█ وأكمل الخَلْقِ عند اللَّهِ مِن كَمَّل مراتِبَ الجِهَادِ كُلها والخلق متفاوتون منازلهم الله تفاوتهم مراتب الجهاد ولهذا كان أكمل الخلق وأكرمهم خاتِمُ أنبيائه ورُسُلِهِ ﷺ فإنه كَمَّلَ وجاهد حق جهاده وشرع من حِينَ بُعِثَ إلى أن توفَّاهُ عز وجل شَمَّر عن ساق الدعوة وقام ذات أتم قيام ودعا ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً فصدع بأمر لا تأخذه فيه لومة لائم فدعا الصغير والكبير والحر والعبد والذكر والأنثى والأحمر والأسود والجن والإنس كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ أن القلب الذاكر كالحي في بيوت الأحياء والغافل الميت في بيوت الأموات ولا ريب أن أبدان الغافلين قبور لقلوبهم وقلوبهم فيها كالأموات في القبور ابن القيم . ❝
❞ هديه ﷺ في أذكار الوضوء .
ثبت عنه ﷺ أنه وضع يديه في الإناء الذي فيه الماء ثم قال للصحابة ( تَوَضَّرُوا بِسْمِ اللَّهِ ) ، وثبت عنه ﷺ أنه قال لجابر رضي الله عنه ( ناد بِوَضُوءٍ فجيء بالماء ، فقال: خُذْ يَا جَابِرُ فَصُبْ عليَّ وقُلْ بِسْمِ اللَّهِ ، قال : فَصَبْبتُ عَلَيه ، وقُلْتُ : بسم الله ، قال: فرأيتُ الماء يفورُ مِنْ بَين أصابعه ، وذكر أحمد عنه من حديث أبي هريرة ، وسعيد بن زيد ، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم أنه ﷺ قال ( لا وُضُوءَ لِمَن لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ ) ، وصح عنه ﷺ أنه قال ( مَن أَسْبَغَ الوُضُوءَ ثُمَّ قَال : أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيْهَا شَاءَ ) . ❝
❞ دُفن عبد الله بن عمرو بن حرام ، وعمرو بن الجموح في قبر واحد ، لِمَا كان بينهما مِن المحبة فقال ﷺ ( ادْفِنُوا هَذَيْنِ المُتَحَابَيْنِ في الدُّنْيَا في قَبْرٍ واحده ) ، ثمَّ حُفِرَ عنهما بعد زمن طويل ، ويد بن عمرو بن حرام على جرحه كما وضعها حين جُرحَ ، فأُمِيطَتْ يده عن جرحه ، فانبعثَ الدَّمُ ، فَرُدَّت إلى مكانها ، فسكن الدم ، وقال جابر : رأيتُ أبي في حُفرته حين حُفِرَ عليه ، كأنه نائم ، وما تغير من حاله قليل ولا كثير ، وقيل له : أفرأيت أكفانه ؟ فقال : إنما دُفن في نمرة خُمْرَ وجهه ، وعلى رجليه الحَرْمَل ، فوجدنا النَّمِرَةَ كما هي ، والحرمل على رجليه عَلى هَيْئَتِهِ ، وبين ذلك ست وأربعون سنة . ❝