قصة الخوف الجميل كانا يتمشيان على النيل ..و الشمس... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب علم نفس قراني جديد

- 📖 من ❞ كتاب علم نفس قراني جديد ❝ مصطفى محمود 📖

█ قصة الخوف الجميل كانا يتمشيان النيل الشمس تغيب الأفق النسيم يداعب الشجر قال هو يمسك يديها حب أتعرفين ماذا تحت قدمك الآن ؟ تعني !! أي شئ تقفين إن الصغيرة هذه أربع مدن ثمانية عصور ثمان حضارات سبعة آلاف عام من التاريخ هل تصدقين أن عصراً رومانياً فاطمياً تركياً إسلامياً قبطياً فرعونياً أكادُ أرى المواكب تخرج أبهتها دروعها أسمع صهيل الخيل جلجلة السلاح الدم يسيل الناس تتصارع تتحارب تتاجر تهاجر أكاد الدموع تلمع خدود ما تلبث تغدو تراباً نظرات الغرور تأكلها الديدان و المنتصر يرقد جوار المهزوم القاتل يتمدد إلى قتيله الهاجر الغادر يلبث يُسحب عليه الزمن ستار الهجر فيغدو مهجوراً الآخر لا حس أثر خبر أين ذهب الغضب ؟ أين الجنون رقد اليأس نامت الفتن ؟ ماذا بقي النيران المشتعلة الصدور ؟ قالت الفتاة هي ساهمة تنظر التراب قدميها ترى يبقى حبنا أم أننا ماضون نحن أيضاً ؟! يضحك : في عصر السرعة الذي نعيشه يكاد يكون الحب فستاناً كتاب علم نفس قراني جديد مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب يرشد الي الصيدلية التي تداوي كل أمراض النفوس تشفي علل العقول تبرئ أدواء القلوب!! و تلك موجودة القران الكريم و قد استطاع د مصطفى محمود خلال بحثه القيم يكشف لنا عن كامل شامل موجود القرآن نقيض العلم وضعه اليهود أمثال "فرويد" القائم علي الخزعبلات الانحرافات الشهوات

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ قصة " الخوف الجميل "



كانا يتمشيان على النيل ..و الشمس تغيب في الأفق ..و النسيم يداعب الشجر قال و هو يمسك يديها في حب

-أتعرفين ماذا تحت قدمك الآن ؟

-ماذا تعني !!

-أتعرفين على أي شئ تقفين .. إن تحت قدمك الصغيرة هذه أربع مدن و ثمانية عصور .. و ثمان حضارات و سبعة آلاف عام من التاريخ ..



هل تصدقين أن تحت قدمك عصراً رومانياً و عصراً فاطمياً و عصراً تركياً و عصراً إسلامياً و عصراً قبطياً و عصراً فرعونياً .. أكادُ أرى المواكب تخرج في أبهتها و دروعها و أكادُ أسمع صهيل الخيل و جلجلة السلاح .. و أكادُ أرى الدم يسيل ..و الناس تتصارع و تتحارب و تتاجر و تهاجر .. و أكاد أرى الدموع تلمع على خدود ما تلبث أن تغدو تراباً .. و أكادُ أرى نظرات الغرور ما تلبث أن تأكلها الديدان ..

و المنتصر يرقد جوار المهزوم و القاتل يتمدد إلى جوار قتيله

و الهاجر الغادر ما يلبث أن يُسحب عليه الزمن ستار الهجر فيغدو مهجوراً هو الآخر لا حس و لا أثر و لا خبر ..



أين ذهب الغضب ؟

أين ذهب الجنون ؟

أين رقد اليأس ؟

أين نامت الفتن ؟

ماذا بقي من هذه النيران المشتعلة في الصدور ؟



-قالت الفتاة و هي ساهمة تنظر إلى التراب تحت قدميها ..

ترى هل يبقى شئ من حبنا أم أننا ماضون نحن أيضاً إلى لا شئ .. ؟!

-قال و هو يضحك :

في عصر السرعة الذي نعيشه يكاد يكون الحب فستاناً تتعلق به الفتاة لمدى لبسة واحدة .. ثم بعد ذلك تتغير الموضة ..



-هل هذا رأيك ؟

-هذا حال أكثر الناس ..

" كل الذين تحت قدمك قد اقسموا - و هم يبكون - أن ما بينهما كان شيئاً خاصاً نادراً ليس له مثيل ..



-ألم يصدق بعضهم ؟؟

-نعم ؛ أقل القليل , الذين استودعوا شيئاً عند الله.. فالله وحده هو الذي يحفظ الودائع ..

و أردف و هو ينظر إلى السماء الممدودة ..

" الذين أحبوا بعضهم فيه و نظروا إلى بعضهم في مرآته ..

الذين أفرشوه أسرارهم .. و أسلموا اختيارهم .. فأصبح مرادهم مراده .. هؤلاء أهله الذين هم إليه .. و ليسوا للتراب "



قالت و مازالت على شرودها تنظر في داخل عينيه :

و أين نحن من هؤلاء ؟

-قال و هو ينظر إلى السماء الممدودة :

الكل يدعي أنه من هؤلاء .. و لكن الزمن وحده هو الذي يكشف صدق الدعوى .. و لهذا خلق الله الدنيا ليتميز أهل الدعاوي من أهل الحقائق ..



-ألا ترى نفسك مخلصاً ؟

-لست من الغرور بحيث أسبق الزمن إلى الحكم .. فما

أكثر ما يُخدع الإنسان في نفسه .. و ما أكثر ما يُستدرج الإنسان إلى ثقة في النفس مُبالغ فيها .. ثم يأتي الزمان فيكذبه على لسانه ..



و شرد قليلاً ثم أردف :

-الإخلاص هو أخفى الخفايا .. و هو سر لا يكاد يطلع

عليه إلا الله.. و نحن نأتي به إلي الدنيا أو نأتي بدونه

و لا يعلم سرنا إلا خالقنا ..



قالت و يدها ترتجف في يديه : إني خائفة ..

قال و هو يمشي الهوينا : أنا أعيش في هذا الخوف .. إنه الخوف الجميل .. الخوف من أن يظهر المكتوم .. فإذا به على غير ما نرضى و على غير ما نحب و هو خوف يدفع كلاً منا إلى إحسان العمل .. و هو خوف لا يوجد إلا عند الأتقياء ..

لأنه خوف يحمي صاحبه من الغرور ..

ألم يقل أبو بكر .. مازلت أبيتُ على الخوف و أصحو على الخوف حتى لو رأيتُ إحدى قدمي تدخل الجنه فإني أظل خائفاً حتى أرى الثانية تدخل .. فلا يأمن مكر الله إلا القوم الضالون ..



و لماذا يمكر بنا الله ؟

مكر الله ليس كمكرنا .. فنحن نمكر لنخفي

الحقيقه أما الله فيمكر ليظهرها و هو يمكر بالمُدعي

حتى يظهره على حقيقة نفسه فهو خير الماكرين ..



-ألا توجد راحة ؟

-ليس دون المنتهى راحة .

-و متى نبلغ المنتهى ؟

-عنده .. أليس هو القائل :

" و إن إلى ربك المنتهى "







.. ❝
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث