فتقول ملكة: «يا بني ماعدتش فاكرة، سعيدة أم تعيسة،... 💬 أقوال بشرى عبدالمؤمن 📖 كتاب أنا يوسف إدريس

- 📖 من ❞ كتاب أنا يوسف إدريس ❝ بشرى عبدالمؤمن 📖

█ فتقول ملكة: «يا بني ماعدتش فاكرة سعيدة أم تعيسة أخيرًا أنا مع نقاوة عيني ليلة الانفراد التي لطالما حلمت بها الغناء والبهرجة والتصفيق والرقص الذي كان حافلًا خارج الغرفة المغلقة بدأ يسكت وأخيرًا نقرت (أمي) الباب ودخلت واصفرّ وجهي حتى أصبح كالليمونة فقد كانت تسأل عريسي إن حاجة إلى مساعدة (الماشطة) فاستنكر وحمدت له استنكاره فلم أكن أريد حضور أحد ولا العريس رجاء استعجال أمي ليزيد رعبي وطرحت الفراش حِرامًا أبيض وتركتنا وهي تُنذر أن ينتهي حالًا لتطلع الناس بالحِرام الأبيض مُدمَّمًا مُظهرًا العروس بكر» كتاب يوسف إدريس مجاناً PDF اونلاين 2024 يدين بمعظم تربيته الروحية جدة أمه «ملكة» اضطرته ظروف عمل والده دائمًا يقطن أماكن إصلاح الأراضي يسكن عائلة المستقرة قرية بجوار مدينة فاقوس وانضم لهذه الأسرة الكبيرة منذ سن الخامسة مبكرًا جدًّا وكانت جدته والتسعين من عمرها وبقية الأفراد تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والستين لذا لم يكن طفلًا مدللًا بل يستيقظ كل يوم صباحًا لأن المسافة المدرسة أربعة كيلومترات! شعر أول الأمر بوحدة رهيبة حد تعبيره فالكل يعمل وقت عند ليضيعه طفل مثله ليس بالتأكيد طفله وهكذا بدأت وبين علاقة ربما تكون أهم علاقات حياته فالإنسان إذا طالت وتعدّى التسعين يعود ليحيا طفولته الثانية مثل وجدها الأقرب طبيعته «الطفلة»!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فتقول ملكة: «يا بني ماعدتش فاكرة , سعيدة أم تعيسة , أخيرًا أنا مع نقاوة عيني في ليلة الانفراد التي لطالما حلمت بها , الغناء والبهرجة والتصفيق والرقص الذي كان حافلًا خارج الغرفة المغلقة بدأ يسكت , وأخيرًا نقرت (أمي) على الباب ودخلت , واصفرّ وجهي حتى أصبح كالليمونة , فقد كانت تسأل عريسي إن كان في حاجة إلى مساعدة (الماشطة) فاستنكر , وحمدت له استنكاره , فلم أكن أريد حضور أحد ولا حتى العريس , رجاء استعجال أمي ليزيد رعبي , وطرحت على الفراش حِرامًا أبيض , وتركتنا وهي تُنذر العريس أن ينتهي حالًا لتطلع على الناس بالحِرام الأبيض مُدمَّمًا مُظهرًا أن العروس بكر».. ❝

بشرى عبدالمؤمن

منذ 1 سنة ، مساهمة من: Iman ELzwam
10
0 تعليقاً 0 مشاركة