أنتِ أيضاً صحابيَّة! تخيّلي معي هذا المشهد، وعيشيه... 💬 أقوال أدهم شرقاوي 📖 كتاب أنتِ أيضا صحابية
- 📖 من ❞ كتاب أنتِ أيضا صحابية ❝ أدهم شرقاوي 📖
█ أنتِ أيضاً صحابيَّة! تخيّلي معي هذا المشهد وعيشيه بقلبكِ وروحكِ؛ جالسةٌ مع النبيِّ ﷺ تُكحلين عينيكِ برؤية وجهه ﷺ تفتحين قلبكِ مصراعيه لتسمعي حديثه ﷺ فالحبيبُ ﷺ يُسمعُ بالقلب لا بالأذن! وتمرُّ جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً لربما تسمعينهم يقولون: كان الميت صديقاً وفياً وزوجاً مُحبّاً وابناً باراً وجاراً كريماً كان يتصدَّقُ المساكين ويسدُّ دَيْن المدينين يجبرُ الخواطرُ ويربتُ الأكتاف كثيراً ما مسح دمعة حزين ومدَّ يد المساعدة لمتعثر للمصحف ومشَّاءً إلى المساجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! ومضى وقت قصير ومرَّتْ أخرى فأثنى شرّاً! لربما غادراً قاسياً عاقاً يُؤتمن لم يتصدّقْ يوماً مسكين يكسرُ الخواطر بأفعاله ويجرح الكرامات بأقواله هاجر للقرآن ولا تعرف قدماه طريق المسجد! فقال وجبتْ! فسأله الصحابة: وجبتْ يا رسول الله؟ فقال: من أثنيتم عليه له الجنة ومن شرّاً النار أنتم شهداء الله الأرض! أما الآنَ وقد سمعتِ كل وعرفتِ أنكِ ستُحملين قبركِ وأن الناس الذين تتعاملين كتاب أيضا صحابية مجاناً PDF اونلاين 2025 أنت الحضن الحنون الذي نأوي إليه هاربين مشقة الحياة الكتف نستغني عن الإتكاء رغم رقته! العكاز الإستناد نعومته! مصنع الرجال مهد الأبطال! لست ضلعا قاصراً أبداً مخلوقاً ضعيفاً يستحق الشفقة أنت نصف المجتمع التي تلدين تربين النصف الآخر رجل جاء الدنيا كان جنيناً بطنك يأكل صحتك عافيتك ملك أو زعيم مفكر ثري ناجح قطعة لحم صغيرة بين يديك نبي ربيتيه صنعتيه عظيم فارفعي رأسك عالياً!
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة! تخيّلي معي هذا المشهد، وعيشيه بقلبكِ وروحكِ؛ جالسةٌ أنتِ مع النبيِّ ﷺ تُكحلين عينيكِ برؤية وجهه ﷺ تفتحين قلبكِ على مصراعيه لتسمعي حديثه ﷺ فالحبيبُ ﷺ يُسمعُ بالقلب لا بالأذن! وتمرُّ جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً، لربما تسمعينهم يقولون: كان هذا الميت صديقاً وفياً، وزوجاً مُحبّاً، وابناً باراً، وجاراً كريماً، كان يتصدَّقُ على المساكين، ويسدُّ دَيْن المدينين، كان يجبرُ الخواطرُ، ويربتُ على الأكتاف، كثيراً ما مسح دمعة حزين، ومدَّ يد المساعدة لمتعثر، كان صديقاً للمصحف، ومشَّاءً إلى المساجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! ومضى وقت قصير ومرَّتْ جنازة أخرى، فأثنى الصحابة عليها شرّاً! لربما تسمعينهم يقولون: كان هذا الميت صديقاً غادراً، وزوجاً قاسياً، وابناً عاقاً، وجاراً لا يُؤتمن، لم يتصدّقْ يوماً على مسكين، كان يكسرُ الخواطر بأفعاله، ويجرح الكرامات بأقواله، كان هاجر للقرآن، ولا تعرف قدماه طريق المسجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! فسأله الصحابة: ما وجبتْ يا رسول الله؟ فقال: من أثنيتم عليه خيراً وجبتْ له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبتْ له النار، أنتم شهداء الله في الأرض! أما الآنَ وقد سمعتِ كل هذا، وعرفتِ أنكِ ستُحملين يوماً على الأكتاف إلى قبركِ، وأن الناس الذين تتعاملين معهم اليوم، هم شُهداء الله في الأرض، فأصلحي شُهودكِ! كوني ابنةً بارَّةً، حتى إذا متِّ قال أبواكِ: اللهمَّ ارحمْ بنتاً جبرتْ خواطرنا وأحسنتْ معاملتنا كانت تغضُّ صوتها، وتنتقي كلامها وتُسابق جميع أخواتها في رضانا! كوني زوجةً مُحبَّة، حتى إذا متِّ قال زوجكِ: اللهم ارحمْ زوجةً أحبتني كروحها، صانتْ عِرضي، وأنارتْ بيتي، عطفتْ على أولادي، واحترمتْ أهلي، اللهم إنها كانتْ صابرة في الضَّراء، شاكرة في السَّراء، فاجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنّة! كوني أُماً رؤوماً، حتى إذا متِّ قال أولادكِ: اللهم ارحمْ أُماً حنوناً، وقلباً عطوفاً، أفنتْ عمرها في سبيلنا، وقدمتنا على نفسها، أمرتنا بالصلاة، ولاحقتنا على الصيام، وحفَّظتنا القرآن، اللهمَّ إنها لم تُميِّزْ بيننا، ولم توغر صدورنا على بعضٍ، وتركتنا بعدها إخوة متحابين، فاللهمَّ أكرِمْ نُزلها، وأنِرْ قبرها! كوني أُختاً طيِّبة، حتى إذا متِّ قال إخوتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ شقيقة الروح وقطعة القلب، وصلتْنا حين قطعناها، وأعطتنا حين منعناها، ما سمعنا منها إلا خيراً، وما رأينا منها إلا خيراً فاللهمَّ اجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنَّة! كوني كنَّةً حنوناً، حتى إذا متِّ قالتْ حماتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ لي ابنةً أكثر من بناتي، جبرتْ خاطري، وراعتْ مشاعري، وأعانتْ ابني على برِّي، اللهم كُنْ بها رحيماً كما كانتْ بي رحيمة! كوني حماةً طيِّبة، حتى إذا متِّ قالتْ كنتُكِ: اللهمَّ إنها كانت لي أُماً مع أمي، ساندتني حين ضعفتُ، وواستني حين حزنتُ، وأمرتْ ابنها بحُسن معاملتي، ولم تُفضِّل أولاد غيري على أولادي، اللهمَّ عاملها اليوم بما يليقُ بكرمكَ! كوني جارةً مُحبَّة، حتى إذا متِّ قالتْ جارتكِ: اللهمَّ إنها كانت لي أُختاً كانتْ في المصائب كتفاً وفي النوائب عكازاً ما كشفتْ لنا سراً، ولا هتكتْ لنا عِرضاً، كانتْ تزورُ مريضنا، وتُعزي في ميّتنا، تُهدينا الطعام، وتُلقي علينا السَّلام، فاللهم كُن لها جاراً وجواراً! كوني صديقةً مأمونة، حتى إذا متِّ قالتْ صديقتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ من نِعمكَ عليَّ، كانتْ تُذكرني بكَ، وتحثني على طاعتكَ، أهدتني مصحفاً هو رفيقي، وسُبحةً هي دوماً في يدي، لم تُفشِ لي سرِّاً، كنتُ إذا اعوججتُ باللطفِ قوَّمتني، وإن حزنتُ واستني في حزني، وإن فرحتُ شاركتني في فرحي، اللهمَّ إنها فتحتْ لي قلبها وبيتها، فابنِ لها بيتاً في الجنة!. ❝
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة! تخيّلي معي هذا المشهد، وعيشيه بقلبكِ وروحكِ؛ جالسةٌ أنتِ مع النبيِّ ﷺ تُكحلين عينيكِ برؤية وجهه ﷺ تفتحين قلبكِ على مصراعيه لتسمعي حديثه ﷺ فالحبيبُ ﷺ يُسمعُ بالقلب لا بالأذن! وتمرُّ جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً، لربما تسمعينهم يقولون: كان هذا الميت صديقاً وفياً، وزوجاً مُحبّاً، وابناً باراً، وجاراً كريماً، كان يتصدَّقُ على المساكين، ويسدُّ دَيْن المدينين، كان يجبرُ الخواطرُ، ويربتُ على الأكتاف، كثيراً ما مسح دمعة حزين، ومدَّ يد المساعدة لمتعثر، كان صديقاً للمصحف، ومشَّاءً إلى المساجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! ومضى وقت قصير ومرَّتْ جنازة أخرى، فأثنى الصحابة عليها شرّاً! لربما تسمعينهم يقولون: كان هذا الميت صديقاً غادراً، وزوجاً قاسياً، وابناً عاقاً، وجاراً لا يُؤتمن، لم يتصدّقْ يوماً على مسكين، كان يكسرُ الخواطر بأفعاله، ويجرح الكرامات بأقواله، كان هاجر للقرآن، ولا تعرف قدماه طريق المسجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! فسأله الصحابة: ما وجبتْ يا رسول الله؟ فقال: من أثنيتم عليه خيراً وجبتْ له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبتْ له النار، أنتم شهداء الله في الأرض! أما الآنَ وقد سمعتِ كل هذا، وعرفتِ أنكِ ستُحملين يوماً على الأكتاف إلى قبركِ، وأن الناس الذين تتعاملين معهم اليوم، هم شُهداء الله في الأرض، فأصلحي شُهودكِ! كوني ابنةً بارَّةً، حتى إذا متِّ قال أبواكِ: اللهمَّ ارحمْ بنتاً جبرتْ خواطرنا وأحسنتْ معاملتنا كانت تغضُّ صوتها، وتنتقي كلامها وتُسابق جميع أخواتها في رضانا! كوني زوجةً مُحبَّة، حتى إذا متِّ قال زوجكِ: اللهم ارحمْ زوجةً أحبتني كروحها، صانتْ عِرضي، وأنارتْ بيتي، عطفتْ على أولادي، واحترمتْ أهلي، اللهم إنها كانتْ صابرة في الضَّراء، شاكرة في السَّراء، فاجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنّة! كوني أُماً رؤوماً، حتى إذا متِّ قال أولادكِ: اللهم ارحمْ أُماً حنوناً، وقلباً عطوفاً، أفنتْ عمرها في سبيلنا، وقدمتنا على نفسها، أمرتنا بالصلاة، ولاحقتنا على الصيام، وحفَّظتنا القرآن، اللهمَّ إنها لم تُميِّزْ بيننا، ولم توغر صدورنا على بعضٍ، وتركتنا بعدها إخوة متحابين، فاللهمَّ أكرِمْ نُزلها، وأنِرْ قبرها! كوني أُختاً طيِّبة، حتى إذا متِّ قال إخوتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ شقيقة الروح وقطعة القلب، وصلتْنا حين قطعناها، وأعطتنا حين منعناها، ما سمعنا منها إلا خيراً، وما رأينا منها إلا خيراً فاللهمَّ اجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنَّة! كوني كنَّةً حنوناً، حتى إذا متِّ قالتْ حماتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ لي ابنةً أكثر من بناتي، جبرتْ خاطري، وراعتْ مشاعري، وأعانتْ ابني على برِّي، اللهم كُنْ بها رحيماً كما كانتْ بي رحيمة! كوني حماةً طيِّبة، حتى إذا متِّ قالتْ كنتُكِ: اللهمَّ إنها كانت لي أُماً مع أمي، ساندتني حين ضعفتُ، وواستني حين حزنتُ، وأمرتْ ابنها بحُسن معاملتي، ولم تُفضِّل أولاد غيري على أولادي، اللهمَّ عاملها اليوم بما يليقُ بكرمكَ! كوني جارةً مُحبَّة، حتى إذا متِّ قالتْ جارتكِ: اللهمَّ إنها كانت لي أُختاً كانتْ في المصائب كتفاً وفي النوائب عكازاً ما كشفتْ لنا سراً، ولا هتكتْ لنا عِرضاً، كانتْ تزورُ مريضنا، وتُعزي في ميّتنا، تُهدينا الطعام، وتُلقي علينا السَّلام، فاللهم كُن لها جاراً وجواراً! كوني صديقةً مأمونة، حتى إذا متِّ قالتْ صديقتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ من نِعمكَ عليَّ، كانتْ تُذكرني بكَ، وتحثني على طاعتكَ، أهدتني مصحفاً هو رفيقي، وسُبحةً هي دوماً في يدي، لم تُفشِ لي سرِّاً، كنتُ إذا اعوججتُ باللطفِ قوَّمتني، وإن حزنتُ واستني في حزني، وإن فرحتُ شاركتني في فرحي، اللهمَّ إنها فتحتْ لي قلبها وبيتها، فابنِ لها بيتاً في الجنة!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة! تخيّلي معي هذا المشهد، وعيشيه بقلبكِ وروحكِ؛ جالسةٌ أنتِ مع النبيِّ ﷺ تُكحلين عينيكِ برؤية وجهه ﷺ تفتحين قلبكِ على مصراعيه لتسمعي حديثه ﷺ فالحبيبُ ﷺ يُسمعُ بالقلب لا بالأذن! وتمرُّ جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً، لربما تسمعينهم يقولون: كان هذا الميت صديقاً وفياً، وزوجاً مُحبّاً، وابناً باراً، وجاراً كريماً، كان يتصدَّقُ على المساكين، ويسدُّ دَيْن المدينين، كان يجبرُ الخواطرُ، ويربتُ على الأكتاف، كثيراً ما مسح دمعة حزين، ومدَّ يد المساعدة لمتعثر، كان صديقاً للمصحف، ومشَّاءً إلى المساجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! ومضى وقت قصير ومرَّتْ جنازة أخرى، فأثنى الصحابة عليها شرّاً! لربما تسمعينهم يقولون: كان هذا الميت صديقاً غادراً، وزوجاً قاسياً، وابناً عاقاً، وجاراً لا يُؤتمن، لم يتصدّقْ يوماً على مسكين، كان يكسرُ الخواطر بأفعاله، ويجرح الكرامات بأقواله، كان هاجر للقرآن، ولا تعرف قدماه طريق المسجد! فقال النبيُّ ﷺ: وجبتْ! فسأله الصحابة: ما وجبتْ يا رسول الله؟ فقال: من أثنيتم عليه خيراً وجبتْ له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبتْ له النار، أنتم شهداء الله في الأرض! أما الآنَ وقد سمعتِ كل هذا، وعرفتِ أنكِ ستُحملين يوماً على الأكتاف إلى قبركِ، وأن الناس الذين تتعاملين معهم اليوم، هم شُهداء الله في الأرض، فأصلحي شُهودكِ! كوني ابنةً بارَّةً، حتى إذا متِّ قال أبواكِ: اللهمَّ ارحمْ بنتاً جبرتْ خواطرنا وأحسنتْ معاملتنا كانت تغضُّ صوتها، وتنتقي كلامها وتُسابق جميع أخواتها في رضانا! كوني زوجةً مُحبَّة، حتى إذا متِّ قال زوجكِ: اللهم ارحمْ زوجةً أحبتني كروحها، صانتْ عِرضي، وأنارتْ بيتي، عطفتْ على أولادي، واحترمتْ أهلي، اللهم إنها كانتْ صابرة في الضَّراء، شاكرة في السَّراء، فاجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنّة! كوني أُماً رؤوماً، حتى إذا متِّ قال أولادكِ: اللهم ارحمْ أُماً حنوناً، وقلباً عطوفاً، أفنتْ عمرها في سبيلنا، وقدمتنا على نفسها، أمرتنا بالصلاة، ولاحقتنا على الصيام، وحفَّظتنا القرآن، اللهمَّ إنها لم تُميِّزْ بيننا، ولم توغر صدورنا على بعضٍ، وتركتنا بعدها إخوة متحابين، فاللهمَّ أكرِمْ نُزلها، وأنِرْ قبرها! كوني أُختاً طيِّبة، حتى إذا متِّ قال إخوتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ شقيقة الروح وقطعة القلب، وصلتْنا حين قطعناها، وأعطتنا حين منعناها، ما سمعنا منها إلا خيراً، وما رأينا منها إلا خيراً فاللهمَّ اجعلْ قبرها روضةً من رياض الجنَّة! كوني كنَّةً حنوناً، حتى إذا متِّ قالتْ حماتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ لي ابنةً أكثر من بناتي، جبرتْ خاطري، وراعتْ مشاعري، وأعانتْ ابني على برِّي، اللهم كُنْ بها رحيماً كما كانتْ بي رحيمة! كوني حماةً طيِّبة، حتى إذا متِّ قالتْ كنتُكِ: اللهمَّ إنها كانت لي أُماً مع أمي، ساندتني حين ضعفتُ، وواستني حين حزنتُ، وأمرتْ ابنها بحُسن معاملتي، ولم تُفضِّل أولاد غيري على أولادي، اللهمَّ عاملها اليوم بما يليقُ بكرمكَ! كوني جارةً مُحبَّة، حتى إذا متِّ قالتْ جارتكِ: اللهمَّ إنها كانت لي أُختاً كانتْ في المصائب كتفاً وفي النوائب عكازاً ما كشفتْ لنا سراً، ولا هتكتْ لنا عِرضاً، كانتْ تزورُ مريضنا، وتُعزي في ميّتنا، تُهدينا الطعام، وتُلقي علينا السَّلام، فاللهم كُن لها جاراً وجواراً! كوني صديقةً مأمونة، حتى إذا متِّ قالتْ صديقتكِ: اللهمَّ إنها كانتْ من نِعمكَ عليَّ، كانتْ تُذكرني بكَ، وتحثني على طاعتكَ، أهدتني مصحفاً هو رفيقي، وسُبحةً هي دوماً في يدي، لم تُفشِ لي سرِّاً، كنتُ إذا اعوججتُ باللطفِ قوَّمتني، وإن حزنتُ واستني في حزني، وإن فرحتُ شاركتني في فرحي، اللهمَّ إنها فتحتْ لي قلبها وبيتها، فابنِ لها بيتاً في الجنة!. ❝
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة! وها هو نبيُّكِ ﷺ، وحبيبكِ قد عاد من رحلته إلى السَّماء! جالسةٌ أنتِ في جمع الصَّحابة وكلُّكِ لهفة لتسمعي شيئاً من عجائب المعراج! وها هو الذي حلَّ ضيفاً في سِدرة المنتهى، يُسرِجُ لكِ صهوةَ الكلامِ بعذبِ صوته ويقول لكِ: لمَّا كانت الليلة التي أُسريَ بي فيها، أتتْ عليَّ رائحة طيِّبة، فقلتُ: يا جبريلُ ما هذه الرائحة؟ فقال: بينما هي تُمشِّطُ ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطَ المشطُ من يدها، فقالت: بسم الله! فقالتْ لها ابنة فرعون: أبي؟! فقالتْ: لا، ولكن ربي وربُّ أبيكِ الله! قالتْ: أأخبره بذلك؟ قالت: نعم! فأخبرته، فدعاها، فقال: يا فلانة وإنَّ لكِ ربَّاً غيري؟ قالتْ: نعم، ربي وربُّكَ الله! فأمر بقِدْرٍ من نُحاسٍ فأُحميتْ ثم أمرَ أن تُلقى هي وأولادها فيها! قالتْ له: إنَّ لي إليكَ حاجة! قال: وما حاجتكِ؟ قالتْ: أُحبُّ أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوبٍ واحدٍ وتدفننا! قال: ذلكَ لكِ علينا من الحق! فأمر بأولادها فأُلقوا بين يديها واحداً واحداً! إلى أن انتهى ذلكَ إلى صبيٍّ لها رضيع، وكأنها تقاعستْ من أجله، فقال: يا أُمَّاه، اقتحمي، فإنَّ عذابَ الدنيا أهون من عذاب الآخرة! أرأيتِ ما يفعلُ الإيمان بالقلوب أيتها الصحابيَّة؟! أرأيتِ كيف يُحوَّل المرء من كائنٍ ضعيفٍ إلى جبلٍ ثابتٍ لا يركعُ إلا لربِّه، إنها مجرَّد ماشطةٍ بين آلاف الخدم، وفرعون الملكُ الجبَّار