«أحب زميلي» وجدت الأم حوارًا بين ابنتها وصديقها على... 💬 أقوال فاطمه المهدى 📖 كتاب كبسولات تربوية ا-ب تربية جنسية

- 📖 من ❞ كتاب كبسولات تربوية ا-ب تربية جنسية ❝ فاطمه المهدى 📖

█ «أحب زميلي» وجدت الأم حوارًا بين ابنتها وصديقها هاتفها الذي نسيته مفتوحًا وتركته كي تحضر كوب العصير الخاص بها صُدمت من الحوار رأته حيث كان كالتالي: أحبك! وأنا أيضًا متى سأقابلك؟ لا أعلم فأمي بالبيت الآن حسنًا سوف أراك النادي بعد غدٍ كيف سأنتظر كل ذلك ولا أنا سأذهب لأحضر عصير المانجو المطبخ أجلب لك بعضًا منه؟ أريد مانجو بل أريدك أنت سأفتقدك هذه الدقيقة تتأخري كانت تقرأ الكلمات وهي مصدومة ابنتي ذات الأحد عشر عامًا تتحدث مع فتًى! كيف؟! وكيف يتحدثان هكذا؟! ما هذا الكلام؟! كانت تدور أمامها مثل صاعقة برق أوشكت أن تودي بقلبها حدث غضون ثوانٍ معدودة وما إن استدارت لتنادي عليها حتى وجدتها تقف ارتبكت الفتاة ولم تجد ما يواسيها سوى دمعتها التي تحجرت مقلتيها بادرتها أمها غضب عارم وصوت اهتزت له أركان الغرفة: هذا؟! تتحدثين إلى شاب؟! جننت؟ ثم تحدثت يدها لتلقي بصفعتها وجه وجدت نفسها ملقاة الأرض ثم انهالت بكلمات لم تعيها أثر الصدمة: ربيتك عليه؟ وكيف تفعلين وأنت تصلين وتحفظين عدة أجزاء القرآن؟ ماذا سيفعل أبوك علم الآن؟ سأقول له؟ بالطبع كتاب كبسولات تربوية ا ب تربية جنسية مجاناً PDF اونلاين 2024 الأسئلة يطرحها الأطفال وستكون إجابتك "لا" أو "عندما تكبر ستعرف" "من أخبرك بذلك؟!" أسئلة حول الحب والجنس يمكنك الإجابة ببساطة وأمان تلك الأشياء الغامضة للأطفال وكيفية معاملتهم العالم المفتوح يمكنهم فهمك فهم بينما يفهمون أنفسهم أجسادهم

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ «أحب زميلي»

وجدت الأم حوارًا بين ابنتها وصديقها على هاتفها الذي نسيته مفتوحًا , وتركته كي تحضر كوب العصير الخاص بها ,

صُدمت من الحوار الذي رأته حيث كان كالتالي:

- أحبك!

- وأنا أيضًا.

- متى سأقابلك؟

- لا أعلم , فأمي بالبيت الآن.

- حسنًا سوف أراك في النادي بعد غدٍ.

- لا أعلم كيف سأنتظر كل ذلك.

- ولا أنا.

- سأذهب لأحضر كوب عصير المانجو من المطبخ , هل أجلب لك بعضًا منه؟

- لا , أنا لا أريد مانجو , بل أريدك أنت.

- سأفتقدك في هذه الدقيقة.

- لا تتأخري.

كانت الأم تقرأ الكلمات وهي مصدومة.

ابنتي ذات الأحد عشر عامًا تتحدث مع فتًى!

كيف؟!

وكيف يتحدثان هكذا؟!

ما هذا الكلام؟!

كانت الكلمات تدور أمامها مثل صاعقة برق أوشكت أن تودي بقلبها.

حدث كل ذلك في غضون ثوانٍ معدودة , وما إن استدارت لتنادي عليها حتى وجدتها تقف أمامها.

ارتبكت الفتاة , ولم تجد ما يواسيها سوى دمعتها التي تحجرت في مقلتيها.

بادرتها أمها في غضب عارم وصوت اهتزت له أركان الغرفة:

- ما هذا؟! هل تتحدثين إلى شاب؟!

- هل جننت؟

ثم تحدثت يدها , لتلقي بصفعتها على وجه ابنتها التي وجدت نفسها ملقاة على الأرض.

ثم انهالت عليها بكلمات لم تعيها من أثر الصدمة:

- هل هذا ما ربيتك عليه؟

- وكيف تفعلين ذلك وأنت تصلين وتحفظين عدة أجزاء من القرآن؟

- ماذا سيفعل أبوك إن علم الآن؟ ماذا سأقول له؟

بالطبع لن أخبره؛ لأنه سيثور ويصب جام غضبه عليَّ ..لا لا سأخبره .. نعم سأخبره كي يتصرف معك.

بالتأكيد حدث هذا في النادي .. إذن لا تدريب بعد ذلك , ستمكثين في البيت حتى تتعلمي الأدب.

ولا هاتف أيضًا.. سآخذه منك .. لا .. بل سأبيعه , ولن تخرجي من المنزل إطلاقًا , هل فهمت ما أقول؟ .. لن تري الشارع مطلقًا بعد الآن.



ما الخطأ في الموقف:

قامت الأم هنا بردة فعل قوية جدًّا , بداية من قراءتها للحوار وصدمتها , إلى أن وصلت للذروة. فقامت بتوقيع عدة عقوبات على ابنتها:

- التعامل بقسوة , والإيذاء الجسدي عن طريق الضرب , والإيذاء النفسي عن طريق إهانتها بالكلام.

- حرمانها من هاتفها الجوال.

- حرمانها من الخروج إلى الشارع.

- تهديدها أنها ستخبر والدها.





خمن الكبسولة الصحيحة

.................................................................................................

.................................................................................................

............................



*تعديل:

بعد ما نزلنا البوست بدون الحل واستقبلنا تعليقاتكوا... هننزل الحل فى السطور التالية.



.............................................................

.................................................................................................



الحل:

يجب أن تعي الأم أن هذا تطور طبيعي لنمو ابنتها.

أن الحب شيء مهم في هذه المرحلة.

أن تراجع علاقتها بابنتها , فربما تفتقد الحب بين ذراعي , أبيها وأمها , وتبحث عنه مع شخص آخر.



تتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه شاب يستأذنه في الزنا:

عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال:

«إن فتى شابًّا أتى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله , ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه , وقالوا: مَهْ مَهْ! فقال: أدنِهِ , فدنا منه قريبًا , قال: فجلس , قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله , جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم. قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله , يا رسول الله جعلني اللَه فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله , جعلني اللّه فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله , جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. قال: فوضع يده عليه وقال: اللهمَّ اغفر ذنبه وطهِّر قلبه , وحَصِّنْ فرْجَه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء».

رواه أحمد.





من هذا الحديث نستنتج ما يلي:

- أن هذا الشاب جاء ليستأذن رسول الله في الزنا , وليس فقط في أن يصاحب فتاة , مثلما وجدت الأم ابنتها , ورغم ذلك تعامل معه بحكمة ورَوِيَّة.



- هنا لم نجد النبي يستنكر , ولم يغضب , ولم يعبس في وجهه , حتى ولم يثُر , رغم أن ما يطلبه هو الحرام بعينه , لكنه صلى الله عليه وسلم قدَّر تماما رغبة هذا الشاب؛ لأنه يعلم أن لديه رغبة جسدية ونفسية , ويعلم أيضًا أن النفس تنفر من القسوة والغلظة.



- أدناه منه أولًا (لغة الجسد) مهمة جدًّا في التعامل في هذه المواقف؛ لأنه أشعره أنه يحبه ويتقبله , رغم الطلب الذي طلبه.

- أخذ يسأله وهو يجيب , وكان من الممكن أن يقول له إن ما يطلبه حرام , إلا أنه كان يسأله ليسمع منه , ويجعله هو الذي يختار الإجابة وليس أحد غيره , لينفذ عن اقتناع وليس عن فرض سيطرة , حتى وإن كان يتحدث عن الحلال والحرام.



من رأيي هنا أن سؤال النبى صلى الله عليه وسلم , ينمي التفكير النقدي عند هذا الشاب؛ لأنك عندما تسأل تجعله يفكر بنفسه ولا يفرض عليه إجابة بعينها.



- جعله يضع نفسه مكان الناس؛ لأنك عندما تجعله يأخذ موضع الآخر , فإن الأمر يختلف؛ لأنه لا يريد أن يتأذى.



- في النهاية وضع النبى يده على صدره ودعا له.

عندما تقرأ هذا الحديث والطريقة التي عالج بها النبي الموقف , ستجد نفسك تهدأ شيئًا فشيئًا؛ لأن ذلك معناه أن الموقف الذي تمر به أنت الآن ليس وليد اللحظة , وإنما هو شيء من آلاف السنوات , هذا الشيء يكون بدافع الرغبة الجسدية , وهو احتياج لا بد ألا نُغفِلَه.



في هذه الكبسولة هذه الفتاة لديها احتياج نفسي قوي , وهو الحاجة للحب , حتى وإن كان الأهل قريبين منها , هي تحتاج لأن تشعر أن هناك شاب يعجب بها ويهتم لأمرها مثلها مثل بقية الفتيات في عمرها.



إذا تذكرت أن هذا احتياج , فستتعامل معه بشكل مختلف , خاصة وأنك مررت بنفس المرحلة من قبل , أما إذا نظرت على أن ابنتك مجرمة , وأنك يجب أن تردعها , فستجد نفسك متجهًا إلى استخدام العنف والقسوة.



الكبسولة التربوية تقول:

بعد أن تكتشف الأم وتراها ابنتها وهي ممسكة بهاتفها , ترى الخوف في عيني ابنتها , فتشفق عليها , تمسكها من يدها وتُجلِسها بجوارها واضعة يدها على كتفها قائلة لها:

- لماذا أرى الخوف في عينيك؟

- لأني أعلم أنك ستغضبين.

- ولماذا سأغضب؟

- لأنني أتحدث مع صديقي.

- تتحدثين معه فقط؟

- لا بل ... ثم تصمت خجلًا ..

- هل أنت خائفة؟

- نعم يا أمي.

- ممَّ؟

- منكِ.

- لماذا يا حبيبتي؟

- لأنك رأيت هذا الحوار بيني وبين صديقي.

- حبيبتي أنا لا أريدك أن تخافي مني , فأنا أمُّك والأقرب إليك , أي شيء تشعرين به تعالي إليَّ في أي وقت , وقلبي مفتوح لك , حتى وإن كان شيء خاطئ , فاعلمي تمامًا , أنني سأقدره وأتناقش معك كما نفعل الآن.

- لكنني أخشى أن تغضبي أو أن تخبري أبي.

- حبيبتي أريد أن أخبرك بشيء.

- أي شيء تخافين من أن يطَّلِع عليه أحد , وتخجلين من أن يراه الناس , فاعلمي أنك تقومين بشيء خاطئ.

أنا وأبوك لن نراقبك طوال العمر. يجب أن تختاري أنت ما تقومين بفعله بدون وجودنا , وبدون أن تخجلي مما تفعلين؛ لأن الله تعالى فقط هو الرقيب عليك ولست أنا وأباك.

- لكن يا أمي أنا أحبه.



تحتضنها الأم حضنًا عميقًا دافئًا وتخبرها:

- أعلم يا حبيبتي أن لديك مشاعر رقيقة , وأقدر ذلك؛ فقد كنت في مثل عمرك , ولأن لديك هذه المشاعر يجب أن تحافظي عليها.

- ماذا تقصدين؟

- ليس عيبًا ولا حرامًا أن نحب , لكن يجب أن نعرف متى نعبِّر عن تلك المشاعر.

- لا أفهم.

- أي إنه من الوارد أن تعجبي بزميل لك , لكن ليس معنى ذلك أن تذهبي وتتحدثي إليه وتصارحيه بذلك؛ لأن تلك المشاعر يجب أن نحافظ عليها جميلة رقيقة , حتى يأتي الوقت المناسب لذلك.

- وما هو الوقت المناسب؟

تبتسم لها ابتسامة حانية .. تنظر في عينيها قائلة:

- أخبريني أنت.



تطأطئ ابنتها رأسها خجلًا وتقول:

- تقصدين وقت الزواج؟

- بالطبع يا حبيبتي , هذا هو الوقت المناسب.

عندما يأتي وقت الزواج تستطيعين أن تعبري لزوجك عن مشاعرك الجميلة , وسيبادلك أيضًا نفس المشاعر.

- هو يريد أن يتزوجني يا أمي.

- إذن إن كان يحبك حقًّا فيجب أن يحافظ عليك حتى ذلك الحين.

تصمت وكأنها مقتنعة.

- حسنًا .. ابنتي الحبيبة ماذا ستفعل الآن؟

- سوف أنتظر لكن هذا وقت طويل للغاية.

- نعم أعلم ذلك , لكنك فتاة واعية , وأعلم جيدًا أنك ستحافظين على نفسك.

- هل تعديني؟

- نعم أعدك يا أمي.

ثم ترتمي في حضن أمها , وكأنها كانت تحتاج للشعور بالراحة والطمأنينة , فلم تجد في العالم أفضل من هذا المكان. ❝

فاطمه المهدى

منذ 8 شهور ، مساهمة من: فتاة تقرأ
20
0 تعليقاً 1 مشاركة
نتيجة البحث