█ هديه ﷺ الذكر عند دخوله الخلاء ثبت عنه الصحيحين أنه كان يقول ( اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالخَبَائِثِ) وذكر أحمد أمر مَنْ دخل أن ذلك ويُذكر قوله لَا يَعْجِرُ أَحَدُكُم إِذَا دَخَلَ مَرْفِقَهُ أَنْ يَقُول : إِنِّي الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ الشَّيْطَانِ الرَّحِيم ) ويذكر قال سَتْرُ مَا بَيْنَ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ أَحَدُكُمُ الكَنِيفَ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ وثبت رجلاً سَلَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبُولُ فَلَمْ يَرُدَّ وأخبر الله سبحانه يمقت الحديث الغائط فَقَالَ يَخْرُج الرَّجُلَانِ يَضْرِبَانِ الغَائِط كَاشِفِينِ عَنْ عَوْرَاتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ وقد تقَدَّمَ لا يستقبل القبلة ولا يستديرها ببول بغائط وأنه نهى عن وكان إذا خرج من غُفرانك كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَددهم ، وعُددهم ، وقوة شوكتهم ، لِيُطَامِنَ رُؤوساً رُفِعَت بالفتح ، ولم تدخل بلده وحَرَمه كما دخله رسول الله ﷺ واضعا رأسه منحنياً على فرسه حتى إن ذقنه تكادُ تَمَسُّ سرجه تواضعاً لربه ، وخضوعاً لعظمته ، واستكانة لعزته أن أحلَّ له حَرَمَهُ وبلده ، ولم يحل لأحد قبله ولا لأحد بعده ، وليبين سُبحانه لمن قال ( لَنْ نُغْلَبَ اليَوْمَ عن قِلَةٍ ) ، أن النصر إنما هو من عنده ، وأنه من ينصره فلا غالب له ، ومن يخذله فلا ناصر له غيره ، وأنه سبحانه هو الذي تولى نصر رسوله ودينه ، لا كثرتكم التي أعجبتكم ، فإنها لم تغن عنكم شيئاً ، فوليتُم مدبرين ، فلما انكسرت قلوبهم أرسلت إليها خِلَعُ الجَبّر مع بريد النصر ، فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ، وأنزل جنوداً لم تروها ، وقد اقتضت حكمته أن خِلَعَ النصر وجوائزه إنما تفيضُ على أهل الانكسار له وحده جَلَّ شأنه . ❝
❞ وهَمَّ فُضالة بن عُمير بن الملوح أن يقتل رسول الله ﷺ وهو يطوف بالبيت ، فلما دنا منه ، قال له رسول الله ﷺ ( أفضالة ؟ ) قال : نعم فضالة يا رسول الله ، قال ( ماذا كنتَ تُحَدِّثُ به نفسَك ؟ ) ، قال : لا شيء كنتُ أذكر الله ، فَضَحِكَ النبي ﷺ ، ثم قال ( اسْتَغْفِرِ الله ) ، ثم وضع يده على صدره ، فسكن قلبه ، وكان فضالة يقول : والله ما رَفَعَ يَدَه عن صدري حتى ما خَلَقَ الله شيئاً أحب إلي منه . ❝
❞ كان كعب بن الأشرف رجلا من اليهود ، وأمه من بني النظير ، وكان شديد الأذى لرسول الله ، وكان يُشَبِّبُ في أشعاره بنساء الصحابة ، فلما كانت وقعة بدر ، ذهب إلى مكة ، وجعل يُؤَلِّبُ على رسول الله ﷺ وعلى المؤمنين ، ثم رجع إلى المدينة على تلك الحال ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ ( مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَفِ ، فَإِنَّهُ قَدْ آذَى الله ورَسُولَهُ ) ، فانتدب له محمدُ بنُ مَسْلَمَة ، وعَبَّادُ بْنُ بِشْر ، وأبو نَائِلة ، واسمه سِلْطَانُ بْنُ سلامة ، وهو أخو كعب من الرضاع ، والحارث بن أوس ، وأبُو عَبْسِ بنُ جَبر ، وأذن لهم رسول الله ﷺ أن يقولوا ما شاؤوا مِنْ كلام يخدعونه به ، فذهبوا إليه في ليلة مُقْمِرَةٍ ، وشيعهم رسول الله ﷺ إلى بقيع الغَرْقَدِ ، فلما انتهوا إليه ، قَدَّموا سِلْكَانَ بْنَ سَلَامة إليه ، فأظهر له موافقته على الانحراف عن رسول الله ﷺ ، وشَكا إليه ضِيقَ حاله ، فكلَّمَهُ في أن يبيعه وأصحابه طعاماً ، ويَرْهَنُونَه سِلَاحَهم ، فأجابهم إلى ذلك ، وَرَجَع سِلْكَان إلى أصحابه ، فأخبرهم ، فأتوه ، فخرج إليهم كعب من حصنه ، فَتَماشَوْا ، فَوضَعُوا عليه سُيُوفَهم ، ووضع محمد بن مَسْلَمَة مِغْولاً كان معه في ثنته ، فقتله ، وصاح عدو الله صيحة شديدة أفزعت من حوله ، وأوقدوا النيران وجاء الوفد حتى قَدِمُوا على رسول الله ﷺ من آخر الليل ، وهو قائم يصلي ، وجُرحَ الحارث بن أوس ببعض سيوف أصحابه ، فتفل عليه رسول الله ﷺ فبرىء ، فَأَذِنَ رسول الله ﷺ في قتل من وجد من اليهود لنقضهم عهده ومحاربتهم الله ورسوله . ❝