وقدم وفد هوازن على رسول الله ﷺ ، بعد معركة حُنين ، وهم... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ وقدم وفد هوازن رسول الله ﷺ بعد معركة حُنين وهم أربعة عشر رجلاً ورأسُهم زهير بن صرد وفيهم أبو برقان عم من الرضاعة فسألوه أن يَمُنَّ عليهم بالسبي والأموال فقال ( إِنَّ مَعِي مَنْ تَرَوْنَ وإِنَّ أَحَبَّ الحَدِيث إِلَيَّ أَصْدَقُهُ فَأَبْنَاؤُكُم ونساؤُكُم أَحَبُّ إِلَيْكُم أَمْ أَمْوَالُكُمْ ؟ ) قالوا : ما كنا نعدِلُ بالأحساب شيئاً إذا صَلَّيْتُ الغَدَاةَ فَقُومُوا فقولوا إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَنَسْتَشْفِعُ بِالمُؤمِنِينَ إلى رَسُولِ اللهِ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيْنَا سَبينَا فلما صلى الغداة قاموا فقالُوا ذلِكَ رسولُ أَمَّا مَا كَانَ لي ولبني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ وَسَأَسْأَلُ لَكُمُ النَّاسَ المهاجِرُونَ والأنصار كان لنا فهو لرسول الأقرع حابس أما أنا وبنو تميم فلا وقال عيينة حصن فَزارة العباس مرداس سليم فقالت بنو وهنتموني هؤلاء القَوْمَ قَدْ جَاؤُوا مُسْلِمِينَ وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وقدم وفد هوازن على رسول الله ﷺ , بعد معركة حُنين , وهم أربعة عشر رجلاً , ورأسُهم زهير بن صرد , وفيهم أبو برقان عم رسول الله ﷺ من الرضاعة , فسألوه أن يَمُنَّ عليهم بالسبي والأموال , فقال ﷺ ( إِنَّ مَعِي مَنْ تَرَوْنَ , وإِنَّ أَحَبَّ الحَدِيث إِلَيَّ أَصْدَقُهُ , فَأَبْنَاؤُكُم ونساؤُكُم أَحَبُّ إِلَيْكُم أَمْ أَمْوَالُكُمْ ؟ ) , قالوا : ما كنا نعدِلُ بالأحساب شيئاً , فقال ﷺ ( إذا صَلَّيْتُ الغَدَاةَ فَقُومُوا فقولوا : إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ , وَنَسْتَشْفِعُ بِالمُؤمِنِينَ إلى رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيْنَا سَبينَا ) , فلما صلى الغداة , قاموا فقالُوا ذلِكَ , فقال رسولُ اللهِ ﷺ ( أَمَّا مَا كَانَ لي ولبني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ , وَسَأَسْأَلُ لَكُمُ النَّاسَ ) , فقال المهاجِرُونَ والأنصار ما كان لنا فهو لرسول الله ﷺ , فقال الأقرع بن حابس : أما أنا وبنو تميم , فلا , وقال عيينة بن حصن أما أنا وبنو فَزارة فلا , وقال العباس بن مرداس : أما أنا وبنو سليم , فلا , فقالت بنو سليم ما كان لنا , فهو لرسول الله ﷺ , فقال العباس بن مرداس : وهنتموني , فقال رسولُ الله ﷺ ( إِنَّ هؤلاء القَوْمَ قَدْ جَاؤُوا مُسْلِمِينَ , وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ سَيْبَهُم , وقد خَيَّرْتُهم , فَلَمْ يَعْدِلُوا بالأبناء والنِّسَاء شَيْئاً , فمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شيء , فَطَابَتْ نَفْسُهُ بأن يَرُدَّه , فسبيل ذلكَ , وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمْسِكَ بِحَقِّهِ , فليرُدَّ عليهِمْ , ولَهُ بِكُلِّ فَرِيضَةٍ ستُ فرائضَ مِنْ أَوَّلِ ما يفيء الله علينا ) , فقال الناسُ : قد طيبنا لرسول الله ﷺ , فقال ﷺ ( إنا لا نعرِفُ مَنْ رَضِيَ مِنْكُم مِمَّنْ لَمْ يَرْضَ , فَارْجِعُوا حَتَّى يَرفَعَ إلينا عرفاؤكم أَمْرَكُم ) , فردوا عليهم نساءهم وأبناءهم , ولم يتخلف منهم أحد غير عُيينة بن حِصن , فإنه أبى أن يرد عجوزاً صارت في يديه , ثم ردها بعد ذلك , وكسا رسول الله ﷺ السَّبي قبطية قبطية. ❝
7
1 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث