█ وكان ﷺ إذا ركب راحلته كبر ثلاثاً ثم قال ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقَرِنِيْن وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُون ) يقول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سَفَرِنَا البِرَّ والتَّقْوَى وَمِنَ العَمَلِ مَا تَرْضَى هَوْنَ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا واطو عنَّا بُعْدَه اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ السَّفَرِ وَالخَلِيفَةُ الأهل اللهم اصْحَبْنا واخلُفْنَا فِي أَهْلِنَا وإِذَا رجع قالهنَّ وزاد فيهنَّ آيبُونَ تَائِبُون عابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ وذكر أحمد عنه أنه كان أنْتَ السَّفَر أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّبْنَةِ والكآبة المُنْقَلَبِ اقْبِضْ الْأَرْضَ وَهَوْنَ السَّفَرَ وَإِذَا أراد الرجوع آيبون تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبَّنَا ) دخل أَهْلَهُ قالَ تَوْبَاً لَرِبْنَا أَوْباً لا يُغَادِرُ حَوْباً وفي صحيح مسلم سافر مِن وَعْثاءِ السَّفَرِ وَكَابَةِ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ قبسات من غزوة تبوك .
وجاء البكاؤون وهم سبعة يستحمِلُون رسول الله ﷺ ، فقال ( لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُم عَلَيْه ) ، { فتولَّوْا وأعينهم تفيضُ من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما يُنفقون } ، وأرسل أبا موسى أصحابه إلى رسول الله ﷺ ليحملهم ، فوافاه غضبان فقال ﷺ والله لا أحملكم ، ولا أجد ما أحملكم عليه ) ، ثم أتاه إبل فأرسل إليهم ثم قال ( مَا أَنَا حَمَلْتُكُم ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكُم ، وإِنِّي وَاللَّهِ لا أَحلِفُ عَلَى يَمِينِ ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرَا مِنْهَا ، إِلَّا كَفَّرتُ عَنْ يَمِينِي وَأَتَيْتُ الذي هُوَ خَيْرٌ ) . ❝
❞ أمر النبي ﷺ من إشتَدَّ غَضبهُ أن يُطفئ عَنْهُ جَمْرَةَ الغضب بالوُضُوءِ ، والقعودِ إِنْ كَانَ قَائِماً ، والاضطجاع إِن كَانَ قَاعِداً ، والاستعاذة بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّحِيم ، ولما كان الغضب والشهوة جمرتين من نار في قلب ابن آدم ، أمر أن يُطفئهما بالوضوء ، والصلاة ، والاستعاذة من الشيطان الرجيم ، كما قال تعالى { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ } ، وهذا إنما يحمل عليه شدة الشهوة ، فأمرهم بما يُطفئون بها جمرتها ، وهو الاستعانة بالصبر والصلاة وأمر تعالى بالاستعاذة من الشيطان عند نزغاته ، ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة ، وكان نهاية قوة الغضب القتل ، ونهاية قوة الشهوة الزنى ، جمع الله تعالى بين القتل والزنى ، وجعلهما قرينين في سورة الأنعام ، وسورة الإسراء ، وسورة الفرقان ، وسورة الممتحنة ، والمقصود : أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغضب والشهوة من الصلاة والاستعاذة . ❝
❞ ما أعظمها من مَنزلة ..
قالوا له : نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أميناً ولا تبعث معنا الا أميناً ، فقال رسول الله ﷺ ( لأبعثَنَّ معكم رجلا أميناً حَقَّ أَمين ) ، فاستشرف لها أصحابه ، فقال ﷺ ( قم يا أبا عُبَيدَة بن الجَرَّاح ) ، فلمّا قام قال ﷺ ( هذا أمينُ هذهِ الأُمَّة ) . ❝