█ صعوبات التعلم هي مجموعة من الاضطرابات النمائية المختلفة وغير المتجانسة الموجودة لدى بعض الأفراد ترجع هذه الذاتية (الموجودة داخل الأفراد) إلى قصور وظيفي الجهاز العصبي المركزي يؤثر سلبا قدرتهم استقبال المعلومات والتعامل معها والتعبير عنها مما يسبب لهم صعوبة القدرة الكلام والإصغاء والقراءة والكتابة والفهم والتهجئة والاستدلال والحساب كما تؤثر تلك الصعوبات جوانب أخرى مثل: الانتباه والذاكرة والتفكير والمهارات الاجتماعية والنمو الانفعالي وقد تحدث مصاحبة لأمور الإعاقات كالتلف الحسي والتأخر الذهني والاضطراب الحاد أو لمؤثرات خارجية كالفروق الثقافية والتعليم غير الكافي الملائم إلا أنها ليست ناتجة عن الأمور المؤثرات كتاب الحقيبة العلاجية للطلبة ذوي (الجزء الثانى) مجاناً PDF اونلاين 2024 يتمحور هذا الجزء حول ``صعوبات الكتابة والرياضيات`` ويتحدث فصوله الإملاء الرياضيات دور المعلم والأب التعامل مع
❞ يتمحور هذا الجزء حول ``صعوبات التعلم في الكتابة والرياضيات`` ويتحدث في فصوله عن صعوبات الكتابة، صعوبات التعلم في الإملاء، صعوبات التعلم في الرياضيات، دور المعلم والأب في التعامل مع ذوي صعوبات التعلم . ❝
❞ لكنها عصبيَّة..!
قلتُ: نعم، هي كذلك، ولا أحد يُنكر ذلك البَتَّة؛ لذلك.. دعني أخبرك أن "العصبية" هذه.. هي نفسها تكرهها، وتنزعج منها، وتُعكِّر صفوها!
ولكنَّ المشكلة تكمن فيمَن حولها.. فهُم مَن وضعوها داخل دائرة مُغلَقة من الشدِّ والجذبِ وحُرقة الأعصاب؛ فتراها تهتم بأتفه الأشياء، وتنشغل بأدقِّ التفاصيل، وتفكِّر في الكلمة آلاف المرات؛ فتجدها تُفتِّش في حروفها ماذا قُصِدَ بها؟ وماذا وراءها؟ وما الهدف منها؟ تراها في صراعٍ قائم بين الماضي وحسراته، واليوم وخيباته، والغَدِ باضطراباته؛ كيف يأتي؟! وكيف سيرحل؟!
هي "عصبية" لكنها طيبةٌ إلى اللا حد؛ يكفي أنها تنفعِل وقتيًّا، وتُخرِج ما في قلبها وقتيًّا، وتبوح بما في صدرها وقتيًّا، لا تعرف التلوُّن، ولا النفاق، ولا تكتم في نفسها شيئًا ودَّت قوله، تملِك قلبًا أبيضَ، وروحًا نقيَّة، وصفاتٍ بريئة عفوية؛ فلوهلةٍ.. تشعُر وكأنها طفلة تغضب، وتنفعِل، وتثور!
-ولكن.. هذا يجعل الناس يأخذون عليها المآخذ!
=الناس! أيُّ ناس؟! يا عزيزي، لو أن ملَكًا مِن السماء هبط إلى الأرض.. لَعابَهُ الناس، ولأخرجوا منه العِبَر، الناس لا يرضون عن خالقهِم.. فكيف بالناسِ عن الناس؟!
الناس! هُم مَن أوصلوها للعصبيةِ بسوء ظنونهم فيها، وإفلات أياديهم منها، وإقصاء الكلمة الطيبة الرقيقة عنها، كأنها جماد؛ لا تشعُر ولا تحس، الناس هم مَن سلبوها الطُّمأنينة، وحرموها أن تكون في الحوار آمنة، أو في السؤالِ راضية، أو في الغياب مُعرَضًا عن النهشِ في عِرضها.. إنَّ عصبيتها داءٌ مُكتسَب مِن أفعال الآخرين تجاهها، ولولاهُم.. لكانت مرنة مُتزنة هادئة، لا تُلقي للأمورِ بالاً هكذا!
تلك "العصبية" هي أرحمُ مَن تكونُ بك، وألطفُ مَن تلجأ إليها، وأحنُّ مَن تواسيك، وأكرمُ مَن تُسانِدكَ في شدَّةٍ أو ضيق، فقط.. ألقِ على قلبِها السلام، وقل لها: "سلامًا لسلام"، أهدِها هديةً بسيطة، وقل لها: "هذهِ من أجلكِ"، قَدِّم لها وردةً، وقُل لها: "هذهِ تُشبِهكِ"، طَمئِنها بجملةٍ حانيةٍ، وقل لها: "أنا أمانُكِ"؛ حينها.. لن تجد فيها عصبيةً قطّ؛ سترى امرأةً لا تُضاهيها في اللُّطفِ نساءُ العالمين . ❝