فلما كان في رمضان من السنة الثانية للهجرة ، بلغ رسول... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ فلما كان رمضان من السنة الثانية للهجرة بلغ رسول الله ﷺ خبر العير المقبلة الشام لقريش صحبة أبي سفيان وهي التي خرجوا طلبها لما خرجت مكة وكانوا نحو أربعين رجلاً وفيها أموال عظيمة فندب الناس للخروج إليها وأمر ظهره حاضراً بالنهوض ولم يحتفل لها احتفالاً بليغاً لأنه خرج مُسْرِعاً ثلاثمئة وبضعة عشر يكن معهم الخيل إلَّا فَرَسانِ : فرس للزبير بن العوام وفرس للمقداد الأسود الكندي وكان سبعون بعيراً يَعتَقِبُ الرجلان والثلاثةُ البعير الواحد فكان وعلي ومَرْثَدُ بنُ أَبي مَرْتَدِ الغَنوي يعتقبُون وزيد حارثة وابنه وكبشة موالي رسول يعتَقِبُونَ وأبو بكر وعمر وعبد الرحمن عوف يعتقبُونَ واستخلف المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم بالرَّوحاء رَدَّ أبا لبابة عبد المنذر واستعمله ودفع اللواء إلى مصعب عمير والراية الواحدة علي طالب والأخرى للأنصار سعد معاذ وجعل الساقة قيس صَعْصَعَةً وسار قَرُبَ مِن الصَّفْرَاء بعث بَسْبَسَ بنَ عمرو الجهني وعدي الزغباء بدر كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فلما كان في رمضان من السنة الثانية للهجرة , بلغ رسول الله ﷺ خبر العير المقبلة من الشام لقريش صحبة أبي سفيان , وهي العير التي خرجوا في طلبها لما خرجت من مكة , وكانوا نحو أربعين رجلاً , وفيها أموال عظيمة لقريش , فندب رسول الله ﷺ الناس للخروج إليها , وأمر من كان ظهره حاضراً بالنهوض , ولم يحتفل لها احتفالاً بليغاً , لأنه خرج مُسْرِعاً في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً , ولم يكن معهم من الخيل إلَّا فَرَسانِ : فرس للزبير بن العوام , وفرس للمقداد بن الأسود الكندي , وكان معهم سبعون بعيراً يَعتَقِبُ الرجلان والثلاثةُ على البعير الواحد , فكان رسول الله ﷺ , وعلي , ومَرْثَدُ بنُ أَبي مَرْتَدِ الغَنوي , يعتقبُون بعيراً , وزيد بن حارثة , وابنه وكبشة موالي رسول الله ﷺ , يعتَقِبُونَ بعيراً , وأبو بكر , وعمر , وعبد الرحمن بن عوف يعتقبُونَ بعيراً , واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم , فلما كان بالرَّوحاء , رَدَّ أبا لبابة بن عبد المنذر , واستعمله على المدينة , ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير , والراية الواحدة إلى علي بن أبي طالب , والأخرى التي للأنصار إلى سعد بن معاذ , وجعل على الساقة قيس بن أبي صَعْصَعَةً , وسار , فلما قَرُبَ مِن الصَّفْرَاء , بعث بَسْبَسَ بنَ عمرو الجهني , وعدي بن أبي الزغباء إلى بدر يتجسسان أخبار العير , وأما أبو سفيان , فإنه بلغه مخرج رسول الله ﷺ وقصده إياه , فاستأجر ضَمْضَمَ بن عمرو الغفاري إلى مكة , مُستضرخاً لقريش بالنفير إلى عيرهم , ليمنعوه من محمد وأصحابه , وبلغ الصريخ أهل مكة , فنهضوا مسرعين , وأوعبوا في الخروج , فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب , فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين , وحشدُوا فيمن حولهم من قبائل العرب , ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدي , فلم يخرُج معهم منهم أحد , وخرجوا من ديارهم كما قال تعالى { بَطَرًا وَرِثَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عن سَبِيلِ اللَّهِ } , وأقبلوا كما قال رسول الله ﷺ ( بِحَدِّهِمْ وَحَدِيدِهِم , تُحَادُّهُ وتُحَادُّ رَسُولَه ) , وجاؤوا على حَرْدٍ قادرين , وعلى حمية , وغضب , وحَنَقٍ على رسول الله ﷺ وأصحابه , لما يُريدون من أخذ عيرهم , وقتل من فيها , وقد أصابوا بالأمس عمرو بن الحضرمي , والعير التي كانت معه , فجمعهما الله على غير ميعاد كما قال الله تعالى { وَلَوْ تواعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَد ولكن ليقضى الله أمرا كَانَ مَفْعُولاً } , ولما بلغ رسول الله ﷺ خروجُ قريش , استشار أصحابه , فتكلم المهاجرون فأحسَنُوا , ثم استشارهم ثانياً , فتكلم المهاجرون فأحسنوا , ثم استشارهم ثالثاً , ففهمت الأنصار أنه يعنيهم , فبادر سعدُ بنُ معاذ , فقال : يا رسول الله ! كَأَنَّكَ تُعَرِّضُ بنا ؟ وكان إنما يعنيهم , لأنهم بايعوه على أن يمنعوه من الأحمر والأسود في ديارهم , فلما عزم على الخروج , استشارهم ليعلم ما عندهم , فقال له سعد : لَعَلَّكَ تَخْشَى أَنْ تَكُون الأَنصارُ تَرَى حقاً عليها أن لا ينصروك إلا في ديارها , وإني أقول عن الأنصار , وأجيب عنهم : فاظْعَنْ حَيْثُ شِئْتَ , وَصِلْ حَبْلَ مَنْ شِئْتَ , وَاقْطَعْ حَبْلَ مَنْ شِئْتَ , وَخُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ , وَأعطِنَا مَا شِئْتَ , وَمَا أَخَذْتَ مِنَّا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْنَا مِمَّا تَرَكْتَ , وَمَا أَمَرْتَ فِيهِ مِنْ أَمْرٍ فَأَمْرُنَا تَبَعٌ لأَمْرِكَ , فَوَاللَّهِ لَئِنْ سِرْتَ حَتَّى تَبْلُعَ البَرْكَ مِنْ عمدانَ , لَنَسِيَرَنَّ مَعَكَ , وَوَاللَّهِ لَيْنِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذا البَحْرَ خُضْنَاهُ مَعَكَ , وقَالَ لَهُ المَقْدَادُ : لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسى : اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ , وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينكَ , وَعَنْ شِمَالِكَ , وَمِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ , وَمِنْ خَلْفِكَ , فأشرق وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ﷺ , وَسُرَّ بِمَا سَمِعَ مِنْ أصحابه , وقال ﷺ ( سِيرُوا وأبشروا , فإنَّ اللَّهَ قَدْ وَعَدَنِي إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ , وإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَصارِعَ القَوْمِ ). ❝
#محمد ابن قيم الجوزية #Muhammad ibn kaiem Elgozaia #مؤسسة الرسالة #1998 #السنة النبوية الشريفة #إسلامية متنوعة #السيرة #السيرة النبويه #كتب إسلامية #ثقافة إسلامية #الدين الاسلامى #التاريخ #الإسلام #تربية دينية #سنه #ديانات #الاسلام #اديان #سنن #معجم #معاجم #مذهب #مذاهب #التاريخ الإسلامي #التاريخ الاسلامي #فهارس #فهرس #دوس #علوم الحديث #السنة النبوية #الكتاب والسنه المطهره #الدراسات الإسلامية #الاسلامية #المفهوم الاسلامي #الالسنة #شرح أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل #العمل الاسلامي #الفكر الاسلامي #الإعلام الاسلامي #التربية الإسلامية #الإسلام لا يعرف العنف #الطهاره فى الاسلام #القضايا الاسلاميه #براءة الإسلام #إنتشار الإسلام #فقه السنة #الإعلام بحدود قواعد الإسلام #اهل السنة و الجماعة #القران والسنة #الفقه الاسلامى #الدعوة الاسلامية #السنه #السنة الاسلاميه #الاصول الاسلامية #التربيه الاسلاميه #المصارف الإسلامية #التربية الدينية الاسلامية #التربيه الدينيه الاسلاميه #زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) #الواح #العرب #مدينة #أخرى #رمضان #الرجل #الناس #بليغ #الله #أموال #المدين #علي بن أبي طالب #سعد بن معاذ #صحبة #صلاة #حاضر #افهم #واحد #الرحمن #الصلاة #الشام
9
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث