يعتبر ابن العنابي (1189هـ-1267هـ) من أوائل علماء المسلمين... 💬 أقوال أبو القاسم سعد الله 📖 كتاب رائد التجديد الإسلامي محمد بن العنابي

- 📖 من ❞ كتاب رائد التجديد الإسلامي محمد بن العنابي ❝ أبو القاسم سعد الله 📖

█ يعتبر ابن العنابي (1189هـ 1267هـ) من أوائل علماء المسلمين الذين طرحوا قضية التجديد النظم الإسلامية القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث هجري) وهو لذلك أوائلهم أيضاً طرقوا باب الاجتهاد الذي ظل مقفلاً عدة قرون نتيجة التأخر العقلي كان عليه العالم الإسلامي كما عالج قضايا العصر كتبه وفي فتاويه التي يصدرها طبقاً لمصالح إجازاته يمنحها لطلابه والعلماء يطلبونها منه ولم يكن متفرجاً أحوال عصره جل وقته بل إنه تولى المناصب الدينية العليا (القضاء والإفتاء) بلاده الجزائر الثانية مصر وتولى التدريس ومنح الإجازات تونس وغيرها وسافر مهمات سياسية إلى المغرب الأقصى وإلى اسطانبول وقابل وناقش حكام ومصر وحج وساح مرات وقد عاصر أحداثاً كبيرة جرت المشرق مثل الحملة الفرنسية ويكاد يكون لابن رأي أو موقف كل هذه الأحداث ومن القضايا استرعت نظره بكثرة جمود عقلية أمام تقدم العقل الأوروبي وتخلف الجيش زحف الجيوش الأوروبية القضية الأولى مناسبات آثاره ولم يفردها كتاب رائد محمد بن مجاناً PDF اونلاين 2024 شخصية وطنية جزائرية عاشت عصراً حافلاً بالاضطراب السياسي وعمراً بالإنتاج العلمي عائلته ميلاده وفاته محمد محمود حسين عًرف بابن بالعنابي أسرة علمية ودينية معروفة إذ شغل جده الأكبر شيخ الإسلام (حسين محمد) الإفتاء الحنفي منصب مهم جدا تلك الآونة يعد السلم الإداري الأدنى (محمد حسين) عالما حظي بالتقدير الكبير وًلد سنة 1189 1775 م عصره عاصر الثورة وما نتج عنها أحداث مست جوانب متعددة الحضارة وعاصر اعتداءات خارجية كثيرة قام بها الإنجليز الأمريكان الفرنسيين والإسبان وغيرهم تكوينه وشيوخه نعرف البعض شيوخه: محمد (ت 1203) و هو قرأ القرآن الكريم وأخذ عنه تفسير والده 1150 ) وبعض الفقه سمع قطعة صحيح البخاري وأجازه محمود 1236 ) و أبوه وحفظ يديه ومبادئ العربية تلقى ويروي صحيحَ قراءة وسماعاً لجميعه علي الأمين 1235 م): أبو الحسن علي عبد القادر مفتي المالكية العلامة المؤلف المشارك المتفنن الفاضل درس بالأزهر الشريف عن علمائه وشيوخه أخذ المالكي والحديث " فقرأ سماعا لبعضه وأجازة بسائر مروياته شيخه أبي العربي السقاط المغربي الرحمن الفاسي صاحب المنح البادية الاسانيد العالية أجازه الكتب الستة وموطأ الأمام مالك وكتب القاضي عياض وتلقى بعض المسلسلات حمودة المقايسي الجزائري 1245 ): درس ثم اتجه حيث انتسب الأزهر وتتلمذ وأجازوه بمروياتهم وكتبهم ومنهم مرتضي الزبيدي ومحمد الأمير الصغير وحسن العطار الدسوقي وحجازي المطلب العدوي أذنوا له بالتدريس هناك انتقل إلا مقامه لم يطل فعاد واشتغل وكان يعيش صناعة المقايس (و هي الأساور المعروفة بـ 'المْقَايَسْ' مفردها مَقْيَاسْ مقياسة) ومنه نسبته قد مات فقيرا جمع أسانيده ثبت خاص يرويه تلميذه أبو الله صالح الرضوي السمرقندي 1263 ): الإمام العارف المحدث المسند الرحال ولد سمرقند ورحل بخارى طلبا للعلم الهند واليمن والحجاز وتونس والجزائر والمغرب ورزق سعدا التلاميذ وإقبالا عظيما أخذ بحيث بلد أعيانه وكباره سكن المدينة المنورة [فهرس الفهارس: 1 432] أجاز بالصحيحين والكتب والموطأ وفقه الحنفية ودلائل الخيرات أحمد الكاهية (ت) أجازه القراءات موقفه الاحتلال الفرنسي للجزائر عايش للجزائر سبقه خصار بحري لاإنساني دام ثلاث سنوات فرأى وعايش ما يرافق أمثال هذع تقتيل إجرامي وتعذيب وطرد ونفي وتهديم للممتلكات وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات حاول أمكنه إلزام قوات بما تقتضيه المعاهدة أمضاها الداي وقائد أن نفاه الأخير بسبب موقفه اغتصاب لأملاك الأوقاف وظائفه: القضاء الكتابة السفارة الإفتاء أما وظائفه فكان أولها ولاه أحمد باشا[؟] الوظيفة بالإضافة مهمة ثانية وهي باي ويختفي اسم العنابيولا يعود عهد عمر باشا كلفه (بسفارة للمغرب الأقصى) وبذلك (ينضح مجرد عالم بالفقه إليه علوم الدين أيضا دبلوماسيا ناجحاً وخبيراً لشؤون الدول بعد الفترة يكتنف حياته الغموض أخذت وظيفة المفتي تتعرض تقلبات خلال السنة أضحى موضع شبهة سلطات خاصة عندما أجبره كلوزيل تسليم المساجد لجعلها مستشفيات للجيش اتسمت لهجة بالنقد للسلطات خرقها للاتفاق الموقع بين والكونت دي بورمن مما جعل يضيق به ذرعاً فاعتزم وضع حد فتم إلقاء القبض طرف رجال الدرك وقادوه السجن أهينت أسرته بدعوى تدبير مؤامرة ضد وإعادة الحكم قرر نفيه مهلة ضيقة يحصل (حمدان خوجة) عشرين يوما أجل بيع أملاكه وتصفية ديونه بصعوبة ترك وطنه لآخر مرة قبل نهاية (1831 ميلادية) وانتهى فأقام بالإسكندرية الفتوى بهذه تدريسه وتلاميذه وقد التف حول العنابيتلاميذ وعلماء تصدر لتدريس الحديث والفقه فأجاز الكثيرين تلاميذه وغيرهما كانت مراسلات لكثرة مراسليه يطلبون الرأي الإجازة غيرها المراسلات الأدبية شخصيته بالروح والفكر الاقتصادي والسياسي دوره الديني لعب الأول يباشر ويتصدر للتدريس ويمنح لتلاميذه والمعجبين بعلمه أما الدور فيتمثل صلته بدايات لبلاده باعتباره عالماً منفياً لأسباب توفي 1851 ميلادية بمصر العديد المواضيع منها وأشعارا وكتبا (السعي المحمود نظام الجنود) قال (أن الأوروبيين نظموا جنودهم ليضروا بالإسلام وأهله وأمام هذا الخطر الداهم أصبح المحتم يتعلموا منهم اخترعوه صنائع ونظم) وهذا الكتاب مكون أربعة فصل يتعلق بنظم والأخذ بأسباب