الذي يهابه الرجال الأشداء وينادي في الناس كذباً وزوراً: ﴿أنا ربكم الأعلى﴾ فلا يجد من يخبره بكفره وافترائه بلد كاملٌ منصاعٌ له عن آخره خوفاً ورهبة ولكن الإيمان غيَّرَ كل هذه المعادلة! الخادمة الضَّعيفة في مواجهة الملكِ الذي يحكم ظلماً، والإله الذي يُعبدُ كُفراً، مواجهة محسومة مسبقاً لولا الإيمان الذي قلبَ الموازين، وقفتْ الماشطة بثباتٍ حيث يرتجفُ الرِّجال، وقالتْ لفرعون قولاً لم يسبق أن سمعه من غيرها، ربي وربُّكَ الله! كل جيوش فرعون لم تُغنِ عنه شيئا،ً كل جبروته ذهبَ أدراج الرياح، وجلس صاغراً يأخذ درساً في التوحيد من ماشطة ابنته: \"ربي وربُّكَ الله\"! لولا الإيمان ما سمعنا بهذه المرأة، ولطواها التاريخ كما طوى ملايين الناس، ولكنه الإيمان أقوى جنود الله إذا ما تمكَّنَ من القلب! أنتِ بالإيمان، جبل وإن كنتِ تفيضين أنوثة! وأنتِ بالإيمان جيش، وإن كنتِ وحدكِ! مع الإيمان لا شيء في الدُّنيا يستطيعُ هزيمتكِ، إنه سلاحُكِ الأقوى، وسيفُكِ الأمضى! تتأملين أنوثتكِ في المرآة وأنتِ المفطورةُ على أن تُظهريها لتُشبعي جوع الحُب عندكِ، ولكنَّ الإيمان الذي في قلبكِ يجعلكِ تقولين لنفسكِ؟ هذا الجمال يجب أن يُصان عن العيون، هذه الأنوثة سأخبئها إلى حين يأتي صاحبها، فيجدني كالدُّرة المُصانة التي لا تُعرضُ في الواجهات! الذَّهب يُعرضُ على الرفوف أمام المارَّة، أما الدُّررُ فتُخبأ إلى أن يأتي من يعرف قيمتها! أنتِ بالإيمان أقوى! يمرُّ بكِ الفقرُ الذي يمرُّ بالنَّاس فيسخطهم على قَدَرِ الله، أما أنتِ فتقولين له: إنَّ الله تعالى لم يحرمني عن قلَّة ما عنده، فخزائن السماوات والأرض بيده، ولكنها دار امتحان وقد ابتلاني اللهُ بكَ لينظرَ أأصبرُ أم أكفر! وأنا صابرة محتسبة فأقِمْ يا فقر ما شئتَ عندي، فلستَ تقيمُ بأمركَ ولا ترحلُ بأمركَ، إنَّ الأمر كله لله! ثم تعزين نفسكِ بنبيِّكِ ﷺ، وحبيبكِ تتذكرين كيف نام على الحصير حتى أثَّر في جنبه ﷺ، فلم يكن عنده فراش وثير! وتتذكرين كيف كان ﷺ يربطُ حجراً على بطنه من الجوع، وكيف كانت تمرُّ الأيام ولا يوقَدُ في بيته ﷺ نار لطعام، ليس له ﷺ، ولزوجاته من الطعام غير التمر والماء! فتهون عليكِ نفسكِ أمام نفسه، وتهمسين لنفسكِ: أنا أيضاً صحابيَّة، وسأصبر كما صبر رسول الله ﷺ! أنتِ بالإيمان جبل، يمرُّ بكِ المرضُ الذي يمرُّ بالناس، ويجعلهم غير راضين على قدر الله، أما أنتِ فتقولين له: إنَّ الله نظرَ إليَّ فأحبَّني، وأراد أن يرفع درجتي في الجنّة، فأرسلكَ إليَّ! فواللهِ لن تجد مني يا مرض غير الحمد والصبر، لستُ خيراً من أيوب عليه السلام إذ ابتلاه ربه، ولستُ خيراً من نبيي وحبيبي ﷺ، إذ كان ﷺ يربطُ رأسه من شدة الصُداع، ويجهده التعب والوجع إذا راجعه أثر سُمِّ اليهودية، الذي دسته له في كتف الشاة! يا أيها المرضُ لم تأتِ بأمركِ، ولن ترحلَ بأمركَ، إنَّ الأمر كله للهِ، فإن أقمتَ عندي فلن تجد إلا الصبر وإن رحلتَ فلن تجدَ إلا الشُّكر أنا أَمةُ الله، ومُلكه، وله، وطوع أمره، وبين يديه وكل أقداره خير! أنتِ بالإيمان غير! يمرُّ بكِ فقدُ الأحبة الذي يمرُّ بالناس، ويجعلهم يتذمرون فقد أحبابهم، أما أنتِ فتقولين له: لله ما أعطى، ولله ما أخذ، وكل شيءٍ عنده بقدر! وتتعزين بنبيكِ وحبيبكِ ﷺ، تتذكرين حزنه يوم فقد زوجته خديجة، وتتذكرين وجعه يوم فقد عمه حمزة، وتتذكرين دموعه يوم فقد ابنه الرضيع إبراهيم، فتعلمين أنها أعمار مكتوبة، وآجال محددة، وأننا سنمضي جميعاً نهاية المطاف، وأننا لسنا إلا ودائع في هذه الدنيا، وأن صاحب الوديعة من حقه أن يستردَّها متى شاء! لم نُخلق للدنيا أيتها الصحابيَّة، لسنا إلا عابرين في سفرٍ طويلٍ، بيوتنا الحقيقية في الجنّة، حيث سكن أبونا آدم عليه السلام وأُمنا حوَّاء يوماً، إلى هناك ننتمي، وإلى هناك سنعود، فاصبري، فمن عرفَ ما يطلبُ هان عليه ما يبذل!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ أنتِ أيضاً صحابيَّة! وها هو نبيُّكِ ﷺ، وحبيبكِ قد عاد من رحلته إلى السَّماء! جالسةٌ أنتِ في جمع الصَّحابة وكلُّكِ لهفة لتسمعي شيئاً من عجائب المعراج! وها هو الذي حلَّ ضيفاً في سِدرة المنتهى، يُسرِجُ لكِ صهوةَ الكلامِ بعذبِ صوته ويقول لكِ: لمَّا كانت الليلة التي أُسريَ بي فيها، أتتْ عليَّ رائحة طيِّبة، فقلتُ: يا جبريلُ ما هذه الرائحة؟ فقال: بينما هي تُمشِّطُ ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطَ المشطُ من يدها، فقالت: بسم الله! فقالتْ لها ابنة فرعون: أبي؟! فقالتْ: لا، ولكن ربي وربُّ أبيكِ الله! قالتْ: أأخبره بذلك؟ قالت: نعم! فأخبرته، فدعاها، فقال: يا فلانة وإنَّ لكِ ربَّاً غيري؟ قالتْ: نعم، ربي وربُّكَ الله! فأمر بقِدْرٍ من نُحاسٍ فأُحميتْ ثم أمرَ أن تُلقى هي وأولادها فيها! قالتْ له: إنَّ لي إليكَ حاجة! قال: وما حاجتكِ؟ قالتْ: أُحبُّ أن تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوبٍ واحدٍ وتدفننا! قال: ذلكَ لكِ علينا من الحق! فأمر بأولادها فأُلقوا بين يديها واحداً واحداً! إلى أن انتهى ذلكَ إلى صبيٍّ لها رضيع، وكأنها تقاعستْ من أجله، فقال: يا أُمَّاه، اقتحمي، فإنَّ عذابَ الدنيا أهون من عذاب الآخرة! أرأيتِ ما يفعلُ الإيمان بالقلوب أيتها الصحابيَّة؟! أرأيتِ كيف يُحوَّل المرء من كائنٍ ضعيفٍ إلى جبلٍ ثابتٍ لا يركعُ إلا لربِّه، إنها مجرَّد ماشطةٍ بين آلاف الخدم، وفرعون الملكُ الجبَّار الذي يهابه الرجال الأشداء وينادي في الناس كذباً وزوراً: ﴿أنا ربكم الأعلى﴾ فلا يجد من يخبره بكفره وافترائه بلد كاملٌ منصاعٌ له عن آخره خوفاً ورهبة ولكن الإيمان غيَّرَ كل هذه المعادلة! الخادمة الضَّعيفة في مواجهة الملكِ الذي يحكم ظلماً، والإله الذي يُعبدُ كُفراً، مواجهة محسومة مسبقاً لولا الإيمان الذي قلبَ الموازين، وقفتْ الماشطة بثباتٍ حيث يرتجفُ الرِّجال، وقالتْ لفرعون قولاً لم يسبق أن سمعه من غيرها، ربي وربُّكَ الله! كل جيوش فرعون لم تُغنِ عنه شيئا،ً كل جبروته ذهبَ أدراج الرياح، وجلس صاغراً يأخذ درساً في التوحيد من ماشطة ابنته: ˝ربي وربُّكَ الله˝! لولا الإيمان ما سمعنا بهذه المرأة، ولطواها التاريخ كما طوى ملايين الناس، ولكنه الإيمان أقوى جنود الله إذا ما تمكَّنَ من القلب! أنتِ بالإيمان، جبل وإن كنتِ تفيضين أنوثة! وأنتِ بالإيمان جيش، وإن كنتِ وحدكِ! مع الإيمان لا شيء في الدُّنيا يستطيعُ هزيمتكِ، إنه سلاحُكِ الأقوى، وسيفُكِ الأمضى! تتأملين أنوثتكِ في المرآة وأنتِ المفطورةُ على أن تُظهريها لتُشبعي جوع الحُب عندكِ، ولكنَّ الإيمان الذي في قلبكِ يجعلكِ تقولين لنفسكِ؟ هذا الجمال يجب أن يُصان عن العيون، هذه الأنوثة سأخبئها إلى حين يأتي صاحبها، فيجدني كالدُّرة المُصانة التي لا تُعرضُ في الواجهات! الذَّهب يُعرضُ على الرفوف أمام المارَّة، أما الدُّررُ فتُخبأ إلى أن يأتي من يعرف قيمتها! أنتِ بالإيمان أقوى! يمرُّ بكِ الفقرُ الذي يمرُّ بالنَّاس فيسخطهم على قَدَرِ الله، أما أنتِ فتقولين له: إنَّ الله تعالى لم يحرمني عن قلَّة ما عنده، فخزائن السماوات والأرض بيده، ولكنها دار امتحان وقد ابتلاني اللهُ بكَ لينظرَ أأصبرُ أم أكفر! وأنا صابرة محتسبة فأقِمْ يا فقر ما شئتَ عندي، فلستَ تقيمُ بأمركَ ولا ترحلُ بأمركَ، إنَّ الأمر كله لله! ثم تعزين نفسكِ بنبيِّكِ ﷺ، وحبيبكِ تتذكرين كيف نام على الحصير حتى أثَّر في جنبه ﷺ، فلم يكن عنده فراش وثير! وتتذكرين كيف كان ﷺ يربطُ حجراً على بطنه من الجوع، وكيف كانت تمرُّ الأيام ولا يوقَدُ في بيته ﷺ نار لطعام، ليس له ﷺ، ولزوجاته من الطعام غير التمر والماء! فتهون عليكِ نفسكِ أمام نفسه، وتهمسين لنفسكِ: أنا أيضاً صحابيَّة، وسأصبر كما صبر رسول الله ﷺ! أنتِ بالإيمان جبل، يمرُّ بكِ المرضُ الذي يمرُّ بالناس، ويجعلهم غير راضين على قدر الله، أما أنتِ فتقولين له: إنَّ الله نظرَ إليَّ فأحبَّني، وأراد أن يرفع درجتي في الجنّة، فأرسلكَ إليَّ! فواللهِ لن تجد مني يا مرض غير الحمد والصبر، لستُ خيراً من أيوب عليه السلام إذ ابتلاه ربه، ولستُ خيراً من نبيي وحبيبي ﷺ، إذ كان ﷺ يربطُ رأسه من شدة الصُداع، ويجهده التعب والوجع إذا راجعه أثر سُمِّ اليهودية، الذي دسته له في كتف الشاة! يا أيها المرضُ لم تأتِ بأمركِ، ولن ترحلَ بأمركَ، إنَّ الأمر كله للهِ، فإن أقمتَ عندي فلن تجد إلا الصبر وإن رحلتَ فلن تجدَ إلا الشُّكر أنا أَمةُ الله، ومُلكه، وله، وطوع أمره، وبين يديه وكل أقداره خير! أنتِ بالإيمان غير! يمرُّ بكِ فقدُ الأحبة الذي يمرُّ بالناس، ويجعلهم يتذمرون فقد أحبابهم، أما أنتِ فتقولين له: لله ما أعطى، ولله ما أخذ، وكل شيءٍ عنده بقدر! وتتعزين بنبيكِ وحبيبكِ ﷺ، تتذكرين حزنه يوم فقد زوجته خديجة، وتتذكرين وجعه يوم فقد عمه حمزة، وتتذكرين دموعه يوم فقد ابنه الرضيع إبراهيم، فتعلمين أنها أعمار مكتوبة، وآجال محددة، وأننا سنمضي جميعاً نهاية المطاف، وأننا لسنا إلا ودائع في هذه الدنيا، وأن صاحب الوديعة من حقه أن يستردَّها متى شاء! لم نُخلق للدنيا أيتها الصحابيَّة، لسنا إلا عابرين في سفرٍ طويلٍ، بيوتنا الحقيقية في الجنّة، حيث سكن أبونا آدم عليه السلام وأُمنا حوَّاء يوماً، إلى هناك ننتمي، وإلى هناك سنعود، فاصبري، فمن عرفَ ما يطلبُ هان عليه ما يبذل!. ❝