█ كانَ ﷺ إِذا ودَّع أصحابه السفر يقول لأحدهم ( أَسْتَوْدِعُ الله دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَواتِيمَ عَمَلِكَ ) وجاء إليه رجل وقال : يا رسولَ اللهِ إِنِّي أُريدُ سَفَراً فَزَوِّدْني فقال زَوَّدَكَ اللهُ التَّقْوَى قال زِدْنِي وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ زدني ويَسَّرَ الخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ له إني أريد سفراً فقالﷺ أُوصِيكَ بتَقْوَى والتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ فلما ولى اللَّهُمَّ ازْوِ لَهُ الأَرْضَ وَهَوْنَ عَلَيْهِ السَّفَرَ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قدوم وفد بَلِيّ على رسول الله ﷺ ..
قَدِمَ عليه ﷺ وقد بَلِيّ في ربيع الأول من سنة تسع ، فأنزلهم رويفع بن ثابت البَلَوي عنده ، وقدِمَ بهم على رسول الله ﷺ ، وقال هؤلاء قومي ، فقال له رسول الله ﷺ ( مَرْحَباً بِكَ وَبِقَوْمِكَ ) ، فأسلموا ، وقال لهم رسول الله ﷺ ( الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَاكُمْ للإِسْلَام فَكُلُّ مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ الإِسْلامِ ، فَهُوَ فِي النَّارِ ) ، فقال له أبو الضُّبَيْب شيخ الوفد : يا رسول الله ! إِنَّ لي رغبة في الضيافة ، فهل لي في ذلِكَ أَجْر ؟ قال ﷺ ( نَعَمْ ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَنَعْتَهِ إِلَى غَنِيٌّ أو فَقِيرِ ، فَهُوَ صَدَقَة ) ، قال: يا رسول الله ! ما وقتُ الضيافة ؟ قال ﷺ ،( ثَلَاثَة أيام فما كَانَ بَعدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ ، ولا يَحلُّ لِلْضَّيْفِ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَكَ فَيُحرِجَك ) ، قال : يا رسول الله أرأيتَ الضَّالة من الغنم أجدها في الفلاة من الأرض؟ قال ﷺ ( هِيَ لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ للذئب ) ، قال : فالبعير ؟ قالﷺ ( مَالك ولَهُ ، دعه حَتَّى يَجِدَهُ صَاحِبُه ) ، قال رويفع : ثم قاموا فرجعوا إلى منزلي ، فإذا رسول الله ﷺ يأتي منزلي يحمل تمراً ، فقال ﷺ ( اسْتَعِنْ بهذا التّمر ) ، وكانوا يأكلون منه ومن غيره ، فأقاموا ثلاثاً ، ثم ودَّعُوا رسول الله ﷺ ، وأجازهم ، ورجعوا إلى بلادهم . ❝
❞ قدوم وفد بني عبس على رسول الله ﷺ
قَدِمَ عليه ﷺ وفد بني عبس ، فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ! قَدِمَ علينا قُرَّاؤنا ، فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له ، ولنا أموال ومواش ، وهي معايشنا ، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له ، فلا خير في أموالنا ، بعناها وهاجَرْنا من آخرنا ، فقال رسول الله ﷺ ( اتَّقُوا اللهَ حَيْثُ كُنتُم فَلَن يَلتَكُمُ اللهُ مِنْ أَعْمَالِكُم شَيْئاً ) . ❝
❞ كان ﷺ يدعو حينَ يُصبح وحينَ يُمْسِي بِهِذِهِ الدعواتِ ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَافِيَةَ في الدُّنْيَا والآخِرَة ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافية في ديني وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي ، وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنَ يَدَيَّ ، وَمِنْ خَلْفِي ، وَعَنْ يميني ، وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ فَوْقِي ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أَغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ) . ❝