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ يعتبر ابن العنابي (1189هـ-1267هـ) من أوائل علماء المسلمين الذين طرحوا قضية التجديد في النظم الإسلامية أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر هجري). وهو لذلك من أوائلهم أيضاً الذين طرقوا باب الاجتهاد الذي ظل مقفلاً عدة قرون نتيجة التأخر العقلي الذي كان عليه العالم الإسلامي. كما عالج أيضاً قضايا العصر في كتبه وفي فتاويه التي كان يصدرها طبقاً لمصالح المسلمين , وفي إجازاته التي كان يمنحها لطلابه والعلماء الذين يطلبونها منه.



ولم يكن ابن العنابي متفرجاً على أحوال عصره , كما كان جل علماء المسلمين في وقته , بل إنه تولى المناصب الدينية العليا (القضاء والإفتاء) , في بلاده الجزائر وفي بلاده الثانية مصر , وتولى التدريس ومنح الإجازات في مصر أيضاً وفي تونس وفي الجزائر وغيرها , وسافر في مهمات سياسية إلى المغرب الأقصى وإلى اسطانبول وقابل وناقش حكام تونس ومصر , وحج وساح عدة مرات. وقد عاصر أحداثاً كبيرة جرت في المشرق وفي المغرب مثل الحملة الفرنسية على مصر. ويكاد يكون لابن العنابي رأي أو موقف من كل هذه الأحداث.



ومن القضايا التي استرعت نظره بكثرة جمود عقلية علماء المسلمين أمام تقدم العقل الأوروبي , وتخلف الجيش الإسلامي أمام زحف الجيوش الأوروبية , وقد عالج القضية الأولى في عدة مناسبات من آثاره ولم يفردها بتأليف , ولكنها تكاد تكون هي المحرك له فيما كتب واتخذ من مواقف. أما القضية الثانية فقد أفردها بكتاب ما يزال مخطوطاً سماه (السعي المحمود في نظام الجنود) وهو الكتاب الذي يعتبر من أوائل (إن لم نقل الأول) الكتب العربية التي عالجت موضوع التجديد في النظم الإسلامية عامة والنظام العسكري خاصة , أو إذا شئت فقل عالج فيه موضوع تقليد المسلمين للأوروبيين في مبتكراتهم الحديثة. وقد ناقش ابن العنابي كل ذلك في ضوء الشريعة الإسلامية من جهة وفي ضوء حاجة المجتمع الإسلامي إلى التطور من جهة أخرى. فإذا عرفنا أن ابن العنابي كان مفتي الحنفية أو شيخ الإسلام وأن وقت تأليفه للكتاب هو سنة 1242هـ 1826م , أدركنا ما للكتاب من قيمة تاريخية وحضارية , وما لآراء صاحبه من أهمية.



انطلاقاً من هنا فقد اعتنى الباحث ˝أبو القاسم سعد الله˝ بجمع شتات ما عثر عليه عن أبي العنابي حياته , أسرته , آثاره , وبتقديمها إلى القراء والباحثين , كما أضاف لمتن هذه الطبعة وهي الثانية من بحثه نصوصاً وأبحاثاً تحدثت عن ابن العنابي , وألقت أضواء جديدة على حياته لم تتحدث عنها المصادر القديمة , كما أضاف ملخصين أحدهما توقف عند كتابه التحقيقات الإعجازية والثاني لخص كتابه ˝صيانة الرياسة˝ وأخيراً أضاف للبحث بعض النصوص القصيرة وقدمها على شكل ملاحق وهدفه تمكين القراء من معرفة موضوعات ابن العنابي وتذوق أسلوبه وعمق نظراته. ❝

أبو القاسم سعد الله

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: سما صافيه
0
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث