█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وبالتفصيل راحت ملكة تقص على يوسف إدريس كل الدقائق الصغيرة الخاصة بالملابس التي جهّزتها، وكل كبيرة وصغيرة في (جهازها)، حتى وصلا إلى ليلة الحنة، وهي الليلة التي عادةً يكتب فيها الكتاب، وتسبق يوم الدخلة بيوم.
كل هذا وإدريس يتأمل نظراتها المستفيقة السكرى بعبق التي تتذكر الماضي كأنه الآن، وأحلى من الآن، فهو ماضي البنت الصغيرة الحلوة حين تحلم بشاب غريب تريد أن تمنح له نفسها في أقرب لحظة، نظرات تختلط فيها نشوة ما كان، باكتئابه أنه فعلًا كان ومضى، وأنه أبدًا لن يعود!
إلى أن وصلا إلى ليلة الدخلة، فقالت له ملكة: «وفي الصباحية...».
أمسك إدريس بيدها النحيلة كأنه -على حد تعبيره- يقبض بكل قوته على «فرامل» البسكليتة!
وقال لها: «لا... الأهم من الصباحية أن تحكي لي عن ليلة (الدخلة) وما حدث فيها... فأرجوكِ يا جلالة الملكة أن تقصِّي علي كل شيء بالتفصيل» . ❝