غزوةِ المُرَيْسِيع ، (غزوة بني المصطلق) ، وكانت في... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ غزوةِ المُرَيْسِيع (غزوة بني المصطلق) وكانت شعبان سنَةَ خَمْسٍ وسببها : أنه لما بلغه ﷺ أن الحارث بن أبي ضرار سيد المُصْطَلِق سار قومه ومن قَدَرَ عليه من العرب يُريدون حرب رسول الله فبعث بريْدَةَ الحصيب الأسلمي يَعْلَمُ له ذلك فأتاهم ولقي وكلمه ورجَعَ إلى فأخبره خبرهم فندب رسولُ اللهِ الناس فأسرعوا الخروج وخرج معهم جماعة المنافقين لم يخرجوا غزاة قبلها واستعمل المدينة زيد حارثة وقيل أبا ذر نُمَيْلَةَ عبد الليثي يوم الإثنين لليلتين خَلَتا وبلغ ومَنْ معه مسير وقَتْلُه عَينَه الذي كان وجَّهه ليأتِيَه بخبره وخبر المسلمين فخافُوا خوفاً شديداً وتفرق عنهم مَنْ وانتهى المُرَبْسِيعِ وهو مكان الماء فضُرب قبته ومعه عائشة وأم سلمة فتهيؤوا للقتال وصف أصحابه وراية المهاجرين مع بكر الصديق الأنصار سعد عبادة فترامَوْ بِالنَّبْلِ ساعةً ثم أمر فحملوا حملة رجل واحد فكانت النصرة وانهزم المشركون وقُتِلَ قُتِلَ منهم وسَبَى النساء كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
❞ غزوةِ المُرَيْسِيع ، (غزوة بني المصطلق) ، وكانت في شعبان سنَةَ خَمْسٍ ، وسببها : أنه لما بلغه ﷺ أن الحارث بن أبي ضرار سيد بن المُصْطَلِق سار في قومه ومن قَدَرَ عليه من العرب ، يُريدون حرب رسول الله ﷺ ، فبعث بريْدَةَ بن الحصيب الأسلمي يَعْلَمُ له ذلك فأتاهم ، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ، ورجَعَ إلى رسول الله ﷺ ، فأخبره خبرهم ، فندب رسولُ اللهِ ﷺ الناس فأسرعوا في الخروج ، وخرج معهم جماعة من المنافقين ، لم يخرجوا في غزاة قبلها ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، وقيل أبا ذر ، وقيل نُمَيْلَةَ بن عبد الله الليثي ، وخرج يوم الإثنين لليلتين خَلَتا شعبان ، وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومَنْ معه مسير رسول الله ﷺ وقَتْلُه عَينَه الذي كان وجَّهه ليأتِيَه بخبره وخبر المسلمين ، فخافُوا خوفاً شديداً ، وتفرق عنهم مَنْ كان معهم من العرب وانتهى رسول الله ﷺ إلى المُرَبْسِيعِ ، وهو مكان الماء ، فضُرب عليه قبته ، ومعه عائشة وأم سلمة ، فتهيؤوا للقتال ، وصف رسول الله ﷺ أصحابه ، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فترامَوْ بِالنَّبْلِ ساعةً ، ثم أمر رسولُ اللهِ ﷺ أصحابه ، فحملوا حملة رجل واحد ، فكانت النصرة ، وانهزم المشركون ، وقُتِلَ مَنْ قُتِلَ منهم ، وسَبَى رسول الله النساء والذراري ، والنَّعَمَ والشَّاءَ ، ولم يُقْتَلُ مِنْ المسلمين إلا رجل واحد ، هكذا قال عبد المؤمن بن خلف في سيرته وغيره ، وهو وهم ، فإنه لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فَسَبَى ذَراريهم ، وأموالهم ، كما في الصحيح : أغار رسول الله ﷺ على بني المُضْطَلِقِ، وَهُمْ غَارُونَ وذكر الحديث .. ، وكان مِن جُملة السبي جُوَيْرِيَةُ بنت الحارث سَيِّدِ القوم ، وقعت في سَهُم ثابت بن قيس ، فكاتبها ، فأدَّى عنها رسُولُ الله ﷺ ، وتزوجها ، فأعتق المسلمون بسبب هذا التزويج مئة أهل بيت من بني المُصْطَلَقِ قد أسلموا ، وقالُوا : أصهارَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وفيها فقدت عائشة العقد وحصلت قصة الإفك المعروفة. ❝
❞ غزوةِ المُرَيْسِيع ، (غزوة بني المصطلق) ، وكانت في شعبان سنَةَ خَمْسٍ ، وسببها : أنه لما بلغه ﷺ أن الحارث بن أبي ضرار سيد بن المُصْطَلِق سار في قومه ومن قَدَرَ عليه من العرب ، يُريدون حرب رسول الله ﷺ ، فبعث بريْدَةَ بن الحصيب الأسلمي يَعْلَمُ له ذلك فأتاهم ، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ، ورجَعَ إلى رسول الله ﷺ ، فأخبره خبرهم ، فندب رسولُ اللهِ ﷺ الناس فأسرعوا في الخروج ، وخرج معهم جماعة من المنافقين ، لم يخرجوا في غزاة قبلها ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، وقيل أبا ذر ، وقيل نُمَيْلَةَ بن عبد الله الليثي ، وخرج يوم الإثنين لليلتين خَلَتا شعبان ، وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومَنْ معه مسير رسول الله ﷺ وقَتْلُه عَينَه الذي كان وجَّهه ليأتِيَه بخبره وخبر المسلمين ، فخافُوا خوفاً شديداً ، وتفرق عنهم مَنْ كان معهم من العرب وانتهى رسول الله ﷺ إلى المُرَبْسِيعِ ، وهو مكان الماء ، فضُرب عليه قبته ، ومعه عائشة وأم سلمة ، فتهيؤوا للقتال ، وصف رسول الله ﷺ أصحابه ، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فترامَوْ بِالنَّبْلِ ساعةً ، ثم أمر رسولُ اللهِ ﷺ أصحابه ، فحملوا حملة رجل واحد ، فكانت النصرة ، وانهزم المشركون ، وقُتِلَ مَنْ قُتِلَ منهم ، وسَبَى رسول الله النساء والذراري ، والنَّعَمَ والشَّاءَ ، ولم يُقْتَلُ مِنْ المسلمين إلا رجل واحد ، هكذا قال عبد المؤمن بن خلف في سيرته وغيره ، وهو وهم ، فإنه لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فَسَبَى ذَراريهم ، وأموالهم ، كما في الصحيح : أغار رسول الله ﷺ على بني المُضْطَلِقِ، وَهُمْ غَارُونَ وذكر الحديث ... ، وكان مِن جُملة السبي جُوَيْرِيَةُ بنت الحارث سَيِّدِ القوم ، وقعت في سَهُم ثابت بن قيس ، فكاتبها ، فأدَّى عنها رسُولُ الله ﷺ ، وتزوجها ، فأعتق المسلمون بسبب هذا التزويج مئة أهل بيت من بني المُصْطَلَقِ قد أسلموا ، وقالُوا : أصهارَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وفيها فقدت عائشة العقد وحصلت قصة الإفك المعروفة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ غزوةِ المُرَيْسِيع ، (غزوة بني المصطلق) ، وكانت في شعبان سنَةَ خَمْسٍ ، وسببها : أنه لما بلغه ﷺ أن الحارث بن أبي ضرار سيد بن المُصْطَلِق سار في قومه ومن قَدَرَ عليه من العرب ، يُريدون حرب رسول الله ﷺ ، فبعث بريْدَةَ بن الحصيب الأسلمي يَعْلَمُ له ذلك فأتاهم ، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ، ورجَعَ إلى رسول الله ﷺ ، فأخبره خبرهم ، فندب رسولُ اللهِ ﷺ الناس فأسرعوا في الخروج ، وخرج معهم جماعة من المنافقين ، لم يخرجوا في غزاة قبلها ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، وقيل أبا ذر ، وقيل نُمَيْلَةَ بن عبد الله