنها وبحسب منطق العهد الجديد ستبقى تكريسًا لمبدأ "الوفاء والإخلاص" 7) وعلى الرغم إضفاء طابع التاريخ بالاستعانة بخدمات مؤرّخ المملكة فإنّها نظر تبقى تقاليد زاوية أقرب الفلكلور 74) ووجّه نقدًا لاذعًا للنخب تناضل أجل تنحية الاستبداد وهي تقف أرضه وتقوّيه بدعوى هشاشة المؤسّسات وعدم نضج مناخ تفشّى السلوك النشاط اليومي للمواطن العادي ونما لدى الجمعيّات الحقوقية تقفز وتلجأ رأس هرم السلطة مباشرة وبالتالي يطرح سؤالاً حادًّا مستفهمًا "كيف يتجذّر الفكر الديمقراطي إذا كان سلوك أنصاره المعلنين؟" 16) فالخلاصة إذن ودائمًا حسب "الاستبداد جميل ومريح ومفيد للكثيرين" 37) وتحدّث الانتقال لحظة تقلّد اليوسفي رئاسة الحكومة مقارناً تجربته بتجربة إبراهيم حيث تشابه المقدّمات وتشارك النتائج حدّ سماه بإعادة تمثيل مسرحيّة 1960 8) وشدّد أنّ تفلح حكومة التناوب تحقيقه سياسي تعامل الحاضر وليست انشدادًا 72) وأومأ مسألة عزل رجل الدولة المهاب إدريس البصري وتداعياتها أنّه بحسب يبقى يدًا للتنفيذ لا غير 18) ثم عرّج خلاصات رسالة الفقيه وخفاياها ملحًّا أنّها خارج الصدف التاريخية وطريقة التعامل معها تؤكد "أنّنا نعود القهقرى بانتظام والمسؤولية مشتركة" 36) حلول الانتخابات إلاّ لتقسيم الغنائم مشاريع حزبية توزّع للناخبين ولا ديمقراطية التنظيمات تشرذم وتنافس وبحث المناصب سيد الموقف حتى الكتلة الوطنية تشتّتت "وبعد كل يتعجّب البعض تحرّكات المخزن" 85) يجد الأحزاب خزّانًا للكفاءات يختار يشاء ذهبت وجاء دور التيكنوقراط وغابت المنهجية الديمقراطية لكن السؤال الأهمّ التصويت حرًّا هذه المرة "لماذا يحصل أيّ تغيير؟" 83) والحصيلة تتغير الوجوه وتتجدد المفاهيم وتتداول الحكومات ويبقى وجه ذو الجلال والإخضاع فلا فوق العادة والنظام والاستقرار مضمون داخليًّا بعض القلاقل الخارجية (قارن ورد ص 57) وبالتالي تكون الوصفة "سياسته الداخلية غاية الإتقان يفرز معاقدها إلا النبيه المحنّك وسياسته غبيّة أقصى حد" 138) تبقى شروط تحقيق الأماني عصيّة الظفر دومًا ضمن حلم المثقّف سوابق مخيّبة وأحيانًا المجتمع يتقدّم خطوات اتجاه ذاك يرسمه المثقف فالواقع يرتفع ويمضي أهله يدبّرونه كيفما شاؤوا بعيدًا فاعلية يشير أولياء الناصح الأمين بموقف الرسالة الموجّهة القصر بمناسبة اجتماع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان 36 وقارن بإشاعة كونه يزال مستشارًا 97) يظلّون قابعين حصونهم (سيما للكاتب النضالي أوشكت زجّه السجن كما محاكمة خريف 1963 قارن 43) تائهين السطور تشقّ طريقًا نقطة الفعل السياسي ولذلك يفضّل صاحبنا القطيعة معلنًا صراحة "لن أشارك أبدًا أي نشاط يدخل الإطار" 38) واقتنع يُستخدم "لا الطرف ذاك" 120) يبقى يريده بعيد المنال أمام زحف المشهد وأمام تقدم المؤشرات تغليب الإخضاع وتدجين النخب الثقافية والسياسية لغاية موحّدة تصبّ صالح العميقة وثمة توجد أقلية يسارية مصمّمة ولكنها تخشى انقلاب القواعد وسطوة اليمين أشبه الحالة بفرنسا 67) ولهذا ينزع تعرية وخدّامها مقتنعًا بأنّ "الإرادة الإصلاحية القوية والمستمرة تكن موجودة المسؤولون يبغضون تغيير وألحوا بدون شك ومنذ البداية الحكمة السير خطّة مَن سَلَف" فمركزية الحكم خلقت وعيًا ممزّقًا عند المواطن وعند معًا فمن جهة "نطالب بنتائج فورية ومع ذلك نريدها منسجمة مطلقة التصرّف" 46) وتبقى وزارة اعتبار حكومي فهي الناطق الرسمي باسم ب 6 وص 54) في خلاصة نقدية للموضوعات وأحداثها يضع النقطة المفصلية النظر الفلسفي نقد شؤون السياسة وفي غيره ليوضّح "السياسة بمعناها العصري طارئة المغربي المفهوم التقليدي الخلدوني المسيطر الأذهان" 39) وهذا جعله يتهكم ملخّصات قد أعدها موضوع "جذور المغربية" سؤالًا مفاده: "بم أثّرت ثقافتنا الوطنية"؟ 70) تعبيرًا القلق ليمضي الإحساس حد يجعله يفكّر وقف متابعة جديد يضاف 76) وربّما يأمل تهبّ رياح الغربي العقل لكي يعانق الكونية بداية تأملات مونتسكيو ومرورًا بأفكار روسو اللذيْن تعلّق بهما كثيرًا لم يختف "الآخر" سيما يحدّد نفسه بإحداثيات الجغرافيا آمن "بوحدة 32) لكنه يبدو الآخر تمظهراته تشكلاته يتفاعل جنس يستنتج "الآخر يستمع لمن ينتمي مجتمع متجاوَز المتجاوَز" وهذه العلاقة تصل وصف العرب بالبرابرة أكاديميًّا وسياسيًّا أدبية مجاناً PDF اونلاين راقية هناك كثيرون يكتبون رائعة تضمن الكثير التجارب الحياتية مروا بها يستفاد الأخرين وحتى يكررون أخطائهم مرة أخرى ولم تقتصر المجالات مجال واحد يمكن مجالات عديدة ولكن معظمها يكون اجتماعي ويتناول العلاقات الاجتماعية وتأثيرها الفرد والمجتمع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
خواطر الصباح
كتاب

خواطر الصباح

ــ عبد الله العروي

صدر 2007م عن المركز الثقافي العربي
خواطر الصباح
كتاب

خواطر الصباح

ــ عبد الله العروي

صدر 2007م عن المركز الثقافي العربي
حول
عبد الله العروي ✍️ المؤلف
المتجر 2 أماكن الشراء
المركز الثقافي العربي 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن كتاب خواطر الصباح:
ثقله المعهود نزل المفكر عبد الله العروي في كتابه "المغرب المستحبّ أو مغرب الأماني"، الذي يكمل العدد الرابع من سلسلته المتميزة "خواطر الصباح"، فهو بحسّه النقدي الموصول بالفلسفة والتاريخ والأدب والسياسة، يعرف كيف يستقبل الموضوعات التي ترد على الشأن العام في الداخل والخارج، دون أن يذوب في ثناياها بل يغرف منها مؤشرات جديدة في استعلام ما يستجد في الراهن العربي والغربي، بالارتباط مع الماضي والتطلّع نحو المستقبل.

والكتاب الذي نحن بصدد التقديم له ليس كرونولوجيا أحداث مضت أو كنّاشًا للتدوين التاريخي، بقدر ما هو نوع من الاسترجاع النقدي لمجمل أحداث المغرب في المدة الفاصلة بين 1999 و2007، وهو يمزج بين فن المذكّرات إلى جانب الكتابة السياسية والفكرية النقدية، التي تأتي في نسق خواطريّ أدبيّ خاصّ، وضمن تكاثف معرفيّ ينجذب إلى حقل مفاهيمي سبق أن أصّل له العروي في خماسية: الأيديولوجيا والتاريخ والحرية والدولة والعقل.

هذه الخواطر هي مزيج من التفكير للمستقبل وبعض من الهواجس الفكرية، إضافة إلى جملة من التحسّرات والأسف على ما يقع من موقع "الملاحظ العاجز" (ص 109)، الذي اختار المسافة النقدية "للانكباب على العمل الفكري، إن لم ينفع اليوم وهو الأرجح فقد ينفع غدًا" (ص 111)، وما دام يكتب بما يعبّر عن "حقيقة التاريخ" (ص 118)، فلن يندم على شيء كتبه إذ غالبًا ما يكتبه مخالفًا به النفس، ففي النهاية "الغرض من الكتابة القيام بنقد ذاتي جماعي" (ص 119).

