غزوة الخندق ...  وانطلق حُيَّي بن أخطب إلى بني قريظة ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ غزوة الخندق  وانطلق حُيَّي بن أخطب إلى بني قريظة فدنا من حصنهم فأبى كعب أسد أن يفتح له فلم يَزَلْ يُكَلِّمُهُ حتى فتح فلما دخل عليه قال : لقد جئتك بعز الدهر جئتُكَ بقريش وغَطَفَان وأسَدٍ قادتها لحرب محمد جئتني والله بذل الدهرِ بِجَهَام قد هراقَ مَاؤُه فهو يَرْعُد ويبرق ليس فيه شيء يزل به حتّى نقض العهد الذي بينه وبين رسول الله ﷺ ودخل مع المشركين محاربته فَسُرَّ بذلك المشركون وشرط حُيي أنه إن لم يظفروا بمحمد يجيء يدخُل معه حصنه فيصيبه ما أصابه فأجابه ذلك ووفی وبلغ خبر ونقضهم للعهد فبعث إليهم السَّعدين وخوَّاتَ جبير وعبد رواحة لِيَعْرِفُوا هم عهدهم أو نقضُوه ؟ دَنوا منهم فوجدوهم أخبث يكون وجاهروهم بالسب والعداوة ونالوا فانصرفوا عنهم ولحنوا لحناً يُخبرونه أنهم نقضوا وغدَرُوا فعَظُم المسلمين فقال رسولُ اللهِ عند ( اللَّهُ أَكْبَرُ أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ المُسْلِمين ) واشتدَّ البلاء ونَجَمَ النَّفَاقُ واستأذن بعض حارثة الذهاب المدينة وقَالُوا { إِنَّ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن أية مصادر ينقل منها يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه العلم القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ غزوة الخندق ...

 وانطلق حُيَّي بن أخطب إلى بني قريظة , فدنا من حصنهم , فأبى كعب بن أسد أن يفتح له , فلم يَزَلْ يُكَلِّمُهُ حتى فتح له , فلما دخل عليه , قال : لقد جئتك بعز الدهر , جئتُكَ بقريش وغَطَفَان وأسَدٍ على قادتها لحرب محمد , قال كعب : جئتني والله بذل الدهرِ , و بِجَهَام قد هراقَ مَاؤُه , فهو يَرْعُد ويبرق ليس فيه شيء , فلم يزل به حتّى نقض العهد الذي بينه وبين رسول الله ﷺ , ودخل مع المشركين في محاربته , فَسُرَّ بذلك المشركون , وشرط كعب على حُيي أنه إن لم يظفروا بمحمد أن يجيء حتى يدخُل معه في حصنه , فيصيبه ما أصابه , فأجابه إلى ذلك , ووفی له به , وبلغ رسول الله ﷺ خبر بني قريظة ونقضهم للعهد فبعث إليهم السَّعدين , وخوَّاتَ بن جبير , وعبد الله بن رواحة لِيَعْرِفُوا هل هم على عهدهم , أو قد نقضُوه ؟ فلما دَنوا منهم , فوجدوهم على أخبث ما يكون , وجاهروهم بالسب والعداوة , ونالوا من رسول الله ﷺ , فانصرفوا عنهم , ولحنوا إلى رسول الله ﷺ لحناً يُخبرونه أنهم قد نقضوا العهد , وغدَرُوا , فعَظُم ذلك على المسلمين , فقال رسولُ اللهِ ﷺ عند ذلك ( اللَّهُ أَكْبَرُ , أَبْشِرُوا يَا مَعْشَرَ المُسْلِمين ) , واشتدَّ البلاء , ونَجَمَ النَّفَاقُ , واستأذن بعض بني حارثة رسول الله ﷺ في الذهاب إلى المدينة وقَالُوا { إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعورَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فرارا } وهَمَّ بنو سلمةَ بالفَشَلِ , ثم ثبت الله الطائفتين ,   وأقام المشركون محاصِرِينَ رسول الله ﷺ شهراً , ولم يكن بينهم قتال لأجل ما حال الله بينهم وبين المسلمين , إلَّا أَن فَوارِسَ مِن قُريش , منهم عمرو بن عبد ود وجماعة معه أقبلُوا نحو الخندق , فلما وقفُوا عليه , قالوا : إن هذه مكيدة ما كانت العرب تعرفُها , ثم تيمموا مكاناً ضيقاً من الخندق , فاقتحموه , وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وسَلْعِ , وَدَعوا إلى البراز , فانتدب لعمرو علي بن أبي طالب رضي الله عنه , فبارزه , فقتله الله على يديه , وكان من شجعان المشركين وأبطالهم , وانهزم الباقون إلى أصحابهم , وكان شعار المسلمين يومئذ ˝ حم لا يُنْصَرُونَ ˝. ❝
5
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث