█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ روى أبو داود : أنَّ رجلاً عَطَسَ عند النبي ﷺ ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رسولُ اللهِ ﷺ ( وعَلَيْكَ السَّلامُ وَعَلَى أُمِّكَ ، ثُمَّ قَالَ ﷺ : إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُم ، فَلْيَحْمَدِ الله ، قال : فذكرِ بَعضَ المَحَامِدِ ، وليقُلْ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَليرُدَّ - يَعْنِي عَلَيْهِم - يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ ) ، وفي السلام على أم هذا المُسَلَّم نكتة لطيفة ، وهي إشعاره بأن سلامه قد وقع في غير موقعه اللائق به ، كما وقع هذا السلام على أمه ، فكما أن سلامه هَذَا في غير موضعه كذلك سلامه هو ، ونكتة أخرى ألطف منها ، وهي تذكيره بأمه ، ونسبه إليها ، فكأنه أمي محض منسوب إلى الأم ، باقٍ على تربيتها لم تربه الرجال ، وهذا أحد الأقوال في الأمي ، أنه الباقي على نسبته إلى الأم . وأما النبي الأمي : فهو الذي لا يُحِسنُ الكِتابة ، ولا يقرأ الكتاب ، وأما الأمي الذي لا تَصِح الصلاة خلفه ، فهو الذي لا يُصحح الفاتحة ، ولو كان عالماً بعلوم كثيرة . ❝