وفي هذا الكتاب استهل الكاتب خواطره بلحظة البيعة التي فصلت بين زمنين وحكمين، متوقفًا على طقوسها الخاصة التي استشكلها في إطار موقعها من الإعلان عن التغيير أو نواياه، وهذ الأمر سينعكس على تركة التقاليد التي عليها نقاش (قضية تقبيل يد الملك مثلاً التي راجت في هذا النصّ، وموقف المؤلّف منها الرفضُ القاطعُ)، لكنها وبحسب منطق العهد الجديد ستبقى تكريسًا لمبدأ "الوفاء والإخلاص" (ص 7)، وعلى الرغم من إضفاء طابع التاريخ عليها بالاستعانة بخدمات مؤرّخ المملكة، فإنّها في نظر الكاتب تبقى تقاليد زاوية أقرب إلى الفلكلور (ص 74).

ووجّه العروي نقدًا لاذعًا للنخب السياسية التي تناضل من أجل تنحية الاستبداد وهي تقف على أرضه وتقوّيه، بدعوى هشاشة المؤسّسات وعدم نضج مناخ التغيير، بل تفشّى هذا السلوك في النشاط اليومي للمواطن العادي، ونما لدى الجمعيّات الحقوقية التي تقفز على المؤسّسات وتلجأ إلى رأس هرم السلطة مباشرة، وبالتالي يطرح الكاتب سؤالاً حادًّا مستفهمًا "كيف يتجذّر الفكر الديمقراطي إذا كان هذا هو سلوك أنصاره المعلنين؟" (ص 16)، فالخلاصة إذن ودائمًا حسب الكاتب "الاستبداد جميل ومريح ومفيد للكثيرين" (ص 37).

وتحدّث الكاتب عن الانتقال الديمقراطي في المغرب لحظة تقلّد اليوسفي رئاسة الحكومة، مقارناً تجربته بتجربة عبد الله إبراهيم من حيث تشابه المقدّمات وتشارك النتائج، إلى حدّ سماه بإعادة تمثيل مسرحيّة 1960 (ص 8)، وشدّد على أنّ ما لم تفلح حكومة التناوب في تحقيقه هو سياسي، والسياسة هي تعامل مع الحاضر وليست انشدادًا إلى الماضي (ص 72).

وأومأ إلى مسألة عزل رجل الدولة المهاب إدريس البصري وتداعياتها، على الرغم من أنّه بحسب الكاتب يبقى في منطق السلطة يدًا للتنفيذ لا غير (ص 18)، ثم عرّج على خلاصات رسالة الفقيه البصري وخفاياها السياسية ملحًّا على أنّها خارج الصدف التاريخية، وطريقة التعامل معها تؤكد "أنّنا نعود القهقرى بانتظام والمسؤولية مشتركة" (ص 36).

حلول الانتخابات ليس إلاّ لحظة لتقسيم الغنائم، لا مشاريع حزبية توزّع للناخبين، ولا ديمقراطية في التنظيمات، تشرذم وتنافس وبحث عن المناصب هو سيد الموقف، حتى الكتلة الوطنية تشتّتت، "وبعد كل هذا يتعجّب البعض من تحرّكات المخزن" (ص 85)، وهو يجد في الأحزاب خزّانًا للكفاءات يختار منها كيف يشاء.

ذهبت حكومة التناوب وجاء دور التيكنوقراط وغابت المنهجية الديمقراطية، لكن السؤال الأهمّ إذا كان التصويت حرًّا هذه المرة، "لماذا لم يحصل أيّ تغيير؟" (ص 83)، والحصيلة أنّه تتغير الوجوه وتتجدد المفاهيم، وتتداول الحكومات ويبقى وجه السلطة ذو الجلال والإخضاع، فلا حكومة فوق العادة والنظام هو هو، والاستقرار مضمون داخليًّا على الرغم من بعض القلاقل الخارجية (قارن بما ورد في ص 57).

وبالتالي تكون الوصفة حسب العروي، مغرب "سياسته الداخلية في غاية الإتقان لا يفرز معاقدها إلا النبيه المحنّك، وسياسته الخارجية غبيّة إلى أقصى حد" (ص 138).

تبقى شروط تحقيق مغرب الأماني عصيّة على الظفر، وهي دومًا تبقى ضمن حلم المثقّف الذي له سوابق مخيّبة مع السلطة وأحيانًا مع المجتمع، الذي يتقدّم خطوات في اتجاه غير ذاك الذي يرسمه هذا المثقف.

