عشق كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب... 💬 أقوال صفاء فوزى 📖 قصة غربة روح

- 📖 من ❞ قصة غربة روح ❝ صفاء فوزى 📖

█ عشق كانت (نور) العشرينات من عمرها عشقت جارها الطبيب (أحمد) يتبادلان نظرات الحب بعيد فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما لعل هذا يهدىء نيران شوقهما !! يلقي إليها بورقة تتناولها لتجده يحدد لها فيها بعد صلاة الجمعة القادمة بلدة مجاورة تطير شوقا وتنتظر بصبر فقد تمنت طويلا ! تتزين وترتدي أجمل ثيابها يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف تلتقي الأعين والأيدي وبسمات شوق وجهيهما وصمت أبلغ الكلام !! تمضي لحظات الأحاديث الشيقة وكلمات فيمضي الوقت سريعا ويعود كل منهما منفردا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات وفي مرة ينمو ويكبر يحدث والده أمر زواجهما يرفض رفضا باتاً فأسرتها ليست مستوى أسرته كما إن يريد زواجها مستواه العلمي ؛ فهو طبيب يحاول أن يقنع بأنه يحبها ومقتنع بها لكن دون جدوى بل يقرر يتزوج إبنة عمه محدد له موعد الخطبة يرضخ لأمر أبيه وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث يوم تبكي نور محترقة بنيران الغيرة علي حبيبا طالما حلمت به تعيش جحيم لايطاق ! فكيف يضحي بحبهما ويقضي أحلامها ؟! وأين وعده كتاب غربة روح مجاناً PDF اونلاين 2024 المجموعة تقع فى 148 صفحة القطع المتوسط وتحتوي 18 قصة قصيرة مليئة الدهشة والتشويق مقدمة المجموعة: الغربة إحساس صعب شعور قاس ﻻبد أننا شعرناه يوماً ما ولكن أي غربة؟ الوطن ؟ فراق اﻷهل واﻷحباب؟ نعم هو اﻷصعب واﻷقسى الروح غريباً داخل نفسك ﻻتفهم حولك وﻻيفهمك أحد بل تقسو أكثر حين تجد تساؤلات كثيرة تدور داخلك وﻻتدري الجواب أنا وماذا أريد ولماذا أحيا؟ ﻻتعرف هدفك الحياة فتحيا تائها تلك هي الغربة الحقة

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ عشق

كانت (نور) في العشرينات من عمرها ..عشقت جارها الطبيب (أحمد) , يتبادلان نظرات الحب من بعيد , فبلدتهما الصغيرة لا تتيح لهما اللقاء .. الذي كانا يشتاقان إليه حتى يبثا مشاعرهما وينبئا عن حبهما.. لعل هذا اللقاء يهدىء من نيران شوقهما !!

يلقي إليها بورقة .. تتناولها لتجده يحدد لها فيها اللقاء بعد صلاة الجمعة القادمة في بلدة مجاورة , تطير شوقا وتنتظر بصبر , فقد تمنت هذا اللقاء طويلا !

تتزين وترتدي أجمل ثيابها , يتقابلان بظمأ ولهفة سنوات عجاف .. تلتقي الأعين والأيدي .. وبسمات شوق في وجهيهما وصمت أبلغ من الكلام !!

تمضي لحظات .. يتبادلان الأحاديث الشيقة وكلمات الحب , فيمضي الوقت سريعا .. ويعود كل منهما منفردا حتى لا ينكشف الأمر! تتكرر اللقاءات .. وفي كل مرة ينمو الحب ويكبر ..

يحدث والده في أمر زواجهما , الذي يرفض رفضا باتاً , فأسرتها ليست في مستوى أسرته , كما إن من يريد زواجها ليست في مستواه العلمي ؛ فهو طبيب

يحاول أن يقنع والده بأنه يحبها ومقتنع بها .. لكن دون جدوى , بل يقرر أن يتزوج من إبنة عمه محدد له موعد الخطبة , يرضخ لأمر أبيه .. وهو غير راضِ وغير مقتنع بما يحدث !! يوم الخطبة تبكي نور محترقة بنيران الغيرة , علي حبيبا طالما حلمت به .

تعيش (نور) في جحيم لايطاق ! .. فكيف يضحي بحبهما ويقضي على أحلامها ؟! .. وأين وعده لها بمحاربة العالم كله من أجلها ؟! وعندما تقدم إليها من يخطبها .. توافق عليه , دون أية مقاومة , ودون أن تراه أو تعرف عنه شيئا !!؟ .. ردا لكرامتها ومحاولة لتضميد جراح قلبها .. أو لعلها تنسى !!

تزوجت سريعا بعد شهرين , لتهرب من بيتها .. حتى لا ترى ذلك الذى جرحها ذلك الجرح الغائر .. وباع حبهما من أجل أن يتزوج ابنة عمه صاحبة المال والجاه !!؟ و لعلها تنسى الألم , وينتحر الحنين إليه !!؟ وتتزوج ( نور) .. وتتفاجا بأن من تزوجته لا يستطيع مباشرة كونه زوجا .. بالرغم من محاولته معها مرات ومرات .. يحس بعجزه .. تهديء من روعه وتطمئنه بأن الله قادر على كل شىء .. وعليه اللجوء للعلاج .. يبكي أحيانا ويدفن رأسه في صدرها .. تربت على رأسه وظهره بحنان .. يهدأ .. إلا إنه فجأة يهب واقفا .. وينهال عليها ضربا !!؟

يهددها إن هي أفشت سره , سيقتلها .. ينهار .. يرتمي بجانبها باكيا .. يبدي لها ندمه على ما فعله , فقد فعله دون وعي !! تشكو لأمها .. أمها تطالبها بالصبر .. فلعله يجد علاجا ..

فرغ صبرها , وطفح بها الكيل .. عندما تكرر منه ضربها .. فقررت الهروب منه ..

انتهزت الفرصة , عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !! , فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!

كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!

استمرت ببكاؤها , ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..

قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !

مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى , تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها , فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و ˝ الصباح رباح ˝

لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!

تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة , تتناول كل ما فيها ..

تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة , وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..

مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها , تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها , يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .

بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!

بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة !

٢٠٢٠/٥/٨. ❝

صفاء فوزى

منذ 5 شهور ، مساهمة من: صفاء فوزي
9
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث