█ وهَمَّ فُضالة بن عُمير الملوح أن يقتل رسول الله ﷺ وهو يطوف بالبيت فلما دنا منه قال له ( أفضالة ؟ ) : نعم فضالة يا ماذا كنتَ تُحَدِّثُ به نفسَك لا شيء كنتُ أذكر فَضَحِكَ النبي ثم اسْتَغْفِرِ وضع يده صدره فسكن قلبه وكان يقول والله ما رَفَعَ يَدَه عن صدري حتى خَلَقَ شيئاً أحب إلي كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قدوم وفد ذي مُرَّة على رسول الله ﷺ ...
قَدِمَ على رسول الله ﷺ وفد ذي مُرَّة في ثلاثة عشر رجلاً رأسهم الحارث بن عوف ، فقالوا : يا رسول الله ! إنا قومك وعشيرتك ، نحن قوم من بني لؤي بن غالب ، فتبسم رسول الله ﷺ ، وقال للحارث ( أين تركت أهلك؟ ) قال : بسلاح وما والاها ، فقال ﷺ ( وكيف البلاد ؟ ) قال : والله إنا لمُسْنتُونَ ما في المال مخ - يقصد مُجدِّبون في سنين عِجاف - فادع الله لنا ، فقال رسول الله ﷺ ( اللَّهُمَّ اسْقِهِمُ الغَيْثَ ) ، فأقاموا أياماً ، أرادوا الانصراف إلى بلادهم ، فجاؤوا رسول الله ﷺ مُوَدِّعين له ، فأمر بلالاً أن يُجيزهم ، فأجازهم بعشر أواق فضة ، وفضل الحارث بن عوف أعطاه اثنتي عشرة أوقية ، ورجعوا إلى بلادهم ، فوجدوا البلاد مطيرة ، فسألوا : متى مُطِرْتُم ؟ فإذا هو ذلك اليوم الذي دعا لهم رسول الله ﷺ فيه ، وأخصبتْ بعد ذلك بلادهم . ❝
❞ لقد وَسَّع الله على عباده غاية التوسعة في دينه ورزقه وعفوه ومغفرته فبسط عليهم التوبة ما دامت الرُّوح في الجسد وفتح لهم بابًا لها لا يغلقه عنهم إلى أن تطلع الشمس من مغربها ، وجعل لكل سيئة كفارةً تكفِّرُها من توبةٍ أو صدقةٍ أو حسنة ماحية أو مصيبة مكفِّرة ، وجعل لِكُلِّ ما حرَّم عليهم عوضًا من الحلال أنفعَ لهم منه وأطيبَ وألذَّ يقوم مقامه ليستغني
العبدُ عن الحرام ويسعه الحلالُ فلا يَضِيق عنه ، وجعل لكل عُسرٍ يمتحنهم به يُسْرًا قَبله ويسرًا بعده ، فلن يغلب عسرٌ يُسرَين ، فاذا كان هذا شأنه مع عباده فكيف يكلِّفهم ما لا يسعهم ، فضلًا عمَّا لا يطيقونه ولا يقدرون عليه ؟! . ❝
❞ قبسات من غزوة تبوك ..
قال ابن إسحاق : وأصبح الناس ولا ماء معهم ، فَشَكَوْا ذلك إلى رسول الله ﷺ ، فدعّا رسول الله ﷺ ، فأرسل الله سبحانه سحابة ، فأمطرت حتى ارتوى الناس ، واحتملوا حاجتهم من الماء . ❝