█ يقول عثمان بن أبي العاص : استعملني رسول الله ﷺ وأنا أصغرُ السِّتَة الذين وفدوا عليه من ثقيف وذلك أني كنتُ قرأت سورة البقرة فقلت يا ! إن القرآن يتفلَّتُ مني فوضع يده صدري وقال ( شَيْطَانُ اخْرُجْ مِنْ صَدْرِ عُثمان ) فما نسيتُ شيئاً بعده أريد حفظه وفي صحيح مسلم عن قلتُ الشيطان قد حَالَ بيني وبَيْنَ صلاتي وقراءتي فقال ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبَ فإذا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذُ باللهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَنْ يَسَارِكَ ثلاث ففعلتُ فأذهبه اللهُ عنِّي كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قدوم وفد النخع على رسول الله ﷺ ..
وقَدِمَ عليه ﷺ وَفْدُ النَّخْعِ ، وهُمْ آخِرُ الوفود قدوماً عليه في نصف المحرم سنة إحدى عشرة في مئتي رجل ، فنزلوا دار الأضياف ، ثم جاؤوا رسول الله ﷺ مقرِّينَ بالإسلام ، وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل ، فقال رجل منهم ، يقال له : زرارة بن عمرو : يا رسول الله ! إني رأيتُ في سفري هذا عجباً ، قال ﷺ ( وما رأيت ؟ ) ، قال : رأيتُ أتاناً تركتها في الحي كأنها ولدت جدياً أسفَع أحوى ، فقال له رسول الله ﷺ ( هَلْ تَرَكْتَ أَمَةٌ لَكَ مُصِرَّةٌ عَلَى حَمْل ؟ ) قال : نعم ، قال ﷺ ( فإنَّها قَد وَلَدَتْ غُلاماً وهُوَ ابْنُكَ ) ، قال : يا رسول الله ! فما باله أسفعَ أحوى؟ فقال ﷺ ( ادنُ مِنِّي ) ، فدنا منه ، فقال ﷺ ( هَلْ بِكَ مِنْ بَرَص تكتمه ؟ ) ، قال : والَّذِي بَعَثَكَ بالحَقِّ مَا عَلِمَ بِهِ أَحَدٌ ، وَلَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ غَيْرُكَ ، قال ﷺ ( فَهُوَ ذُلِكَ ) ، قال : يا رسول الله ورأيتُ النعمان بن المنذر عليه قرطان مُدَملجَانِ ومَسكتان قال ﷺ ( ذلكَ مَلِكُ العَرَبِ ، رَجَعَ إِلَى أَحْسَن زِيهِ وبَهْجَتِهِ ) ، قال يا رسول الله ! ورأيتُ عجوزاً شمطاء قد خرجت من الأرض ، قال ﷺ ( تِلْكَ بَقِيَّةُ الدُّنْيَا ) ، قال : ورأيتُ ناراً خرجت من الأرض ، فحالَتْ بيني وبين ابن لي يقال له : عمرو وهي تقولُ : لَظَى لَظَى ، بصير ، وأعمى ، أطعموني أكلكم أهلكم ومالكم ، قال رسول الله ﷺ ( تِلْكَ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمان ) ، قال : يا رسول الله ! وما الفتنة ؟ قال ﷺ ( يَقْتُلُ النَّاسُ إمَامَهُمْ ، وَيَشْتَجِرُونَ اشْتِجَارَ أَطْباق الرأس ، - وخالف رسول الله ﷺ بين أصابعه ـ يحسب المسيء فيها أنه محسن ويَكُونُ دَمُ الْمُؤْمِن عِنْدَ المُؤْمِن فيها أَحلَى مِنْ شُرْبِ المَاءِ ، إِنْ مَاتَ ابنُكَ أَدْرَكْتَ الفِتْنَةِ ، وإِن مِتَ أنت أَدْركَها ابنك ) ، فقال : يا رسول الله ! ادع الله أن لا أدركها ، فقال له رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ لا يُدْرِكُها ) ، فمات وبقي ابنه ، وكان ممن خلع عثمان . ❝
❞ قال ﷺ ( إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُم ، فَلْيَقُلْ : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هذا الْيَوْم فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ وَبَرَكَتَهُ وَهِدَايَتَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ ، ثُمَّ إِذَا أَمْسَى ، فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذلِكَ ) . ❝