فالواقع لا يرتفع ويمضي الأمر إلى غير أهله يدبّرونه كيفما شاؤوا، بعيدًا عن فاعلية المثقف إلا من حيث هو يشير على أولياء هذا الأمر من موقع الناصح الأمين، (قارن بموقف الكاتب من الرسالة الموجّهة له من القصر بمناسبة اجتماع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ص 36، وقارن بإشاعة كونه ما يزال مستشارًا ص 97)، أو يظلّون قابعين في حصونهم الفكرية (سيما أنّ للكاتب سوابق في العمل النضالي أوشكت على زجّه في السجن كما في محاكمة خريف 1963، قارن بما ورد في ص 43)، أو تائهين بين السطور التي لا تشقّ طريقًا إلى نقطة الفعل السياسي، ولذلك يفضّل صاحبنا القطيعة النقدية معلنًا صراحة "لن أشارك أبدًا في أي نشاط يدخل في هذا الإطار" (ص 38)، واقتنع أنّه لا يُستخدم "لا من هذا الطرف ولا من ذاك" (ص 120).

يبقى إذن المغرب المستحبّ كما يريده العروي بعيد المنال أمام زحف السلطة السياسية على المشهد العام، وأمام تقدم كل المؤشرات في اتجاه تغليب منطق الإخضاع السياسي، وتدجين النخب الثقافية والسياسية لغاية موحّدة تصبّ في صالح الدولة العميقة، وثمة توجد أقلية يسارية مصمّمة على التغيير، ولكنها تخشى من انقلاب القواعد وسطوة اليمين، وما أشبه المغرب في هذه الحالة بفرنسا (ص 67).

ولهذا ينزع العروي إلى تعرية السلطة وخدّامها، مقتنعًا بأنّ "الإرادة الإصلاحية القوية والمستمرة لم تكن موجودة، المسؤولون يبغضون كل تغيير، وألحوا بدون شك ومنذ البداية على أنّ الحكمة هي في السير على خطّة مَن سَلَف" (ص 36).

فمركزية الحكم خلقت وعيًا ممزّقًا عند المواطن وعند الدولة معًا، فمن جهة "نطالب الحكومة بنتائج فورية، ومع ذلك لا نريدها منسجمة ولا مطلقة التصرّف" (ص 46)، وتبقى وزارة الداخلية فوق كل اعتبار حكومي، فهي الناطق الرسمي باسم القصر (قارن ب ص 6 وص 54).

في خلاصة نقدية للموضوعات السياسية وأحداثها، يضع الكاتب النقطة المفصلية أمام النظر الفلسفي في نقد شؤون السياسة في المغرب وفي غيره، ليوضّح أنّ "السياسة بمعناها العصري طارئة على المجتمع المغربي، المفهوم التقليدي الخلدوني هو المسيطر على الأذهان" (ص 39)، وهذا ما جعله يتهكم من ملخّصات كان قد أعدها في موضوع "جذور الوطنية المغربية"، ثم يطرح سؤالًا مفاده: "بم أثّرت ثقافتنا الوطنية"؟ (ص 70) تعبيرًا عن هذا القلق، ليمضي به هذا الإحساس إلى حد يجعله يفكّر في وقف متابعة هذه الخواطر، فلا جديد يضاف (ص 76).

وربّما يأمل الكاتب أن تهبّ رياح الفكر السياسي الغربي على العقل السياسي العربي لكي يعانق الكونية، بداية من تأملات مونتسكيو ومرورًا بأفكار روسو، اللذيْن تعلّق بهما الكاتب كثيرًا.

لم يختف "الآخر" في الخواطر، سيما أنّ الكاتب لم يحدّد نفسه بإحداثيات الجغرافيا بل آمن "بوحدة التاريخ" (ص 32)، لكنه يبدو أنّ هذا الآخر في بعض تمظهراته أو تشكلاته لا يتفاعل مع من هو من جنس الكاتب، وهو الأمر الذي جعله يستنتج أنّ "الآخر لا يستمع لمن ينتمي إلى مجتمع متجاوَز، إلا في إطار المتجاوَز" (ص 32)، وهذه العلاقة تصل إلى حد وصف العرب بالبرابرة أكاديميًّا وسياسيًّا
الترتيب:

#21K

0 مشاهدة هذا اليوم

#9K

14 مشاهدة هذا الشهر

#71K

4K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 233.