الليثي ، وخرج يوم الإثنين لليلتين خَلَتا شعبان ، وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومَنْ معه مسير رسول الله ﷺ وقَتْلُه عَينَه الذي كان وجَّهه ليأتِيَه بخبره وخبر المسلمين ، فخافُوا خوفاً شديداً ، وتفرق عنهم مَنْ كان معهم من العرب وانتهى رسول الله ﷺ إلى المُرَبْسِيعِ ، وهو مكان الماء ، فضُرب عليه قبته ، ومعه عائشة وأم سلمة ، فتهيؤوا للقتال ، وصف رسول الله ﷺ أصحابه ، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فترامَوْ بِالنَّبْلِ ساعةً ، ثم أمر رسولُ اللهِ ﷺ أصحابه ، فحملوا حملة رجل واحد ، فكانت النصرة ، وانهزم المشركون ، وقُتِلَ مَنْ قُتِلَ منهم ، وسَبَى رسول الله النساء والذراري ، والنَّعَمَ والشَّاءَ ، ولم يُقْتَلُ مِنْ المسلمين إلا رجل واحد ، هكذا قال عبد المؤمن بن خلف في سيرته وغيره ، وهو وهم ، فإنه لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فَسَبَى ذَراريهم ، وأموالهم ، كما في الصحيح : أغار رسول الله ﷺ على بني المُضْطَلِقِ، وَهُمْ غَارُونَ وذكر الحديث .. ، وكان مِن جُملة السبي جُوَيْرِيَةُ بنت الحارث سَيِّدِ القوم ، وقعت في سَهُم ثابت بن قيس ، فكاتبها ، فأدَّى عنها رسُولُ الله ﷺ ، وتزوجها ، فأعتق المسلمون بسبب هذا التزويج مئة أهل بيت من بني المُصْطَلَقِ قد أسلموا ، وقالُوا : أصهارَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ، وفيها فقدت عائشة العقد وحصلت قصة الإفك المعروفة. ❝
❞ وقد تقدّم أن أبا سفيان قال عِند انصرافه من أُحد مَوْعِدُكُم وإيَّانا العام القابل ببدر ، فلما كان شعبان ، وقيل : ذو القعدة من العام القابِلِ ، خرج رسولُ اللَّهِ ﷺ لموعِده في ألف وخمسمئة ، وكانت الخيل عشرةَ أفراس ، وحَمَلَ لِواءَه علي بن أبي طالب ، واستخلف على المدينةِ عبد الله بن رواحة ، فانتهى إلى بدر ، فأقام بها ثمانية أيام ينتظِرُ المشركين ، وخرج أبو سفيان بالمشركين من مكَّةَ ، وهم ألفان ، ومعهم خمسون فرساً ، فلما انْتَهَوْا إِلَى مَرَّ الظَّهْرَانِ - على مَرْحَلَة مِنْ مَكَّة - قال لهم أبو سفيان : إن العام عام جَدْب ، وقد رأيتُ أني أرجعُ بكم ، فانصرَفُوا راجعين ، وأخلفوا الموعِدَ ، فَسُمِّيت هذه بدر الموعد ، وتسمَّى بدرَ الثانية. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وقد تقدّم أن أبا سفيان قال عِند انصرافه من أُحد مَوْعِدُكُم وإيَّانا العام القابل ببدر ، فلما كان شعبان ، وقيل : ذو القعدة من العام القابِلِ ، خرج رسولُ اللَّهِ ﷺ لموعِده في ألف وخمسمئة ، وكانت الخيل عشرةَ أفراس ، وحَمَلَ لِواءَه علي بن أبي طالب ، واستخلف على المدينةِ عبد الله بن رواحة ، فانتهى إلى بدر ، فأقام بها ثمانية أيام ينتظِرُ المشركين ، وخرج أبو سفيان بالمشركين من مكَّةَ ، وهم ألفان ، ومعهم خمسون فرساً ، فلما انْتَهَوْا إِلَى مَرَّ الظَّهْرَانِ - على مَرْحَلَة مِنْ مَكَّة - قال لهم أبو سفيان : إن العام عام جَدْب ، وقد رأيتُ أني أرجعُ بكم ، فانصرَفُوا راجعين ، وأخلفوا الموعِدَ ، فَسُمِّيت هذه بدر الموعد ، وتسمَّى بدرَ الثانية. ❝